بدأ الجيش السوري يوم أمس الاحد هجوماً واسعاً على أسوار مبنى البحوث العلمية في مدينة حلب مستمر إلى اليوم الاثنين.

المبنى الذي سيطرت عليه جماعة “نور الدين زنكي” يعتبر بوابة نحو حي “حلب الجديدة” الذي يعتبر المدخل نحو الاحياء الغربية لمدينة حلب الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري وتعتبر مواقع الدولة الاخيرة في المدينة وهو بالتالي يحظى بموقع إستراتيجي يجب ان يكون بيد القوات السورية لمنع تقدم المسلحين نحو داخل حلب.

المدينة التي تسيطر على غالبيتها الميليشيات المسلحة، بدأ الجيش فيها يوم امس محاولة تقدم لاستعادة البحوث العلمية التي كانت قد إتخذها موقعاً عسكرياً له، حيث تدور معارك عنيفة على اسوار المبنى من جهة “حلب الجديدة” في وقتٍ تقوم مقاتلات سلاح الجو بتنفيذ غارات عنيفة على المبنى والمنطقة المحيطة به بهدف كسر الدفاعات.

وتُلخّص عملية الجيش السوري، بحسب مصادر “الحدث نيوز” بـ “إبعاد المسلحين عن مبنى البحوث وخلق جدار نار نحو الاحياء الغربية إنطلاقاً من المبنى بعد تحويله إلى نقطة تماس فاصلة بحكم ان الميليشيات باتت قريبة، وعدم السماح بنشاطٍ حر لهؤلاء في هذه المنطقة منعاً لتمددهم وزيادة التدعيم العسكري بهدف إمتصاص الهجمات”، وبعد خلق هذا الجدار يصبح اي تحرك للمسلحين خاضع لنظر الجيش السوري ولحرية الاستهداف ويمكن لاحقاً التمدد نحو مناطق سيطرة المسلحين بهدف توسيع طوق الامان.

مقاتلات سلاح الجو التي غابت يوم الجمعة الماضي اثناء هجوم المسلحين الذي ادى للسيطرة على مبنى البحوث عادت اليوم لنشاطها، لكن علامات إستفهام تطرح حول تأخر لا بل عدم قيام سلاح الجو بغاراتٍ ونشاطٍ عسكري في ظل هجمات المسلحين على مبنى “البحوث”. الغياب هذا، ادى دون ادنى شك إلى إفقاد عناصر الدفاع عن المبنى عنصراً هاماً في سياق صد الهجوم ما اجبرهم لاحقاً على التراجع.

في هذا الوقت أفادت وكالة الانباء السورية “سانا” ان “الجيش السوري دمر مواقع وآليات للمسلحين في حي قاضي عسكر وقريتي المنصورة وحريتان في حلب”.

وتدور معارك في حي الراشدية، وجمعية الزهراء والخالدية، متحدثا أيضا عن تقدم للجيش السوري في منطقة النشوة الغربية، في ظل الحديث عن استخدام “داعش” لتعزيزات بدوره.

إلى ذلك انفجرت سيارة مفخخة عند معبر “قار قاميش” الواقع على الحدود السورية التركية في مدينة جرابلس شمال شرق محافظة حلب ما ادى الى وقوع قتلى وجرحى.

بدورها، افاد نشطاء، ان مقاتلات الجيش السوري شنت عشرات الغارات على الاحياء الشرقية من المدينة مستهدفة إياها بالبراميل المتفجرة في وقتٍ قتل أربعة عناصر من جبهة النصرة خلال غارة لطيران التحالف قرب الفوج 46 في مدينة الأتارب بريف حلب.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-07-05
  • 7461
  • من الأرشيف

هذا هو سيناريو الجيش السوري لتأمين أحياء حلب الغربية

بدأ الجيش السوري يوم أمس الاحد هجوماً واسعاً على أسوار مبنى البحوث العلمية في مدينة حلب مستمر إلى اليوم الاثنين. المبنى الذي سيطرت عليه جماعة “نور الدين زنكي” يعتبر بوابة نحو حي “حلب الجديدة” الذي يعتبر المدخل نحو الاحياء الغربية لمدينة حلب الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري وتعتبر مواقع الدولة الاخيرة في المدينة وهو بالتالي يحظى بموقع إستراتيجي يجب ان يكون بيد القوات السورية لمنع تقدم المسلحين نحو داخل حلب. المدينة التي تسيطر على غالبيتها الميليشيات المسلحة، بدأ الجيش فيها يوم امس محاولة تقدم لاستعادة البحوث العلمية التي كانت قد إتخذها موقعاً عسكرياً له، حيث تدور معارك عنيفة على اسوار المبنى من جهة “حلب الجديدة” في وقتٍ تقوم مقاتلات سلاح الجو بتنفيذ غارات عنيفة على المبنى والمنطقة المحيطة به بهدف كسر الدفاعات. وتُلخّص عملية الجيش السوري، بحسب مصادر “الحدث نيوز” بـ “إبعاد المسلحين عن مبنى البحوث وخلق جدار نار نحو الاحياء الغربية إنطلاقاً من المبنى بعد تحويله إلى نقطة تماس فاصلة بحكم ان الميليشيات باتت قريبة، وعدم السماح بنشاطٍ حر لهؤلاء في هذه المنطقة منعاً لتمددهم وزيادة التدعيم العسكري بهدف إمتصاص الهجمات”، وبعد خلق هذا الجدار يصبح اي تحرك للمسلحين خاضع لنظر الجيش السوري ولحرية الاستهداف ويمكن لاحقاً التمدد نحو مناطق سيطرة المسلحين بهدف توسيع طوق الامان. مقاتلات سلاح الجو التي غابت يوم الجمعة الماضي اثناء هجوم المسلحين الذي ادى للسيطرة على مبنى البحوث عادت اليوم لنشاطها، لكن علامات إستفهام تطرح حول تأخر لا بل عدم قيام سلاح الجو بغاراتٍ ونشاطٍ عسكري في ظل هجمات المسلحين على مبنى “البحوث”. الغياب هذا، ادى دون ادنى شك إلى إفقاد عناصر الدفاع عن المبنى عنصراً هاماً في سياق صد الهجوم ما اجبرهم لاحقاً على التراجع. في هذا الوقت أفادت وكالة الانباء السورية “سانا” ان “الجيش السوري دمر مواقع وآليات للمسلحين في حي قاضي عسكر وقريتي المنصورة وحريتان في حلب”. وتدور معارك في حي الراشدية، وجمعية الزهراء والخالدية، متحدثا أيضا عن تقدم للجيش السوري في منطقة النشوة الغربية، في ظل الحديث عن استخدام “داعش” لتعزيزات بدوره. إلى ذلك انفجرت سيارة مفخخة عند معبر “قار قاميش” الواقع على الحدود السورية التركية في مدينة جرابلس شمال شرق محافظة حلب ما ادى الى وقوع قتلى وجرحى. بدورها، افاد نشطاء، ان مقاتلات الجيش السوري شنت عشرات الغارات على الاحياء الشرقية من المدينة مستهدفة إياها بالبراميل المتفجرة في وقتٍ قتل أربعة عناصر من جبهة النصرة خلال غارة لطيران التحالف قرب الفوج 46 في مدينة الأتارب بريف حلب.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة