شن تنظيم داعش الإرهابي أمس هجمات منسقة واسعة النطاق على نقاط تفتيش عسكرية في محافظة شمال سيناء المصرية استشهد فيها 70 شخصاً على الأقل، جاء ذلك وسط دعوات لإنشاء قيادة عسكرية مصرية سورية عراقية موحدة ضد داعش.

وهذا ثاني أكبر هجوم في مصر في أسبوع بعد مقتل النائب العام هشام بركات الاثنين في انفجار سيارة ملغومة في القاهرة.

وتثير الهجمات أسئلة عن قدرة الحكومة على التصدي لنشاط تنظيم داعش في شمال سيناء، والذي قتل، من قبل، مئات من قوات الجيش والشرطة.

وأعلنت جماعة ولاية سيناء، ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر، مسؤوليتها عن الهجمات في بيان على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقال الجيش المصري إن «خمس نقاط تفتيش هوجمت من جانب نحو 70 متشدداً وإنه دمر ثلاث سيارات مزودة بمدافع مضادة للطائرات»، وأضاف دون أن يبين عدد القتلى في كل جانب أن خسائر الجانبين زادت.

وتمثل هجمات أمس التي دار خلالها القتال لأكثر من ثماني ساعات أكبر عملية لداعش إلى الآن، وتضاربت الأرقام حول عدد شهداء الجيش والشرطة والمدنيين فعلى حين ذكرت بعض المصادر أن العدد وصل إلى خمسين شهيداً نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر طبية وأمنية قولها إن 70 شخصاً على الأقل بين جندي وشرطي ومدني استشهدوا وإن 38 متشدداً قتلوا أيضاً.

وقال الطبيب أسامة السيد في مستشفى العريش العام بمدينة العريش عاصمة المحافظة إن المستشفى استقبل 30 جثة بعضها كان بالزي العسكري.

وقالت المصادر الأمنية إن المهاجمين يحاصرون قسماً للشرطة في مدينة الشيخ زويد وإنهم زرعوا قنابل حوله لمنع الأفراد بداخله من الخروج، مضيفة إنهم «زرعوا قنابل بطول طريق يربط بين الشيخ زويد ومعسكر للجيش لمنع وصول إمدادات أو تعزيزات عسكرية». وفي نفس الوقت قصفت طائرات أباتشي وطائرات إف 16 أهدافاً في المنطقة.

وأضافت المصادر إن المتشددين استطاعوا الاستيلاء على سيارتين مدرعتين وأسلحة وذخيرة.

وذكرت قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية أن عدد قتلى المسلحين في المواجهات مع الجيش المصري بالشيخ زويد والقصف الجوي بطائرات اف 16 بلغ نحو 90 قتيلاً.

في الأثناء قال أمين عام الشؤون العربية والدولية عضو المكتب السياسي في حزب الكرامة الشعبي الناصري في اتصال من القاهرة مع «الوطن» إن هناك «رأياً عاماً مصرياً بدأ يتزايد جداً مطالباً بعودة العلاقات مع سوريه والتنسيق الأمني والعسكري والاستخباراتي معها»، متسائلاً: «طالما أننا نجابه نفس العدو وتتهددنا نفس الأخطار فلماذا لا نواجه هذا العدو بجبهة واحدة كما يتعامل معنا»؟

ودعا عيسى إلى «إنشاء قيادة عسكرية مصرية سورية عراقية موحدة تتولى إعداد فرق عسكرية للتدخل السريع تتولى التدخل في البؤر الساخنة مثل سيناء أو الحسكة أو الرمادي وتكون متخصصة في الحرب ضد الإرهاب ويمكن تطويرها إلى جيش فيما بعد».

وفي القاهرة قالت مصادر أمنية إن قوات الشرطة المصرية قتلت تسعة «مسلحين» في مدينة السادس من أكتوبر غربي العاصمة في وقت مبكر أمس عندما اقتحمت وكراً كانوا يختبئون فيه.

وأضافت المصادر، بحسب رويترز، أن السلطات تلقت معلومات أفادت بأنهم كانوا يخططون لشن هجوم، وقالت إن من بين القتلى المحامي ناصر الحافي عضو مجلس الشعب السابق عن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وإن المجتمعين بادروا بإطلاق النار على الشرطة التي ردت عليهم مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-07-01
  • 7835
  • من الأرشيف

دعوات في القاهرة لإنشاء قيادة عسكرية مصرية سورية عراقية ضد تنظيم داعش…

شن تنظيم داعش الإرهابي أمس هجمات منسقة واسعة النطاق على نقاط تفتيش عسكرية في محافظة شمال سيناء المصرية استشهد فيها 70 شخصاً على الأقل، جاء ذلك وسط دعوات لإنشاء قيادة عسكرية مصرية سورية عراقية موحدة ضد داعش. وهذا ثاني أكبر هجوم في مصر في أسبوع بعد مقتل النائب العام هشام بركات الاثنين في انفجار سيارة ملغومة في القاهرة. وتثير الهجمات أسئلة عن قدرة الحكومة على التصدي لنشاط تنظيم داعش في شمال سيناء، والذي قتل، من قبل، مئات من قوات الجيش والشرطة. وأعلنت جماعة ولاية سيناء، ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر، مسؤوليتها عن الهجمات في بيان على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقال الجيش المصري إن «خمس نقاط تفتيش هوجمت من جانب نحو 70 متشدداً وإنه دمر ثلاث سيارات مزودة بمدافع مضادة للطائرات»، وأضاف دون أن يبين عدد القتلى في كل جانب أن خسائر الجانبين زادت. وتمثل هجمات أمس التي دار خلالها القتال لأكثر من ثماني ساعات أكبر عملية لداعش إلى الآن، وتضاربت الأرقام حول عدد شهداء الجيش والشرطة والمدنيين فعلى حين ذكرت بعض المصادر أن العدد وصل إلى خمسين شهيداً نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر طبية وأمنية قولها إن 70 شخصاً على الأقل بين جندي وشرطي ومدني استشهدوا وإن 38 متشدداً قتلوا أيضاً. وقال الطبيب أسامة السيد في مستشفى العريش العام بمدينة العريش عاصمة المحافظة إن المستشفى استقبل 30 جثة بعضها كان بالزي العسكري. وقالت المصادر الأمنية إن المهاجمين يحاصرون قسماً للشرطة في مدينة الشيخ زويد وإنهم زرعوا قنابل حوله لمنع الأفراد بداخله من الخروج، مضيفة إنهم «زرعوا قنابل بطول طريق يربط بين الشيخ زويد ومعسكر للجيش لمنع وصول إمدادات أو تعزيزات عسكرية». وفي نفس الوقت قصفت طائرات أباتشي وطائرات إف 16 أهدافاً في المنطقة. وأضافت المصادر إن المتشددين استطاعوا الاستيلاء على سيارتين مدرعتين وأسلحة وذخيرة. وذكرت قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية أن عدد قتلى المسلحين في المواجهات مع الجيش المصري بالشيخ زويد والقصف الجوي بطائرات اف 16 بلغ نحو 90 قتيلاً. في الأثناء قال أمين عام الشؤون العربية والدولية عضو المكتب السياسي في حزب الكرامة الشعبي الناصري في اتصال من القاهرة مع «الوطن» إن هناك «رأياً عاماً مصرياً بدأ يتزايد جداً مطالباً بعودة العلاقات مع سوريه والتنسيق الأمني والعسكري والاستخباراتي معها»، متسائلاً: «طالما أننا نجابه نفس العدو وتتهددنا نفس الأخطار فلماذا لا نواجه هذا العدو بجبهة واحدة كما يتعامل معنا»؟ ودعا عيسى إلى «إنشاء قيادة عسكرية مصرية سورية عراقية موحدة تتولى إعداد فرق عسكرية للتدخل السريع تتولى التدخل في البؤر الساخنة مثل سيناء أو الحسكة أو الرمادي وتكون متخصصة في الحرب ضد الإرهاب ويمكن تطويرها إلى جيش فيما بعد». وفي القاهرة قالت مصادر أمنية إن قوات الشرطة المصرية قتلت تسعة «مسلحين» في مدينة السادس من أكتوبر غربي العاصمة في وقت مبكر أمس عندما اقتحمت وكراً كانوا يختبئون فيه. وأضافت المصادر، بحسب رويترز، أن السلطات تلقت معلومات أفادت بأنهم كانوا يخططون لشن هجوم، وقالت إن من بين القتلى المحامي ناصر الحافي عضو مجلس الشعب السابق عن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وإن المجتمعين بادروا بإطلاق النار على الشرطة التي ردت عليهم مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة