بعد المعارك العنيفة التي تلت إعلان المجموعات التكفيرية المسلحة بدء معركة "فتح حلب" بمشاركة واسعة من كبرى الفصائل التكفيرية المسلحة على رأسها "جبهة النصرة"، يسيطر اليوم الهدوء الحذر على أحياء مدينة حلب.

هدوء عزته بعض المصادر المتابعة لسير العمليات العسكرية إلى الخسائر الكبيرة التي منيت بها تلك المجموعات بالرغم من التقدم الذي أحرزته من الجهة الغربية للمدينة.

خسائر بدأت بالتكشف تباعاً منذ توقف المعارك مع نشر بعض وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي صوراً لقتلى تابعين لعدد من الفصائل التكفيرية المسلحة فضلاً عن صور لأسرى كان الجيش السوري واللجان الرديفة له قد تمكنوا من أسرهم بعد محاصرة إحدى المجموعات المتسللة إلى حي جمعية الزهراء.

وفي هذا السياق نقل مصدر خاص من الريف الغربي لـ"أسيا" أخباراً تفيد بإصابة المدعو "توفيق سليمان" وهو متزعم تنظيم "نور الدين الزنكي" إصابة بالغة قد تقعده عن ممارسة مهامه، وكان سليمان قد شارك في المعارك التي دارت في ضاحية البحوث العلمية.

وأكد المصدر ان المجموعة التكفيرية تتبع التكتم حول مصيره في ظل ظهور العديد من بوادر الانقسام والتي تمثلت بانسحابات لبعض الفصائل مما بات يُعرف بغرفة عمليات "أنصار الشريعة" برئاسة "جبهة النصرة" وعودة أعداد من مسلحيها إلى قراهم نتيجة تبادل للاتهامات بشأن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال العملية الأخيرة.

وأشار المصدر أنه بالرغم من انخفاض حدة الاشتباكات واقتصارها على الرمايات والرمايات المقابلة إلا أنه حتى الآن يصعب التكهن بشأن نية التنظيمات المسلحة استئناف عمليتها قريباً أو حتى إرجائها إلى موعد غير محدد كما يحدث عادةً ما يعكس حالة التخبط التي تعيشه غرفة العمليات الجديدة على مستوى قيادات الفصائل المشاركة.

خدمياً انعكست حالة الهدوء الحذر تحسناً نسبياً حيث سجلت الساعات الماضية عودة جزئية للتغذية الكهربائية لبعض الأحياء الحلبية بعد إقلاع عنفتي تحويل من المحطة الحرارية وتمكن عمال كهرباء حلب من صيانة بعض خطوط النقل التي تعرضت للاستهداف خلال الهجوم الأخير.

يأتي ذلك فيما استأنفت محطة سليمان الحلبي ضخها للمياه إلى أحياء حلب بعد توقف دام ما يزيد عن الأسبوع بسبب انقطاع الكهرباء نتيجة استهداف خط الزربة المغذي للمنطقة ومن المتوقع عودة المياه تدريجياً لأحياء حلب بعد انقطاع قرابة الأسبوعين.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-07-06
  • 12366
  • من الأرشيف

كيف انعكست انقسامات التنظيمات التكفيرية على الأحياء الحلبية؟

بعد المعارك العنيفة التي تلت إعلان المجموعات التكفيرية المسلحة بدء معركة "فتح حلب" بمشاركة واسعة من كبرى الفصائل التكفيرية المسلحة على رأسها "جبهة النصرة"، يسيطر اليوم الهدوء الحذر على أحياء مدينة حلب. هدوء عزته بعض المصادر المتابعة لسير العمليات العسكرية إلى الخسائر الكبيرة التي منيت بها تلك المجموعات بالرغم من التقدم الذي أحرزته من الجهة الغربية للمدينة. خسائر بدأت بالتكشف تباعاً منذ توقف المعارك مع نشر بعض وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي صوراً لقتلى تابعين لعدد من الفصائل التكفيرية المسلحة فضلاً عن صور لأسرى كان الجيش السوري واللجان الرديفة له قد تمكنوا من أسرهم بعد محاصرة إحدى المجموعات المتسللة إلى حي جمعية الزهراء. وفي هذا السياق نقل مصدر خاص من الريف الغربي لـ"أسيا" أخباراً تفيد بإصابة المدعو "توفيق سليمان" وهو متزعم تنظيم "نور الدين الزنكي" إصابة بالغة قد تقعده عن ممارسة مهامه، وكان سليمان قد شارك في المعارك التي دارت في ضاحية البحوث العلمية. وأكد المصدر ان المجموعة التكفيرية تتبع التكتم حول مصيره في ظل ظهور العديد من بوادر الانقسام والتي تمثلت بانسحابات لبعض الفصائل مما بات يُعرف بغرفة عمليات "أنصار الشريعة" برئاسة "جبهة النصرة" وعودة أعداد من مسلحيها إلى قراهم نتيجة تبادل للاتهامات بشأن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال العملية الأخيرة. وأشار المصدر أنه بالرغم من انخفاض حدة الاشتباكات واقتصارها على الرمايات والرمايات المقابلة إلا أنه حتى الآن يصعب التكهن بشأن نية التنظيمات المسلحة استئناف عمليتها قريباً أو حتى إرجائها إلى موعد غير محدد كما يحدث عادةً ما يعكس حالة التخبط التي تعيشه غرفة العمليات الجديدة على مستوى قيادات الفصائل المشاركة. خدمياً انعكست حالة الهدوء الحذر تحسناً نسبياً حيث سجلت الساعات الماضية عودة جزئية للتغذية الكهربائية لبعض الأحياء الحلبية بعد إقلاع عنفتي تحويل من المحطة الحرارية وتمكن عمال كهرباء حلب من صيانة بعض خطوط النقل التي تعرضت للاستهداف خلال الهجوم الأخير. يأتي ذلك فيما استأنفت محطة سليمان الحلبي ضخها للمياه إلى أحياء حلب بعد توقف دام ما يزيد عن الأسبوع بسبب انقطاع الكهرباء نتيجة استهداف خط الزربة المغذي للمنطقة ومن المتوقع عودة المياه تدريجياً لأحياء حلب بعد انقطاع قرابة الأسبوعين.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة