ينطلق تصوير أوّل مسلسل يروي سيرة الصبّوحة بمشاركة نجوم الدراما المحليّة. العمل الذي يصوَّر في مصر ومناطق لبنانية أولاها بعلبك، سيعرض في رمضان على «المستقبل» و«الحياة» و«أبو ظبي الأولى».

ابتداءً من مطلع العام الجديد، تتفرّغ كارول سماحة لمسلسل «الشحرورة» للمخرج أحمد شفيق الذي تجسّد فيه دور صباح. العمل الجديد مؤلّف من ثلاثين حلقة وسيستغرق تصويره ستة أشهر. وقد أنجز فداء الشندويلي كتابة السيناريو أخيراً، على أن تنتج العمل شركتا Cedars Art Production (صبّاح إخوان)، وScreen 2000 (أمير شوقي) ، ويعرضه تلفزيون «المستقبل» في لبنان، وقناة «الحياة» في مصر، ويرجح أن تعرضه قناة «أبو ظبي الأولى» خلال رمضان المقبل. عشرات اللقطات صوّرتها كارول في ثوب صباح أيام الشباب، يوم كانت واحدة من أبرز نجمات القاهرة في السينما والحفلات. من ينظر إلى هذه الصور التي تنفرد «الأخبار» بنشر إحداها، تبدو له سماحة نسخة شبيهة عن «الشحرورة»، لكنها لم تنجح في التخلّص من ابتسامتها التي تميّزها وتحمل بعض التصنّع.

«الشحرورة» أول مسلسل لبناني ـــــ مصري يضمّ 60 ممثلاً لبنانيّاً مع ممثلين مصريين يجتمعون تحت إدارة المخرج أحمد شفيق، منهم رفيق علي أحمد في دور جورج (والد صباح)، وجوليا قصّار (والدتها منيرة)، وكارول الحاج (خالتها جميلة)، وأنجو ريحان (شقيقتها لميا)، وعمّار شلق (زوجها الأوّل نجيب شمّاس ووالد ابنها صباح)، وندى بو فرحات (ابنتها هويدا)، وبيار شمعون (قيصر يونس)، وعصام بريدي (فاضل سعيد عقل)، ومجدي مشموشي (شفيق غطاس)، وهشام أبو سليمان (محمد سربيه)، ويورغو شلهوب (وسيم طبارة)، وكارمن لبّس (آسيا داغر)، ويوسف حدّاد (فادي لبنان)، وجوزيف بو نصار (جو حمّود)، وعادل كرم (حنا يزبك)، وجهاد الأندري (أسعد الفغالي)، وطارق تميم (نهاد قلعي). إضافة إلى جناح فاخوري، وأنطوان كرباج، وأنطوانيت عقيقي، وميشال حوراني، وبياريت قطريب، ودارين حمزة، ونيللي معتوق...

كل هذه الشخصيات وغيرها، ولدت خلال جلسات جمعت الكاتب فداء الشندويلي بصباح. كما استعان فريق العمل بحوارات طويلة عرضها تلفزيون «المستقبل» مع «الصبوحة». كذلك استعين بالأرشيف الفني وما كتب في المراجع والملفات والوثائق التي تعود إلى تلك الحقبة. ورغم أن حياة صباح كتاب مفتوح، سيفاجأ الجمهور بشخصيّات تركت بصمة في حياتها، ولم تُعرف كفاية، ولن يجتهد الكاتب في المفاصل الأساسيّة لمسيرتها، لكننا في النهاية أمام عمل درامي يسمح طبعاً ببعض المساحة لخيال الكاتب.

وقبل أيّام من بدء التنفيذ، يشهد مبنى شركة الإنتاج في الصنائع (بيروت) حركة كثيفة. كل ممثل يخرج حاملاً السيناريو كاملاً على قرص مدمج بدلاً من أن يحمل مئات الأوراق، ثم يبحث عن دوره داخل الحلقات. ينطلق التصوير في القاهرة في منتصف الشهر الأول من العام الجديد، ثم ينتقل الفريق إلى لبنان وسوريا. ويكشف مدير التسويق في الشركة المنتجة، زياد الخطيب، الذي يواكب الاستعدادات خطوة خطوة ويفاوض الممثلين أيضاً، «أننا سنحيي ليالي بعلبك، وسنصوّر في التليفريك في جونيه، والأرز، وجبيل، والبترون وكذلك في منطقة الروشة. أما خارج لبنان، فنقصد باريس وإحدى الدول العربيّة، ويرجّح أن نختار الكويت».

أسئلة كثيرة تطرح عند ذكر سيرة «الصبوحة»: هل يضيء العمل على شخصيّات سياسيّة مرت في حياتها؟ هل تكشف كل التفاصيل المهمّة في طفولتها في وداي شحرور؟ يتبرّع الخطيب بالإجابة قائلاً «لا نستبعد أي حدث، لكننا لن نقدّم الفضائح، كما أننا لسنا أمام شريط وثائقي، أي لا نؤرشف لحياتها. نحن أمام عمل درامي يروي السيرة الذاتية والفنيّة للفنانة الكبيرة، وهي حياة ثريّة جداً، وملأى بالمطبّات والانتصارات». ويتفق المخرج أحمد شفيق مع الخطيب. يقول «ليس لدينا ملائكة في العمل، كما حدث في بعض الأعمال سابقاً، بل سيرة فنانة وإنسانة فيها السلبيّات والإيجابيّات». ويتوقف المخرج عند مشهد مؤثّر سيصوّر في المطار، وهو لحظة مغادرة صباح بيروت لتلبية نداء الشهرة في القاهرة. يومها، وقف زوجها نجيب الشمّاس حاملاً طفلهما، فاحتارت المرأة بين إحساس الأمومة والتوق إلى الشهرة، لكنها سرعان ما حسمت خيارها فتخلّت عن حياتها العائليّة وطارت إلى مصر، لتحقق طموحاتها. تقول صباح: «لو عاد بي الزمن إلى هذه اللحظة المفصليّة، لما تخليت عن طفلي الذي لم يكن قد بلغ عامه الأوّل». وهو ما يرى فيه شفيق عبرة لكل إنسان، بألّا يجعل حياته المهنيّة وحب الشهرة يسرقانه من عائلته وأولاده.

وفي انتظار اكتمال «كاسيت» الجانب المصري، يشير شفيق إلى أسماء ممثلين جرى التعاقد معهم على بعض الأدوار ومنهم طارق لطفي (أنور منسي)، وإيهاب فهمي (فريد الأطرش)، ومحمود العزازي (عبد الحليم حافظ)، ومحمد فهيم (اسماعيل ياسين)، وجمال يوسف (هنري بركات)، ثم سوسن بدر وصلاح عبد الله.

«الشحرورة» هو أول عمل يحمل بصمة لبنانية لشركة المنتج صادق الصبّاح، كما يقول مدير المبيعات في الشركة زياد الخطيب. ولعله فاتحة خير لدخول الشركة ساحة الدراما اللبنانيّة، بعدما اكتسبت ثقة عربيّة من خلال أعمالها المصريّة، «خصوصاً أننا اعتدنا ألّا يخرج المسلسل اللبناني من محليته سواء في رمضان أو خارجه في العروض الأولى. وفي إطار أعمال الشركة في القاهرة، تنوي تقديم إنتاجين آخرين في رمضان المقبل هما «بين السطور» (كتابة محمد رفعت وإخراج سميح النقاش) بطولة ليلى علوي و«فيلا كرمة» من كتابة أيمن سلامة وبطولة مي عز الدين.

  • فريق ماسة
  • 2010-12-21
  • 11998
  • من الأرشيف

60 ممثل لبناني و ممثلين مصريين في أول مسلسل لبناني للشحرورة

ينطلق تصوير أوّل مسلسل يروي سيرة الصبّوحة بمشاركة نجوم الدراما المحليّة. العمل الذي يصوَّر في مصر ومناطق لبنانية أولاها بعلبك، سيعرض في رمضان على «المستقبل» و«الحياة» و«أبو ظبي الأولى». ابتداءً من مطلع العام الجديد، تتفرّغ كارول سماحة لمسلسل «الشحرورة» للمخرج أحمد شفيق الذي تجسّد فيه دور صباح. العمل الجديد مؤلّف من ثلاثين حلقة وسيستغرق تصويره ستة أشهر. وقد أنجز فداء الشندويلي كتابة السيناريو أخيراً، على أن تنتج العمل شركتا Cedars Art Production (صبّاح إخوان)، وScreen 2000 (أمير شوقي) ، ويعرضه تلفزيون «المستقبل» في لبنان، وقناة «الحياة» في مصر، ويرجح أن تعرضه قناة «أبو ظبي الأولى» خلال رمضان المقبل. عشرات اللقطات صوّرتها كارول في ثوب صباح أيام الشباب، يوم كانت واحدة من أبرز نجمات القاهرة في السينما والحفلات. من ينظر إلى هذه الصور التي تنفرد «الأخبار» بنشر إحداها، تبدو له سماحة نسخة شبيهة عن «الشحرورة»، لكنها لم تنجح في التخلّص من ابتسامتها التي تميّزها وتحمل بعض التصنّع. «الشحرورة» أول مسلسل لبناني ـــــ مصري يضمّ 60 ممثلاً لبنانيّاً مع ممثلين مصريين يجتمعون تحت إدارة المخرج أحمد شفيق، منهم رفيق علي أحمد في دور جورج (والد صباح)، وجوليا قصّار (والدتها منيرة)، وكارول الحاج (خالتها جميلة)، وأنجو ريحان (شقيقتها لميا)، وعمّار شلق (زوجها الأوّل نجيب شمّاس ووالد ابنها صباح)، وندى بو فرحات (ابنتها هويدا)، وبيار شمعون (قيصر يونس)، وعصام بريدي (فاضل سعيد عقل)، ومجدي مشموشي (شفيق غطاس)، وهشام أبو سليمان (محمد سربيه)، ويورغو شلهوب (وسيم طبارة)، وكارمن لبّس (آسيا داغر)، ويوسف حدّاد (فادي لبنان)، وجوزيف بو نصار (جو حمّود)، وعادل كرم (حنا يزبك)، وجهاد الأندري (أسعد الفغالي)، وطارق تميم (نهاد قلعي). إضافة إلى جناح فاخوري، وأنطوان كرباج، وأنطوانيت عقيقي، وميشال حوراني، وبياريت قطريب، ودارين حمزة، ونيللي معتوق... كل هذه الشخصيات وغيرها، ولدت خلال جلسات جمعت الكاتب فداء الشندويلي بصباح. كما استعان فريق العمل بحوارات طويلة عرضها تلفزيون «المستقبل» مع «الصبوحة». كذلك استعين بالأرشيف الفني وما كتب في المراجع والملفات والوثائق التي تعود إلى تلك الحقبة. ورغم أن حياة صباح كتاب مفتوح، سيفاجأ الجمهور بشخصيّات تركت بصمة في حياتها، ولم تُعرف كفاية، ولن يجتهد الكاتب في المفاصل الأساسيّة لمسيرتها، لكننا في النهاية أمام عمل درامي يسمح طبعاً ببعض المساحة لخيال الكاتب. وقبل أيّام من بدء التنفيذ، يشهد مبنى شركة الإنتاج في الصنائع (بيروت) حركة كثيفة. كل ممثل يخرج حاملاً السيناريو كاملاً على قرص مدمج بدلاً من أن يحمل مئات الأوراق، ثم يبحث عن دوره داخل الحلقات. ينطلق التصوير في القاهرة في منتصف الشهر الأول من العام الجديد، ثم ينتقل الفريق إلى لبنان وسوريا. ويكشف مدير التسويق في الشركة المنتجة، زياد الخطيب، الذي يواكب الاستعدادات خطوة خطوة ويفاوض الممثلين أيضاً، «أننا سنحيي ليالي بعلبك، وسنصوّر في التليفريك في جونيه، والأرز، وجبيل، والبترون وكذلك في منطقة الروشة. أما خارج لبنان، فنقصد باريس وإحدى الدول العربيّة، ويرجّح أن نختار الكويت». أسئلة كثيرة تطرح عند ذكر سيرة «الصبوحة»: هل يضيء العمل على شخصيّات سياسيّة مرت في حياتها؟ هل تكشف كل التفاصيل المهمّة في طفولتها في وداي شحرور؟ يتبرّع الخطيب بالإجابة قائلاً «لا نستبعد أي حدث، لكننا لن نقدّم الفضائح، كما أننا لسنا أمام شريط وثائقي، أي لا نؤرشف لحياتها. نحن أمام عمل درامي يروي السيرة الذاتية والفنيّة للفنانة الكبيرة، وهي حياة ثريّة جداً، وملأى بالمطبّات والانتصارات». ويتفق المخرج أحمد شفيق مع الخطيب. يقول «ليس لدينا ملائكة في العمل، كما حدث في بعض الأعمال سابقاً، بل سيرة فنانة وإنسانة فيها السلبيّات والإيجابيّات». ويتوقف المخرج عند مشهد مؤثّر سيصوّر في المطار، وهو لحظة مغادرة صباح بيروت لتلبية نداء الشهرة في القاهرة. يومها، وقف زوجها نجيب الشمّاس حاملاً طفلهما، فاحتارت المرأة بين إحساس الأمومة والتوق إلى الشهرة، لكنها سرعان ما حسمت خيارها فتخلّت عن حياتها العائليّة وطارت إلى مصر، لتحقق طموحاتها. تقول صباح: «لو عاد بي الزمن إلى هذه اللحظة المفصليّة، لما تخليت عن طفلي الذي لم يكن قد بلغ عامه الأوّل». وهو ما يرى فيه شفيق عبرة لكل إنسان، بألّا يجعل حياته المهنيّة وحب الشهرة يسرقانه من عائلته وأولاده. وفي انتظار اكتمال «كاسيت» الجانب المصري، يشير شفيق إلى أسماء ممثلين جرى التعاقد معهم على بعض الأدوار ومنهم طارق لطفي (أنور منسي)، وإيهاب فهمي (فريد الأطرش)، ومحمود العزازي (عبد الحليم حافظ)، ومحمد فهيم (اسماعيل ياسين)، وجمال يوسف (هنري بركات)، ثم سوسن بدر وصلاح عبد الله. «الشحرورة» هو أول عمل يحمل بصمة لبنانية لشركة المنتج صادق الصبّاح، كما يقول مدير المبيعات في الشركة زياد الخطيب. ولعله فاتحة خير لدخول الشركة ساحة الدراما اللبنانيّة، بعدما اكتسبت ثقة عربيّة من خلال أعمالها المصريّة، «خصوصاً أننا اعتدنا ألّا يخرج المسلسل اللبناني من محليته سواء في رمضان أو خارجه في العروض الأولى. وفي إطار أعمال الشركة في القاهرة، تنوي تقديم إنتاجين آخرين في رمضان المقبل هما «بين السطور» (كتابة محمد رفعت وإخراج سميح النقاش) بطولة ليلى علوي و«فيلا كرمة» من كتابة أيمن سلامة وبطولة مي عز الدين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة