اشتعلت الاشتباكات في منطقة البيرقدار التابعة لبلدة ببيلا بجنوب دمشق التي تم فيها توقيع اتفاق مصالحة وطنية وذلك بعد مساعٍ، بسبب مجموعات مسلحة لتعكير أجواء المصالحة السائدة في البلدة، وسط أنباء عن إحراز تقدم في موضوع المصالحة في منطقة الزبداني بريف دمشق الشمالي الغربي.

ترافق ذلك مع تواصل واشتداد المواجهات على خطوط التماس في مخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية من حي التضامن الدمشقي، في مسعى من تنظيمي داعش وجبهة النصرة لاستعادة مناطق في المخيم تم طردهم منها.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر أهلية فلسطينية لـ«الوطن»، أن الاشتباكات اشتعلت في منطقة البيرقدار بببيلا، لافتة إلى أن حالة من القلق تسود وسط النازحين من مخيم اليرموك لمناطق يلدا وببيلا وبيت سحم بسبب الأوضاع الجديدة التي تشهدها هذه المناطق التي كانت هادئة وتعتبر مناطق مصالحات.

وأول من أمس نقلت «الوطن» عن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بسعي قوى مسلحة داخل مناطق المصالحات في ببيلا ويلدا وبيت سحم لتسخين المنطقة من جديد إلى مخيم اليرموك المحاذي لبلدتي بييلا ويلدا من الجهة الشمالية، حيث تواصلت على خطوط التماس الاشتباكات بين تحالف قوى المقاومة الفلسطينية والدفاع الوطني واللجان الشعبية ومن انضم إليهم من كتائب أكناف بيت المقدس من جهة، وبين تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين على أكثر من محور من جهة أخرى.

وتحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الاشتباكات تركزت على محور بلدية اليرموك الواقعة في شارع فلسطين بالترافق مع استهدف قوات التحالف وحلفائها لمواقع المسلحين خلف ساحة الريجه في شارع اليرموك وفي المنطقة الواقعة بين شارع جلال كعوش وشارع لوبية، التي تتحصن فيها مجموعة «القراعين»، من دون حدوث أي تغيير على خريطة السيطرة على الأرض، وذلك بالترافق مع اشتباكات اندلعت بين قوات الدفاع الوطني و«لواء العز بن عبد السلام» الذي بايع داعش عند دخوله اليرموك، وذلك في المنطقة الجنوبية من حي التضامن.

على خط مواز تحدثت تقارير عن أنه و«مع مساعي لجنة المصالحة الوطنية في الزبداني، لزيادة عمليات التوعية التي تتم في المدينة من خلال زيادة عدد المحاضرات والندوات الشعبية التي تبين أهمية المصالحات الوطنية والعودة إلى كنف الدولة السورية، بالإضافة إلى عمليات الجيش العربي السوري، وإحراز تقدم على خط المصالحة، التي بدأت تنضج ملامحها في المدينة»، كان للتقدم الكبير الذي يحرزه الجيش العربي السوري في الزبداني، أثر كبير في توفير الوعي لدى بعض المجموعات المسلحة، وبالتالي ازدادت تراجعاتها، وبدأت تفكر في العودة إلى كنف الدولة السورية، وهو ما أثر في سير عملية المصالحة الوطنية في الزبداني، وفي الوقت نفسه، شجع باقي المجموعات المسلحة على الامتثال إلى أمر المصالحة الوطنية التي من الممكن تعميمها في وقت لاحق، كما أشرنا في وقت سابق».

ونقلت التقارير عن مصادر قولها: إن «الانهيارات التي تمنى بها المجموعات المسلحة في القلمون أدت إلى زيادة الوعي لدى أهالي مدينة الزبداني، الأمر الذي من الممكن أن يسرع من عملية المصالحة الوطنية فيها.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت المصادر أن بعضاً من أهالي الزبداني رفضوا استقبال المجموعات المسلحة الفارة من عمليات الجيش العربي السوري في القلمون، الأمر الذي يعني بداية النهاية للمجموعات المسلحة المسنودة منها في المدينة والتي تتبع لها، على ما جاء في التقارير.

  • فريق ماسة
  • 2015-05-25
  • 9857
  • من الأرشيف

المعارك تحتدم في اليرموك…أنباء عن تقدم في عملية المصالحة في الزبداني.. والأهالي يرفضون استقبال الإرهابيين الفارين من القلمون

اشتعلت الاشتباكات في منطقة البيرقدار التابعة لبلدة ببيلا بجنوب دمشق التي تم فيها توقيع اتفاق مصالحة وطنية وذلك بعد مساعٍ، بسبب مجموعات مسلحة لتعكير أجواء المصالحة السائدة في البلدة، وسط أنباء عن إحراز تقدم في موضوع المصالحة في منطقة الزبداني بريف دمشق الشمالي الغربي. ترافق ذلك مع تواصل واشتداد المواجهات على خطوط التماس في مخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية من حي التضامن الدمشقي، في مسعى من تنظيمي داعش وجبهة النصرة لاستعادة مناطق في المخيم تم طردهم منها. وفي التفاصيل، ذكرت مصادر أهلية فلسطينية لـ«الوطن»، أن الاشتباكات اشتعلت في منطقة البيرقدار بببيلا، لافتة إلى أن حالة من القلق تسود وسط النازحين من مخيم اليرموك لمناطق يلدا وببيلا وبيت سحم بسبب الأوضاع الجديدة التي تشهدها هذه المناطق التي كانت هادئة وتعتبر مناطق مصالحات. وأول من أمس نقلت «الوطن» عن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بسعي قوى مسلحة داخل مناطق المصالحات في ببيلا ويلدا وبيت سحم لتسخين المنطقة من جديد إلى مخيم اليرموك المحاذي لبلدتي بييلا ويلدا من الجهة الشمالية، حيث تواصلت على خطوط التماس الاشتباكات بين تحالف قوى المقاومة الفلسطينية والدفاع الوطني واللجان الشعبية ومن انضم إليهم من كتائب أكناف بيت المقدس من جهة، وبين تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين على أكثر من محور من جهة أخرى. وتحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الاشتباكات تركزت على محور بلدية اليرموك الواقعة في شارع فلسطين بالترافق مع استهدف قوات التحالف وحلفائها لمواقع المسلحين خلف ساحة الريجه في شارع اليرموك وفي المنطقة الواقعة بين شارع جلال كعوش وشارع لوبية، التي تتحصن فيها مجموعة «القراعين»، من دون حدوث أي تغيير على خريطة السيطرة على الأرض، وذلك بالترافق مع اشتباكات اندلعت بين قوات الدفاع الوطني و«لواء العز بن عبد السلام» الذي بايع داعش عند دخوله اليرموك، وذلك في المنطقة الجنوبية من حي التضامن. على خط مواز تحدثت تقارير عن أنه و«مع مساعي لجنة المصالحة الوطنية في الزبداني، لزيادة عمليات التوعية التي تتم في المدينة من خلال زيادة عدد المحاضرات والندوات الشعبية التي تبين أهمية المصالحات الوطنية والعودة إلى كنف الدولة السورية، بالإضافة إلى عمليات الجيش العربي السوري، وإحراز تقدم على خط المصالحة، التي بدأت تنضج ملامحها في المدينة»، كان للتقدم الكبير الذي يحرزه الجيش العربي السوري في الزبداني، أثر كبير في توفير الوعي لدى بعض المجموعات المسلحة، وبالتالي ازدادت تراجعاتها، وبدأت تفكر في العودة إلى كنف الدولة السورية، وهو ما أثر في سير عملية المصالحة الوطنية في الزبداني، وفي الوقت نفسه، شجع باقي المجموعات المسلحة على الامتثال إلى أمر المصالحة الوطنية التي من الممكن تعميمها في وقت لاحق، كما أشرنا في وقت سابق». ونقلت التقارير عن مصادر قولها: إن «الانهيارات التي تمنى بها المجموعات المسلحة في القلمون أدت إلى زيادة الوعي لدى أهالي مدينة الزبداني، الأمر الذي من الممكن أن يسرع من عملية المصالحة الوطنية فيها. بالإضافة إلى ذلك، أكدت المصادر أن بعضاً من أهالي الزبداني رفضوا استقبال المجموعات المسلحة الفارة من عمليات الجيش العربي السوري في القلمون، الأمر الذي يعني بداية النهاية للمجموعات المسلحة المسنودة منها في المدينة والتي تتبع لها، على ما جاء في التقارير.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة