أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أنها ستقوم بسحب أنظمة باتريوت للدفاع الجوي، التي أقامتها في الأراضي التركية، على محاذاة الحدود السورية، لحماية تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي الناتو من أية هجمات جوية أو صاروخية مصدرها الأراضي السورية، كما كانت قد صرحت وقتها.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر ألمانية إشارتها إلى أن بلادها أقامت منظومة في مدينة مرعش، ومعها ٢٥٠ جندياً، وكان من المخطط أن يرتفع العدد إلى ٤٠٠، وأن تبقى القوة حتى نهاية ٢٠١٦، غير أن الأمر أصبح مثار جدال في البلاد، مما دعا الحكومة لسحب هذه المنظومة بأكملها.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية فإن القرار سببه انعدام التهديدات الآتية من سورية بعد الآن، على حد تعبيره. ومع ذلك فإن سياسيين ألمان اعتبروا أن الحكومة التركية، التي أعلنت الحرب ضد تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني، قامت باستخدام عضويتها في الناتو كأداة سياسة داخلية، وخالفت بذلك المادة الأولى من النظام الداخلي له، مما جعل سحب المنظومة والجنود القائمين عليها أمراً محتوماً.

 

من جهتها، طالبت قوى سياسية ألمانية، على رأسها الحزب اليساري، الحكومة، على هامش قرارها بسحب جنودها وصواريخها، بإيقاف كل عقود التسليح مع تركيا، متهمة حكومة أردوغان بدعم التنظيمات الإسلاموية بهذه الأسلحة نفسها.

 

وقالت نائبة عن الحزب أن ألمانيا لم تقم منظومة باتريوت من أجل مواجهة خطر مصدره الأراضي السورية، كما قيل، بل لدعم نظام أردوغان. وأكدت أن التقارير الاستخباراتية الألمانية، التي تسربت مؤخراً، أظهرت هذه الحقيقة وسببت أثراً لدى الرأي العام الألماني.

 

وإلى جانب الأحزاب السياسية المعارضة كان اتحاد العسكريين الألمان كذلك من المطالبين بسحب الجنود الألمان من تركيا.

 

يذكر أن نظام الباتريوت كان محوراً لفضيحة وقعت قبل أشهر، عندما عجز عن كشف وإسقاط صاروخ سكود سوري دخل الأراضي التركية وسقط في بقعة فارغة، حيث قيل وقتها أنه دخل الأجواء التركية بالخطأ.

  • فريق ماسة
  • 2015-08-15
  • 11143
  • من الأرشيف

ألمانيا تسحب صواريخها الموجهة ضد سورية

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أنها ستقوم بسحب أنظمة باتريوت للدفاع الجوي، التي أقامتها في الأراضي التركية، على محاذاة الحدود السورية، لحماية تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي الناتو من أية هجمات جوية أو صاروخية مصدرها الأراضي السورية، كما كانت قد صرحت وقتها. ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر ألمانية إشارتها إلى أن بلادها أقامت منظومة في مدينة مرعش، ومعها ٢٥٠ جندياً، وكان من المخطط أن يرتفع العدد إلى ٤٠٠، وأن تبقى القوة حتى نهاية ٢٠١٦، غير أن الأمر أصبح مثار جدال في البلاد، مما دعا الحكومة لسحب هذه المنظومة بأكملها. وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية فإن القرار سببه انعدام التهديدات الآتية من سورية بعد الآن، على حد تعبيره. ومع ذلك فإن سياسيين ألمان اعتبروا أن الحكومة التركية، التي أعلنت الحرب ضد تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني، قامت باستخدام عضويتها في الناتو كأداة سياسة داخلية، وخالفت بذلك المادة الأولى من النظام الداخلي له، مما جعل سحب المنظومة والجنود القائمين عليها أمراً محتوماً.   من جهتها، طالبت قوى سياسية ألمانية، على رأسها الحزب اليساري، الحكومة، على هامش قرارها بسحب جنودها وصواريخها، بإيقاف كل عقود التسليح مع تركيا، متهمة حكومة أردوغان بدعم التنظيمات الإسلاموية بهذه الأسلحة نفسها.   وقالت نائبة عن الحزب أن ألمانيا لم تقم منظومة باتريوت من أجل مواجهة خطر مصدره الأراضي السورية، كما قيل، بل لدعم نظام أردوغان. وأكدت أن التقارير الاستخباراتية الألمانية، التي تسربت مؤخراً، أظهرت هذه الحقيقة وسببت أثراً لدى الرأي العام الألماني.   وإلى جانب الأحزاب السياسية المعارضة كان اتحاد العسكريين الألمان كذلك من المطالبين بسحب الجنود الألمان من تركيا.   يذكر أن نظام الباتريوت كان محوراً لفضيحة وقعت قبل أشهر، عندما عجز عن كشف وإسقاط صاروخ سكود سوري دخل الأراضي التركية وسقط في بقعة فارغة، حيث قيل وقتها أنه دخل الأجواء التركية بالخطأ.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة