دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أجرت مجلة باري ماتش الفرنسية مقابلة مع السيدة أسماء الأسد خلال زيارة رئيس الجمهورية بشار الأسد والسيدة عقيلته إلى فرنسا فيما يلي نص المقابلة:
باري ماتش: لقد ولدت وترعرعت في إنكلترا، حيث التقيت زوجك، ما هو شعورك عندما عدت إلى سورية لتصبحي عقيلة رئيس الجمهورية العربية السورية؟
السيدة أسماء الأسد: أنا سورية وليس مهماً أين ولدت، كنت أشعر دائما أنني في سورية. عشت في لندن حوالي 25 عاما. وبهذا كنت محظوظة كي أطلع على الثقافتين وبشكل خاص غنى الخبرة التي قدمتها لي الثقافة البريطانية. عندما عدت، لم أعتقد أبدا أني ذاهبة للعيش في مكان غريب. بالنسبة لي، بدا الأمر شبيها بعودتي إلى وطني. أنا أتحدث اللغة العربية، وعشت في ظل ثقافة سورية، وكنت على اطلاع على الموروث الحضاري. الفرق الوحيد هو أني في انكلترا كنت عزباء، بينما أصبحت متزوجة في سورية. وكوني عقيلة رئيس الجمهورية فهذا امتياز وشرف لكنه يعني الكثير من العمل، وخاصة في سورية حيث الناس يريدونك أن تشاركهم في تنمية البلاد وتدعم التغيير الذي يتمنونه.
كان عملك في مجال الأعمال والاقتصاد هل ذلك ميزة في نشاطك اليوم؟
هناك أشياء يمكن أن تخطط لها في حياتك، فأنا درست علوم الكومبيوتر في الجامعة، وكنت أرغب في العمل في أحد البنوك الاستثمارية ومتابعة ماجستير في إدارة الأعمال، ولكن لم أخطط للزواج من رئيس دولة، فالحياة مليئة بالمفاجآت. تزوجت منه لأنه يجسد القيم ولأننا شعرنا بأننا قريبين من بعض. بالطبع، خبرتي في الموارد المالية يخدمني فأنا أعمل في التنمية وما تلقيته من تدريب يساعدني في ذلك.
نلاحظ أن السيدات الأوّل مثل ميشيل أوباما أو كارلا بروني يلعبنَ دوراُ واضحاً وعلى نحو متزايد مع أزواجهن، سيما لتحسين صورتهم. كيف تصفين دورك؟
لا أعتقد أن زوجي لديه مشكلة في الصورة.[ضاحكة] إنه لا يحتاج لي أو لأي شخص آخر لتحسين صورته، وأعتقد أني وزوجي، يكمل كل منا الآخر.
ماذا تمثل زيارتك لفرنسا؟
هناك علاقة تاريخية طويلة بين بلدينا، ولا يمكننا أن نتجاهل ذلك، ففي عصرنا العلاقات بين الدول هي سياسية في المقام الأول، لكن السياسة لها نجاحات وإخفاقات، وأنا أعتقد أننا يجب أن نتعلم من دروس الماضي والطبيعة المتنوعة لعلاقتنا. وعلينا تدعيم التبادلات في مجالات الثقافة والتعليم والاقتصاد، وهكذا عندما تكون العلاقات السياسية في أدنى مستوياتها، يصبح لدينا وسائل أخرى للتواصل ولنلتقي معاً. وبدورنا نريد أن تكون علاقتنا متواصلة عبر الزمن، ففي سورية ومنذ ثلاث سنوات نضع الثقافة في قلب تنميتنا الوطنية، وقبل عامين بدأنا شراكة مع متحف اللوفر، فنحن نريد الاستفادة من خبراتهم في تفسير الماضي وتحليل التاريخ.
ولدينا أفضل المختبرات ووسائل البحث على الجبهة الثقافية فنحن بحاجة لكم بقدر ما تحتاجون إلينا، وكلانا بلدين متقدمين، فخورين بماضيهم ، وهذه أسباب ممتازة لبناء اتصال دائم.
دفع جزء من اليمين الأميركي لتكونوا التالي في قائمة البلدان التي يجب تغيير النظام فيها. كيف كان شعورك حينها؟
أعتقد أن أي شخص يحاول عزل الآخرين فإنه يعزل نفسه فحسب. لم يكن همنا في ذلك الوقت عزلتنا، بل العمل الإنساني بين العراقيين الذين فروا من الحرب وجاؤوا إلى وطنهم، في بضعة أشهر، ازداد عدد سكاننا بنسبة 10 ٪. فعلنا كل شيء لمساعدتهم، حتى يتمكنوا من الحصول على التعليم، وسقف يؤويهم ومساعدة نفسية. ولقد انخفض عددهم، لكن مايزال هناك حوالي 900.000، ويمثل ذلك رقما كبيراً.
أنتم تقولون أن سورية هي شريك للسلام في المنطقة إلى أي مدى أنتم مستعدون للذهاب من أجل السلام؟
في الواقع، نحن نعتقد أن الحل الوحيد هو السلام. لكن رقصة التانغو، تتطلب شخصين واليوم ليس لدينا شريك للسلام.
كيف تنظرون إلى دور المرأة السياسي في الشرق الأوسط؟
إنها تلعب بالفعل دورا رئيسيا في باكستان والفلبين واندونيسيا. في أوروبا والولايات المتحدة، وفي سورية نائب رئيس الجمهورية امرأة. وبرلماننا يحتوي على نسبة 13 ٪ من النساء، واليوم لا يوجد شيء لا تستطيع النساء القيام به.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة