التقى السيد الرئيس بشار الأسد في مقر إقامته في باريس نخبة من المفكرين والإعلاميين الفرنسيين.

الرئيس الأسد اعتبر أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتبادل الآراء والأفكار وخلق حالة مستمرة من الحوار مع قادة الفكر في المجتمع الفرنسي تسهم في تكوين صورة أكثر واقعية وموضوعية إزاء القضايا التي ننظر إليها بشكل مختلف وصولا إلى تقريب وجهات النظر بما يساعدنا في معالجة القضايا والمشكلات التي تواجهنا.

ثم أجاب الرئيس الأسد عن أسئلة نخبة المفكرين والإعلاميين المتعلقة برؤية سورية لمجمل التطورات الإقليمية والدولية ولاسيما الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وعملية السلام حيث أكد الرئيس الأسد أنه لا توجد فعليا عملية سلام في الوقت الراهن وأن السبب في ذلك هو أن الشارع الإسرائيلي وبغض النظر عن مواقف حكوماته غير جاهز للسلام مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من الضروري في هذا الوقت العمل على منع تدهور الأوضاع في المنطقة وذلك تجنبا لوقوع حرب ما دامت الظروف غير مهيأة لتحقيق السلام.

الرئيس الأسد أوضح أنه في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة لا يمكن أن تبقى مواقف أوروبا بخصوص عملية السلام مرتبطة بالدور الأمريكي وخاصة أن هذا الدور أثبت عدم قدرته على تحريك هذه العملية ولهذا لابد من دور أوروبي متوازن تجاه جميع الأطراف المعنية بالسلام قادر على المساهمة بشكل فاعل في تحقيق السلام العادل والشامل.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن سورية تولي أهمية كبيرة للتعاون الاقتصادي ذي البعد الإقليمي الذي يربط منطقة الشرق الأوسط وجوارها بدول آسيا الوسطى وأوروبا عبر إقامة شبكة مصالح استراتيجية تكون إحدى نتائجها الطبيعية خدمة استقرار وازدهار شعوب هذه المناطق.

  • فريق ماسة
  • 2010-12-09
  • 4230
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد لكبار المفكرين الفرنسيين : لا يمكن أن تبقى مواقف أوروبا بخصوص عملية السلام مرتبطة بالدور الأمريكي

التقى السيد الرئيس بشار الأسد في مقر إقامته في باريس نخبة من المفكرين والإعلاميين الفرنسيين. الرئيس الأسد اعتبر أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتبادل الآراء والأفكار وخلق حالة مستمرة من الحوار مع قادة الفكر في المجتمع الفرنسي تسهم في تكوين صورة أكثر واقعية وموضوعية إزاء القضايا التي ننظر إليها بشكل مختلف وصولا إلى تقريب وجهات النظر بما يساعدنا في معالجة القضايا والمشكلات التي تواجهنا. ثم أجاب الرئيس الأسد عن أسئلة نخبة المفكرين والإعلاميين المتعلقة برؤية سورية لمجمل التطورات الإقليمية والدولية ولاسيما الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وعملية السلام حيث أكد الرئيس الأسد أنه لا توجد فعليا عملية سلام في الوقت الراهن وأن السبب في ذلك هو أن الشارع الإسرائيلي وبغض النظر عن مواقف حكوماته غير جاهز للسلام مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من الضروري في هذا الوقت العمل على منع تدهور الأوضاع في المنطقة وذلك تجنبا لوقوع حرب ما دامت الظروف غير مهيأة لتحقيق السلام. الرئيس الأسد أوضح أنه في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة لا يمكن أن تبقى مواقف أوروبا بخصوص عملية السلام مرتبطة بالدور الأمريكي وخاصة أن هذا الدور أثبت عدم قدرته على تحريك هذه العملية ولهذا لابد من دور أوروبي متوازن تجاه جميع الأطراف المعنية بالسلام قادر على المساهمة بشكل فاعل في تحقيق السلام العادل والشامل. وأشار الرئيس الأسد إلى أن سورية تولي أهمية كبيرة للتعاون الاقتصادي ذي البعد الإقليمي الذي يربط منطقة الشرق الأوسط وجوارها بدول آسيا الوسطى وأوروبا عبر إقامة شبكة مصالح استراتيجية تكون إحدى نتائجها الطبيعية خدمة استقرار وازدهار شعوب هذه المناطق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة