وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية يعانى حوالي 2 % من البالغين (فوق سن 40 سنة) من مرض Glaucoma على مستوى العالم، وانتشار المرض يأخذ بالازدياد مع تقدم السن ليبلغ 10 % من الناس فوق سن 65 سنة.

ويقدر العلماء بحلول العام 2020، إصابة أكثر من 80 مليون شخص حول العالم بالمياه الزرقاء، 11 مليونا منهم سيصابون بالعمى، وفى بحث تم إجراؤه مؤخرا في أميركا وجد أن 50 % من الناس سمعوا بمرض Glaucoma لكن لا يعرفون ما هو، وأن 50 % من الناس لم يسمعوا عن هذا المرض.

ويعرف Glaucoma (بسارق الأبصار) ويؤكد العلماء انه السبب الرئيس الثاني للعمى على مستوى العالم بعد Cataract "المياه البيضاء".

فهو يضرب بصمت وبصورة تدريجية، ومن الأهمية تثقيف الناس حول أهمية الكشف المبكر لهذا المرض الذي يسبب العمى الدائم.

والماء الأزرق أو الأسود Giaucoma هو مرض يصيب العين نتيجة ارتفاع الضغط في العين فيحصل نتيجة ذلك تلف في أنسجة العصب البصري، يتبعه تدريجيا فقد أجزاء من المجال البصري للرؤية، وإذا لم يعالج المرض يحدث تلفا كليا في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار.

ويعرف مرض ارتفاع ضغط العين Glaucoma عند عامة الناس بالماء الأزرق، وجاءت هذه التسمية من مفهوم كلمة الجلوكوما عند الإغريق والتي تعني شلالات زرقاء، لأن المريض أحيانا يشاهد هالات زرقاء حول مصدر الضوء فيعطي الانطباع أن بداخل العينين مياها زرقاء. كما أن لون العين المصابة بارتفاع شديد للضغط عند الولادة، أي ماء ازرق خلقي أو وراثي تكون ذات لون أزرق غامق.

ويرجع سبب الإصابة بمرض ارتفاع ضغط العين Glaucoma إلى عدم التوازن بين كمية السائل الذي تفرزه العين وبين قدرة قنوات العين الخاصة بتصريف هذا السائل، فينتج عن ذلك تجمع هذا السائل داخل العين والضغط على أنسجة العين الداخلية بما فيها العصب البصري، وهناك أسباب عديدة تؤدي إلى قلة تصريف العين للسوائل، منها انسداد أو ضيق الفتحات الخاصة بالتصريف أو وجود التهابات داخل العين تؤدي إلى ضيق القنوات، كما أن بعض إصابات العين قد تؤدي إلى تلف في أنسجة تلك القنوات.

 

ويقول استشاري طب العيون بمركز العيون الدولي الدكتور اياد الرياحي ان خطورة مرض الماء الأزرق تكمن في أنه يسبب فقدانا دائما للبصر إن لم يتم اكتشافه ومعالجته مبكرا، فعندما يزيد الضغط في العين على معدله الطبيعي، والذي يكون عادة أقل من 21 مم زئبقي، تتأثر جميع أنسجة العين الداخلية بهذا الارتفاع في الضغط، وكذلك عروق العصب البصري الدموية وبعض طبقات الشبكية، كما يحصل تدريجيا تلف في أنسجة العصب البصري، وللأسف فإن هذا التلف غير قابل للعلاج حتى ولو أمكن التحكم في معدل الضغط بعد ذلك، وهنا تأتي أهمية التشخيص المبكر والاهتمام باستعمال العلاج باستمرار حتى لا يرتفع الضغط عن معدله الطبيعي ويبقى العصب البصري في حالة جيدة.

إلى ذلك، يصيب مرض الماء الأزرق الكبار والصغار على السواء، لكن هناك أناسا معرضون أكثر من غيرهم للإصابة به مثل أفراد الأسر التي بها تاريخ وراثي للمرض، حيث يمكن توارث هذا المرض، فمثلا إذا كانت الأم مصابة بهذا المرض فإن احتمالات إصابة المولود به ترتفع حوالي ست أو سبع مرات عن الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ وراثي للمرض، والأفراد الذين يعانون من بعض أمراض العيون مثل بعد النظر أو القرنية الصغيرة، حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة نوعا ما ومعرضة للانسداد، كما أن أي اضطرابات أخرى قد تحدث للعين كالتهابات القزحية قد تؤدي إلى ارتفاع الضغط بها. خصوصا أولئك الذين يتجاوزون الأربعين من عمرهم حيث ترتفع مخاطر الإصابة بهذا المرض عندهم بنسبة خمس مرات عن غيرهم.

أنواع الماء الأزق

-  الماء الأزرق المزمن

ويعتبر أكثر أنواع هذا المرض شيوعا، وينتج عن ضيق في قنوات العين الداخلية بشكل تدريجي، وتبدأ الإصابة بهذا المرض بعد سن الأربعين، فيشعر المريض بضيق في المجال البصري للرؤية أو قد يلاحظ عدم وضوح الرؤية في جزء من المجال البصري، وإذا استمر المرض من دون علاج فإن قدرة الإبصار تنحصر في منطقة دائرية صغيرة، ولا يصاحب هذا النوع من الماء الأزرق ألم بالعين لذلك فإن التشخيص المبكر يتم في كثير من الحالات  بالفحص الدوري لعينيه.

-  الماء الأزرق الحاد

وهو اقل شيوعا من الماء الأزرق المزمن وعادة يصيب الأشخاص الذين تكون زاوية العين الأمامية ضيقة وهذا النوع أكثر لدى المصابين ببعد النظر، ويتميز هذا المرض بارتفاع مفاجئ وحاد لضغط العين، ما يؤدي إلي حدوث آلام شديدة بالعين غالبا ما تكون مصحوبة بصداع شديد وغثيان وإذا لم يعالج هذا المرض بشكل عاجل فإنه قد يؤدي إلى فقدان البصر في مدة قصيرة، وهنا يجب أن نشير إلى ضرورة الاهتمام بالعين الأخرى إذا أصيبت إحدى العينين فإن احتمالات إصابة العين الأخرى فيما بعد قد تكون كبيرة ما لم تضع العين لإجراء وقائي.

 

- الماء الأزرق الخلقي

قد يولد الطفل مصابا بهذا المرض أو يصاب به في السنوات أو الشهور الأولى من عمره ويمكن توارثه عن أحد الأبوين أو كليهما كما قد يحدث نتيجة إصابة الطفل بعدوى فيروسية عند إصابة الأم بهذا الفيروس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

ونتيجة لكثرة التزاوج بين الأقارب فإن مرض الماء الأزرق الخلقي يكثر في البلاد العربية نتيجة العادات والتقاليد المتوارثة في زواج الأقارب التقليدي. وعند إصابة الطفل بمرض الماء الأزرق الخلقي يلاحظ الأبوان كبر حجم سواد العين نتيجة لكبر حجم القرنية وهي الطبقة الشفافة التي تغطي سواد العين كما قد تفقد القرنية شفافيتها ولمعانها فيتغير السواد إلى اللون الأزرق الغامق أو الأبيض ومن المهم جدا علاج الماء الأزرق الخلقي في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع الطفل التركيز بعينيه ويمكن بذلك تجنب الإصابة بكسل العين.

وهناك أسباب كثيرة من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين منها:

- التهابات القزحية المتكررة

-نضوج الساد ( الماء الأبيض).

-المراحل المتقدمة لمرض اعتلال الشبكية السكري.

- الاستعمال الطويل لمركبات الكورتيزون.

- انسداد الأوعية الدموية بالشبكية.

-  أورام العين الداخلية.

ويتم تشخيص مرض الماء الأزرق بقياس ضغط العين بواسطة جهاز خاص، ويستغرق هذا الفحص أقل من دقيقة، كما يتم فحص العصب البصري حتى يمكن تقييم التلف الذي سببه ارتفاع الضغط على أنسجة العصب بالإضافة إلى فحص المجال البصري Visual Fields،

وللوقاية من مرض الماء الأزرق، لا بد من الفحص الدوري والاستشارة الطبية في حالة ظهور أحد الأعراض التالية؛ فقدان الرؤية المحيطية، عدم وضوح الرؤية، رؤية هالات ملونة حول الأضواء، احمرار مصحوب بآلام في العين (في حالات الماء الأزرق الحاد)، كبر حجم القرنية أو تغير لونها عند الأطفال (حالات الماء الأزرق الخلقي).

ويتطلب كذلك فحص العين سنويا لمن هم فوق سن الأربعين للكشف عن مرض الماء الأزرق أو الأمراض الأخرى التي قد تؤدي لارتفاع ضغط العين، وطلب الاستشارة الطبية قبل الزواج بين الأقارب في حالة مصابين بارتفاع ضغط العين الخلقي.

 

ويجب فحص ضغط العين لجميع أفراد الأسرة التي بها تاريخ وراثي مرة واحدة في السنة علي الأقل، وعمل فتحات في طرف القزحية بالليزر للأشخاص الذين يعانون من ضيق في زاوية العين، وذلك للوقاية من حدوث ارتفاع الضغط الحاد.

وإذا كنت من أحد الأشخاص الذين أصيبوا بمرض الماء الأزرق، فيجب عليك أن تتذكر النقاط التالية:

1. إن العلاج بالأدوية ليس علاجا مؤقتا بل يجب الاستمرار في استعمالها بصفة دائمة حيث يؤدي الانقطاع عنها إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى.

2. استعمال الأدوية بانتظام فلا بد استخدام القطرات بشكل منتظم بحيث يكون بين استعمال كل نوع وآخر عشر دقائق على الأقل.

3. الهدف الأساسي من علاج ارتفاع ضغط العين هو المحافظة على مستوى ضغط العين وبالتالي المحافظة على النظر وليس تحسين مستوى النظر ولذلك ينبغي عدم إهمال العلاج حتى لو لم يؤد إلى تحسن في حدة البصر.

4. لا بد من  مراجعة طبيب العيون عند ملاحظة أي تغير في القدرة على الرؤية أو ظهور أي آثار جانبية من جراء تعاطي العلاج وتجنب ترك أي علاج من دون استشارة الطبيب.

5. عند نفاد أي نوع من الأدوية قبل موعد مراجعتك للطبيب لأي سبب، فإن هذا لا يعني ترك الدواء بل يجب الاستمرار باستعماله حتى موعد الزيارة التالية.

  • فريق ماسة
  • 2015-05-09
  • 9231
  • من الأرشيف

ثاني مسببات العمى في العالم.. مرض «المياه الزرقاء» الغلوكوما

وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية يعانى حوالي 2 % من البالغين (فوق سن 40 سنة) من مرض Glaucoma على مستوى العالم، وانتشار المرض يأخذ بالازدياد مع تقدم السن ليبلغ 10 % من الناس فوق سن 65 سنة. ويقدر العلماء بحلول العام 2020، إصابة أكثر من 80 مليون شخص حول العالم بالمياه الزرقاء، 11 مليونا منهم سيصابون بالعمى، وفى بحث تم إجراؤه مؤخرا في أميركا وجد أن 50 % من الناس سمعوا بمرض Glaucoma لكن لا يعرفون ما هو، وأن 50 % من الناس لم يسمعوا عن هذا المرض. ويعرف Glaucoma (بسارق الأبصار) ويؤكد العلماء انه السبب الرئيس الثاني للعمى على مستوى العالم بعد Cataract "المياه البيضاء". فهو يضرب بصمت وبصورة تدريجية، ومن الأهمية تثقيف الناس حول أهمية الكشف المبكر لهذا المرض الذي يسبب العمى الدائم. والماء الأزرق أو الأسود Giaucoma هو مرض يصيب العين نتيجة ارتفاع الضغط في العين فيحصل نتيجة ذلك تلف في أنسجة العصب البصري، يتبعه تدريجيا فقد أجزاء من المجال البصري للرؤية، وإذا لم يعالج المرض يحدث تلفا كليا في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار. ويعرف مرض ارتفاع ضغط العين Glaucoma عند عامة الناس بالماء الأزرق، وجاءت هذه التسمية من مفهوم كلمة الجلوكوما عند الإغريق والتي تعني شلالات زرقاء، لأن المريض أحيانا يشاهد هالات زرقاء حول مصدر الضوء فيعطي الانطباع أن بداخل العينين مياها زرقاء. كما أن لون العين المصابة بارتفاع شديد للضغط عند الولادة، أي ماء ازرق خلقي أو وراثي تكون ذات لون أزرق غامق. ويرجع سبب الإصابة بمرض ارتفاع ضغط العين Glaucoma إلى عدم التوازن بين كمية السائل الذي تفرزه العين وبين قدرة قنوات العين الخاصة بتصريف هذا السائل، فينتج عن ذلك تجمع هذا السائل داخل العين والضغط على أنسجة العين الداخلية بما فيها العصب البصري، وهناك أسباب عديدة تؤدي إلى قلة تصريف العين للسوائل، منها انسداد أو ضيق الفتحات الخاصة بالتصريف أو وجود التهابات داخل العين تؤدي إلى ضيق القنوات، كما أن بعض إصابات العين قد تؤدي إلى تلف في أنسجة تلك القنوات.   ويقول استشاري طب العيون بمركز العيون الدولي الدكتور اياد الرياحي ان خطورة مرض الماء الأزرق تكمن في أنه يسبب فقدانا دائما للبصر إن لم يتم اكتشافه ومعالجته مبكرا، فعندما يزيد الضغط في العين على معدله الطبيعي، والذي يكون عادة أقل من 21 مم زئبقي، تتأثر جميع أنسجة العين الداخلية بهذا الارتفاع في الضغط، وكذلك عروق العصب البصري الدموية وبعض طبقات الشبكية، كما يحصل تدريجيا تلف في أنسجة العصب البصري، وللأسف فإن هذا التلف غير قابل للعلاج حتى ولو أمكن التحكم في معدل الضغط بعد ذلك، وهنا تأتي أهمية التشخيص المبكر والاهتمام باستعمال العلاج باستمرار حتى لا يرتفع الضغط عن معدله الطبيعي ويبقى العصب البصري في حالة جيدة. إلى ذلك، يصيب مرض الماء الأزرق الكبار والصغار على السواء، لكن هناك أناسا معرضون أكثر من غيرهم للإصابة به مثل أفراد الأسر التي بها تاريخ وراثي للمرض، حيث يمكن توارث هذا المرض، فمثلا إذا كانت الأم مصابة بهذا المرض فإن احتمالات إصابة المولود به ترتفع حوالي ست أو سبع مرات عن الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ وراثي للمرض، والأفراد الذين يعانون من بعض أمراض العيون مثل بعد النظر أو القرنية الصغيرة، حيث تكون زاوية العين الأمامية التي يتم من خلالها تصريف السائل ضيقة نوعا ما ومعرضة للانسداد، كما أن أي اضطرابات أخرى قد تحدث للعين كالتهابات القزحية قد تؤدي إلى ارتفاع الضغط بها. خصوصا أولئك الذين يتجاوزون الأربعين من عمرهم حيث ترتفع مخاطر الإصابة بهذا المرض عندهم بنسبة خمس مرات عن غيرهم. أنواع الماء الأزق -  الماء الأزرق المزمن ويعتبر أكثر أنواع هذا المرض شيوعا، وينتج عن ضيق في قنوات العين الداخلية بشكل تدريجي، وتبدأ الإصابة بهذا المرض بعد سن الأربعين، فيشعر المريض بضيق في المجال البصري للرؤية أو قد يلاحظ عدم وضوح الرؤية في جزء من المجال البصري، وإذا استمر المرض من دون علاج فإن قدرة الإبصار تنحصر في منطقة دائرية صغيرة، ولا يصاحب هذا النوع من الماء الأزرق ألم بالعين لذلك فإن التشخيص المبكر يتم في كثير من الحالات  بالفحص الدوري لعينيه. -  الماء الأزرق الحاد وهو اقل شيوعا من الماء الأزرق المزمن وعادة يصيب الأشخاص الذين تكون زاوية العين الأمامية ضيقة وهذا النوع أكثر لدى المصابين ببعد النظر، ويتميز هذا المرض بارتفاع مفاجئ وحاد لضغط العين، ما يؤدي إلي حدوث آلام شديدة بالعين غالبا ما تكون مصحوبة بصداع شديد وغثيان وإذا لم يعالج هذا المرض بشكل عاجل فإنه قد يؤدي إلى فقدان البصر في مدة قصيرة، وهنا يجب أن نشير إلى ضرورة الاهتمام بالعين الأخرى إذا أصيبت إحدى العينين فإن احتمالات إصابة العين الأخرى فيما بعد قد تكون كبيرة ما لم تضع العين لإجراء وقائي.   - الماء الأزرق الخلقي قد يولد الطفل مصابا بهذا المرض أو يصاب به في السنوات أو الشهور الأولى من عمره ويمكن توارثه عن أحد الأبوين أو كليهما كما قد يحدث نتيجة إصابة الطفل بعدوى فيروسية عند إصابة الأم بهذا الفيروس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ونتيجة لكثرة التزاوج بين الأقارب فإن مرض الماء الأزرق الخلقي يكثر في البلاد العربية نتيجة العادات والتقاليد المتوارثة في زواج الأقارب التقليدي. وعند إصابة الطفل بمرض الماء الأزرق الخلقي يلاحظ الأبوان كبر حجم سواد العين نتيجة لكبر حجم القرنية وهي الطبقة الشفافة التي تغطي سواد العين كما قد تفقد القرنية شفافيتها ولمعانها فيتغير السواد إلى اللون الأزرق الغامق أو الأبيض ومن المهم جدا علاج الماء الأزرق الخلقي في أسرع وقت ممكن حتى يستطيع الطفل التركيز بعينيه ويمكن بذلك تجنب الإصابة بكسل العين. وهناك أسباب كثيرة من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين منها: - التهابات القزحية المتكررة -نضوج الساد ( الماء الأبيض). -المراحل المتقدمة لمرض اعتلال الشبكية السكري. - الاستعمال الطويل لمركبات الكورتيزون. - انسداد الأوعية الدموية بالشبكية. -  أورام العين الداخلية. ويتم تشخيص مرض الماء الأزرق بقياس ضغط العين بواسطة جهاز خاص، ويستغرق هذا الفحص أقل من دقيقة، كما يتم فحص العصب البصري حتى يمكن تقييم التلف الذي سببه ارتفاع الضغط على أنسجة العصب بالإضافة إلى فحص المجال البصري Visual Fields، وللوقاية من مرض الماء الأزرق، لا بد من الفحص الدوري والاستشارة الطبية في حالة ظهور أحد الأعراض التالية؛ فقدان الرؤية المحيطية، عدم وضوح الرؤية، رؤية هالات ملونة حول الأضواء، احمرار مصحوب بآلام في العين (في حالات الماء الأزرق الحاد)، كبر حجم القرنية أو تغير لونها عند الأطفال (حالات الماء الأزرق الخلقي). ويتطلب كذلك فحص العين سنويا لمن هم فوق سن الأربعين للكشف عن مرض الماء الأزرق أو الأمراض الأخرى التي قد تؤدي لارتفاع ضغط العين، وطلب الاستشارة الطبية قبل الزواج بين الأقارب في حالة مصابين بارتفاع ضغط العين الخلقي.   ويجب فحص ضغط العين لجميع أفراد الأسرة التي بها تاريخ وراثي مرة واحدة في السنة علي الأقل، وعمل فتحات في طرف القزحية بالليزر للأشخاص الذين يعانون من ضيق في زاوية العين، وذلك للوقاية من حدوث ارتفاع الضغط الحاد. وإذا كنت من أحد الأشخاص الذين أصيبوا بمرض الماء الأزرق، فيجب عليك أن تتذكر النقاط التالية: 1. إن العلاج بالأدوية ليس علاجا مؤقتا بل يجب الاستمرار في استعمالها بصفة دائمة حيث يؤدي الانقطاع عنها إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى. 2. استعمال الأدوية بانتظام فلا بد استخدام القطرات بشكل منتظم بحيث يكون بين استعمال كل نوع وآخر عشر دقائق على الأقل. 3. الهدف الأساسي من علاج ارتفاع ضغط العين هو المحافظة على مستوى ضغط العين وبالتالي المحافظة على النظر وليس تحسين مستوى النظر ولذلك ينبغي عدم إهمال العلاج حتى لو لم يؤد إلى تحسن في حدة البصر. 4. لا بد من  مراجعة طبيب العيون عند ملاحظة أي تغير في القدرة على الرؤية أو ظهور أي آثار جانبية من جراء تعاطي العلاج وتجنب ترك أي علاج من دون استشارة الطبيب. 5. عند نفاد أي نوع من الأدوية قبل موعد مراجعتك للطبيب لأي سبب، فإن هذا لا يعني ترك الدواء بل يجب الاستمرار باستعماله حتى موعد الزيارة التالية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة