يعرف الصائم خلال شهر رمضان المبارك وجبتين وهما السحور والإفطار. وإن كان لساعة الإفطار العناية الاكبر والاهتمام عند الصائمين، تبقى وجبة السحور معزولة، ولا تلقى اهتمام صائمين يتفادوها من حين إلى آخر. إلاّ أنّ اختصاصيي الصحة والأطباء يجمعون على فوائدها التي تقدّمها للصائم، ويشددّون على أهميّة تناولها كلّ ليلة قبل الإمساك. في هذا السياق، توضح اختصاصية التغذية والمدرّبة الرياضية في عيادة Svelte فانيسا غصوب، أهميّة وجبة السحور الصحية وتحدد المكانة التي يجب أن تحتلّها في حياة الصائم، فتوضح لـ "النهار" أنّه "من يتفادى مرحلة السحور يؤذي جسمه لأنّ هذا الأخير يدخل في مرحلة الجفاف، ولأنّ الجسم معرّض لخسارة الكثير من العضل في حال عدم التزامه تناول هذه الوجبة. السحور إذاً ضروري لتفادي الجفاف، خسارة العضل، لضمان الطاقة خلال الصوم، وكي لا يخزّن الجسم الدهون بعد رمضان".

وتشير إلى فوائد السحور الأخرى التي تقضي بتأمينه الموارد الغذائية الأساسية لصائم، فتقول: "يجب أن يتألّف السحور من أفضل أنواع الغذاء. لا يجب الأكل للأكل، لا بل يجب اختيار الأطعمة التي تحتوي على العناصر الأساسية لتغذية الجسم وهي البروتينات، النشويات، والسوائل، إضافة إلى الدهون لأنها تعطي الطاقة". وتقدّم غصوب للصائم نوعين من السحور بإمكان الصائم أن يتبع أحدهما. الأوّل موجّه لمحبي السكر. فبإمكان الصائم في هذه الحالة "أن يشرب كوب حليب قليل الدسم يؤمّن من خلاله السوائل والبروتين، إضافة إلى حبوب الإفطار الكاملة (السيريال) التي تحتوي على الكثير من الألياف مع إضافة كمشة لوز وفواكه مجففة إليه. يتجه عادة الصائم نحو التمر لأنه يقدّم طاقة تدوم (ثلاث أو أربع حبّات من التمر)". أمّا النوع الثاني لمحبّي الأملاح، فبإمكان الصائم "تناول خبز قبعة الشوفان مع الألبان أو الأجبان مع تناول الخضر لتأمين الألياف. ولا يجب أن ينسى الصائم شرب نصف ليتر أو 750 ميليلتراً من السوائل أو من الماء أو من الحليب أو من اللبن".

وتضيف غصوب أنّه "بالإضافة إلى النشويات والبروتينات والسوائل، هناك الدهون الموجودة في اللوز، الجوز، الأفوكادو (نصف حبة أفوكادو). كلّ غرام من الدهون يقدّم 9 سعرات حرارية أي أكثر من النشويات أو البروتينات التي تعطي 4 سعرات حرارية بالغرام. وهي تمدّ الصائم بالطاقة ليصمد الصائم أثناء اليوم، وكي لا يصرف الجسم كذلك كلّ طاقته، فيضطر إلى حرق العضل في الليل. في هذه الحالة ننصح بتناول الدهون غير المشبعة كتلك الموجودة في المكسرات والأفوكادو".

أمّا لمن لمن يستصعب الاستيقاظ عند الثالثة صباحاً لتناول هذه الوجبة، "بإمكانه أن يقرّب وجبة السحور لتناولها عند الواحدة أو الواحدة والنصف (أفضل من عدم التسحر أبداً). إنّما من الأفضل تأخير السحور وتناوله عند الثالثة للمحافظة على الماء والطاقة لغاية الإفطار".

وتختم غصوب قائلة إنّه "يجب تجنّب كلّ السوائل التي تحتوي على السكّر كالجلاّب الذي من المستحبّ إبقاؤه للإفطار. لأنّ السكر طاقة سريعة يقوم الجسم بحرقها بشكل سريع وهي غير مفيدة بعكس ما يعتقده البعض. لذا من الأفضل استبدالها بالسوائل كالماء والشاي. ويجب تفادي القهوة والنسكافي. فلا داعي للقهوة لأنها تؤدي إلى الجفاف والعصير يؤدي إلى انخفاض الطاقة خلال اليوم. وإن كان ولا بدّ أخذ القهوة أنصحهم بالاتجاه نحو الشاي الأخضر أو القهوة التركية أو "الإكسبريسو". يجب أن نضمن أنّه إلى جانب القهوة هناك الماء".

 

  • فريق ماسة
  • 2015-06-21
  • 9593
  • من الأرشيف

لهذه الأسباب إياك أن تتجنّب السحور

يعرف الصائم خلال شهر رمضان المبارك وجبتين وهما السحور والإفطار. وإن كان لساعة الإفطار العناية الاكبر والاهتمام عند الصائمين، تبقى وجبة السحور معزولة، ولا تلقى اهتمام صائمين يتفادوها من حين إلى آخر. إلاّ أنّ اختصاصيي الصحة والأطباء يجمعون على فوائدها التي تقدّمها للصائم، ويشددّون على أهميّة تناولها كلّ ليلة قبل الإمساك. في هذا السياق، توضح اختصاصية التغذية والمدرّبة الرياضية في عيادة Svelte فانيسا غصوب، أهميّة وجبة السحور الصحية وتحدد المكانة التي يجب أن تحتلّها في حياة الصائم، فتوضح لـ "النهار" أنّه "من يتفادى مرحلة السحور يؤذي جسمه لأنّ هذا الأخير يدخل في مرحلة الجفاف، ولأنّ الجسم معرّض لخسارة الكثير من العضل في حال عدم التزامه تناول هذه الوجبة. السحور إذاً ضروري لتفادي الجفاف، خسارة العضل، لضمان الطاقة خلال الصوم، وكي لا يخزّن الجسم الدهون بعد رمضان". وتشير إلى فوائد السحور الأخرى التي تقضي بتأمينه الموارد الغذائية الأساسية لصائم، فتقول: "يجب أن يتألّف السحور من أفضل أنواع الغذاء. لا يجب الأكل للأكل، لا بل يجب اختيار الأطعمة التي تحتوي على العناصر الأساسية لتغذية الجسم وهي البروتينات، النشويات، والسوائل، إضافة إلى الدهون لأنها تعطي الطاقة". وتقدّم غصوب للصائم نوعين من السحور بإمكان الصائم أن يتبع أحدهما. الأوّل موجّه لمحبي السكر. فبإمكان الصائم في هذه الحالة "أن يشرب كوب حليب قليل الدسم يؤمّن من خلاله السوائل والبروتين، إضافة إلى حبوب الإفطار الكاملة (السيريال) التي تحتوي على الكثير من الألياف مع إضافة كمشة لوز وفواكه مجففة إليه. يتجه عادة الصائم نحو التمر لأنه يقدّم طاقة تدوم (ثلاث أو أربع حبّات من التمر)". أمّا النوع الثاني لمحبّي الأملاح، فبإمكان الصائم "تناول خبز قبعة الشوفان مع الألبان أو الأجبان مع تناول الخضر لتأمين الألياف. ولا يجب أن ينسى الصائم شرب نصف ليتر أو 750 ميليلتراً من السوائل أو من الماء أو من الحليب أو من اللبن". وتضيف غصوب أنّه "بالإضافة إلى النشويات والبروتينات والسوائل، هناك الدهون الموجودة في اللوز، الجوز، الأفوكادو (نصف حبة أفوكادو). كلّ غرام من الدهون يقدّم 9 سعرات حرارية أي أكثر من النشويات أو البروتينات التي تعطي 4 سعرات حرارية بالغرام. وهي تمدّ الصائم بالطاقة ليصمد الصائم أثناء اليوم، وكي لا يصرف الجسم كذلك كلّ طاقته، فيضطر إلى حرق العضل في الليل. في هذه الحالة ننصح بتناول الدهون غير المشبعة كتلك الموجودة في المكسرات والأفوكادو". أمّا لمن لمن يستصعب الاستيقاظ عند الثالثة صباحاً لتناول هذه الوجبة، "بإمكانه أن يقرّب وجبة السحور لتناولها عند الواحدة أو الواحدة والنصف (أفضل من عدم التسحر أبداً). إنّما من الأفضل تأخير السحور وتناوله عند الثالثة للمحافظة على الماء والطاقة لغاية الإفطار". وتختم غصوب قائلة إنّه "يجب تجنّب كلّ السوائل التي تحتوي على السكّر كالجلاّب الذي من المستحبّ إبقاؤه للإفطار. لأنّ السكر طاقة سريعة يقوم الجسم بحرقها بشكل سريع وهي غير مفيدة بعكس ما يعتقده البعض. لذا من الأفضل استبدالها بالسوائل كالماء والشاي. ويجب تفادي القهوة والنسكافي. فلا داعي للقهوة لأنها تؤدي إلى الجفاف والعصير يؤدي إلى انخفاض الطاقة خلال اليوم. وإن كان ولا بدّ أخذ القهوة أنصحهم بالاتجاه نحو الشاي الأخضر أو القهوة التركية أو "الإكسبريسو". يجب أن نضمن أنّه إلى جانب القهوة هناك الماء".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة