سأغوص في التاريخ وأجمع أمجاده وأجول في الجغرافيا من البحر إلى النهر ومن اسكندرون إلى الجولان وأتيمّم بتراب وطني وأصول في ساحات الوغى وبيادر الميدان

  وأجمع غلاله وأقلّب صفحات قواميس اللغات لأختار صحيح الكلمات وأصنع من جذع السنديان ريشة يراع وأملأ من وريدي مداد محبرتي لأنتقي وأرتقي إلى صناعة وصياغة ما يليق بك أيها المقاتل أيها الجيش العربي السوري المعجزة في يوم عيدك ، لأنك تختزل الوطن في ذاتك ولأنك المقاتل المنظومة ولأنك أرقى وأنقى وأعلى وأغلى حالات التجلي الوطني.

 سأذهب فيك ومعك إلى حضرة النبي محمد ( ص ) ورحمته وعيسى ( ع ) ومحبته وإلى سقراط وحكمته وابن رشد ورشده وخالد بن الوليد وصلاح الدين وخلوده وصلاحه وإلى يوسف العظمة لنأخذ من عظمته وسلطان الأطرش لنأخذ من سلطانه وصالح العلي لنأخذ من علّوه ومن فارس الخوري وإبراهيم هنانو فروسيته ومن حافظ الأسد رجولته وعبقريته ومن الرئيس بشار الأسد قوّته وصلابته وحكمته وحلمه ومن زهر ليمون الساحل رحيقه وزيتون إدلب زيته وحقول حوران خيرها ومن الجولان والحرمون بياضه ومائه وصموده ومن جزيرة الشمال بركتها ومن حلب شهبائها ومن حمص وحماه نداها وفداها ومن السويداء نخوتها ومن قاسيون شموخه والقلمون قلمه ومن شقائق النعمان حمرته والسنديان قامته والريحان عبقه وأسقيها من برودة بردى وماء الفرات العذب السلسبيل وألفّها بزنار الوطن (العلم العربي السوري) وأضعها إكليل فخرٍ ونصرٍ أتوّج به هامتك التي تمثل التاج على هاماتنا والسمو في قاماتنا والعزّة على جبيننا والنور في عيوننا والحمرة في وجوهنا والبسمة في شفاهنا والقوة في سواعدنا والنبض في قلوبنا والزهر في سهولنا والثمر في حقولنا والنسمة في جبالنا , يا من اخترت الميدان مسكناً وروّضت المستحيل وجعلته ممكناً لتحفظ هذا الوطن سليماً معافى , كنت في الأرض فارساً يقهر الصعاب وفي الجو نسراً يطارد غراب وفي البحر ربّاناً يمخر العباب تصول وتجول وتهزم العدوان والإرهاب وبعد سنوات من التضحية والوفاء والانتماء لسان حالك يقول أنا للواجب نداء وللوطن فداء . لأنك كل ذلك نقول لك في يوم عيدك كل عام وأنت بخير ليبقى صحيح الدين وسوريا وفلسطين والعروبة والبشرية بخير ولتبقى بموقفك وموقعك ووقعك وقيمتك وقيمك وشيمك ضميرنا المتصل بين الأرض والسماء وبين قرارنا بالنصر وقدرنا بالشهادة ولتبقى أيقونة في كل قلب وعلى كل لسان يردّدها الشعب العربي السوري في كل مكان وزمان (الله محيي الجيش) .

  • فريق ماسة
  • 2015-07-31
  • 14995
  • من الأرشيف

بطاقة شكر لرجال الفخر وصنّاع النصر - بقلم: الدكتور سليم حربا

سأغوص في التاريخ وأجمع أمجاده وأجول في الجغرافيا من البحر إلى النهر ومن اسكندرون إلى الجولان وأتيمّم بتراب وطني وأصول في ساحات الوغى وبيادر الميدان   وأجمع غلاله وأقلّب صفحات قواميس اللغات لأختار صحيح الكلمات وأصنع من جذع السنديان ريشة يراع وأملأ من وريدي مداد محبرتي لأنتقي وأرتقي إلى صناعة وصياغة ما يليق بك أيها المقاتل أيها الجيش العربي السوري المعجزة في يوم عيدك ، لأنك تختزل الوطن في ذاتك ولأنك المقاتل المنظومة ولأنك أرقى وأنقى وأعلى وأغلى حالات التجلي الوطني.  سأذهب فيك ومعك إلى حضرة النبي محمد ( ص ) ورحمته وعيسى ( ع ) ومحبته وإلى سقراط وحكمته وابن رشد ورشده وخالد بن الوليد وصلاح الدين وخلوده وصلاحه وإلى يوسف العظمة لنأخذ من عظمته وسلطان الأطرش لنأخذ من سلطانه وصالح العلي لنأخذ من علّوه ومن فارس الخوري وإبراهيم هنانو فروسيته ومن حافظ الأسد رجولته وعبقريته ومن الرئيس بشار الأسد قوّته وصلابته وحكمته وحلمه ومن زهر ليمون الساحل رحيقه وزيتون إدلب زيته وحقول حوران خيرها ومن الجولان والحرمون بياضه ومائه وصموده ومن جزيرة الشمال بركتها ومن حلب شهبائها ومن حمص وحماه نداها وفداها ومن السويداء نخوتها ومن قاسيون شموخه والقلمون قلمه ومن شقائق النعمان حمرته والسنديان قامته والريحان عبقه وأسقيها من برودة بردى وماء الفرات العذب السلسبيل وألفّها بزنار الوطن (العلم العربي السوري) وأضعها إكليل فخرٍ ونصرٍ أتوّج به هامتك التي تمثل التاج على هاماتنا والسمو في قاماتنا والعزّة على جبيننا والنور في عيوننا والحمرة في وجوهنا والبسمة في شفاهنا والقوة في سواعدنا والنبض في قلوبنا والزهر في سهولنا والثمر في حقولنا والنسمة في جبالنا , يا من اخترت الميدان مسكناً وروّضت المستحيل وجعلته ممكناً لتحفظ هذا الوطن سليماً معافى , كنت في الأرض فارساً يقهر الصعاب وفي الجو نسراً يطارد غراب وفي البحر ربّاناً يمخر العباب تصول وتجول وتهزم العدوان والإرهاب وبعد سنوات من التضحية والوفاء والانتماء لسان حالك يقول أنا للواجب نداء وللوطن فداء . لأنك كل ذلك نقول لك في يوم عيدك كل عام وأنت بخير ليبقى صحيح الدين وسوريا وفلسطين والعروبة والبشرية بخير ولتبقى بموقفك وموقعك ووقعك وقيمتك وقيمك وشيمك ضميرنا المتصل بين الأرض والسماء وبين قرارنا بالنصر وقدرنا بالشهادة ولتبقى أيقونة في كل قلب وعلى كل لسان يردّدها الشعب العربي السوري في كل مكان وزمان (الله محيي الجيش) .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة