في عملية هي الثانية من نوعها، خلال هذا الشهر، تبنّت حركة «أحرار الشام الإسلامية» انفجاراً، استفاق على صداه سكان العاصمة السوريّة، دمشق، فيما كشفت مصادر عسكرية فلسطينية لـ«الأخبار» عن خرقٍ جديد لها في معارك مخيم اليرموك.

لم يجد طلاب مدرسة غسان عبود في حي العدوي، وسط دمشق، طريقهم إلى يومٍ دراسيّ روتينيّ. فالانفجار الذي وقع بالقرب من مدرستهم، كان قد استلزم وقتاً طويلاً لإزالة آثاره عن الطريق. حيث أشارت التقديرات الرسميّة، التي حصلت عليها «الأخبار»، إلى أنّ الانفجار كان قد وقع في تمام الساعة الخامسة والنصف من فجر أمس، بعدما أقدم مجهولون، تسللوا من حي برزة الدمشقي، على زرع عبوة ناسفة في سيارة «أوبل/ فضية اللون».

أمّا حصيلة الضحايا فكانت ثلاثة شهداء وجريحين، تعذّر التعرّف إلى هوياتهم. وقبيل مرور الساعة على الحادث، تبنّت حركة «أحرار الشام الإسلامية» العملية، كاشفةً أنها استهدفت العميد في الجيش السوري، بسام مهنا العلي، مع اثنين من مرافقيه.

في موازاة ذلك، كانت جبهة عين ترما (الغوطة الشرقية) قد شهدت تصعيداً عسكرياً، تمثَّل في تكثيف الاستهدافات المدفعية والجوية، ضد مواقع المعارضة المسلحة فيها، وسط تقديرات تفيد بتقدم وحدات الجيش بريّاً، في عددٍ من محاور البلدة، بالتوازي مع سيطرة الجيش على بعض نقاط «الإشراف الناري» على طرقات عين ترما، وتحرّكات مسلحيها. وفي وقتٍ تواصلت فيه الاشتباكات، بين الجيش السوري وقوات المعارضة المسلّحة، في بلدة داريّا (الغوطة الغربية)، ما أدى الى سقوط العشرات في صفوف مسلحي البلدة، بين قتيلٍ وجريح، قتل رئيس «الهيئة الشرعية»، وعضو «المجلس الإسلامي السوري»، رياض الخرقي، المعروف بـ«الشيخ أبو ثابت»، متأثراً بجراح أصيب بها بتفجير انتحاري، سبق لتنظيم «داعش» أن نفّذه في مقر «فيلق الرحمن» بالغوطة الشرقية، قبل شهر.

وفيما نفَّذ سلاح الجوّ، في الجيش السوري، عدداً من الغارات الجوية، ضد تجمعات المسلحين، في بلدات دير العصافير وخان الشيح والبلالية، والبساتين الواقعة بين صحنايا وداريا، كشفت مصادر عسكرية فلسطينية، في اتصالٍ مع «الأخبار»، عن أن «الفصائل الفلسطينية المشاركة في معركة اليرموك قد سيطرت على محاور، وأبنية جديدة، بالقرب من ساحة الريجه، وسط المخيم»، وبينما يقوم مقاتلو «داعش» بـ«نقل ثقلهم العسكري نحو الأطراف الشمالية من المخيم»، أكّدت المصادر، ذاتها، أن التنظيم كان قد خسر العديد من مقاتليه، أثناء المعارك العنيفة التي اندلعت في المخيم، خلال الأسبوعين الماضيين.

في سياقٍ آخر، تجدّدت الاشتباكات المباشرة، والعنيفة، بين وحدات الجيش السوري، والمجموعات المسلحة، في حي المنشية بمدينة درعا، ومحيط بلدة عتمان بريف محافظة درعا، في وقتٍ قتل فيه القيادي الميداني في لواء «شهداء اليرموك»، المحسوب على تنظيم «داعش»، عرفات القديري، إثر الاشتباكات المستمرة، بين التنظيم ومقاتلي «النصرة»، في بلدة سحم الجولان، بريف المحافظة، وفيما قتل العشرات من مسلحي المعارضة في بلدة كفر ناسج، في ريف درعا، من جرّاء الغارات الجويّة التي نفذها سلاح الجو السوري، كانت المدفعية السورية قد استهدفت تجمّعات لهم في بلدات الحراك وجاسم وناحتة والكرك الشرقي وكفر شمس. في وقتٍ نعى فيه لواء «درع أسود السنة»، التابع للـ«الجيش الحر»، قائد كتيبة «درع الحارث»، جمال الدين المصري، وأكثر من 11 مقاتلاً مرافقاً له، من جرّاء إحدى إغارات الطيران السوري على تحركاتهم، في حي طريق السد، وسط مدينة درعا.

  • فريق ماسة
  • 2015-05-24
  • 4494
  • من الأرشيف

مليشيات «أحرار الشام» تتبنى تفجير العدوي... والفصائل تتقدم في اليرموك

في عملية هي الثانية من نوعها، خلال هذا الشهر، تبنّت حركة «أحرار الشام الإسلامية» انفجاراً، استفاق على صداه سكان العاصمة السوريّة، دمشق، فيما كشفت مصادر عسكرية فلسطينية لـ«الأخبار» عن خرقٍ جديد لها في معارك مخيم اليرموك. لم يجد طلاب مدرسة غسان عبود في حي العدوي، وسط دمشق، طريقهم إلى يومٍ دراسيّ روتينيّ. فالانفجار الذي وقع بالقرب من مدرستهم، كان قد استلزم وقتاً طويلاً لإزالة آثاره عن الطريق. حيث أشارت التقديرات الرسميّة، التي حصلت عليها «الأخبار»، إلى أنّ الانفجار كان قد وقع في تمام الساعة الخامسة والنصف من فجر أمس، بعدما أقدم مجهولون، تسللوا من حي برزة الدمشقي، على زرع عبوة ناسفة في سيارة «أوبل/ فضية اللون». أمّا حصيلة الضحايا فكانت ثلاثة شهداء وجريحين، تعذّر التعرّف إلى هوياتهم. وقبيل مرور الساعة على الحادث، تبنّت حركة «أحرار الشام الإسلامية» العملية، كاشفةً أنها استهدفت العميد في الجيش السوري، بسام مهنا العلي، مع اثنين من مرافقيه. في موازاة ذلك، كانت جبهة عين ترما (الغوطة الشرقية) قد شهدت تصعيداً عسكرياً، تمثَّل في تكثيف الاستهدافات المدفعية والجوية، ضد مواقع المعارضة المسلحة فيها، وسط تقديرات تفيد بتقدم وحدات الجيش بريّاً، في عددٍ من محاور البلدة، بالتوازي مع سيطرة الجيش على بعض نقاط «الإشراف الناري» على طرقات عين ترما، وتحرّكات مسلحيها. وفي وقتٍ تواصلت فيه الاشتباكات، بين الجيش السوري وقوات المعارضة المسلّحة، في بلدة داريّا (الغوطة الغربية)، ما أدى الى سقوط العشرات في صفوف مسلحي البلدة، بين قتيلٍ وجريح، قتل رئيس «الهيئة الشرعية»، وعضو «المجلس الإسلامي السوري»، رياض الخرقي، المعروف بـ«الشيخ أبو ثابت»، متأثراً بجراح أصيب بها بتفجير انتحاري، سبق لتنظيم «داعش» أن نفّذه في مقر «فيلق الرحمن» بالغوطة الشرقية، قبل شهر. وفيما نفَّذ سلاح الجوّ، في الجيش السوري، عدداً من الغارات الجوية، ضد تجمعات المسلحين، في بلدات دير العصافير وخان الشيح والبلالية، والبساتين الواقعة بين صحنايا وداريا، كشفت مصادر عسكرية فلسطينية، في اتصالٍ مع «الأخبار»، عن أن «الفصائل الفلسطينية المشاركة في معركة اليرموك قد سيطرت على محاور، وأبنية جديدة، بالقرب من ساحة الريجه، وسط المخيم»، وبينما يقوم مقاتلو «داعش» بـ«نقل ثقلهم العسكري نحو الأطراف الشمالية من المخيم»، أكّدت المصادر، ذاتها، أن التنظيم كان قد خسر العديد من مقاتليه، أثناء المعارك العنيفة التي اندلعت في المخيم، خلال الأسبوعين الماضيين. في سياقٍ آخر، تجدّدت الاشتباكات المباشرة، والعنيفة، بين وحدات الجيش السوري، والمجموعات المسلحة، في حي المنشية بمدينة درعا، ومحيط بلدة عتمان بريف محافظة درعا، في وقتٍ قتل فيه القيادي الميداني في لواء «شهداء اليرموك»، المحسوب على تنظيم «داعش»، عرفات القديري، إثر الاشتباكات المستمرة، بين التنظيم ومقاتلي «النصرة»، في بلدة سحم الجولان، بريف المحافظة، وفيما قتل العشرات من مسلحي المعارضة في بلدة كفر ناسج، في ريف درعا، من جرّاء الغارات الجويّة التي نفذها سلاح الجو السوري، كانت المدفعية السورية قد استهدفت تجمّعات لهم في بلدات الحراك وجاسم وناحتة والكرك الشرقي وكفر شمس. في وقتٍ نعى فيه لواء «درع أسود السنة»، التابع للـ«الجيش الحر»، قائد كتيبة «درع الحارث»، جمال الدين المصري، وأكثر من 11 مقاتلاً مرافقاً له، من جرّاء إحدى إغارات الطيران السوري على تحركاتهم، في حي طريق السد، وسط مدينة درعا.

المصدر : أحمد حسان - الاخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة