يواجه الجيش السوري عراقيل عدة في إطار عملية تأمين شمالي سهل الغاب، في ريف حماة، إذ باءت محاولات تقدم قواته على محورين بـ«الإخفاق»، بحسب مصدر ميداني.

وبدأ التقدم من المحور الغربي من بلدة صلنفة في محاولة لدخول جب الأحمر. أما من المحور الجنوبي، فكان من بلدة جورين باتجاه قرية البحصة.

وأضاف المصدر أن «إصابات كثيرة بين صفوف الجنود شلّت حركة الجيش»، وأدت إلى توقف العملية، ذلك لأن «القوات تحت مرمى نيران المسلحين المسيطرين على المرتفعات». ويأتي التعثّر بعد يوم على استعادة الجيش قرية خربة الناقوس، في وقت يشهد فيه محيط قرية المنصورة اشتباكات ضمن محاولات الجنود للتقدم شمالي الغاب.

أما في ريف إدلب، فقد سقط 17 قتيلاً إضافة إلى عدد من الجرحى، في صفوف «جبهة النصرة»، إثر تفجير انتحاري من «داعش» داخل مقر «دار القضاء» في بلدة سلقين.

إلى ذلك، سادت في اليومين الماضيين حالة عدم استقرار على جبهات حمص الشرقية والجنوبية، إذ تمركزت مجموعات الجيش على مسافة 6 كلم غربي تدمر رغم المحاولات المتواصلة للتقدم ضمن منطقة البيارات الغربية. وأكد مصدر ميداني أن «لا تقدم للجيش بعد خسارته خط دفاعه الأول لحقل جزل النفطي»، فيما تستعد حامية الحقل لأي محاولة جديدة يشنّها مسلحو «داعش». وأشار المصدر إلى أن «الأنظار تتجه إلى جبهة حمص الجنوبية في حوارين ومهين»، ذلك لأن المصالحة المبرمة في قرية مهين تشهد خرقاً من المسلحين. وذكر المصدر أن مجموعة واحدة من القرية تتبع لـ«الجيش الحر» رفضت مبايعة «داعش»، في حين أن المجموعات الموجودة في حوارين تُظهر رغبة في مبايعة التنظيم، ما يعني إمكان حدوث مواجهات بين المسلحين أنفسهم، خشية امتداد الاشتباكات إلى الطريق الدولي، وسط حذرٌ إضافي عند الجيش.

وفي الريف الشمالي، وتحديداً في مدينة الرستن، أحبط الجيش هجوماً لـ«حركة تحرير حمص» على أحد حواجزه، أدى إلى سقوط خمسة قتلى في صفوفها. في موازاة ذلك، تبنى «داعش» تفجير سيارة مفخخة في حي الزهراء، في مدينة حمص، أدى إلى استشهاد 4 مدنيين، وجرح حوالى 20.

وفي العاصمة دمشق، سقط عدد من قذائف الهاون على بعض الأحياء السكنية، مصدرها مواقع المسلحين في حي جوبر والغوطة الشرقية، ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة 17 مدنياً.

وفي إطار «الاقتتال الجهادي»، وبعد سيطرة «داعش» على حي العسالي جنوبي دمشق، ومحاولته التقدم ناحية حيي القدم والتضامن، هاجم الأخير مواقع مسلحي «أجناد الشام» في القدم، فما كان من مسلحي «جيش الإسلام» إلا فتح معركة أخرى في الحجر الأسود بهدف التخفيف عن «الأجناد»، وأدّت المواجهات في الحجر الأسود إلى سقوط 22 قتيلاً في صفوف «داعش».

إلى ذلك، أعلن مسلحو بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، جنوبي دمشق، تعهدهم بـ«حماية الإسلام والمسلمين، والمناطق الخاضعة لسيطرتهم وبسط الأمن فيها».

وفي ريف حلب الشمالي، نفذ أحد عناصر «داعش» عملية انتحارية بسيارة مفخخة على طريق قرية الشيخ عيسى، بالقرب من بلدة تل رفعت، أدّت إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص، بالتزامن مع إعلان «غرفة عمليات فتح حلب» مدن وقرى عدة في الريف الشمالي مناطق عسكرية، فارضةً حظراً للتجوال لمدة 12 ساعة، تحسباً لأي هجوم «داعشي» جديد.

وفي سياق منفصل، ذكر موقع «الدرر الشامية» أن القيادي الأول لتنظيم «داعش» في سوريا، أبو مسلم التوحيدي الأردني، قُتل قبل عدة أيام في غارة لـ«التحالف الدولي» على محافظة الرقة. ولفت الموقع إلى أن «التوحيدي» هو المشرف على هيكلة التنظيم في سوريا، والرأس المدبر لمعاركه ضد الفصائل المسلحة.
  • فريق ماسة
  • 2015-08-30
  • 11107
  • من الأرشيف

تقدّم متعثر في الغاب... وحذر جنوبي حمص

يواجه الجيش السوري عراقيل عدة في إطار عملية تأمين شمالي سهل الغاب، في ريف حماة، إذ باءت محاولات تقدم قواته على محورين بـ«الإخفاق»، بحسب مصدر ميداني. وبدأ التقدم من المحور الغربي من بلدة صلنفة في محاولة لدخول جب الأحمر. أما من المحور الجنوبي، فكان من بلدة جورين باتجاه قرية البحصة. وأضاف المصدر أن «إصابات كثيرة بين صفوف الجنود شلّت حركة الجيش»، وأدت إلى توقف العملية، ذلك لأن «القوات تحت مرمى نيران المسلحين المسيطرين على المرتفعات». ويأتي التعثّر بعد يوم على استعادة الجيش قرية خربة الناقوس، في وقت يشهد فيه محيط قرية المنصورة اشتباكات ضمن محاولات الجنود للتقدم شمالي الغاب. أما في ريف إدلب، فقد سقط 17 قتيلاً إضافة إلى عدد من الجرحى، في صفوف «جبهة النصرة»، إثر تفجير انتحاري من «داعش» داخل مقر «دار القضاء» في بلدة سلقين. إلى ذلك، سادت في اليومين الماضيين حالة عدم استقرار على جبهات حمص الشرقية والجنوبية، إذ تمركزت مجموعات الجيش على مسافة 6 كلم غربي تدمر رغم المحاولات المتواصلة للتقدم ضمن منطقة البيارات الغربية. وأكد مصدر ميداني أن «لا تقدم للجيش بعد خسارته خط دفاعه الأول لحقل جزل النفطي»، فيما تستعد حامية الحقل لأي محاولة جديدة يشنّها مسلحو «داعش». وأشار المصدر إلى أن «الأنظار تتجه إلى جبهة حمص الجنوبية في حوارين ومهين»، ذلك لأن المصالحة المبرمة في قرية مهين تشهد خرقاً من المسلحين. وذكر المصدر أن مجموعة واحدة من القرية تتبع لـ«الجيش الحر» رفضت مبايعة «داعش»، في حين أن المجموعات الموجودة في حوارين تُظهر رغبة في مبايعة التنظيم، ما يعني إمكان حدوث مواجهات بين المسلحين أنفسهم، خشية امتداد الاشتباكات إلى الطريق الدولي، وسط حذرٌ إضافي عند الجيش. وفي الريف الشمالي، وتحديداً في مدينة الرستن، أحبط الجيش هجوماً لـ«حركة تحرير حمص» على أحد حواجزه، أدى إلى سقوط خمسة قتلى في صفوفها. في موازاة ذلك، تبنى «داعش» تفجير سيارة مفخخة في حي الزهراء، في مدينة حمص، أدى إلى استشهاد 4 مدنيين، وجرح حوالى 20. وفي العاصمة دمشق، سقط عدد من قذائف الهاون على بعض الأحياء السكنية، مصدرها مواقع المسلحين في حي جوبر والغوطة الشرقية، ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة 17 مدنياً. وفي إطار «الاقتتال الجهادي»، وبعد سيطرة «داعش» على حي العسالي جنوبي دمشق، ومحاولته التقدم ناحية حيي القدم والتضامن، هاجم الأخير مواقع مسلحي «أجناد الشام» في القدم، فما كان من مسلحي «جيش الإسلام» إلا فتح معركة أخرى في الحجر الأسود بهدف التخفيف عن «الأجناد»، وأدّت المواجهات في الحجر الأسود إلى سقوط 22 قتيلاً في صفوف «داعش». إلى ذلك، أعلن مسلحو بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، جنوبي دمشق، تعهدهم بـ«حماية الإسلام والمسلمين، والمناطق الخاضعة لسيطرتهم وبسط الأمن فيها». وفي ريف حلب الشمالي، نفذ أحد عناصر «داعش» عملية انتحارية بسيارة مفخخة على طريق قرية الشيخ عيسى، بالقرب من بلدة تل رفعت، أدّت إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص، بالتزامن مع إعلان «غرفة عمليات فتح حلب» مدن وقرى عدة في الريف الشمالي مناطق عسكرية، فارضةً حظراً للتجوال لمدة 12 ساعة، تحسباً لأي هجوم «داعشي» جديد. وفي سياق منفصل، ذكر موقع «الدرر الشامية» أن القيادي الأول لتنظيم «داعش» في سوريا، أبو مسلم التوحيدي الأردني، قُتل قبل عدة أيام في غارة لـ«التحالف الدولي» على محافظة الرقة. ولفت الموقع إلى أن «التوحيدي» هو المشرف على هيكلة التنظيم في سوريا، والرأس المدبر لمعاركه ضد الفصائل المسلحة.

المصدر : الاخبار/ مرح ماشي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة