دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
«المعهد الإعلامي» التابع لمؤسسة مي شدياق، يعرّف عن نفسه بأنه «جمعية غير حزبية ولا تبغى الربح»، والإعلامية شدياق لا تفوّت مناسبة لإعلان مواقفها المدافعة عن حرية الرأي، وحقوق المرأة، وحقوق الإنسان عموماً. لكن، رغم حملها شعلة «الحريات» على أشكالها، لم تتردد الإعلامية اللبنانية بالطلب من إحدى ممالك قمع الإعلام وجلد الصحافيين بتمويل... معهدها الإعلامي. السفير السعودي في بيروت تكفّل بإرسال نبذة تعرّف عن مي، بدأها، طبعاً، بانتمائها الديني «لبنانية مسيحية»، منتقلاً إلى محاولة اغتيالها وخبراتها الإعلامية ومتوقفاً عند إطلاقها مواقف سياسية «ضد سوريا والمعارضة اللبنانية» من خلال برنامجها التلفزيوني، و»قربها سياسياً من تحالف ١٤ آذار» الذي «تدعمه المملكة». أما حول المعهد فيقول السفير إنه «مشروع خيري... تجمع شدياق التبرعات لدعمه».
طبعاً، الخارجية السعودية رأت في طلب مي مناسبة لاستغلال قدراتها ومعهدها «ولا سيما أنها تمثل صوتاً إعلامياً مسموعاً قوياً ومؤثراً، ويمكن الاستفادة منها ومن المركز المذكور مستقبلاً بشكل أو بآخر، وربما بالتعاون المهني».
نقيب الصحافة للملك: رفضتُ إغراء إيران... أنا مديون!
عام ٢٠١١ كان نقيب الصحافة اللبنانية الحالي، عوني الكعكي، رئيس تحرير جريدة «الشرق». والكعكي، كغيره من قدامى أصحاب المهنة في لبنان، يعرف جيداً كيف يتعامل النظام السعودي مع الإعلام، ويدرك إمكانية أن يتحوّل هذا النظام الى مصدر تمويل مغدق وسهل. لكن الكعكي كان خلّاقاً وابتكر وسيلة «ذكية» في طلب المال من المملكة كما تشير إحدى برقيات الخارجية السعودية. اختار النقيب أن يضرب على وتر «إيران ــ حزب الله»، فأرسل الى خادم الحرمين الشرفين رسالة عبر السفارة السعودية في بيروت ينبّهه فيها إلى أن «إيران تمدّ حزب الله بمليار دولار سنوياً، وأنها صاحبة مشروع خطير يطاول لبنان والمنطقة برمتها مع إسرائيل».
لكن الكعكي حرص على التأكيد للملك أنه صاحب موقف ثابت وعنفوان، إذ إنه «رفض العروض المغرية المقدّمة له من قبل سوريا ـ قطر ـ إيران». طبعاً، لم يفت رئيس التحرير السابق أن يشير لـ»صاحب السمو» بأن صحيفته «تعاني من تراكم ديون تجاوزت ثلاثة ملايين دولار»، فما كان من الخارجية والسفارة السعودية في بيروت إلا أن قررتا دراسة «طلبه».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة