واصل الجيش العربي السوري أمس تقدمه في منطقة معامل الليرمون المتاخمة لبني زيد في مسعى كما يبدو لتطهير المنطقة الصناعية والحي الذي طالما أرق سكان الأحياء الغربية المتاخمة له بالهجمات التي يشنها مسلحوه وقذائف الهاون واسطوانات جهنم التي لا تتوقف عن حصد أرواح مئات المدنيين الأبرياء.

وأفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن محور الخالدية الليرمون شهد اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري ومسلحي «الفرقة 16 مشاة» المتمركزة في منطقة المعامل مع فصائل معارضة أخرى متحالفة معها وأن الجيش حقق تقدماً جديداً بالسيطرة على مجموعة من المعامل وكتل الأبنية بعد بدء معركته لتطهير منطقة الليرمون الصناعية التي بدأها أمس الأول بتطهير ثلاثة معامل فيها. وأوضح مراقبون للعملية العسكرية التي ينفذها الجيش لـ«الوطن»، أن الهدف من وراء مرحلتها الأولى استعادة سيطرته على منطقة الليرمون الصناعية كاملة لما تمثله من ثقل اقتصادي يوازي ثقل مدينة الشيخ نجار الصناعية لجهة احتوائها على عدد كبير من المصانع والشركات والمستودعات التجارية التي تشغل أعداداً كبيرة من اليد العاملة وتوفر منتجات للتصدير تساهم في رد الروح إلى الاقتصاد السوري. ورأى المراقبون أن الهدف النهائي من عملية الجيش مد نفوذه على حي بني زيد الذي يشكل مصدر قلق دائم للأحياء الغربية الآمنة بما يضع حداً للمغامرات الطائشة التي ينفذها المسلحون بين الحين والآخر انتقاماً لمقتل قائد الفرقة خالد سراج الدين المعروف بخالد حياني ولإبراز مقدرة الفرقة على شن هجمات وإثبات جدوى انضمامها إلى ما يدعى «غرفة عمليات فتح حلب» بعد أن تعالت الأصوات في صفوف باقي المجموعات المشكلة للغرفة المنددة بالانضمام والمطالبة بفصلها منها على اعتبار أن معظم مقاتليها من اللصوص الذين سرقوا معامل الليرمون ومستودعاتها التجارية ومنازل أحياء بني زيد والأشرفية والشيخ مقصود ومحالها التجارية.

 

ويطالب على الدوام سكان الأحياء الغربية الجيش العربي السوري بتطهير حي بني زيد من المسلحين وعودته إلى حضن الشرعية بعد أن روعهم مسلحوه وحصدوا أرواح ما لا يقل عن 500 شهيد و400 معوق وآلاف الجرحى في أحياء الخالدية والسبيل ومساكن السبيل والأشرفية والموكامبو وشارعي تشرين والنيل.

ونهاية الأسبوع المنصرم خرجت مسيرة مؤيدة للجيش في تلك الأحياء بعد هجوم عنيف شنه مسلحو بني زيد وإثر رواج إشاعة تسللهم إلى الخالدية مطالبة الجيش بوضع حد لتعديات وانتهاكات مسلحي بني زيد وتطهيره بشكل كامل. وفي حال تطهير منطقة الليرمون وحي بني زيد يغدو الجيش على تماس مباشر مع ريف حلب الشمالي وطريق الكاستيللو الواصل بين مستديرتي الليرمون والجندول وهو آخر خط إمداد لمسلحي الريف باتجاه الحدود التركية مصدر إمدادهم اللوجستي الوحيد، ما يعني إكمال الطوق الأمني حول أحياء سيطرة المسلحين شرقي المدينة.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-06-21
  • 13052
  • من الأرشيف

البداية من معامل الليرمون…الجيش يتجه لتطهير بني زيد بحلب

واصل الجيش العربي السوري أمس تقدمه في منطقة معامل الليرمون المتاخمة لبني زيد في مسعى كما يبدو لتطهير المنطقة الصناعية والحي الذي طالما أرق سكان الأحياء الغربية المتاخمة له بالهجمات التي يشنها مسلحوه وقذائف الهاون واسطوانات جهنم التي لا تتوقف عن حصد أرواح مئات المدنيين الأبرياء. وأفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن محور الخالدية الليرمون شهد اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري ومسلحي «الفرقة 16 مشاة» المتمركزة في منطقة المعامل مع فصائل معارضة أخرى متحالفة معها وأن الجيش حقق تقدماً جديداً بالسيطرة على مجموعة من المعامل وكتل الأبنية بعد بدء معركته لتطهير منطقة الليرمون الصناعية التي بدأها أمس الأول بتطهير ثلاثة معامل فيها. وأوضح مراقبون للعملية العسكرية التي ينفذها الجيش لـ«الوطن»، أن الهدف من وراء مرحلتها الأولى استعادة سيطرته على منطقة الليرمون الصناعية كاملة لما تمثله من ثقل اقتصادي يوازي ثقل مدينة الشيخ نجار الصناعية لجهة احتوائها على عدد كبير من المصانع والشركات والمستودعات التجارية التي تشغل أعداداً كبيرة من اليد العاملة وتوفر منتجات للتصدير تساهم في رد الروح إلى الاقتصاد السوري. ورأى المراقبون أن الهدف النهائي من عملية الجيش مد نفوذه على حي بني زيد الذي يشكل مصدر قلق دائم للأحياء الغربية الآمنة بما يضع حداً للمغامرات الطائشة التي ينفذها المسلحون بين الحين والآخر انتقاماً لمقتل قائد الفرقة خالد سراج الدين المعروف بخالد حياني ولإبراز مقدرة الفرقة على شن هجمات وإثبات جدوى انضمامها إلى ما يدعى «غرفة عمليات فتح حلب» بعد أن تعالت الأصوات في صفوف باقي المجموعات المشكلة للغرفة المنددة بالانضمام والمطالبة بفصلها منها على اعتبار أن معظم مقاتليها من اللصوص الذين سرقوا معامل الليرمون ومستودعاتها التجارية ومنازل أحياء بني زيد والأشرفية والشيخ مقصود ومحالها التجارية.   ويطالب على الدوام سكان الأحياء الغربية الجيش العربي السوري بتطهير حي بني زيد من المسلحين وعودته إلى حضن الشرعية بعد أن روعهم مسلحوه وحصدوا أرواح ما لا يقل عن 500 شهيد و400 معوق وآلاف الجرحى في أحياء الخالدية والسبيل ومساكن السبيل والأشرفية والموكامبو وشارعي تشرين والنيل. ونهاية الأسبوع المنصرم خرجت مسيرة مؤيدة للجيش في تلك الأحياء بعد هجوم عنيف شنه مسلحو بني زيد وإثر رواج إشاعة تسللهم إلى الخالدية مطالبة الجيش بوضع حد لتعديات وانتهاكات مسلحي بني زيد وتطهيره بشكل كامل. وفي حال تطهير منطقة الليرمون وحي بني زيد يغدو الجيش على تماس مباشر مع ريف حلب الشمالي وطريق الكاستيللو الواصل بين مستديرتي الليرمون والجندول وهو آخر خط إمداد لمسلحي الريف باتجاه الحدود التركية مصدر إمدادهم اللوجستي الوحيد، ما يعني إكمال الطوق الأمني حول أحياء سيطرة المسلحين شرقي المدينة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة