أشادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بالجهود التي تبذلها المعارضة السورية، وتحديداً «الجيش السوري الحر» و«جبهة النصرة»، في إحباط محاولتين، على الاقل حتى الآن، لسيطرة تنظيم «داعش» على مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل. وأشار معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة، اليكس فيشمان، الى أن الاسابيع الاخيرة شهدت تحركاً لـ«داعش» باتجاه الحدود، إلا أن التنظيمات المعارضة ردّته وعملت على تصفية عناصره، ومن بينها تنظيمان اثنان أعلنا أخيراً انضواءهما في صفوف التنظيم.

وأشارت الصحيفة الى أن الثوار السوريين، بالتعاون مع «جبهة النصرة»، نجحوا في إلحاق الهزيمة بتنظيم «جيش الجهاد»، جنوب القنيطرة، بعد أن أعلن ولاءه لتنظيم «داعش»، الامر الذي أدى الى تفكيك هذا التنظيم وإنهاء بنيته التحتية في المنطقة، أما النجاح الثاني، فتمثل في إلحاق الهزيمة بتنظيم جهادي آخر، يسمى «لواء شهداء اليرموك»، أعلن هو الآخر مبايعته لـ«داعش»، وعمل «الثوار وجبهة النصرة على القضاء عليه».

ولفتت الصحيفة الى أن المعارك التي دارت على الحدود بهدف تصفية «داعش» في المنطقة، تسببت في سقوط قذائف هاون باتجاه الاراضي الاسرائيلية، إلا أن الجيش الاسرائيلي قرر عدم الرد، ومخالفة سياسته المعلنة بالرد على أي إضرار بالسيادة. وبحسب مصادر الصحيفة، فإن السبب وراء عدم الرد يعود الى قرار بضرورة ألا تؤثر إسرائيل في النجاحات التي تحققت في وجه «داعش»، وفي الإنجازات الميدانية للثوار في جبهة الجولان.

وأشارت «يديعوت أحرونوت» الى أن «المتمردين» على الحدود مع إسرائيل ينقسمون الى قسمين اثنين: الجيش السوري الحر، المنتشر على طول السياج الحدودي مع إسرائيل، ويتمتع عناصره بـ«مساعدات إنسانية» إسرائيلية، فيما يتشكل القسم الثاني من جبهة النصرة، التي تعدّ تنظيماً إسلامياً متطرفاً معادياً لإسرائيل. إلا أن «مصادر أمنية إسرائيلية ترى أن عناصر جبهة النصرة الموجودين في الجولان هم في الواقع سكان سوريون من قرى المناطق الريفية في الجولان، وقد انضموا الى النصرة فقط من أجل الحصول على عطاءات مالية ولوجستية».

ولفتت الصحيفة الى أن الواقع الميداني يشهد تعاوناً ونشاطاً مشتركاً بين «الجيش الحر» و«جبهة النصرة»، وتحديداً في ما يتعلق «بمواجهة جيش (الرئيس السوري بشار) الأسد»، كذلك فإن لدى إسرائيل وعوداً بأن هذا التعاون ينتج هدوءاً نسبياً على الحدود.

وكان فيشمان قد أشار في مقال سابق في الصحيفة العبرية إلى «النجاحات الإسرائيلية على الحدود مع سوريا»، مشيراً إلى أنه منذ أن سقطت المنطقة الحدودية في الجولان بأيدي التنظيمات الإسلامية الراديكالية، مثل «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة»، لم يصدر عن أي تنظيم جهادي أي حادثة أو هجوم واحد على إسرائيل، وذلك يشير إلى «وجود سيطرة استخبارية إسرائيلية تامة على جانبي السياج الحدودي مع سوريا».

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-05-20
  • 10305
  • من الأرشيف

إشادة إسرائيلية بحراك «النصرة» في الجولان

أشادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بالجهود التي تبذلها المعارضة السورية، وتحديداً «الجيش السوري الحر» و«جبهة النصرة»، في إحباط محاولتين، على الاقل حتى الآن، لسيطرة تنظيم «داعش» على مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل. وأشار معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة، اليكس فيشمان، الى أن الاسابيع الاخيرة شهدت تحركاً لـ«داعش» باتجاه الحدود، إلا أن التنظيمات المعارضة ردّته وعملت على تصفية عناصره، ومن بينها تنظيمان اثنان أعلنا أخيراً انضواءهما في صفوف التنظيم. وأشارت الصحيفة الى أن الثوار السوريين، بالتعاون مع «جبهة النصرة»، نجحوا في إلحاق الهزيمة بتنظيم «جيش الجهاد»، جنوب القنيطرة، بعد أن أعلن ولاءه لتنظيم «داعش»، الامر الذي أدى الى تفكيك هذا التنظيم وإنهاء بنيته التحتية في المنطقة، أما النجاح الثاني، فتمثل في إلحاق الهزيمة بتنظيم جهادي آخر، يسمى «لواء شهداء اليرموك»، أعلن هو الآخر مبايعته لـ«داعش»، وعمل «الثوار وجبهة النصرة على القضاء عليه». ولفتت الصحيفة الى أن المعارك التي دارت على الحدود بهدف تصفية «داعش» في المنطقة، تسببت في سقوط قذائف هاون باتجاه الاراضي الاسرائيلية، إلا أن الجيش الاسرائيلي قرر عدم الرد، ومخالفة سياسته المعلنة بالرد على أي إضرار بالسيادة. وبحسب مصادر الصحيفة، فإن السبب وراء عدم الرد يعود الى قرار بضرورة ألا تؤثر إسرائيل في النجاحات التي تحققت في وجه «داعش»، وفي الإنجازات الميدانية للثوار في جبهة الجولان. وأشارت «يديعوت أحرونوت» الى أن «المتمردين» على الحدود مع إسرائيل ينقسمون الى قسمين اثنين: الجيش السوري الحر، المنتشر على طول السياج الحدودي مع إسرائيل، ويتمتع عناصره بـ«مساعدات إنسانية» إسرائيلية، فيما يتشكل القسم الثاني من جبهة النصرة، التي تعدّ تنظيماً إسلامياً متطرفاً معادياً لإسرائيل. إلا أن «مصادر أمنية إسرائيلية ترى أن عناصر جبهة النصرة الموجودين في الجولان هم في الواقع سكان سوريون من قرى المناطق الريفية في الجولان، وقد انضموا الى النصرة فقط من أجل الحصول على عطاءات مالية ولوجستية». ولفتت الصحيفة الى أن الواقع الميداني يشهد تعاوناً ونشاطاً مشتركاً بين «الجيش الحر» و«جبهة النصرة»، وتحديداً في ما يتعلق «بمواجهة جيش (الرئيس السوري بشار) الأسد»، كذلك فإن لدى إسرائيل وعوداً بأن هذا التعاون ينتج هدوءاً نسبياً على الحدود. وكان فيشمان قد أشار في مقال سابق في الصحيفة العبرية إلى «النجاحات الإسرائيلية على الحدود مع سوريا»، مشيراً إلى أنه منذ أن سقطت المنطقة الحدودية في الجولان بأيدي التنظيمات الإسلامية الراديكالية، مثل «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة»، لم يصدر عن أي تنظيم جهادي أي حادثة أو هجوم واحد على إسرائيل، وذلك يشير إلى «وجود سيطرة استخبارية إسرائيلية تامة على جانبي السياج الحدودي مع سوريا».    

المصدر : يحيى دبوق


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة