أعوام الحرب علّمتهم، لا يأتي العيد بدون دم، ولا ترفع صلوات رمضان دون شهداء، أطفالٌ اصطفوا جنباً إلى جنب، ينصتون إلى صوت الرحمن،

 

 

 في الجامع الذي سمّي باسمه، عندما بدأت قذائف الموت تتهاوى عليهم، لتخطف همساتهم وابتساماتهم المترقبة لقدوم شهر رمضان.

 

قناديل جديدة تعلم مدينة حلب أنّها ستضيء شوارعها مع قدوم الشهر المبارك، 31 شهيداً بينهم 11 طفلاً، و150 جريحاً، 60 منهم من الأطفال أيضاً، هم ضحايا المجزرة التي أراد المسلحون أن تستقبل بها المدينة صيامها.

 

وبدأ المسلحون المتشددون هجومهم عصر الاثنين على مدينة حلب، من محوري الخالدية والأشرفية، واستهدفوا خلال الهجوم احياء المدينة بعشرات القذائف المتفجرّة، وخاصة أحياء السريان الجديدة والقديمة وشارعي تشرين والنيل، متخذين من حي بني زيد مصدراً لقذائفهم.

 

قذائف متفجرة أطلقها إسلاميون متشددون استهدفت مركز جامع الرحمن لتحفيظ القرآن حيث كان الأطفال يدرسون، أدت لاستشهاد عدد منهم وإصابة رفاقهم بجروح، بينما انهار أحد المباني بمحيط الجامع جراء إحدى القذائف المتساقطة في المنطقة.

 

وقال مدير صحة حلب الدكتور محمد حزوري الذي شوهد في مشفى الرازي الحكومي وهو يشارك في عمليات إسعاف المصابين لتلفزيون الخبر إن حصيلة اليوم الدامي كانت 26 شهيداً بينهم 8 أطفال و3 أشلاء إضافةً لـ 150 جريحاً بينهم 60 طفلاً، وذلك قبل أن ترتفع الحصيلة جراء استشهاد عددٍ إضافيٍّ من المصابين.

 

قذائف الموت استبقها المسلحون بهجومٍ على محور الراشدين ، امتداداً من "فاميلي هاوس" وصولاَ إلى مدرسة الحكمة، استهدفوا خلال الهجوم بعشرات القذائف المتفجرة وبالرشاشات الثقيلة منطقة ضاحية الأسد والراشدين.

 

استمرت المعارك نحو 5 ساعات، قبل أن تنتهي بفشلٍ جديدٍ مُني به المسلحون، بينما استهدف سلاح الجو في الجيش العربي السوري رتلاً للمسلحين المتشددين كان متجهاً لمؤازرة المسلحين من جهة المنصورة، وتمكّن من قتل أكثر من 40 منهم.

 

المعارك التي أعلنتها فصائل "الجهاديين" على مدينة حلب بقيادة " جبهة النصرة " ، والتي استمرت خلال ساعات يوم الاثنين، الذي مرّ طويلاً على أبناء المدينة، انتهت بالفشل، وتمكّن عناصر الجيش والقوى المؤازرة له استهداف عدة تجمعات للمسلحين، مؤكّدين إحباط الهجوم.

 

وفي ظل التصعيد الأخير للمسلحين في مدينة حلب، تحدّثت مصادر لتلفزيون الخبر عن قيادة "جبهة النصرة" لعمليةٍ باتجاه المدينة، استقدمت لها مقاتلين من باقي المحافظات، وأشارت المصادر إلى أنه تم وضع حواجز متأخرة لمنع انسحاب مقاتلي "النصرة" من الجبهات.

 

مصدر ميداني أكد عدم حدوث أي تغيير في خارطة السيطرة ، وانه بالنسبة لجبهة الراشدين الأولى غرب حلب ، تمكن الجيش العربي السوري بمؤازرة " لواء القدس " من صد الهجوم وإيقاع أكثر من 100 قتيل في صفوف المسلحين المتشددين .

 

المصدر ذاته ، اشار إلى انتهاء المعركة مع هبوط الليل ، مشيرا إلى سقوط شهيدين ونحو 25 جريحاً في صفوف لواء القدس المؤازر للجيش العربي السوري ، بينما محاولات المسلحين المتشددين لسحب جثث قتلاهم لا زالت مستمرة حتى ليل الاثنين.

 

مر اليوم الدامي ، هزيمة للمسلحين على أبواب حلب الصامدة ، وعشرات العائلات المنكوبة بفقدان ابنائها أو إصابتهم باسطوانات الغاز والقذائف الطائشة القادمة من منطقة " بني زيد " التي أذاقت المدينة ويلات الفقد ، وما تزال.

وكان مصدر فى المحافظة ذكر فى وقت سابق بتصريح لـ سانا أن “إرهابيين يتحصنون في حي بني زيد أطلقوا قذائف صاروخية على حى السريان وشارعي فيصل والنيل بمدينة حلب ما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص بينهم 3 أطفال وإصابة 78 آخرين بجروح”.

 

ولفت المصدر إلى أن الاعتداء الإرهابي “تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في منازل وممتلكات المواطنين حيث انهارت أجزاء كبيرة من أحد المباني السكنية قرب جامع الرحمن على تقاطع حي السريان وشارع فيصل فوق ساكنيها”.

وبين المصدر أن “عناصر الدفاع المدني وقوى الأمن الداخلي يقومون برفع الانقاض وانتشال الأشخاص من بين الركام”.

وينتشر في حي بنى زيد إرهابيون مما يسمى /لواء شهداء بدر/ المرتبط بنظام أردوغان السفاح الذى يقدم الدعم اللوجستي والتسليحي للإرهابيين في حلب وريفها.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-06-15
  • 13212
  • من الأرشيف

بني زيد :: تقتل المزيد من أبناء حلب ..31 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً

أعوام الحرب علّمتهم، لا يأتي العيد بدون دم، ولا ترفع صلوات رمضان دون شهداء، أطفالٌ اصطفوا جنباً إلى جنب، ينصتون إلى صوت الرحمن،      في الجامع الذي سمّي باسمه، عندما بدأت قذائف الموت تتهاوى عليهم، لتخطف همساتهم وابتساماتهم المترقبة لقدوم شهر رمضان.   قناديل جديدة تعلم مدينة حلب أنّها ستضيء شوارعها مع قدوم الشهر المبارك، 31 شهيداً بينهم 11 طفلاً، و150 جريحاً، 60 منهم من الأطفال أيضاً، هم ضحايا المجزرة التي أراد المسلحون أن تستقبل بها المدينة صيامها.   وبدأ المسلحون المتشددون هجومهم عصر الاثنين على مدينة حلب، من محوري الخالدية والأشرفية، واستهدفوا خلال الهجوم احياء المدينة بعشرات القذائف المتفجرّة، وخاصة أحياء السريان الجديدة والقديمة وشارعي تشرين والنيل، متخذين من حي بني زيد مصدراً لقذائفهم.   قذائف متفجرة أطلقها إسلاميون متشددون استهدفت مركز جامع الرحمن لتحفيظ القرآن حيث كان الأطفال يدرسون، أدت لاستشهاد عدد منهم وإصابة رفاقهم بجروح، بينما انهار أحد المباني بمحيط الجامع جراء إحدى القذائف المتساقطة في المنطقة.   وقال مدير صحة حلب الدكتور محمد حزوري الذي شوهد في مشفى الرازي الحكومي وهو يشارك في عمليات إسعاف المصابين لتلفزيون الخبر إن حصيلة اليوم الدامي كانت 26 شهيداً بينهم 8 أطفال و3 أشلاء إضافةً لـ 150 جريحاً بينهم 60 طفلاً، وذلك قبل أن ترتفع الحصيلة جراء استشهاد عددٍ إضافيٍّ من المصابين.   قذائف الموت استبقها المسلحون بهجومٍ على محور الراشدين ، امتداداً من "فاميلي هاوس" وصولاَ إلى مدرسة الحكمة، استهدفوا خلال الهجوم بعشرات القذائف المتفجرة وبالرشاشات الثقيلة منطقة ضاحية الأسد والراشدين.   استمرت المعارك نحو 5 ساعات، قبل أن تنتهي بفشلٍ جديدٍ مُني به المسلحون، بينما استهدف سلاح الجو في الجيش العربي السوري رتلاً للمسلحين المتشددين كان متجهاً لمؤازرة المسلحين من جهة المنصورة، وتمكّن من قتل أكثر من 40 منهم.   المعارك التي أعلنتها فصائل "الجهاديين" على مدينة حلب بقيادة " جبهة النصرة " ، والتي استمرت خلال ساعات يوم الاثنين، الذي مرّ طويلاً على أبناء المدينة، انتهت بالفشل، وتمكّن عناصر الجيش والقوى المؤازرة له استهداف عدة تجمعات للمسلحين، مؤكّدين إحباط الهجوم.   وفي ظل التصعيد الأخير للمسلحين في مدينة حلب، تحدّثت مصادر لتلفزيون الخبر عن قيادة "جبهة النصرة" لعمليةٍ باتجاه المدينة، استقدمت لها مقاتلين من باقي المحافظات، وأشارت المصادر إلى أنه تم وضع حواجز متأخرة لمنع انسحاب مقاتلي "النصرة" من الجبهات.   مصدر ميداني أكد عدم حدوث أي تغيير في خارطة السيطرة ، وانه بالنسبة لجبهة الراشدين الأولى غرب حلب ، تمكن الجيش العربي السوري بمؤازرة " لواء القدس " من صد الهجوم وإيقاع أكثر من 100 قتيل في صفوف المسلحين المتشددين .   المصدر ذاته ، اشار إلى انتهاء المعركة مع هبوط الليل ، مشيرا إلى سقوط شهيدين ونحو 25 جريحاً في صفوف لواء القدس المؤازر للجيش العربي السوري ، بينما محاولات المسلحين المتشددين لسحب جثث قتلاهم لا زالت مستمرة حتى ليل الاثنين.   مر اليوم الدامي ، هزيمة للمسلحين على أبواب حلب الصامدة ، وعشرات العائلات المنكوبة بفقدان ابنائها أو إصابتهم باسطوانات الغاز والقذائف الطائشة القادمة من منطقة " بني زيد " التي أذاقت المدينة ويلات الفقد ، وما تزال. وكان مصدر فى المحافظة ذكر فى وقت سابق بتصريح لـ سانا أن “إرهابيين يتحصنون في حي بني زيد أطلقوا قذائف صاروخية على حى السريان وشارعي فيصل والنيل بمدينة حلب ما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص بينهم 3 أطفال وإصابة 78 آخرين بجروح”.   ولفت المصدر إلى أن الاعتداء الإرهابي “تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في منازل وممتلكات المواطنين حيث انهارت أجزاء كبيرة من أحد المباني السكنية قرب جامع الرحمن على تقاطع حي السريان وشارع فيصل فوق ساكنيها”. وبين المصدر أن “عناصر الدفاع المدني وقوى الأمن الداخلي يقومون برفع الانقاض وانتشال الأشخاص من بين الركام”. وينتشر في حي بنى زيد إرهابيون مما يسمى /لواء شهداء بدر/ المرتبط بنظام أردوغان السفاح الذى يقدم الدعم اللوجستي والتسليحي للإرهابيين في حلب وريفها.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة