من المنتظر أن يحصل خسوف كلي للقمر غداً الثلاثاء عند الساعة 07,41 بتوقيت غرينتش يمكن مشاهدته في القارة الأميركية وأوروبا الغربية وأجزاء من آسيا، في حال سمحت الأحوال الجوية بذلك. أما في الرابع من كانون الثاني (يناير) فإن القمر هو الذي سيحجب الشمس عن الأرض ولكن جزئياً.

وسيكون ممكناً مشاهدة خسوف القمر في أميركا الشمالية وايسلندا على مدى ساعة من الزمن ليلة 20-21 كانون الأول/ ديسمبر (من الساعة 07,41 ت.غ الى الساعة 08,53 ت.غ). وقال عالم الفلك الأميركي فريد اسباناك إن أكثر المناطق التي يمكن مشاهدة الخسوف منها هي أميركا الشمالية وايسلندا وغرينلاند. أما في فرنسا، فلن يكون ممكناً مشاهدة الخسوف سوى لبعض الوقت قبل الشروق. وقال المعهد الفرنسي للفلك "في باريس وما حولها، يمكن مشاهدة القمر يغرب خاسفاً في ناحية الغرب فيما تشرق الشمس من الشرق، فيمكن حينها مشاهدة الجرمين معاً".

ولا يحدث الخسوف سوى عندما يكون القمر مكتملاً، وتكون الأرض والشمس والقمر على خط واحد، فتحجب الأرض نور الشمس عن القمر عندما يمر في ظلها. ويفترض نظرياً أن يختفي القمر تماماً لاحتجاب نور الشمس عنه، لكنه بدل ذلك يتحول الى اللون الأحمر، لأن الغلاف الجوي للأرض يغير مسار أشعة الشمس التي تسير بمحاذاة كوكب الأرض، وبما أن الطيف الأحمر هو الأكثر انحرافاً لدى مرور الأشعة بمحاذاة الأرض، يظهر قرص القمر محمراً. ويراوح هذا اللون بين الأحمر الداكن والبرتقالي الفاتح، ويحدده تكوين الغلاف الجوي للأرض (مثل كثافة الغبار)، والنشاط الشمسي والمسافة بين الأرض والقمر. ولا يترتب عن النظر الى الخسوف أي خطر على العيون، بخلاف الكسوف الذي ينبغي النظر اليه بواسطة نظارات خاصة فقط.

أما الكسوف الأول للشمس في العام المقبل فسيقع في الرابع من كانون الثاني (يناير). وإذا سمحت الأحوال الجوية، فيمكن رؤيته في أوروبا، لا سيما في السويد وفي شمال افريقيا والشرق الأدنى، وآسيا الوسطى. في بعض مناطق فرنسا، سيختفي أكثر من نصف قرص الشمس في الكسوف وصولاً الى ثلثيه قرابة الساعة 08,00 ت.غ. ويتوقع أن يشهد العام 2011 أربعة كسوفات شمسية جزئية وخسوفي قمر، وهو مزيج نادر يصادف ست مرات فقط في القرن الواحد والعشرين.

  • فريق ماسة
  • 2010-12-19
  • 10191
  • من الأرشيف

القمر "يختفي" غداً و"يخفي" الشمس مطلع السنة

من المنتظر أن يحصل خسوف كلي للقمر غداً الثلاثاء عند الساعة 07,41 بتوقيت غرينتش يمكن مشاهدته في القارة الأميركية وأوروبا الغربية وأجزاء من آسيا، في حال سمحت الأحوال الجوية بذلك. أما في الرابع من كانون الثاني (يناير) فإن القمر هو الذي سيحجب الشمس عن الأرض ولكن جزئياً. وسيكون ممكناً مشاهدة خسوف القمر في أميركا الشمالية وايسلندا على مدى ساعة من الزمن ليلة 20-21 كانون الأول/ ديسمبر (من الساعة 07,41 ت.غ الى الساعة 08,53 ت.غ). وقال عالم الفلك الأميركي فريد اسباناك إن أكثر المناطق التي يمكن مشاهدة الخسوف منها هي أميركا الشمالية وايسلندا وغرينلاند. أما في فرنسا، فلن يكون ممكناً مشاهدة الخسوف سوى لبعض الوقت قبل الشروق. وقال المعهد الفرنسي للفلك "في باريس وما حولها، يمكن مشاهدة القمر يغرب خاسفاً في ناحية الغرب فيما تشرق الشمس من الشرق، فيمكن حينها مشاهدة الجرمين معاً". ولا يحدث الخسوف سوى عندما يكون القمر مكتملاً، وتكون الأرض والشمس والقمر على خط واحد، فتحجب الأرض نور الشمس عن القمر عندما يمر في ظلها. ويفترض نظرياً أن يختفي القمر تماماً لاحتجاب نور الشمس عنه، لكنه بدل ذلك يتحول الى اللون الأحمر، لأن الغلاف الجوي للأرض يغير مسار أشعة الشمس التي تسير بمحاذاة كوكب الأرض، وبما أن الطيف الأحمر هو الأكثر انحرافاً لدى مرور الأشعة بمحاذاة الأرض، يظهر قرص القمر محمراً. ويراوح هذا اللون بين الأحمر الداكن والبرتقالي الفاتح، ويحدده تكوين الغلاف الجوي للأرض (مثل كثافة الغبار)، والنشاط الشمسي والمسافة بين الأرض والقمر. ولا يترتب عن النظر الى الخسوف أي خطر على العيون، بخلاف الكسوف الذي ينبغي النظر اليه بواسطة نظارات خاصة فقط. أما الكسوف الأول للشمس في العام المقبل فسيقع في الرابع من كانون الثاني (يناير). وإذا سمحت الأحوال الجوية، فيمكن رؤيته في أوروبا، لا سيما في السويد وفي شمال افريقيا والشرق الأدنى، وآسيا الوسطى. في بعض مناطق فرنسا، سيختفي أكثر من نصف قرص الشمس في الكسوف وصولاً الى ثلثيه قرابة الساعة 08,00 ت.غ. ويتوقع أن يشهد العام 2011 أربعة كسوفات شمسية جزئية وخسوفي قمر، وهو مزيج نادر يصادف ست مرات فقط في القرن الواحد والعشرين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة