يعتقد عدد كبير من المدخنين أن إقلاعهم عن التدخين من الأمور الصعبة بالنسبة إليهم، غير مدركين خطره الذي يؤدي إلى زيادة نسبة التصاق الصفائح الدموية في الدم أو تقلُّص الشرايين بسبب النيكوتين، إضافةً إلى انخفاض نسبة الأوكسيجين جراء استنشاق أول أكسيد الكربون الموجود في السجائر. من هنا، يُعتبر شهر رمضان فرصة مهمة للمدخنين للتخلص من إدمانهم. إذ إنَّ الصائم يبتعد نحو اثنتي عشرة ساعة في اليوم عن السيجارة ما يقيه الإصابة بأمراض وأزمات صحية كالسكتة القلبية والجلطة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان.

الإدمان على التدخين

يشير الدكتور إيهاب ابرهيم، اختصاصي أمراض صدرية ومشاكل نوم في مستشفى "أوتيل – ديو"، في حديث لـ"النهار" إلى أنَّ "الصيام خطوة مهمة لكل من يملك الرغبة والإرادة في الإقلاع عن التدخين، ولكن من الطبيعي أن يعاني المريض المدمن على التدخين في فترة الصيام عوارض عدَّة جراء توقفه عن التدخين، خصوصاً سيجارة الصباح التي تعتبر مهمة لبدء يومه، ومن هذه العوارض:

- التوتر

- قلة التركيز

- التعب والإرهاق

- زيادة الشهية

ولكن لمن يرغب في التوقف عن التدخين، يعتبر الصيام فرصة بالنسبة إليه للانسحاب من التدخين بعيداً من الأدوية المساعدة ما يؤدي إلى وصوله للأهداف المبتغاة".

خطر "النيكوتين"

يلفت الدكتور ابراهيم إلى أنَّ "المُدمن على التدخين يمكن أن يفطر على سيجارة، ما يعتبر مؤذياً لصحته، إذ إن كمية "النيكوتين" التي تدخل دم الصائم أعلى من تلك التي تدخل إلى دم غير الصائم. فقد أثبتت الدراسات التي أجريت على عينات، نتائج مختلفة بين الشخص المدخن الذي نبقيه حوالى 12 ساعة من دون طعام ونطلب منه تدخين سيجارة، وآخر يتناول الطعام ونطلب منه كذلك تدخين سيجارة، حيث يتبيَّن أنَّ معدل "النيكوتين" الذي يدخل إلى دم الصائم يكون أعلى من ذاك الذي يدخل إلى دم غير الصائم. وفي دراسة أجريت في مستشفى "أوتيل ديو"، وجد الأطباء أن التدخين الحاد، أي تناول سيجارة من دون طعام يؤدي إلى اضطراب ضغط المدخن. وفي حال كان صائماً سيشعر لدى ارتشافه أول سيجارة بعد الإفطار بثقلٍ في الرأس وكأنه يرتشفها للمرة الأولى في حياته، وهذا مرتبط بكمية الدخان التي يستنشقها أكثر من العادة محاولاً التعويض عن تلك التي خسرها طيلة اليوم".

نصائح للمدخن الصائم

ينصح الدكتور ابراهيم المدخنين بالتوقف نهائياً عن التدخين، مشيراً إلى أنَّ المسألة قد تكون صعبة بالنسبة إلى البعض، لذا، يفنِّد بعض النقاط لمساعدة الصائم للحد من عدد السجائر التي يستنشقها بين الإفطار والسحور، وصولاً إلى التوقف نهائياً عن التدخين:

- "عدم بدأ الإفطار بسيجارة، بل تأجيلها إلى ما بعد تناول الطعام.

- عدم اعتبار الإفطار فترة تعويض للتدخين بكثرة وبالكمية المشابهة للأشهر السابقة للصيام.

- ابتعد عن مائدة الإفطار بعد تناول الطعام مباشرةً.

- حاول إلهاء نفسك بالنشطات الاجتماعية مع الأهل والمحيط لعدم التفكير بالتدخين.

- إلجأ إلى المشي أو ممارسة الرياضة.

- ضع سقفاً زمنياً للإقلاع عن التدخنين، واجعل من شهر الصيام فرصة لذلك، عبر اتخاذك قراراً بالتوقف تدريجاً عن التدخين مثلاً عبر تدخين 16 سيجارة بدلاً من 20 في بداية أيام الصيام، ثمَّ خفضها إلى 12، و8، وصولاً إلى التوقف نهائياً عن التدخين"

 

  • فريق ماسة
  • 2015-06-22
  • 10632
  • من الأرشيف

اجعل من الصيام فرصة لرميها إلى الأبد!

يعتقد عدد كبير من المدخنين أن إقلاعهم عن التدخين من الأمور الصعبة بالنسبة إليهم، غير مدركين خطره الذي يؤدي إلى زيادة نسبة التصاق الصفائح الدموية في الدم أو تقلُّص الشرايين بسبب النيكوتين، إضافةً إلى انخفاض نسبة الأوكسيجين جراء استنشاق أول أكسيد الكربون الموجود في السجائر. من هنا، يُعتبر شهر رمضان فرصة مهمة للمدخنين للتخلص من إدمانهم. إذ إنَّ الصائم يبتعد نحو اثنتي عشرة ساعة في اليوم عن السيجارة ما يقيه الإصابة بأمراض وأزمات صحية كالسكتة القلبية والجلطة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان. الإدمان على التدخين يشير الدكتور إيهاب ابرهيم، اختصاصي أمراض صدرية ومشاكل نوم في مستشفى "أوتيل – ديو"، في حديث لـ"النهار" إلى أنَّ "الصيام خطوة مهمة لكل من يملك الرغبة والإرادة في الإقلاع عن التدخين، ولكن من الطبيعي أن يعاني المريض المدمن على التدخين في فترة الصيام عوارض عدَّة جراء توقفه عن التدخين، خصوصاً سيجارة الصباح التي تعتبر مهمة لبدء يومه، ومن هذه العوارض: - التوتر - قلة التركيز - التعب والإرهاق - زيادة الشهية ولكن لمن يرغب في التوقف عن التدخين، يعتبر الصيام فرصة بالنسبة إليه للانسحاب من التدخين بعيداً من الأدوية المساعدة ما يؤدي إلى وصوله للأهداف المبتغاة". خطر "النيكوتين" يلفت الدكتور ابراهيم إلى أنَّ "المُدمن على التدخين يمكن أن يفطر على سيجارة، ما يعتبر مؤذياً لصحته، إذ إن كمية "النيكوتين" التي تدخل دم الصائم أعلى من تلك التي تدخل إلى دم غير الصائم. فقد أثبتت الدراسات التي أجريت على عينات، نتائج مختلفة بين الشخص المدخن الذي نبقيه حوالى 12 ساعة من دون طعام ونطلب منه تدخين سيجارة، وآخر يتناول الطعام ونطلب منه كذلك تدخين سيجارة، حيث يتبيَّن أنَّ معدل "النيكوتين" الذي يدخل إلى دم الصائم يكون أعلى من ذاك الذي يدخل إلى دم غير الصائم. وفي دراسة أجريت في مستشفى "أوتيل ديو"، وجد الأطباء أن التدخين الحاد، أي تناول سيجارة من دون طعام يؤدي إلى اضطراب ضغط المدخن. وفي حال كان صائماً سيشعر لدى ارتشافه أول سيجارة بعد الإفطار بثقلٍ في الرأس وكأنه يرتشفها للمرة الأولى في حياته، وهذا مرتبط بكمية الدخان التي يستنشقها أكثر من العادة محاولاً التعويض عن تلك التي خسرها طيلة اليوم". نصائح للمدخن الصائم ينصح الدكتور ابراهيم المدخنين بالتوقف نهائياً عن التدخين، مشيراً إلى أنَّ المسألة قد تكون صعبة بالنسبة إلى البعض، لذا، يفنِّد بعض النقاط لمساعدة الصائم للحد من عدد السجائر التي يستنشقها بين الإفطار والسحور، وصولاً إلى التوقف نهائياً عن التدخين: - "عدم بدأ الإفطار بسيجارة، بل تأجيلها إلى ما بعد تناول الطعام. - عدم اعتبار الإفطار فترة تعويض للتدخين بكثرة وبالكمية المشابهة للأشهر السابقة للصيام. - ابتعد عن مائدة الإفطار بعد تناول الطعام مباشرةً. - حاول إلهاء نفسك بالنشطات الاجتماعية مع الأهل والمحيط لعدم التفكير بالتدخين. - إلجأ إلى المشي أو ممارسة الرياضة. - ضع سقفاً زمنياً للإقلاع عن التدخنين، واجعل من شهر الصيام فرصة لذلك، عبر اتخاذك قراراً بالتوقف تدريجاً عن التدخين مثلاً عبر تدخين 16 سيجارة بدلاً من 20 في بداية أيام الصيام، ثمَّ خفضها إلى 12، و8، وصولاً إلى التوقف نهائياً عن التدخين"  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة