الرهانات التركية والسعودية على أوهام التصعيد أدّت إلى زوال مناخات الإنفراجات التي خيّمت على الأجواء الشهر الماضي مع توقيع التفاهم النووي بين دول الخمسة زائداً واحداً وإيران، فقد شهدت العلاقات التركية الإيرانية تطوراً سلبياً كبيراً عبّر عن نسف جسور التقارب بين الحكومتين مع إلغاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة أنقرة، رداً على التصعيد التركي في شمال غربي سورية، وتحديداً في سهل الغاب، بالتزامن مع تسويق حركة «أحرار الشام» للوصل إلى تقديمها بديلاً لخسارة الأتراك لـ«جبهة النصرة»، بينما تزامن تصعيد جماعة تركيا عسكرياً في سورية مع تصعيد رجل السعودية زهران علوش بقصف دمشق كصدى لترجمة كلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من موسكو، بينما كان وزير الإعلام السوري ينفي كلّ ما نشر عن لقاءات سورية سعودية، مستأنفاً لغة المواجهة مع السعودية رداً على كلام الجبير، بعدما امتنعت سورية عن هذا المستوى من التصعيد قرابة الشهر، إفساحاً في المجال، كما قرأ المسؤولون الروس، لإنجاح مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين.

 على خلفية هذا التصعيد كانت زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت وبعدها إلى دمشق، فرصة لترتيب أوراق المواجهة في سورية، على ضوء مناخات التصعيد الجديدة، بينما دعا ظريف من بيروت السعودية إلى عدم تعطيل الفرص أمام اللبنانيين كي يتوصلوا إلى التفاهم الوطني.

  • فريق ماسة
  • 2015-08-12
  • 4382
  • من الأرشيف

نسف الجسور السورية ـ السعودية… والإيرانية التركية

الرهانات التركية والسعودية على أوهام التصعيد أدّت إلى زوال مناخات الإنفراجات التي خيّمت على الأجواء الشهر الماضي مع توقيع التفاهم النووي بين دول الخمسة زائداً واحداً وإيران، فقد شهدت العلاقات التركية الإيرانية تطوراً سلبياً كبيراً عبّر عن نسف جسور التقارب بين الحكومتين مع إلغاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة أنقرة، رداً على التصعيد التركي في شمال غربي سورية، وتحديداً في سهل الغاب، بالتزامن مع تسويق حركة «أحرار الشام» للوصل إلى تقديمها بديلاً لخسارة الأتراك لـ«جبهة النصرة»، بينما تزامن تصعيد جماعة تركيا عسكرياً في سورية مع تصعيد رجل السعودية زهران علوش بقصف دمشق كصدى لترجمة كلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من موسكو، بينما كان وزير الإعلام السوري ينفي كلّ ما نشر عن لقاءات سورية سعودية، مستأنفاً لغة المواجهة مع السعودية رداً على كلام الجبير، بعدما امتنعت سورية عن هذا المستوى من التصعيد قرابة الشهر، إفساحاً في المجال، كما قرأ المسؤولون الروس، لإنجاح مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين.  على خلفية هذا التصعيد كانت زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت وبعدها إلى دمشق، فرصة لترتيب أوراق المواجهة في سورية، على ضوء مناخات التصعيد الجديدة، بينما دعا ظريف من بيروت السعودية إلى عدم تعطيل الفرص أمام اللبنانيين كي يتوصلوا إلى التفاهم الوطني.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة