كشف مصادر اعلامية عن تراجع جامعة الدول العربية بشكل مفاجىء عن سياساتها المعادية لسوريا ، وأكد للصحافيين استعداده لقاء السيد وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري ، في اي وقت يختاره المعلم  و ان سوريا هي عضو في الجامعة العربية .

و قال نبيل العربي في مؤتمر صحافي عقده اليوم قبيل مغادرته القاهرة متوجها الى العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في الملتقى الاممي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني : ان الازمة السورية ستكون اولى الملفات التي سيناقشها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اثناء تواجده في موسكو .

وفي تراجع مفاجىء للجامعة العربية عن سياساتها العدائية حيال سوريا ،اعلن امينها العام نبيل العربي استعداده للقاء المسؤولين السوريين ، واكد ان سوريا مازالت عضوا في الجامعة العربية، وانه مستعد للقاء الوزير وليد المعلم في اي وقت يشاء .

كما اكد نبيل في مؤتمره الصحافي اهمية الدور الروسي في انهاء الاحتلال الصهيوني للاراضي الفلسطينية المحتلة وفق جدول زمني محدد ، واقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا لحدود حزيران 1967 تكون عاصمتها القدس الشريف .

و اوضح العربي وجود تحركات دولية لحل الازمة السورية ، وان الرياض ستستضيف مستقبلا اجتماعا لقوى المعارضة السورية ، وقبل انعقاد اجتماع الرياض ، ستعقد المعارضة السورية اجتماعات في روسيا ومصر للتوصل الى حل سياسي وفوري للازمة ، خاصة و ان اعداد اللاجئين السوريين في تزايد مستمر .

تجدر الاشارة الى ان الجامعة العربية ومنذ بدء الازمة السورية في عام 2011 اتخذت مواقف عدائية حيال الحكومة السورية ، حيث دعمت بشكل علني المجموعات الارهابية في سوريا ، ودعت امريكا والدول الاوربية الى مهاجمة سوريا عسكريا، اضافة الى تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية ،في اجراء يتناقض مع ميثاق الجامعة العربية .

يذكر ان موسكو شهدت حركة سياسية سورية باتجاه روسيا تمثّلت بزيارة وزير الخارجية وليد المعلم الذي سمع كلاماً حاسماً من قيادة الكرملين ، حيث اكد الرئيس فلاديمير بوتين الدعم لسوريا في كلّ المجالات و تحدث عن نية لإنشاء حلف ضد الإرهاب  . و ما كانت القيادة الروسية لتتحدث عن تحالف إقليمي لمواجهة داعش ، لو لم تحصلْ على الضوء الأخضر من هذه الدول . وعلى ما يبدو أن الاتصالات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الآونة الاخيرة مع القيادتين السعودية والتركية بدأت تنضج ثمارها ، وبوتيرة سريعة، خاصة بعد أن ضرب الارهاب في السعودية والكويت . و ترجم رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف ، للملأ ، الأفكار التي طرحها بوتين أثناء لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي تلقى تطمينات من القيادة الروسية باستمرار الدعم الكامل لبلاده في مواجهة الارهاب ، و رأى ان تشكيل تحالف لمواجهة الارهاب مع دول رعت الارهاب أصلا ضد سوريا قد يكون من باب المعجزات ، لكن بوتين ، في رأي المعلم، هو رجل المعجزات .

و تسعى موسكو الى تفعيل دبلوماسيتها في الشرق الاوسط ، مستفيدة من فشل السياسية الأميركية في المنْطقة وتورط السعودية في اليمن وتمدد داعش الى دول الخليج العربي .

و تحاول روسيا بلورة مبادرة لإعادة التوازن الى المنْطقة التي يعبث بها الارهاب نتيجة ما تعتبره تساهلا من قبل بعض الدول ، لتضرب بذلك عصفورين بحجر واحد : تحقق مكاسب دبلوماسية في الشرق الاوسط وتفك عزلتها في أوروبا . وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكد أن روسيا مستمرة في دعمها لسوريا شعبا وقيادة معربا عن ثقته بقدرة الشعب السوري على تحقيق النصر على الإرهاب ، وقال خلال لقائه وزير الخارجية   وليد المعلم في موسكو “إننا على ثقة بأن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف و أن سياستنا الموجهة لدعم سورية وشعبها وقيادتها لن تتغير وستبقى ثابتة على حالها” مؤكدا ضرورة تضافر جهود جميع دول المنطقة لضمان نجاح محاربة الإرهاب . وأضاف بوتين “نستخلص من اتصالاتنا مع جميع الدول المجاورة لسورية التى تربط بيننا وبينها علاقات متينة دون أي استثناء أن هذه الاتصالات تدل على أن الجميع مستعدون للمساهمة بقسطهم في محاربة تنظيم “داعش” وأقصد هنا بطبيعة الحال تركيا والأردن والسعودية” . وتابع بوتين “من هنا ندعو أصدقاءنا في سورية لبذل كل ما في وسعهم لإطلاق الحوار الوثيق مع جميع دول الجوار الراغبة في محاربة الإرهاب” لافتا إلى “أنه من المفهوم أن تكون هناك خلافات وتناقضات بين دول الجوار .. لكن لا بد من تضافر الجهود من أجل محاربة هذا الشر المطلق وهو الإرهاب” . ودعا بوتين إلى التخلي عن هذه الخلافات وقال “إذا رأت القيادة السورية الجدوى والفائدة في مثل هذا التحالف عبر توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب فنحن سنبذل كل ما في وسعنا في هذا المجال لدعمها وسنستغل علاقاتنا المتينة مع جميع دول المنطقة لمحاولة إنشاء مثل هذا التحالف” . وختم الرئيس بوتين قائلا “أرجو ان تنقلوا أطيب تمنياتي للرئيس بشار الأسد”. 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-07-01
  • 12479
  • من الأرشيف

في تحول مفاجئ...(نبيل العربي) يؤكد استعداده للقاء وليد المعلم في أي وقت يختاره !!

كشف مصادر اعلامية عن تراجع جامعة الدول العربية بشكل مفاجىء عن سياساتها المعادية لسوريا ، وأكد للصحافيين استعداده لقاء السيد وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري ، في اي وقت يختاره المعلم  و ان سوريا هي عضو في الجامعة العربية . و قال نبيل العربي في مؤتمر صحافي عقده اليوم قبيل مغادرته القاهرة متوجها الى العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في الملتقى الاممي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني : ان الازمة السورية ستكون اولى الملفات التي سيناقشها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اثناء تواجده في موسكو . وفي تراجع مفاجىء للجامعة العربية عن سياساتها العدائية حيال سوريا ،اعلن امينها العام نبيل العربي استعداده للقاء المسؤولين السوريين ، واكد ان سوريا مازالت عضوا في الجامعة العربية، وانه مستعد للقاء الوزير وليد المعلم في اي وقت يشاء . كما اكد نبيل في مؤتمره الصحافي اهمية الدور الروسي في انهاء الاحتلال الصهيوني للاراضي الفلسطينية المحتلة وفق جدول زمني محدد ، واقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا لحدود حزيران 1967 تكون عاصمتها القدس الشريف . و اوضح العربي وجود تحركات دولية لحل الازمة السورية ، وان الرياض ستستضيف مستقبلا اجتماعا لقوى المعارضة السورية ، وقبل انعقاد اجتماع الرياض ، ستعقد المعارضة السورية اجتماعات في روسيا ومصر للتوصل الى حل سياسي وفوري للازمة ، خاصة و ان اعداد اللاجئين السوريين في تزايد مستمر . تجدر الاشارة الى ان الجامعة العربية ومنذ بدء الازمة السورية في عام 2011 اتخذت مواقف عدائية حيال الحكومة السورية ، حيث دعمت بشكل علني المجموعات الارهابية في سوريا ، ودعت امريكا والدول الاوربية الى مهاجمة سوريا عسكريا، اضافة الى تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية ،في اجراء يتناقض مع ميثاق الجامعة العربية . يذكر ان موسكو شهدت حركة سياسية سورية باتجاه روسيا تمثّلت بزيارة وزير الخارجية وليد المعلم الذي سمع كلاماً حاسماً من قيادة الكرملين ، حيث اكد الرئيس فلاديمير بوتين الدعم لسوريا في كلّ المجالات و تحدث عن نية لإنشاء حلف ضد الإرهاب  . و ما كانت القيادة الروسية لتتحدث عن تحالف إقليمي لمواجهة داعش ، لو لم تحصلْ على الضوء الأخضر من هذه الدول . وعلى ما يبدو أن الاتصالات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الآونة الاخيرة مع القيادتين السعودية والتركية بدأت تنضج ثمارها ، وبوتيرة سريعة، خاصة بعد أن ضرب الارهاب في السعودية والكويت . و ترجم رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف ، للملأ ، الأفكار التي طرحها بوتين أثناء لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي تلقى تطمينات من القيادة الروسية باستمرار الدعم الكامل لبلاده في مواجهة الارهاب ، و رأى ان تشكيل تحالف لمواجهة الارهاب مع دول رعت الارهاب أصلا ضد سوريا قد يكون من باب المعجزات ، لكن بوتين ، في رأي المعلم، هو رجل المعجزات . و تسعى موسكو الى تفعيل دبلوماسيتها في الشرق الاوسط ، مستفيدة من فشل السياسية الأميركية في المنْطقة وتورط السعودية في اليمن وتمدد داعش الى دول الخليج العربي . و تحاول روسيا بلورة مبادرة لإعادة التوازن الى المنْطقة التي يعبث بها الارهاب نتيجة ما تعتبره تساهلا من قبل بعض الدول ، لتضرب بذلك عصفورين بحجر واحد : تحقق مكاسب دبلوماسية في الشرق الاوسط وتفك عزلتها في أوروبا . وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكد أن روسيا مستمرة في دعمها لسوريا شعبا وقيادة معربا عن ثقته بقدرة الشعب السوري على تحقيق النصر على الإرهاب ، وقال خلال لقائه وزير الخارجية   وليد المعلم في موسكو “إننا على ثقة بأن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف و أن سياستنا الموجهة لدعم سورية وشعبها وقيادتها لن تتغير وستبقى ثابتة على حالها” مؤكدا ضرورة تضافر جهود جميع دول المنطقة لضمان نجاح محاربة الإرهاب . وأضاف بوتين “نستخلص من اتصالاتنا مع جميع الدول المجاورة لسورية التى تربط بيننا وبينها علاقات متينة دون أي استثناء أن هذه الاتصالات تدل على أن الجميع مستعدون للمساهمة بقسطهم في محاربة تنظيم “داعش” وأقصد هنا بطبيعة الحال تركيا والأردن والسعودية” . وتابع بوتين “من هنا ندعو أصدقاءنا في سورية لبذل كل ما في وسعهم لإطلاق الحوار الوثيق مع جميع دول الجوار الراغبة في محاربة الإرهاب” لافتا إلى “أنه من المفهوم أن تكون هناك خلافات وتناقضات بين دول الجوار .. لكن لا بد من تضافر الجهود من أجل محاربة هذا الشر المطلق وهو الإرهاب” . ودعا بوتين إلى التخلي عن هذه الخلافات وقال “إذا رأت القيادة السورية الجدوى والفائدة في مثل هذا التحالف عبر توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب فنحن سنبذل كل ما في وسعنا في هذا المجال لدعمها وسنستغل علاقاتنا المتينة مع جميع دول المنطقة لمحاولة إنشاء مثل هذا التحالف” . وختم الرئيس بوتين قائلا “أرجو ان تنقلوا أطيب تمنياتي للرئيس بشار الأسد”.   

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة