دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بمواكبة معلومات نُقلت عن مصادر دبلوماسية متابعة في سلطنة عُمان، أشارت إلى تطورات عسكرية "هامة" في الميدان السوري بالأسابيع المقبلة على وقع الحركة الدبلوماسية الجارية، كشف خبراء عسكريون "إسرائيليون" استناداً إلى تقارير استخبارية تقاطعت مع مضمون تقرير نُشر الأسبوع الماضي، أن الرئيس السوري بشار الأسد أمر بنصب صواريخ "نوعية" وتوجيهها ضد أهداف "إسرائيلية" حساسة، بناء على معلومات أمنية حليفة لدمشق كشفت عن تحضير "إسرائيلي" لشن ضربات ضد مواقع حزب الله والجيش السوري، تزامناً مع حراك عسكري تركي لافت شمال سورية، في وقت يراقب قادة تل أبيب باهتمام شديد سير العمليات العسكرية المتواصلة التي يقوم بها مقاتلو الحزب والجيش في الزبداني السورية، وأداءهم اللافت على الأرض بمواجهة الجماعات المسلحة، حدت بالمحلل العسكري الإسرائيلي "يارون لندن" إلى التحذير - استناداً إلى معلومات قال إنه استقاها من مصادر أمنية رفيعة المستوى - من الاستخفاف بشراسة المواجهة المقبلة مع حزب الله، جازماً أن تحضيرات مقاتلي الحزب حيال الحرب المقبلة مع "إسرائيل باتت مرعبة، وسنرى تعادلاً جوياً نوعياً بين المقاتلات الإسرائيلية وطائرات بدون طيار"، من دون إغفاله التصويب على "أخطر" الإشارات التي أطلقها نصرُلله في إحدى مقابلاته الأخيرة، وتكمن بـ"جهوزية" حزبه لنقل المعركة إلى أرض العدو.
وربطاً بما نقله موقع "ديبكا فايلز" العبري عن معلومات أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية" التي تراقب باهتمام العمليات العسكرية التي يقودها حزب الله والجيش السوري في مدينة الزبداني الاستراتيجية، متوقّفة عند "إدخال صاروخ زلزال الإيراني على خط المعارك، ونماذج أخرى من صواريخ نوعية" طوّرها الحزب، وكان لها الدور الكبير في اختراق تحصينات المسلحين خلال العمليات التي أنجزها في جرود القلمون المعقّدة جغرافياً، أشار المحلل في القناة العاشرة العبرية "ألون بن دايفيد" إلى "تحذيرات" أجهزة استخبارية حليفة لتل أبيب مما بات يمتلكه حزب الله - إضافة إلى ترسانته الصاروخية الهائلة - من طائرات بدون طيار أدخلها عاملاً حاسماً في معاركه على الأرض السورية، كاشفاً أن تلك الطائرات ستشكل مفاجآت "من العيار الثقيل" لقادة تل أبيب في الحرب المقبلة، وحيث ستلعب دوراً هاماً في أجواء "المدن الإسرائيلية".
تحذيرات أُلحقت بتقرير سري أرسلته وكالة الاستخبارات الأميركية إلى نظيرتها "الإسرائيلية"، وفق إشارة صحيفة "ذي ناشونال انترست" الأميركية، حذّرت فيه "إسرائيل" من التهاون بقدرات حزب الله الجوية التي راكمها منذ انتهاء حرب تموز 2006، مشيراً إلى جهوزية عشرات الطائرات بدون طيار، والتي سيكون لها الدور في قلب دفة المعارك لصالح مقاتلي الحزب، خصوصاً أنها قادرة على شن عمليات هجومية ضد أهداف عسكرية حساسة في حيفا وعسقلان وصولاً إلى تل أبيب، عبر تحميلها بمتفجرات ذات قدرات تدميرية هائلة، مضافاً إليها انخراط آلاف المقاتلين الجُدد في صفوف حزب الله جراء تهديدات التنظيمات التكفيرية، وباتوا مزوَّدين بأحدث التقنيات العسكرية.
وفي السياق، لفت يعقوب عميدرور؛ الرئيس السابق لوحدة الأبحاث في جهاز "أمان" الاستخباري "الإسرائيلي"، إلى أن كل المنشآت الحيوية "الإسرائيلية" ستكون هدفاً لمئات الصواريخ يومياً، نجمها "سكود" و"فاتح 110" و"زلزال3"، مضافا إليها امتلاكه صواريخ مضادة للطائرات استُنسخت عن صواريخ "سام7" الروسية. وإذ أشار إلى أن جهوزية حزب الله البحرية وصلت إلى ذروتها بعدما بات بحوزته صاروخ "ياخونت" البحري المتطور، القادر على إصابة أي هدف بحري "إسرائيلي" بدقة متملِّصاً من عيون الرادارات "الإسرائيلية"، لفت "عميدرور" إلى أن الحزب استلم صواريخ بحرية إيرانية من طراز " قادر" و"نور" و"نصر" و"محراب"، بالإضافة إلى زوارق هجومية سريعة، من دون إغفاله الإشارة إلى صاروخ "سي802" الذي استخدمه إبان حرب تموز بضرب البارجة "ساعر"، وليصل إلى ما اعتبره "أخطر" ما تلقّفته أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية"، والذي يكمن بـ"جهوزية" فرَق خاصة في حزب الله للقيام بعمليات كوماندوس داخل "إسرائيل".
بنمط وسلاح وجبهات مختلفة جذرياً، هكذا ستكون عليه الحرب المقبلة بين "إسرائيل" وحزب الله، والتي ستتجاوز حكماً هذه المرة ساحتها التقليدية، ربطاً بمعادلة توحيد الجبهات التي أرساها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، في وقت يدرك الحزب أن "إسرائيل" تخوض معه حرباً بالوكالة عبر "داعش" وأخواتها، ويكفي العودة إلى اعتراف الجنرال السابق في القوات الأميركية؛ ويسلي كلارك، وقوله حرفياً خلال مقابلة له على شاشة "CNN": أنشأنا "داعش" وتنظيمات تكفيرية أخرى مع حلفائنا لقتال حزب الله نيابة عن "إسرائيل".. ليعرف الكثيرون في الشارع العربي لماذا انخرط هذا الحزب بقتال تلك التنظيمات في سورية.
المصدر :
الثبات / ماجدة الحاج
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة