انتهى عهد رئيس «فضائح الفساد» على رأس الـ«فيفا» السويسري جوزيف بلاتر، وسيودع الرئاسة التي قبض على زمامها منذ العام 1998، بعد أن حددت اللجنة التنفيذية للـ «فيفا» يوم السادس والعشرين من شباط 2016 موعداً لانتخاب رئيس جديد.

يعتبر معظم المتابعين في العالم، أن الطريق أمام رئيس «الاتحاد الأوروبي» الفرنسي ميشال بلاتيني قد بات ممهداً لخلافة بلاتر، ولكن يتعين عليه اتخاذ قراره بسرعة بشأن خوض الانتخابات من عدمه.

وقال مصدر مقرب من بلاتيني إلى «فرانس برس»، بعد تحديد الموعد: «إن بلاتيني يدرس الترشح للانتخابات بعد تلقيه دعما شفهيا من أربعة اتحادات قارية من أصل ستة، هي «الآسيوي»، «الأوروبي»، «الأميركي الجنوبي» و الـ «كونكاكاف»، مضيفا: «انه يدرس جديا فكرة الترشح للانتخابات، على أن يتخذ قراره النهائي بسرعة في الأسبوعين المقبلين لإغلاق الباب على مرشحين آخرين محتملين».

وقد يحاول منافسو بلاتيني الاستفادة من إعلانه تصويته لمصلحة استضافة قطر «مونديال 2022»، خصوصا بعد فتح تحقيق مستقل من قبل القضاء السويسري بشأن «مونديال 2018 في روسيا و2022 في قطر».

وكانت وسائل الإعلام الفرنسية والبريطانية قد انتقدت بشدة الاجتماع الشهير الذي انعقد في الـ «إليزيه» قبل فترة قليلة من التصويت على استضافة «مونديال قطر»، بحضور الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبلاتيني، حيث اتهمت هذه الوسائل ساركوزي والشيخ حمد بالضغط على بلاتيني للتصويت إلى قطر، ووصفت ذلك بأنه فعل من افعال الرشى، رغم أن بلاتيني نفى تعرضه إلى أية ضغوط (...)، قبل أن يعترف أنه صوت لقطر.

ويعتبر مراقبون، أن هذه الواقعة قد تشكل عائقاً أمام بلاتيني للوصول إلى سدة الرئاسة، خصوصاً أمام التوقعات التي تشير إلى أن تحقيقات القضاءين الأميركي والسويسري بدفع قطر رشى لاستضافة الـ «مونديال» تقترب كثيراً من التوصل إلى كشف الحقائق كاملة.

الشرط الأميركي

وفي خط متواز مع التحقيقات الجارية، نقل مطلعون عن مصادر أميركية بأنها لن تؤيد أي مرشح للرئاسة ما لم يتعهد بسحب الـ «مونديال» من قطر وإعادة التصويت، لاقتناع الجهات الأميركية بشكل كبير أن فوز قطر عليها في التصويت لم يكن ليحصل لولا عمليات الرشى التي تضمنت دفع ملايين الدولارات إلى بعض أعضاء اللجنة التنفيذية الذين شكلوا الأغلبية المطلوبة (14 صوتاً)، علماً بأنه في حال إثبات القضاءين الأميركي والسويسري لعملية الرشى، لن يكون هناك أي تأثير لموقف الـ «فيفا» الذي أكد مرات عدة أن «مونديال 2022» باق في قطر، وكذلك للرئيس الجديد، لأن القرار القضائي سيكون هو الفيصل.

تعدد أسماء المرشحين

ومع فتح باب الترشح، بدأت وسائل إعلام عالمية بطرح العديد من الأسماء (أ ف ب)، في وقت أعلن

الأمير الأردني علي بن الحسين بأنه مستعد للترشح مطالباً بلاتر بتقديم استقالة فورية، علماً أنه نال دعما كبيرا من بلاتيني و «الاتحاد الأوروبي» ككل ضد بلاتر.

و من الأسماء التي تطرحها وسائل الإعلام العالمية للرئاسة،الشيخ الكويتي احمد الفهد الصباح عضو «اللجنة الاولمبية الدولية» رئيس «اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية»، الذي دخل حديثا عضوية اللجنة التنفيذية للـ «فيفا»، ولكن لم يصدر عنه أي تعليق او كلام بهذا الشأن، علما بأنه كان من ابرز داعمي بلاتر في الانتخابات الأخيرة، كذلك، فانه يتمتع بعلاقة قوية مع بلاتيني في الوقت ذاته؛ إلى مرشحين محتملين أيضا كالاسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا، النجم الفرنسي السابق دافيد جينولا، الأمين العام السابق للـ «فيفا» جيروم شامبين، لكن فرصهم تبدو ضعيفة. في حين يدرس نائب رئيس الـ «فيفا» السابق عن قارة آسيا الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون مسألة ترشحه أيضا. كما أعلن رئيس «الاتحاد الليبيري» موسى بيليتي انه يرغب بتقديم ترشحه.

وبحسب اللوائح، فان آخر موعد لتقديم طلبات الترشيح سيكون في 26 تشرين الأول، أي قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات، وكل طلب ترشيح يجب أن يحصل على دعم خمسة اتحادات وطنية على الأقل.

  • فريق ماسة
  • 2015-07-21
  • 13493
  • من الأرشيف

اجتماع الـ«إليزيه» قد يشكل عقبة في وجه بلاتيني للوصول إلى رئاسة الـ«فيفا»...الولايات المتحدة لانتخاب رئيس يتعهد بسحب الـ«مونديال» من قطر

انتهى عهد رئيس «فضائح الفساد» على رأس الـ«فيفا» السويسري جوزيف بلاتر، وسيودع الرئاسة التي قبض على زمامها منذ العام 1998، بعد أن حددت اللجنة التنفيذية للـ «فيفا» يوم السادس والعشرين من شباط 2016 موعداً لانتخاب رئيس جديد. يعتبر معظم المتابعين في العالم، أن الطريق أمام رئيس «الاتحاد الأوروبي» الفرنسي ميشال بلاتيني قد بات ممهداً لخلافة بلاتر، ولكن يتعين عليه اتخاذ قراره بسرعة بشأن خوض الانتخابات من عدمه. وقال مصدر مقرب من بلاتيني إلى «فرانس برس»، بعد تحديد الموعد: «إن بلاتيني يدرس الترشح للانتخابات بعد تلقيه دعما شفهيا من أربعة اتحادات قارية من أصل ستة، هي «الآسيوي»، «الأوروبي»، «الأميركي الجنوبي» و الـ «كونكاكاف»، مضيفا: «انه يدرس جديا فكرة الترشح للانتخابات، على أن يتخذ قراره النهائي بسرعة في الأسبوعين المقبلين لإغلاق الباب على مرشحين آخرين محتملين». وقد يحاول منافسو بلاتيني الاستفادة من إعلانه تصويته لمصلحة استضافة قطر «مونديال 2022»، خصوصا بعد فتح تحقيق مستقل من قبل القضاء السويسري بشأن «مونديال 2018 في روسيا و2022 في قطر». وكانت وسائل الإعلام الفرنسية والبريطانية قد انتقدت بشدة الاجتماع الشهير الذي انعقد في الـ «إليزيه» قبل فترة قليلة من التصويت على استضافة «مونديال قطر»، بحضور الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبلاتيني، حيث اتهمت هذه الوسائل ساركوزي والشيخ حمد بالضغط على بلاتيني للتصويت إلى قطر، ووصفت ذلك بأنه فعل من افعال الرشى، رغم أن بلاتيني نفى تعرضه إلى أية ضغوط (...)، قبل أن يعترف أنه صوت لقطر. ويعتبر مراقبون، أن هذه الواقعة قد تشكل عائقاً أمام بلاتيني للوصول إلى سدة الرئاسة، خصوصاً أمام التوقعات التي تشير إلى أن تحقيقات القضاءين الأميركي والسويسري بدفع قطر رشى لاستضافة الـ «مونديال» تقترب كثيراً من التوصل إلى كشف الحقائق كاملة. الشرط الأميركي وفي خط متواز مع التحقيقات الجارية، نقل مطلعون عن مصادر أميركية بأنها لن تؤيد أي مرشح للرئاسة ما لم يتعهد بسحب الـ «مونديال» من قطر وإعادة التصويت، لاقتناع الجهات الأميركية بشكل كبير أن فوز قطر عليها في التصويت لم يكن ليحصل لولا عمليات الرشى التي تضمنت دفع ملايين الدولارات إلى بعض أعضاء اللجنة التنفيذية الذين شكلوا الأغلبية المطلوبة (14 صوتاً)، علماً بأنه في حال إثبات القضاءين الأميركي والسويسري لعملية الرشى، لن يكون هناك أي تأثير لموقف الـ «فيفا» الذي أكد مرات عدة أن «مونديال 2022» باق في قطر، وكذلك للرئيس الجديد، لأن القرار القضائي سيكون هو الفيصل. تعدد أسماء المرشحين ومع فتح باب الترشح، بدأت وسائل إعلام عالمية بطرح العديد من الأسماء (أ ف ب)، في وقت أعلن الأمير الأردني علي بن الحسين بأنه مستعد للترشح مطالباً بلاتر بتقديم استقالة فورية، علماً أنه نال دعما كبيرا من بلاتيني و «الاتحاد الأوروبي» ككل ضد بلاتر. و من الأسماء التي تطرحها وسائل الإعلام العالمية للرئاسة،الشيخ الكويتي احمد الفهد الصباح عضو «اللجنة الاولمبية الدولية» رئيس «اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية»، الذي دخل حديثا عضوية اللجنة التنفيذية للـ «فيفا»، ولكن لم يصدر عنه أي تعليق او كلام بهذا الشأن، علما بأنه كان من ابرز داعمي بلاتر في الانتخابات الأخيرة، كذلك، فانه يتمتع بعلاقة قوية مع بلاتيني في الوقت ذاته؛ إلى مرشحين محتملين أيضا كالاسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا، النجم الفرنسي السابق دافيد جينولا، الأمين العام السابق للـ «فيفا» جيروم شامبين، لكن فرصهم تبدو ضعيفة. في حين يدرس نائب رئيس الـ «فيفا» السابق عن قارة آسيا الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون مسألة ترشحه أيضا. كما أعلن رئيس «الاتحاد الليبيري» موسى بيليتي انه يرغب بتقديم ترشحه. وبحسب اللوائح، فان آخر موعد لتقديم طلبات الترشيح سيكون في 26 تشرين الأول، أي قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات، وكل طلب ترشيح يجب أن يحصل على دعم خمسة اتحادات وطنية على الأقل.

المصدر : السفير / يوسف برجاوي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة