كشف نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عن أن وجهة النظر السورية تقوم على ثلاث مراحل، تتمثل بمحاربة الإرهاب، وصياغة ميثاق وطني، وتشكيل حكومة مؤقتة وتحديد مهامها وعودة المهجرين والنازحين إلى سورية.

 وقال المقداد في ندوة سياسية بعنوان «دور المواطن في مواجهة العدوان على سورية» أقيمت بمكتبة الأسد بدمشق وشارك فيها عدد من المسؤولين: «بالنسبة لوجهة النظر السورية لحل الأزمة: نحن قدمنا لكل الوفود التي تأتي خطة أو لنسمها مجموعة من الأفكار ترتكز على ثلاث مراحل نقول فيها (الأولى): إن مكافحة داعش والنصرة وبعض تنظيمات القاعدة هي أولوية، وفي هذا المجال يجب أن تلتزم دول الجوار بشكل أساسي بالحرب على الإرهاب، والامتناع عن تمويل الإرهابيين وتسليحهم وتدريبهم وإيوائهم، وأن تعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وأن يتخذ المجلس إجراءات لمعاقبة هذه الدول التي لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن الصادرة منذ 2001»، موضحاً أن سورية «تؤمن أيضاً بضرورة قيام تحالف إقليمي ودولي لمكافحة الإرهاب وفي هذا المجال تستند بشكل أساسي إلى المبادرة التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي تحاول قوى مختلفة وبما يسمى أيضاً «الائتلاف» الإيحاء بأن معركة الإرهاب لا تهمها عمليا».

 وشدد في هذا الصدد على أن سورية «لن تُسلّم لأحد ولن يستلمها إلا شعب سورية ومن ينتخبه شعبها ولذلك ضعوا كل هذه الأوهام والخرافات خلفنا وسنستمر نحن بعطائنا».

وأوضح أن المرحلة الأولى تقوم أيضاً على «توحيد جهود الحكومة والمعارضات الراغبة بالحل السياسي والمصالحة وتسوية أوضاع كل من يقوم بتسليم سلاحه ووقف ملاحقته نتيجة لذلك وفي إطار أن نذهب جميعاً في مكافحة العدو الأساسي الآن لسورية وهو الإرهاب وأن تبقى إسرائيل أيضاً العدو الأساسي لأن إسرائيل والإرهاب وجهان لشيء واحد، ودعم المصالحات المحلية وتثبيتها».

وأوضح أن المرحلة الثانية «هي في إطار العمل الداخلي وأحكام الدستور حيث تشكل من رئيس الجمهورية لجنة وطنية عليا تتألف من شخصيات حزبية (البعث وأحزاب الجبهة والوطنية الأخرى) وشخصيات وأحزاب معارضة في البعد الوطني وما يسمى شخصيات مستقلة من المجتمع المدني مهمتها التوصل إلى ميثاق وطني».

وذكر المقداد أن الميثاق الوطني يجب أن يأخذ محددات ترتكز على «التمسك بالسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي بالشؤون السورية، ورسم المستقبل السياسي لسورية والاتفاق على النظام الدستوري والقضائي والملامح السياسية والاقتصادية والتعددية السياسية وسيادة القانون والتمسك بمدنية الدولة وتأكيد المساواة بين المواطنين بغض النظر عن العرق والدين وصيانة حرية التعبير عن الرأي، على أن يتم اتخاذ التوصيات بتوافق الآراء بين جميع المشاركين وعرض الوثيقة على الاستفتاء الشعبي».

أما المرحلة الثالثة والأخيرة، حسب المقداد فهي «عن مهام الحكومة المؤقتة التي ستتشكل بعد الانتهاء من كل هذه العملية وأخيراً عودة المهجرين والنازحين إلى سورية».

وقبل ذلك أعرب المقداد عن تشجيع سورية للجهد الذي ستقوم به سلطنة عمان «وسنتشاور مع أشقائنا العمانيين في هذا».

وأضاف: «نرحب بالمبادرات وسنتابع هذا الموضوع في إطار المبادرة التي قد تخلص إليها عمان من خلال المشاورات في المرحلة القادمة وأيضاً الأشقاء في الجمهورية الإسلامية يخططون لتقديم مبادرة».

وأكد المقداد أن «العامل الإسرائيلي وراء كل ما يحدث ليس في سورية فقط بل في كل المنطقة العربية». واعتبر أن «الكثير من الدول بما فيها الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا وآخرون أدوات حقيقية من أجل تقديم هدية لإسرائيل لأن المصلحة الإسرائيلية أصبحت مصلحة أساسية لهذه الدول».

وفند المقداد ما يقوله الغرب وبعض الأنظمة العربية بأن إطالة أمد المعركة هو الذي ساهم في ظهور تنظيم داعش، وقال هم «يكذبون». كما فند ما يقال أن سورية تبتعد عن الحل السياسي وتريد الحل العسكري، معتبرا أن هؤلاء «يكذبون على أنفسهم وعلى العالم وعلى التاريخ».

وأكد المقداد أن سورية تعاملت بإيجابية بشكل كامل مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا. وقال: لقد «دعمنا خطته من أجل تجميد القتال في بعض الأحياء بحلب على أن تكون هذه البداية»، لافتاً إلى أن المسلحين والأتراك والسعوديين والقطريين رفضوا مبادرته ما أدى إلى فشلها، مشيراً إلى أن دي ميستورا لم يتحدث عن أسباب فشله.

وبعد أن أكد المقداد، أن القضية الأساسية في أي خطة لحل الأزمة هي معالجة الخطر الأساسي لما تشهده سورية من حرب، قال: «أنا هنا لا أبرئ أحداً.. 5 آلاف قدموا من فرنسا أو شاركوا في المعارك التي خاضتها المجموعات الإرهابية على سورية».

وشدد على أنه «يجب ألا يسامح هؤلاء إطلاقاً على الجرائم التي اقترفوها ضد شعب سورية والمجازر التي قامت بها المجموعات الفرنسية والبريطانية والبلجيكية والهولندية وكل هؤلاء القتلة الذين صدروهم ودعموهم وسكتت أجهزة مخابراتهم عن مجيئهم إلى سورية».

وتساءل المقداد: هل يعقل أن يشارك 5 آلاف إرهابي فرنسي ولا تعرف أجهزة الأمن الفرنسية بذلك؟؟؟؟.. ، هل يعقل أن يصل بين 40 إلى 50 ألف إرهابي عبر الحدود التركية إلى سورية ولا تعرف عنهم الحكومة التركية شيئاً.. كانوا يتعاملون معهم كسياح.. نعم سياح ولكنهم سياح الإرهاب؟؟؟.. مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمحاسبة تلك الحكومات.

وأشار إلى أن دي ميستورا قدم مؤخراً العديد من الأفكار وقال: «دي ميستورا طرح أمام مجلس الأمن ما لم يطرحه علينا وكان يقول: إنه يتشاور معنا وخصوصاً في زيارته الأخيرة ومشاوراته معنا وقال: هذا ما سأطرحه على مجلس الأمن ولكنه لم يطرح ما كان قد قام بإعلامنا به».

وأضاف: «نقول لدي ميستورا وغيره إن أي حل للآزمة السورية يكون بالحوار بين السوريين وبقيادة سورية ودون تدخل خارجي، وإن سورية أكدت أن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون أولوية بالنسبة للجميع، وأي حوار سياسي لا يضع هذه الأولوية يكن غير مجد، ويجب أن تترافق مكافحة الإرهاب بجهود إقليمية ودولية للقضاء على هذا الخطر، وضرورة إلزام دول الجوار بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وجدد المقداد التأكيد على معارضة سورية لـ«الانتقائية»، فـ«في وثيقة جنيف يركزون على بند واحد وهو ما يسمى هيئة الحكم الانتقالي، ودي ميستورا يقول إن الوثيقة المقدسة بالنسبة له ولغيره هي وثيقة جنيف»، لافتا إلى أن سورية لم تكن في جنيف الأول ولكن المجموعات المسلحة الإرهابية وممثليها الولايات المتحدة والسعودية كانت داخل تلك الاجتماعات.

وقال: «لو اجتمعت أفضل عقول هذا العالم، وأتت بحل سياسي للأزمة السورية لا يتناول موضوع الإرهاب كعنصر أساسي في الوصول إلى حل سياسي، فإن ذلك يكون لعباً في الوقت الضائع».

وأعرب المقداد عن اعتقاده أن البعض «وصل به الجنون والحقد والإصرار على الخطأ إلى درجة أنهم فقدوا عقولهم وأي حاسة بالتفكير الصحيح ليس لإيجاد حل للأزمة السورية، بل ما زالت بعض الدول تعاتب الحكومة المصرية بأنها ليست شرعية وما زالوا يضغطون على مصر لاستنزافها»، مؤكداً أنه «رغم كل ملاحظاتنا قلنا إننا مع شعب مصر وثورة شعب مصر على التكفيريين والإخوان المسلمين.. لأنه لا مكان في منطقتنا للإخوان المسلمين والتكفيريين والقتلة.. لا مكان لهم على الإطلاق لا الآن ولا غداً ولا بعد غد ولا في المستقبل، ويجب أن يبقوا في مزابل التاريخ».

وأضاف: «نؤمن بأن سورية ستبقى سورية الموحدة.. كل ذرة تراب من سورية في إطار الـ185 ألف كيلو متربع هي مقدسة وستبقى دائماً وإلى الأبد جزءاً من الجمهورية العربية السورية».

  • فريق ماسة
  • 2015-08-16
  • 7862
  • من الأرشيف

المقداد يكشف عن وجهة النظر السورية للحل: محاربة الإرهاب وصياغة ميثاق وطني وتشكيل حكومة مؤقتة

كشف نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عن أن وجهة النظر السورية تقوم على ثلاث مراحل، تتمثل بمحاربة الإرهاب، وصياغة ميثاق وطني، وتشكيل حكومة مؤقتة وتحديد مهامها وعودة المهجرين والنازحين إلى سورية.  وقال المقداد في ندوة سياسية بعنوان «دور المواطن في مواجهة العدوان على سورية» أقيمت بمكتبة الأسد بدمشق وشارك فيها عدد من المسؤولين: «بالنسبة لوجهة النظر السورية لحل الأزمة: نحن قدمنا لكل الوفود التي تأتي خطة أو لنسمها مجموعة من الأفكار ترتكز على ثلاث مراحل نقول فيها (الأولى): إن مكافحة داعش والنصرة وبعض تنظيمات القاعدة هي أولوية، وفي هذا المجال يجب أن تلتزم دول الجوار بشكل أساسي بالحرب على الإرهاب، والامتناع عن تمويل الإرهابيين وتسليحهم وتدريبهم وإيوائهم، وأن تعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وأن يتخذ المجلس إجراءات لمعاقبة هذه الدول التي لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن الصادرة منذ 2001»، موضحاً أن سورية «تؤمن أيضاً بضرورة قيام تحالف إقليمي ودولي لمكافحة الإرهاب وفي هذا المجال تستند بشكل أساسي إلى المبادرة التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي تحاول قوى مختلفة وبما يسمى أيضاً «الائتلاف» الإيحاء بأن معركة الإرهاب لا تهمها عمليا».  وشدد في هذا الصدد على أن سورية «لن تُسلّم لأحد ولن يستلمها إلا شعب سورية ومن ينتخبه شعبها ولذلك ضعوا كل هذه الأوهام والخرافات خلفنا وسنستمر نحن بعطائنا». وأوضح أن المرحلة الأولى تقوم أيضاً على «توحيد جهود الحكومة والمعارضات الراغبة بالحل السياسي والمصالحة وتسوية أوضاع كل من يقوم بتسليم سلاحه ووقف ملاحقته نتيجة لذلك وفي إطار أن نذهب جميعاً في مكافحة العدو الأساسي الآن لسورية وهو الإرهاب وأن تبقى إسرائيل أيضاً العدو الأساسي لأن إسرائيل والإرهاب وجهان لشيء واحد، ودعم المصالحات المحلية وتثبيتها». وأوضح أن المرحلة الثانية «هي في إطار العمل الداخلي وأحكام الدستور حيث تشكل من رئيس الجمهورية لجنة وطنية عليا تتألف من شخصيات حزبية (البعث وأحزاب الجبهة والوطنية الأخرى) وشخصيات وأحزاب معارضة في البعد الوطني وما يسمى شخصيات مستقلة من المجتمع المدني مهمتها التوصل إلى ميثاق وطني». وذكر المقداد أن الميثاق الوطني يجب أن يأخذ محددات ترتكز على «التمسك بالسيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي بالشؤون السورية، ورسم المستقبل السياسي لسورية والاتفاق على النظام الدستوري والقضائي والملامح السياسية والاقتصادية والتعددية السياسية وسيادة القانون والتمسك بمدنية الدولة وتأكيد المساواة بين المواطنين بغض النظر عن العرق والدين وصيانة حرية التعبير عن الرأي، على أن يتم اتخاذ التوصيات بتوافق الآراء بين جميع المشاركين وعرض الوثيقة على الاستفتاء الشعبي». أما المرحلة الثالثة والأخيرة، حسب المقداد فهي «عن مهام الحكومة المؤقتة التي ستتشكل بعد الانتهاء من كل هذه العملية وأخيراً عودة المهجرين والنازحين إلى سورية». وقبل ذلك أعرب المقداد عن تشجيع سورية للجهد الذي ستقوم به سلطنة عمان «وسنتشاور مع أشقائنا العمانيين في هذا». وأضاف: «نرحب بالمبادرات وسنتابع هذا الموضوع في إطار المبادرة التي قد تخلص إليها عمان من خلال المشاورات في المرحلة القادمة وأيضاً الأشقاء في الجمهورية الإسلامية يخططون لتقديم مبادرة». وأكد المقداد أن «العامل الإسرائيلي وراء كل ما يحدث ليس في سورية فقط بل في كل المنطقة العربية». واعتبر أن «الكثير من الدول بما فيها الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا وآخرون أدوات حقيقية من أجل تقديم هدية لإسرائيل لأن المصلحة الإسرائيلية أصبحت مصلحة أساسية لهذه الدول». وفند المقداد ما يقوله الغرب وبعض الأنظمة العربية بأن إطالة أمد المعركة هو الذي ساهم في ظهور تنظيم داعش، وقال هم «يكذبون». كما فند ما يقال أن سورية تبتعد عن الحل السياسي وتريد الحل العسكري، معتبرا أن هؤلاء «يكذبون على أنفسهم وعلى العالم وعلى التاريخ». وأكد المقداد أن سورية تعاملت بإيجابية بشكل كامل مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا. وقال: لقد «دعمنا خطته من أجل تجميد القتال في بعض الأحياء بحلب على أن تكون هذه البداية»، لافتاً إلى أن المسلحين والأتراك والسعوديين والقطريين رفضوا مبادرته ما أدى إلى فشلها، مشيراً إلى أن دي ميستورا لم يتحدث عن أسباب فشله. وبعد أن أكد المقداد، أن القضية الأساسية في أي خطة لحل الأزمة هي معالجة الخطر الأساسي لما تشهده سورية من حرب، قال: «أنا هنا لا أبرئ أحداً.. 5 آلاف قدموا من فرنسا أو شاركوا في المعارك التي خاضتها المجموعات الإرهابية على سورية». وشدد على أنه «يجب ألا يسامح هؤلاء إطلاقاً على الجرائم التي اقترفوها ضد شعب سورية والمجازر التي قامت بها المجموعات الفرنسية والبريطانية والبلجيكية والهولندية وكل هؤلاء القتلة الذين صدروهم ودعموهم وسكتت أجهزة مخابراتهم عن مجيئهم إلى سورية». وتساءل المقداد: هل يعقل أن يشارك 5 آلاف إرهابي فرنسي ولا تعرف أجهزة الأمن الفرنسية بذلك؟؟؟؟.. ، هل يعقل أن يصل بين 40 إلى 50 ألف إرهابي عبر الحدود التركية إلى سورية ولا تعرف عنهم الحكومة التركية شيئاً.. كانوا يتعاملون معهم كسياح.. نعم سياح ولكنهم سياح الإرهاب؟؟؟.. مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمحاسبة تلك الحكومات. وأشار إلى أن دي ميستورا قدم مؤخراً العديد من الأفكار وقال: «دي ميستورا طرح أمام مجلس الأمن ما لم يطرحه علينا وكان يقول: إنه يتشاور معنا وخصوصاً في زيارته الأخيرة ومشاوراته معنا وقال: هذا ما سأطرحه على مجلس الأمن ولكنه لم يطرح ما كان قد قام بإعلامنا به». وأضاف: «نقول لدي ميستورا وغيره إن أي حل للآزمة السورية يكون بالحوار بين السوريين وبقيادة سورية ودون تدخل خارجي، وإن سورية أكدت أن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون أولوية بالنسبة للجميع، وأي حوار سياسي لا يضع هذه الأولوية يكن غير مجد، ويجب أن تترافق مكافحة الإرهاب بجهود إقليمية ودولية للقضاء على هذا الخطر، وضرورة إلزام دول الجوار بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وجدد المقداد التأكيد على معارضة سورية لـ«الانتقائية»، فـ«في وثيقة جنيف يركزون على بند واحد وهو ما يسمى هيئة الحكم الانتقالي، ودي ميستورا يقول إن الوثيقة المقدسة بالنسبة له ولغيره هي وثيقة جنيف»، لافتا إلى أن سورية لم تكن في جنيف الأول ولكن المجموعات المسلحة الإرهابية وممثليها الولايات المتحدة والسعودية كانت داخل تلك الاجتماعات. وقال: «لو اجتمعت أفضل عقول هذا العالم، وأتت بحل سياسي للأزمة السورية لا يتناول موضوع الإرهاب كعنصر أساسي في الوصول إلى حل سياسي، فإن ذلك يكون لعباً في الوقت الضائع». وأعرب المقداد عن اعتقاده أن البعض «وصل به الجنون والحقد والإصرار على الخطأ إلى درجة أنهم فقدوا عقولهم وأي حاسة بالتفكير الصحيح ليس لإيجاد حل للأزمة السورية، بل ما زالت بعض الدول تعاتب الحكومة المصرية بأنها ليست شرعية وما زالوا يضغطون على مصر لاستنزافها»، مؤكداً أنه «رغم كل ملاحظاتنا قلنا إننا مع شعب مصر وثورة شعب مصر على التكفيريين والإخوان المسلمين.. لأنه لا مكان في منطقتنا للإخوان المسلمين والتكفيريين والقتلة.. لا مكان لهم على الإطلاق لا الآن ولا غداً ولا بعد غد ولا في المستقبل، ويجب أن يبقوا في مزابل التاريخ». وأضاف: «نؤمن بأن سورية ستبقى سورية الموحدة.. كل ذرة تراب من سورية في إطار الـ185 ألف كيلو متربع هي مقدسة وستبقى دائماً وإلى الأبد جزءاً من الجمهورية العربية السورية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة