دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
سأل وليد جنبلاط في مقالته الأخيرة بجريدة الأنباء :أين تسيبراس لبنان ؟
لم ينتظر طويلا كي يحصل على الجواب حيث اكد استطلاع للرأي ان الجنرال ميشيل عون هو تسيبراس لبنان فهو الأكثر شعبية والأوفر حظا للفوز بالرئاسة اللبنانية في حال حصول الإنتخابات من الشعب مباشرة وليس من خلال مجلس النواب المنتهية ولايته والممدد له خلافا للدستور !
من سوء حظ جنبلاط ان يأتي الجواب سريعا ولو عرف ان هناك استطلاعا للرأي لما طرح السؤال أصلا ولما نشر مقالة يبدي فيه أعجابه برجل يزعم ان لاوجود لمثيل له في لبنان !
من يتابع مقالات وليد جنبلاط الأسبوعية في جريدة "الأنباء" الإلكترونية يتأكد يوما بعد يوم ان الرجل يعاني من انفصام حاد في الشخصية !!
ومن لايعرف جنبلاط سيستنتج ان الرجل يطالب يرئيس حكومة لبناني على شاكلة رئيس حكومة اليونان الشاب أليكسيس تسيبراس ، أي ان جنبلاط يستخف بعقول اللبنانيين إلى حد يريد "بلفهم" بانه يطمح لرئيس لبناني يساري قادر على إحداث تغيير نوعي في العلاقة مع الخارج والحفاظ على الحقوق الوطنية داخل بلاده.
وما يؤكد "إنفصامية"جنبلاط انه من جهة يخبرنا انه معجب بالشعب اليوناني الذي سجل إنتصاراً هاماً من خلال ديمقراطيته العريقة التي انتجت الرئيس تسيبراس ، لكنه من جهة أخرى لايخبرنا لماذا يمنع صدورقانون انتخابي ينتج تسيبراس لبناني ..
طبعا الجميع يعرف جيدا أن أي انتخابات عامة خارج القيد المذهبي والإقطاعي ستطيح به وبأمثاله من الحياة السياسية في لبنان!
وتتجسد ذروة انفصامية جنبلاط في سؤاله: أين تسيبراس لبنان الذي يستطيع منع التعطيل المؤسساتي المستمر والإخفاق في إتخاذ القرارات التي من شأنها معالجة الملفات الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية الملحة بحيث تخطت نسبة البطالة 25 بالمئة والنمو في الميزان التجاري تخطى 20 مليار دولاراً سنوياً فيما بلغت خدمة الدين العام حوالي 11 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ووصل الدين العام الى مستويات قياسية مع ملامسته 70 مليار دولار أي ما يقارب 130 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي؟
باستطاعة أي لبناني ان يرد السؤال بسؤال : لماذا لايدعم جنبلاط تسيبراس لبنان الجنرال ميشيل عون الأكثر شعبية حسب استطلاع للرأي تزامن صدور نتائجه مع سؤال جنبلاط؟
فالجنرال هو الوحيد العابر للطوائف والمذاهب والإقطاعيات السياسية ، وهو الوحيد الذي لديه ملفات فعلية لمعالجات القضايا الإقتصادية والإجتماعية ومعالجة البطالة ،بل هو الوحيد الذي أنجز ملفا لاستثمار الثورة النفطية والغازية الكفيلة بإنهاء الدين العام وتحقيق بحبوحة مالية غير مسبوقة في لبنان .. فما الذي حصل ويحصل ؟
جنبلاط وسائر ملوك المذاهب والطوائف والإقطاعيات يعملون ليل نهار ضد تسيبراس لبنان لأنه يسعى لانتخابات رئاسية ونيابية تطيح بالطغمة السياسية التي تحكم لبنان منذ الإستقلال !!
جنبلاط يسأل دائما في كل مرة تتهدد فيه مصالحه الضيقة: إلى أين سيذهبون بلبنان؟
ولكن ماذا عن السؤال الفعلي المطروح : إلى أين سيذهب جنبلاط وأعوانه بلبنان ؟
جنبلاط وأمثاله من الطغمة التي تهيمن على مقاليد السلطة في لبنان الداعمين للإرهابيين في سورية والعراق والمؤيدين للعدوان السعودي على اليمن والمتحالفين مع الرجعيات العربية يمنعون ظهور حياة سياسية تنتج سيبراس لبناني .
وعندما يظهر هذا "السيبراس" رغما عنه يحظى بتأييد غالبية اللبنانيين وغير مرتهن للخارج كالجنرال ميشيل عون فإنه يتحالف مع المتضررين والخائفين من هكذا ظاهرة لمنعه من المشاركة في حكم لبنان عبر صناديق الإقتراع !
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة