على الرغم من كل الحملات الاعلامية والنفسية، أسقط دروز السويداء بالتعاون مع الجيش السوري مخطط الفصائل السورية المعارضة للسيطرة على مطار الثعلة الاستراتيجي في المحافظة، بعد معارك شرسة اسفرت عن مصرع العشرات من مقاتلي جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها.

الحملات الاعلامية والنفسية الضخمة التي روجتها وسائل اعلام وشخصيات سياسية في لبنان والاردن وتركيا، سقطت امام المد البشري لأهالي السويداء الذين وقفوا الى جانب الجيش المتواجد في المطار، الأمر الذي دفع بمدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن حد القول ان دروز السويداء صدوا الهجوم واجبروا المقاتلين على التراجع.

كلام عبد الرحمن له دلالات هامة، فهو أكد ان الدروز قاتلوا ولم يقل فصيل او مجموعة منهم، كما ان تصريحه تبعه تصريح في غاية الخطورة للاعلامي في قناة الجزيرة فيصل القاسم (صاحب الدور الكبير في الترويج للحملات الاعلامية) والذي قال، “لماذا يدافع الدروز عن المطار بهذه القوة”، الأمر الذي يعبر عن شدة غضبه مما حصل. لماذا صمد الدروز وقاتلوا الى جانب الجيش، في خطوة هي الاولى في عموم سوريا؟، ولماذا لم يستمعوا الى نصائح وليد جنبلاط وفيصل القاسم،؟ وهل من المعقول ان يصموا اذانهم عن نصائح لا تريد لهم سوى الخير والابتعاد عن المهالك كما يقول مطلقوها؟.

الإجابات على هذه الاسئلة تأتي سريعا؟

 أولا- وليد جنبلاط لا يتمتع بشعبية في السويداء ولو ان دروز المحافظة يوالونه، لوقفوا ضد الدولة منذ اطلق دعوته بوجوب القتال الى جانب ما اسماهم الثوار

 ثانيا- الكل رأى ما حدث في قلب لوزة المثال الواضح لما يريده جنبلاط فهل يعقل ان نسلم اعناقنا بايدينا لقوى التكفير

 ثالثا- الثنائي فيصل القاسم وماهر شرف الدين (يقدم نفسه على انه كاتب مقيم في اميركا)، كلامهما لا يعدو اكثر من كونه جعجعة بلا طحين فلا حيثية لهما، الأول يعمل وفق ما تريده اجندة الدولة القطرية، والثاني يقول انه معارض للدولة بسبب قصة حب فاشلة حاول ان يعيشها مع صبية، فإنتهى به المطاف في احد مراكز الأمن، عقابا له على معاكسته الصبية، فهل يعقل ان يسير الدروز وراء مصلحة القاسم المالية من جهة، وطيش شرف الدين وقلبه المكسور من جهة ثانية.

رابعا- لماذا بلع جميع مناوئي الدولة السنتهم عندما ارتكبت جبهة النصرة مجزرة بحق الدروز في قلب لوزة، فهل يعقل ان من يريد للدروز خيرا لا يطلق موقف ولو تضامني مع اهالي الشهداء

خامسا- وهو الأهم الدروز يريدون فقط للدولة ان تحكم وهم ملتفون حولها، ولا يريدون نماذج الرقة ودير الزور وحلب وادلب ان تظهر في مناطقهم ماذا عن الشيخ وحيد البلعوس والكلام الصادر عنه، يقول مصدر في السويداء، الشيخ البلعوس لا يمتلك اي صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو صرح اكثر من مرة ان المواقف التي يتبناها هي المواقف الصادرة عنه فقط، ولذلك لا يمكننا تخوين الشيخ، فهو قبل ايام دعى الى نفض التسميات (كتائب البعث-القومي جماعة درع الوطن- جماعة الشيخ نزيه جربوع)، والتوحد دفاعا عن الجبل، فهل يعقل بمن اطلق هذا النداء ان يدعو بعد يومين الى تنفيذ اعتقالات امنية ووقف النار”، متابعا” لا يمكننا بناء المواقف نتيجة ما تنشره وسائل التواصل، فلننتظر ونرى ما سيقوله الشيخ مباشرة، وساعتها لكل حادث حديث”.

  • فريق ماسة
  • 2015-06-14
  • 9422
  • من الأرشيف

جنبلاط مصدوم ..رامي عبد الرحمن : الدروز صدو الهجوم..فيصل القاسم: لماذا يدافعون عن المطار بهذه القوة

على الرغم من كل الحملات الاعلامية والنفسية، أسقط دروز السويداء بالتعاون مع الجيش السوري مخطط الفصائل السورية المعارضة للسيطرة على مطار الثعلة الاستراتيجي في المحافظة، بعد معارك شرسة اسفرت عن مصرع العشرات من مقاتلي جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها. الحملات الاعلامية والنفسية الضخمة التي روجتها وسائل اعلام وشخصيات سياسية في لبنان والاردن وتركيا، سقطت امام المد البشري لأهالي السويداء الذين وقفوا الى جانب الجيش المتواجد في المطار، الأمر الذي دفع بمدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن حد القول ان دروز السويداء صدوا الهجوم واجبروا المقاتلين على التراجع. كلام عبد الرحمن له دلالات هامة، فهو أكد ان الدروز قاتلوا ولم يقل فصيل او مجموعة منهم، كما ان تصريحه تبعه تصريح في غاية الخطورة للاعلامي في قناة الجزيرة فيصل القاسم (صاحب الدور الكبير في الترويج للحملات الاعلامية) والذي قال، “لماذا يدافع الدروز عن المطار بهذه القوة”، الأمر الذي يعبر عن شدة غضبه مما حصل. لماذا صمد الدروز وقاتلوا الى جانب الجيش، في خطوة هي الاولى في عموم سوريا؟، ولماذا لم يستمعوا الى نصائح وليد جنبلاط وفيصل القاسم،؟ وهل من المعقول ان يصموا اذانهم عن نصائح لا تريد لهم سوى الخير والابتعاد عن المهالك كما يقول مطلقوها؟. الإجابات على هذه الاسئلة تأتي سريعا؟  أولا- وليد جنبلاط لا يتمتع بشعبية في السويداء ولو ان دروز المحافظة يوالونه، لوقفوا ضد الدولة منذ اطلق دعوته بوجوب القتال الى جانب ما اسماهم الثوار  ثانيا- الكل رأى ما حدث في قلب لوزة المثال الواضح لما يريده جنبلاط فهل يعقل ان نسلم اعناقنا بايدينا لقوى التكفير  ثالثا- الثنائي فيصل القاسم وماهر شرف الدين (يقدم نفسه على انه كاتب مقيم في اميركا)، كلامهما لا يعدو اكثر من كونه جعجعة بلا طحين فلا حيثية لهما، الأول يعمل وفق ما تريده اجندة الدولة القطرية، والثاني يقول انه معارض للدولة بسبب قصة حب فاشلة حاول ان يعيشها مع صبية، فإنتهى به المطاف في احد مراكز الأمن، عقابا له على معاكسته الصبية، فهل يعقل ان يسير الدروز وراء مصلحة القاسم المالية من جهة، وطيش شرف الدين وقلبه المكسور من جهة ثانية. رابعا- لماذا بلع جميع مناوئي الدولة السنتهم عندما ارتكبت جبهة النصرة مجزرة بحق الدروز في قلب لوزة، فهل يعقل ان من يريد للدروز خيرا لا يطلق موقف ولو تضامني مع اهالي الشهداء خامسا- وهو الأهم الدروز يريدون فقط للدولة ان تحكم وهم ملتفون حولها، ولا يريدون نماذج الرقة ودير الزور وحلب وادلب ان تظهر في مناطقهم ماذا عن الشيخ وحيد البلعوس والكلام الصادر عنه، يقول مصدر في السويداء، الشيخ البلعوس لا يمتلك اي صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو صرح اكثر من مرة ان المواقف التي يتبناها هي المواقف الصادرة عنه فقط، ولذلك لا يمكننا تخوين الشيخ، فهو قبل ايام دعى الى نفض التسميات (كتائب البعث-القومي جماعة درع الوطن- جماعة الشيخ نزيه جربوع)، والتوحد دفاعا عن الجبل، فهل يعقل بمن اطلق هذا النداء ان يدعو بعد يومين الى تنفيذ اعتقالات امنية ووقف النار”، متابعا” لا يمكننا بناء المواقف نتيجة ما تنشره وسائل التواصل، فلننتظر ونرى ما سيقوله الشيخ مباشرة، وساعتها لكل حادث حديث”.

المصدر : ليبانون ديلي / امجد الشغلين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة