أي عاقل ينظر إلى خارطة انتشار الفكري التكفيري ديمغرافياً, يعرف أن الكويت واحدة من البؤر الأضعف سكانياً أمام التيار التكفيري الذي دخلها مع دخول الوهابية إليها بعد تأسيس الدعوة بعقود، أي قبل قرن ونيف تقريباً.

ولم يكن للتيار التكفيري موقع قوة بين سكان الكويت إلى أن رأى متآمر حاقد بأن تغيير التركيبة السكانية ضرورة لأمنه ولأمن فئته التي ينتمي إليها, فقام خبثاء بتجنيس مئات الآلاف من غير المستحقين لحمل جنسية الكويت, وصار بيننا مزدوجو الجنسية، وكان أغلبهم سعوديي الجنسية والولاء، وهابيين تكفيريين في العقلية والعقيدة.

غزانا صدام ودمر بلادنا, فلم نرَ من بين هؤلاء ولاء للوطن, بل فرّ أغلبهم إلى بلدهم, ولم يعودوا إلا حين قضى صدام على نفسه بسوء عمله.

هذا المكوّن السكاني الطارئ على الكويت توسع بالعقيدة التكفيرية بعد غزو الأميركيين للعراق, وبعد عملهم مع استخبارات عدد من البلاد العربية الحليفة لهم على تأسيس "حيوان متوحش" اسمه "القاعدة في بلاد الرافدين" التي تحولت إلى تنظيم "داعش"، والتي يحتل ضباط صدام الحاقدون فيها أعلى درجات السلم القيادي.

هؤلاء الذين لم يقاتلوا الغزاة, صاروا حلفاء الغازين, فصار منهم خليفة أول وثاني للإرهابيين وصار منهم "حجي بكر"، وأغلب الظن أن تدينهم الطائفي ظاهري, وعمالتهم للأمريكيين هي الأساس، وانتقامهم من أهل العراق لطردهم من سدة السلطة هي الدافع.

لو رفع أزلام صدام حسين في العراق شعار فدائيو صدام ما لحق بهم أحد من سنة العراق, لكن لأن التيار التكفيري غرائزي، فقد استغل رجال صدام حسين سابقاً, ورجال الأمريكيين (أو حيوانهم الأليف) العقل التكفيري والدعوة الوهابية والإرث الـ "بن لادني" فصار لديهم شعبية من المحيط إلى الخليج على جناحين:

١- العمل "الأمريكي- السعودي- الإسرائيلي" المزمن على انشاء تيار إسلامي عالمي وهابي تكفيري, يحل مكان الاتحاد السوفياتي كسبب لصرف بلايين الشعب الأمريكي على الحروب, فتستفيد الشركات الخاصة التي يملكها من يملكون السلطة التنفيذية في أمريكا.

وهو تيار مذهبي تكفيري معاد للشيعة وللسنة, لكنه يتلطى باسم السنة ليخترقهم وليحولهم من مسلمين الى تكفيريين وهابيين، هذا الأمر هو نفسه ما تحدث عنه شمعون بيريز حين قال "تحالف السنة وإسرائيل ضد إيران ينقذ المنطقة".

٢- التحريض الإعلامي الذي استغل إرثاً تاريخياً للبروتستانت والكاثوليك, مثله لكن ليس هناك لا جزيرة ولا عربية ولا تيار وهابي تحريضي تكفيري يحرض السنة على الشيعة وبالعكس، ليس هناك تيار كاثوليكي يملك قنوات مثل تلك الشيعية التي تمولها بريطانيا وأمريكا والسعودية, وتحرض الشيعة على السنة.

إذاً لدينا مذهب تاريخي هو الوهابية, يكفر كل من لا يؤمن به, ويؤمن معتنقوه بأن كل جرائم الملوك في تاريخ المسلمين والتي شرعوها بالكذب على رسول الله وعلى الإسلام من خلال وضع أحاديث وكتب تراث تنسب للإسلام، ما فعلوه هم (أي الملوك) من جرائم فغرقنا في بحر من القصص التاريخية التي تناقض بعضها بعضاً, وتناقض أصل الإسلام في الرحمة والتوادد والتصالح والاستيعاب والخير.

أصل الدعوة الوهابية عنفي, ثم تطورت مع حكم آل سعود فهذبوها فعلاً, وتركوها كما هي نظرياً فجاء من بعدهم "وهابيو القاعدة" الذين التقت مصالحهم ومصالح "إسرائيل".

"إسرائيل" هزمها المقاومون. والقاعدة فكرياً تقيد المقاومة التي تقاتل العدو وترحم الصديق المسلم, حتى انها انتصرت في لبنان ولم تفرض حكمها على أحد.

مع أسامة بن لادن عادت الوهابية إلى أصلها التكفيري, فوجد الأمريكيون في التكفيريين فرصة لضرب المقاومين في العالم العربي, الذين صاروا مثالا أعلى للمقاومة في فلسطين, وصارت إيران الشاهنشاهية إيراناً أخرى إسلامية توحد المسلمين سنة وشيعة ضد "إسرائيل" و تقاتل  أسلحتها في القدس وفي رام الله وفي تل أبيب، يسمع الصهاينة أزيز صواريخها المنطلقة من  غزة حيث لم يقاتل العرب أبداً بشكل جدي.

هكذا اصطف أعداء الله وأعداء الاسلام سوياً

-أمريكا و"إسرائيل" يريدون تقسيم المنطقة إلى محميات مذهبية غارقة في التقاتل والتذابح لمئة عام قادمة

-تنشغل المقاومة عن فلسطين, وتصبح إسرائيل حامي الحمى بالنسبة للتكفيريين ولجماهيرهم

-تختفي القضايا الكبرى من وجدان الشعوب, ويصبح شعبنا العربي وخصوصاً في الكويت, ضحية الإرهاب والتقاتل والتذابح.

-السني يصبح أداة الوهابي التكفيري الذي هو أداة الاسرائيلي في تقسيم المنطقة

-المذهبية شعار وهابي يريد الدفاع عن السنة باحتلال عقولهم لإفناء أهل السنة, بحيث يصبحون جميعاً وهابيين تكفيريين.

-الشيعي يصبح ارهابياً ليدافع عن نفسه ويقتل غيره طائفياً  ليحمي وجوده برأيه. ونغرق كلنا في بحر الدم إلا إسرائيل.

إذاً لماذا كل هذه الضجة العالمية ضد الإرهاب؟؟

هي نفس الضجة العالمية ضد الأمراض المزعومة التي كبدت الشعوب بسبب الدعاية عنها قلقاً وثروات, وتسببت بثراء فاحش لشركات أدوية يملكها أصحاب السلطة في أمريكا وأوروبا.

أين السارس وأين انفلونزا الخنازير ؟؟ الإرهاب سارس أمني وانفلونزا الخنازير تدر المال والنجاحات بالنسبة لأمريكا وإسرائيل. العرب من الحكام  أدوات لا يعرفون، وإن يعرفوا الأهداف الحقيقية لا يملكون حرية التصرف.

خذوا مثالاً عن الحرب في سورية.

السعودية وقطر تمولان حيوان الأمريكيين الأليف "أي الإرهاب المسمى النصرة وداعش" والأتراك يقاتلون الجيش السوري والأكراد بداعش أيضاً، ويحارب الأردن الضعيف عن إطعام شعبه إلا بالارتزاق من مال تأجير أراضيه للإرهاب المدعوم أمريكياً واسرائيلياً ضد سورية.

خيال مريض لا يمكنه وصف حالنا وحال العرب, وكله بتخطيط إسرائيلي أمريكي استغل تاريخنا الديني واختلافاتنا الطبيعية ليفجر أحقاداً صار لها "دولة إسلامية في العراق والشام".

إلى أين ستذهب الكويت في هكذا حال ؟؟

إذا أردنا أن لا يحتلنا الإرهاب, ويدخل إلى عقر بيوتنا, كما فعل في الموصل والرقة, وإلى كل بلد دخل إليه, علينا أن نوصف الحال:

-لدينا تيار تكفيري له حاضنة شعبية في الكويت, ويحظى بدعم دول مجاورة تموله وتسلحه لتحارب به أعداءها الذين هم أعداؤها لأن أمريكا تريدهم كذلك.

-لدينا نواب, ونواب سابقون لديهم حرية جمع الأموال للإرهاب في سورية, ولديهم سوابق في التفاخر بقتل مسلمين في سورية, وهم لا يزالون أحراراً.

 

-لدينا مساجد وقنوات فضائية دينية تمولها شخصيات ودول تحرض على الإرهاب

-لدينا سلطة لا ترى في كل ذلك خطراً على أهل الكويت.

أيها الناس...يا أهل الكويت ..أيها المسلمون

لا تبعد "داعش" عن أنصارها في الكويت وعن حاضنة الإرهاب في مضارب الطارئين على بلدنا إلا بعد رمال وصحراء صغيرة.

لو انتفضوا وكان للأمريكي مصلحة في إغراقنا بالدم لحصل الأمر في غدنا, إلا أن نحصن أنفسنا أولاً:

-بمنع الفتنة عبر تجريم الداعين لدعم الإرهاب

-عبر منع أي تمويل خارجي عن جمعيات دينية تكفيرية

-عبر فرض قوانين فورية تشدد العقوبة على أنصار الإرهاب

-عبر سياسة إعلامية توحد ولا تفرق, وتعدل لا في الكويت فقط بل في كل شؤون المنطقة, فحليف الإرهاب في عالمنا العربي هو عدونا لا كما هو حالنا الآن حيث نناصر اعلامياً حركات الإرهاب في سورية ونريد أن نمنعها في بلدنا.

الأمريكي يرى في الإرهاب مثل دب قطبي جيء به إلى حديقة الحيوانات لعرضه, فيدفع الناس ليرى ألعابه البهلوانية، لكن هذا الدب ان خرج عن سيطرة رجل الأعمال مالك حديقة الحيوانات فإن الدب يصبح عدواً.

هكذا هو الأمريكي والإسرائيلي, وهكذا هي بلاد عربية تجاورنا.

يعتقدون أن الارهاب حيوان أليف بالنسبة لهم, فإن تمرد عليهم أو دخل بيوتهم فهم حينها فقط يقاتلون, لا ليقتلوه بل ليعيدوه الى بيت الطاعة.

الكويت بالنسبة لأمريكا ولدول تدعم الإرهاب، مثل الموصل ...ساحات نفوذ لا يهم إن سقطت بيد الإرهاب إن بقي طيعاً لهم, لكنها بلدنا, وعلينا أن نحميها, وإلا سنرى نساءنا جواري في بلاط الإرهابيين.

  • فريق ماسة
  • 2015-07-01
  • 13548
  • من الأرشيف

حتى لا تصبح نساؤنا جواري في بلاط الإرهاب والتكفير

أي عاقل ينظر إلى خارطة انتشار الفكري التكفيري ديمغرافياً, يعرف أن الكويت واحدة من البؤر الأضعف سكانياً أمام التيار التكفيري الذي دخلها مع دخول الوهابية إليها بعد تأسيس الدعوة بعقود، أي قبل قرن ونيف تقريباً. ولم يكن للتيار التكفيري موقع قوة بين سكان الكويت إلى أن رأى متآمر حاقد بأن تغيير التركيبة السكانية ضرورة لأمنه ولأمن فئته التي ينتمي إليها, فقام خبثاء بتجنيس مئات الآلاف من غير المستحقين لحمل جنسية الكويت, وصار بيننا مزدوجو الجنسية، وكان أغلبهم سعوديي الجنسية والولاء، وهابيين تكفيريين في العقلية والعقيدة. غزانا صدام ودمر بلادنا, فلم نرَ من بين هؤلاء ولاء للوطن, بل فرّ أغلبهم إلى بلدهم, ولم يعودوا إلا حين قضى صدام على نفسه بسوء عمله. هذا المكوّن السكاني الطارئ على الكويت توسع بالعقيدة التكفيرية بعد غزو الأميركيين للعراق, وبعد عملهم مع استخبارات عدد من البلاد العربية الحليفة لهم على تأسيس "حيوان متوحش" اسمه "القاعدة في بلاد الرافدين" التي تحولت إلى تنظيم "داعش"، والتي يحتل ضباط صدام الحاقدون فيها أعلى درجات السلم القيادي. هؤلاء الذين لم يقاتلوا الغزاة, صاروا حلفاء الغازين, فصار منهم خليفة أول وثاني للإرهابيين وصار منهم "حجي بكر"، وأغلب الظن أن تدينهم الطائفي ظاهري, وعمالتهم للأمريكيين هي الأساس، وانتقامهم من أهل العراق لطردهم من سدة السلطة هي الدافع. لو رفع أزلام صدام حسين في العراق شعار فدائيو صدام ما لحق بهم أحد من سنة العراق, لكن لأن التيار التكفيري غرائزي، فقد استغل رجال صدام حسين سابقاً, ورجال الأمريكيين (أو حيوانهم الأليف) العقل التكفيري والدعوة الوهابية والإرث الـ "بن لادني" فصار لديهم شعبية من المحيط إلى الخليج على جناحين: ١- العمل "الأمريكي- السعودي- الإسرائيلي" المزمن على انشاء تيار إسلامي عالمي وهابي تكفيري, يحل مكان الاتحاد السوفياتي كسبب لصرف بلايين الشعب الأمريكي على الحروب, فتستفيد الشركات الخاصة التي يملكها من يملكون السلطة التنفيذية في أمريكا. وهو تيار مذهبي تكفيري معاد للشيعة وللسنة, لكنه يتلطى باسم السنة ليخترقهم وليحولهم من مسلمين الى تكفيريين وهابيين، هذا الأمر هو نفسه ما تحدث عنه شمعون بيريز حين قال "تحالف السنة وإسرائيل ضد إيران ينقذ المنطقة". ٢- التحريض الإعلامي الذي استغل إرثاً تاريخياً للبروتستانت والكاثوليك, مثله لكن ليس هناك لا جزيرة ولا عربية ولا تيار وهابي تحريضي تكفيري يحرض السنة على الشيعة وبالعكس، ليس هناك تيار كاثوليكي يملك قنوات مثل تلك الشيعية التي تمولها بريطانيا وأمريكا والسعودية, وتحرض الشيعة على السنة. إذاً لدينا مذهب تاريخي هو الوهابية, يكفر كل من لا يؤمن به, ويؤمن معتنقوه بأن كل جرائم الملوك في تاريخ المسلمين والتي شرعوها بالكذب على رسول الله وعلى الإسلام من خلال وضع أحاديث وكتب تراث تنسب للإسلام، ما فعلوه هم (أي الملوك) من جرائم فغرقنا في بحر من القصص التاريخية التي تناقض بعضها بعضاً, وتناقض أصل الإسلام في الرحمة والتوادد والتصالح والاستيعاب والخير. أصل الدعوة الوهابية عنفي, ثم تطورت مع حكم آل سعود فهذبوها فعلاً, وتركوها كما هي نظرياً فجاء من بعدهم "وهابيو القاعدة" الذين التقت مصالحهم ومصالح "إسرائيل". "إسرائيل" هزمها المقاومون. والقاعدة فكرياً تقيد المقاومة التي تقاتل العدو وترحم الصديق المسلم, حتى انها انتصرت في لبنان ولم تفرض حكمها على أحد. مع أسامة بن لادن عادت الوهابية إلى أصلها التكفيري, فوجد الأمريكيون في التكفيريين فرصة لضرب المقاومين في العالم العربي, الذين صاروا مثالا أعلى للمقاومة في فلسطين, وصارت إيران الشاهنشاهية إيراناً أخرى إسلامية توحد المسلمين سنة وشيعة ضد "إسرائيل" و تقاتل  أسلحتها في القدس وفي رام الله وفي تل أبيب، يسمع الصهاينة أزيز صواريخها المنطلقة من  غزة حيث لم يقاتل العرب أبداً بشكل جدي. هكذا اصطف أعداء الله وأعداء الاسلام سوياً -أمريكا و"إسرائيل" يريدون تقسيم المنطقة إلى محميات مذهبية غارقة في التقاتل والتذابح لمئة عام قادمة -تنشغل المقاومة عن فلسطين, وتصبح إسرائيل حامي الحمى بالنسبة للتكفيريين ولجماهيرهم -تختفي القضايا الكبرى من وجدان الشعوب, ويصبح شعبنا العربي وخصوصاً في الكويت, ضحية الإرهاب والتقاتل والتذابح. -السني يصبح أداة الوهابي التكفيري الذي هو أداة الاسرائيلي في تقسيم المنطقة -المذهبية شعار وهابي يريد الدفاع عن السنة باحتلال عقولهم لإفناء أهل السنة, بحيث يصبحون جميعاً وهابيين تكفيريين. -الشيعي يصبح ارهابياً ليدافع عن نفسه ويقتل غيره طائفياً  ليحمي وجوده برأيه. ونغرق كلنا في بحر الدم إلا إسرائيل. إذاً لماذا كل هذه الضجة العالمية ضد الإرهاب؟؟ هي نفس الضجة العالمية ضد الأمراض المزعومة التي كبدت الشعوب بسبب الدعاية عنها قلقاً وثروات, وتسببت بثراء فاحش لشركات أدوية يملكها أصحاب السلطة في أمريكا وأوروبا. أين السارس وأين انفلونزا الخنازير ؟؟ الإرهاب سارس أمني وانفلونزا الخنازير تدر المال والنجاحات بالنسبة لأمريكا وإسرائيل. العرب من الحكام  أدوات لا يعرفون، وإن يعرفوا الأهداف الحقيقية لا يملكون حرية التصرف. خذوا مثالاً عن الحرب في سورية. السعودية وقطر تمولان حيوان الأمريكيين الأليف "أي الإرهاب المسمى النصرة وداعش" والأتراك يقاتلون الجيش السوري والأكراد بداعش أيضاً، ويحارب الأردن الضعيف عن إطعام شعبه إلا بالارتزاق من مال تأجير أراضيه للإرهاب المدعوم أمريكياً واسرائيلياً ضد سورية. خيال مريض لا يمكنه وصف حالنا وحال العرب, وكله بتخطيط إسرائيلي أمريكي استغل تاريخنا الديني واختلافاتنا الطبيعية ليفجر أحقاداً صار لها "دولة إسلامية في العراق والشام". إلى أين ستذهب الكويت في هكذا حال ؟؟ إذا أردنا أن لا يحتلنا الإرهاب, ويدخل إلى عقر بيوتنا, كما فعل في الموصل والرقة, وإلى كل بلد دخل إليه, علينا أن نوصف الحال: -لدينا تيار تكفيري له حاضنة شعبية في الكويت, ويحظى بدعم دول مجاورة تموله وتسلحه لتحارب به أعداءها الذين هم أعداؤها لأن أمريكا تريدهم كذلك. -لدينا نواب, ونواب سابقون لديهم حرية جمع الأموال للإرهاب في سورية, ولديهم سوابق في التفاخر بقتل مسلمين في سورية, وهم لا يزالون أحراراً.   -لدينا مساجد وقنوات فضائية دينية تمولها شخصيات ودول تحرض على الإرهاب -لدينا سلطة لا ترى في كل ذلك خطراً على أهل الكويت. أيها الناس...يا أهل الكويت ..أيها المسلمون لا تبعد "داعش" عن أنصارها في الكويت وعن حاضنة الإرهاب في مضارب الطارئين على بلدنا إلا بعد رمال وصحراء صغيرة. لو انتفضوا وكان للأمريكي مصلحة في إغراقنا بالدم لحصل الأمر في غدنا, إلا أن نحصن أنفسنا أولاً: -بمنع الفتنة عبر تجريم الداعين لدعم الإرهاب -عبر منع أي تمويل خارجي عن جمعيات دينية تكفيرية -عبر فرض قوانين فورية تشدد العقوبة على أنصار الإرهاب -عبر سياسة إعلامية توحد ولا تفرق, وتعدل لا في الكويت فقط بل في كل شؤون المنطقة, فحليف الإرهاب في عالمنا العربي هو عدونا لا كما هو حالنا الآن حيث نناصر اعلامياً حركات الإرهاب في سورية ونريد أن نمنعها في بلدنا. الأمريكي يرى في الإرهاب مثل دب قطبي جيء به إلى حديقة الحيوانات لعرضه, فيدفع الناس ليرى ألعابه البهلوانية، لكن هذا الدب ان خرج عن سيطرة رجل الأعمال مالك حديقة الحيوانات فإن الدب يصبح عدواً. هكذا هو الأمريكي والإسرائيلي, وهكذا هي بلاد عربية تجاورنا. يعتقدون أن الارهاب حيوان أليف بالنسبة لهم, فإن تمرد عليهم أو دخل بيوتهم فهم حينها فقط يقاتلون, لا ليقتلوه بل ليعيدوه الى بيت الطاعة. الكويت بالنسبة لأمريكا ولدول تدعم الإرهاب، مثل الموصل ...ساحات نفوذ لا يهم إن سقطت بيد الإرهاب إن بقي طيعاً لهم, لكنها بلدنا, وعلينا أن نحميها, وإلا سنرى نساءنا جواري في بلاط الإرهابيين.

المصدر : عبد الحميد دشتي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة