ضغط العمل والروتين اليومي قد يجبر الإنسان على تناول أطعمة ذات سعرات حرارية عالية. هذا وعدم الحركة يؤديان إلى السمنة. فكيف تتغلب على مغريات تلك الأطعمة وتعيد رشاقة جسمك المفقودة؟

عند انتهاء يوم العمل، قد يشعر الإنسان بالتخمة وبازدياد نسبة السكر في جسمه بعد أن يكون قد أكل قطعة كعك أو بعض المعجنات في الطريق إلى العمل، ثم وجبة دسمة على الغداء في كافتيريا المؤسسة التي يعمل فيها أو في أحد المطاعم، وربما بعض الكعك بعد الظهيرة. هذا كله قد يجري في يوم عمل عادي، يكون فيه الإنسان قد تعرض لإغراءات الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، التي يتناولها الإنسان ليس لأنها بالضرورة لذيذة، ولكن لأنه تعوّد على تناولها ببساطة.

كما أن قلة الوقت وازدحام جدول الأعمال وقلة الاهتمام كلها قد تجعلنا نأكل بسرعة كبيرة وبشكل غير صحي للغاية في فترات ضغط العمل. علاوة على أن الضغط النفسي يجعل الجسم يستجيب بالنهم والشراهة والأكل أكثر. ولسوء الحظ فإن للحلويات لدى الكثيرين مفعول البلسم المهدّئ الذي يصرف عنهم الضغط النفسي.

لكن ما الذي يمكن فعله ضد رد فعل الجسم هذا الذي يجعل الإنسان يلجأ إلى الأكل لمواجهة الضغط النفسي؟ الإنسان ليس مضطراً للالتزام بنظام غذائي معقد، بل هناك بعض الحيل البسيطة والفعالة التي يمكن من خلالها اجتياز أيام العمل والتمتع في الوقت نفسه بصحة جيدة، وأهمها:

الإفطار الجيد - لا تكتفي بشرب القهوة وتناول بعض البسكويت على الإفطار. من لا يأكل جيداً في طعام الإفطار يلجأ إلى تناول وجبات صغيرة خلال اليوم. وقد أثبت الباحثون مؤخراً أن البيض على الفطور يساعد حتى في تخفيف الوزن، إذ يبدو أن البروتينات تعمل على تخفيض إشارات الدماغ التي تحفز الجسم على تناول الطعام.

شرب الماء كثيراً - أفضل شيء هو أن تضع على طاولة العمل دائماً قنينة مياه في متناول اليد. فالجسم يرسل في كثير من الأحيان إشارات جوع، في حين أنه في الواقع يعاني من العطش! كما أن المياه المعدنية تحتوي على الكثير من المغنيسيوم الذي يعمل بمثابة درع ضد الضغط النفسي.

مقاومة الحلويات - إذا أراد الإنسان تناول وجبة خفيفة بعد الظهر، يفضَّل تناول بعض اللوز أو قطعة من الجبن أو أغذية تحتوي على الألياف والفيتامينات، بالإضافة إلى الحمض الأميني التربتوفان، المسؤول عن التخفيف من الضغط النفسي. هذا أفضل بكثير من تناول الشوكولاته والحلويات، وفق ما نقل موقع "أوكيه ماغاتسين" الألماني الإلكتروني.

الهواء الطلق - أظهرت دراسات أمريكية أن من يبقى جالساً لوقت طويل في المكتب يميل إلى السمنة، وذلك لأن عدم التعرض إلى ضوء النهار الطبيعي يؤدي إلى الافتقار إلى فيتامين د، وهو ما يؤدي إلى وقف إفراز هرمون الليبتين، الذي يلعب دوراً هاماً في الشعور بالشبع. كما أن المشي في الهواء الطلق لفترة وجيزة أثناء العمل يقلل من مستوى الضغط النفسي.

الانتباه إلى نوعية الطعام - الوجبات الثقيلة تتطلب من المعدة طاقة كبيرة لهضمها، بالإضافة إلى الكثير من الإشارات العصبية. البديل الأفضل عن المعكرونة وما شابهها من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون هي الوجبات المحتوية على حبوب كاملة وبقوليات وخضار، فهي تحافظ على مستويات السكر في الدم ثابتة، وتمنع الرغبة الملحة والمتكررة في تناول الطعام لاحقاً، علاوة على أنها تساعد على العمل بتركيز.

لا تستغن عن العشاء - لا ينصح بأن يستغني الإنسان عن وجبة العشاء لفترة طويلة، لأن الجسم يميل إلى تعويض السعرات الحرارية الناقصة عن طريق الأكل الشره والرغبة الملحة في الأكل.

  • فريق ماسة
  • 2015-05-09
  • 10473
  • من الأرشيف

هل جعلك عملك سميناً؟ هكذا تعيد رشاقتك من جديد

ضغط العمل والروتين اليومي قد يجبر الإنسان على تناول أطعمة ذات سعرات حرارية عالية. هذا وعدم الحركة يؤديان إلى السمنة. فكيف تتغلب على مغريات تلك الأطعمة وتعيد رشاقة جسمك المفقودة؟ عند انتهاء يوم العمل، قد يشعر الإنسان بالتخمة وبازدياد نسبة السكر في جسمه بعد أن يكون قد أكل قطعة كعك أو بعض المعجنات في الطريق إلى العمل، ثم وجبة دسمة على الغداء في كافتيريا المؤسسة التي يعمل فيها أو في أحد المطاعم، وربما بعض الكعك بعد الظهيرة. هذا كله قد يجري في يوم عمل عادي، يكون فيه الإنسان قد تعرض لإغراءات الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، التي يتناولها الإنسان ليس لأنها بالضرورة لذيذة، ولكن لأنه تعوّد على تناولها ببساطة. كما أن قلة الوقت وازدحام جدول الأعمال وقلة الاهتمام كلها قد تجعلنا نأكل بسرعة كبيرة وبشكل غير صحي للغاية في فترات ضغط العمل. علاوة على أن الضغط النفسي يجعل الجسم يستجيب بالنهم والشراهة والأكل أكثر. ولسوء الحظ فإن للحلويات لدى الكثيرين مفعول البلسم المهدّئ الذي يصرف عنهم الضغط النفسي. لكن ما الذي يمكن فعله ضد رد فعل الجسم هذا الذي يجعل الإنسان يلجأ إلى الأكل لمواجهة الضغط النفسي؟ الإنسان ليس مضطراً للالتزام بنظام غذائي معقد، بل هناك بعض الحيل البسيطة والفعالة التي يمكن من خلالها اجتياز أيام العمل والتمتع في الوقت نفسه بصحة جيدة، وأهمها: الإفطار الجيد - لا تكتفي بشرب القهوة وتناول بعض البسكويت على الإفطار. من لا يأكل جيداً في طعام الإفطار يلجأ إلى تناول وجبات صغيرة خلال اليوم. وقد أثبت الباحثون مؤخراً أن البيض على الفطور يساعد حتى في تخفيف الوزن، إذ يبدو أن البروتينات تعمل على تخفيض إشارات الدماغ التي تحفز الجسم على تناول الطعام. شرب الماء كثيراً - أفضل شيء هو أن تضع على طاولة العمل دائماً قنينة مياه في متناول اليد. فالجسم يرسل في كثير من الأحيان إشارات جوع، في حين أنه في الواقع يعاني من العطش! كما أن المياه المعدنية تحتوي على الكثير من المغنيسيوم الذي يعمل بمثابة درع ضد الضغط النفسي. مقاومة الحلويات - إذا أراد الإنسان تناول وجبة خفيفة بعد الظهر، يفضَّل تناول بعض اللوز أو قطعة من الجبن أو أغذية تحتوي على الألياف والفيتامينات، بالإضافة إلى الحمض الأميني التربتوفان، المسؤول عن التخفيف من الضغط النفسي. هذا أفضل بكثير من تناول الشوكولاته والحلويات، وفق ما نقل موقع "أوكيه ماغاتسين" الألماني الإلكتروني. الهواء الطلق - أظهرت دراسات أمريكية أن من يبقى جالساً لوقت طويل في المكتب يميل إلى السمنة، وذلك لأن عدم التعرض إلى ضوء النهار الطبيعي يؤدي إلى الافتقار إلى فيتامين د، وهو ما يؤدي إلى وقف إفراز هرمون الليبتين، الذي يلعب دوراً هاماً في الشعور بالشبع. كما أن المشي في الهواء الطلق لفترة وجيزة أثناء العمل يقلل من مستوى الضغط النفسي. الانتباه إلى نوعية الطعام - الوجبات الثقيلة تتطلب من المعدة طاقة كبيرة لهضمها، بالإضافة إلى الكثير من الإشارات العصبية. البديل الأفضل عن المعكرونة وما شابهها من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون هي الوجبات المحتوية على حبوب كاملة وبقوليات وخضار، فهي تحافظ على مستويات السكر في الدم ثابتة، وتمنع الرغبة الملحة والمتكررة في تناول الطعام لاحقاً، علاوة على أنها تساعد على العمل بتركيز. لا تستغن عن العشاء - لا ينصح بأن يستغني الإنسان عن وجبة العشاء لفترة طويلة، لأن الجسم يميل إلى تعويض السعرات الحرارية الناقصة عن طريق الأكل الشره والرغبة الملحة في الأكل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة