تجنبت العاصمة السورية يوم أمس مخططاً دموياً كان من المقرر له أن يعيد إحياء خطر السيارات المفخخة في ذاكرة سكان دمشق. ما يقارب 500 كيلوغرام من المتفجرات تمكنت وحدات الجيش السوري من تفكيكها وإلقاء القبض على منفذ العملية.

إذ استفاقت دمشق على تفجيرين انتحاريين هزّا بلدة ركن الدين شرقي العاصمة. التفجير الأول، الذي وقع عند الساعة 8:30 بتوقيت دمشق، كان ناتجاً من محاولة أحد الانتحاريين اغتيال مدير هيئة الإمداد والتموين، اللواء محمد عيد، من طريق دراجة نارية مفخخة كان مقرراً تفجيرها بالقرب من سيارة عيد، إلا أن الحادث أدى إلى استشهاد المواطن ماهر سليمان وجرح مواطنين آخرين.

بالتوازي مع فشل محاولة الاغتيال، تلا ذلك مباشرة انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على الطريق ذاته، واقتصرت أضرارها على الماديات.

بعد الانفجار الثاني بنحو نصف ساعة، نجحت وحدات من الجيش برصد حركة لمسلحين من برزة باتجاه العدوي وأوتوستراد الفيحاء، حيث جرى الاشتباك مع المجموعة المؤلفة من 7 مسلحين قُتلوا على الفور.

وبالتزامن، أفشلت وحدات أخرى من الجيش محاولة تفجير سيارة مفخخة بنصف طن من المتفجرات (من نوع «سابا») بالقرب من حاجز مشفى الحياة (العدوي)، وألقي القبض على منفذ العملية قبل أن تبادر وحدات الهندسة في الجيش إلى تفكيك المتفجرات. مصدر عسكري مسؤول، ربط في اتصال مع «الأخبار» بين الحوادث الأربع، ليخلص إلى أن «مخططاً يجري إعداده لإظهار دمشق بمظهر المرتبك. فيجري الاغتيال أولاً، ويأتي نبأ تسلل عناصر مسلحين إلى العاصمة، ليلحق به خبر تفجير سيارة مفخخة، بما يوحي أن الأمور قد انفلتت من عقالها، إلا أن تمكن عناصر الجيش من إفشال هذه العمليات أفشل مخططاً أكبر».

من جهتها، تبنت «جبهة النصرة» التفجيرات في «عملية انغماسية» نفذها ثلاثة من عناصرها، حسب أحد مواقعها الرسمية على «تويتر».

  • فريق ماسة
  • 2015-05-04
  • 5735
  • من الأرشيف

دمشق تنجو من سيناريو تفجيري رهيب!

تجنبت العاصمة السورية يوم أمس مخططاً دموياً كان من المقرر له أن يعيد إحياء خطر السيارات المفخخة في ذاكرة سكان دمشق. ما يقارب 500 كيلوغرام من المتفجرات تمكنت وحدات الجيش السوري من تفكيكها وإلقاء القبض على منفذ العملية. إذ استفاقت دمشق على تفجيرين انتحاريين هزّا بلدة ركن الدين شرقي العاصمة. التفجير الأول، الذي وقع عند الساعة 8:30 بتوقيت دمشق، كان ناتجاً من محاولة أحد الانتحاريين اغتيال مدير هيئة الإمداد والتموين، اللواء محمد عيد، من طريق دراجة نارية مفخخة كان مقرراً تفجيرها بالقرب من سيارة عيد، إلا أن الحادث أدى إلى استشهاد المواطن ماهر سليمان وجرح مواطنين آخرين. بالتوازي مع فشل محاولة الاغتيال، تلا ذلك مباشرة انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على الطريق ذاته، واقتصرت أضرارها على الماديات. بعد الانفجار الثاني بنحو نصف ساعة، نجحت وحدات من الجيش برصد حركة لمسلحين من برزة باتجاه العدوي وأوتوستراد الفيحاء، حيث جرى الاشتباك مع المجموعة المؤلفة من 7 مسلحين قُتلوا على الفور. وبالتزامن، أفشلت وحدات أخرى من الجيش محاولة تفجير سيارة مفخخة بنصف طن من المتفجرات (من نوع «سابا») بالقرب من حاجز مشفى الحياة (العدوي)، وألقي القبض على منفذ العملية قبل أن تبادر وحدات الهندسة في الجيش إلى تفكيك المتفجرات. مصدر عسكري مسؤول، ربط في اتصال مع «الأخبار» بين الحوادث الأربع، ليخلص إلى أن «مخططاً يجري إعداده لإظهار دمشق بمظهر المرتبك. فيجري الاغتيال أولاً، ويأتي نبأ تسلل عناصر مسلحين إلى العاصمة، ليلحق به خبر تفجير سيارة مفخخة، بما يوحي أن الأمور قد انفلتت من عقالها، إلا أن تمكن عناصر الجيش من إفشال هذه العمليات أفشل مخططاً أكبر». من جهتها، تبنت «جبهة النصرة» التفجيرات في «عملية انغماسية» نفذها ثلاثة من عناصرها، حسب أحد مواقعها الرسمية على «تويتر».

المصدر : الأخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة