دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قائمة الانتحاريين الذين يرغبون بالقيام بالعمليات الإرهابية يتم التلاعب بها لتفضيل السعوديين على بقية المسلحين من مناطق أخرى,وحتى في داخل دولة " داعش " من الصعب التخلص من المحسوبية. وجاءت الاتهامات بالمحسوبية من المدعو كامل أبو سلطان الداغستاني، الداعية من داغستان في منطقة القوقاز، التي ذهب منها العديد من الشبان للقتال في سوريا. وكتب الداغستاني على الموقع " الجهادي " الناطق بالروسية “ أونا ”، مرددا اتهامات بالمحسوبية التي نقلها له المدعو أحمد تشاتيف، والمعروف أيضا بأحمد الشيشاني، المسؤول البارز في " داعش "، الذي يقود كتيبة اليرموك في سوريا، حيث قال إن “السعوديين يحيكون كل شيء، ولا يسمحون لأحد بالدخول”. ويضيف : “ لا يسمحون لغير أقاربهم بالتقدم في الصف الأول مستخدمين “بلات”، وهي كلمة روسية تعني الواسطة أو الاتفاق غير الرسمي”. وفي سياق متصل ذكرت مجلة فورين بوليسي في تقريراً لها عن حكاية أخرى، يقول كامل فيها , إن انتحاريا كان ينتظر دوره، ثم نقل إلى العراق؛ حيث إن فترة الانتظار أقصر منها في سوريا. وكتب : أنه " ذهب إلى العراق؛ لأن قائمة الانتظار طويلة في سوريا. ولكن الانتحاري وبعد انتظار ثلاثة أشهر وجد أن أعضاء الجماعة البارزين من السعودية يحابون أبناء وطنهم ويقدمونهم أولا، أي يضعونهم على رأس قائمة الانتحاريين. وبعد خيبة أمل وانتظار عاد الانتحاري الشاب إلى سوريا، حيث حكى قصته لأحمد الشيشاني الذي نقلها بدوره لكامل الداغستاني. وتم الكشف عن قائمة الانتظار للعمليات الإرهابية الإنتحارية في تموز/ يوليو 2014، عندما قال المتشدد البريطاني كبير أحمد: “يقرر الأمير من يختاره للعملية، وأحاول الضغط عليه كي يقدم اسمي في رأس القائمة”، حسبما نقلت عنه هيئة الإذاعة البريطانية – بي بي سي. وتم شرح الطريق لمن يريد أن يكون انتحاريا في دليل من 100 صفحة باللغة الإنجليزية نشره " داعش ". فعلى المتطوعين الجدد إثبات أنفسهم أولا في المعسكر، فيبرزون في المعارك، قبل أن يتم ترشيحهم لقائمة الانتحاريين. ويقول الدليل: “من يريد أن يصبح انتحاريا فعليه بالصبر”.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة