يتواصل العدوان التركي على إدلب مع تدفق وإمداد دائم للإرهابيين من الشريط الحدودي والذي شهد تدميرعدة أرتال لعربات محملة بالذخيرة والسلاح المتطور والإرهابيين على أيدي نسور الجيش العربي السوري الذين لم يتوقفوا خلال الأيام القليلة الماضية من دك مواقع وتحصينات الإرهابيين وقوافلهم موقعين مئات الإرهابيين بين قتلى وجرحى.

وعلى الأرض لا تزال قوات النخبة السورية تثبت مواقعها مانعة تمدد الإرهابيين نحو مناطق جديدة، في حين لا تزال قوات من الجيش تخوض معارك شرسة مع الغزاة على عدة محاور داخل المحافظة وسجل مقتل عدد كبير من الإرهابيين وخاصة في محيط المشفى الوطني في جسر الشغور الذي لا يزال يقاوم ببسالة وشجاعة استثنائية آلاف الإرهابيين، ووفقاً لمصادر إعلامية مطلعة على مجرى المعركة في إدلب فإن أكثر من 500 جثة منتشرة في محيط المشفى.

«معركة خطوط الإمداد» لمصلحة الجيش في إدلب

يخوض الجيش العربي السوري حرب خطوط إمداد بإدلب في ظروف ميدانية صعبة يعمل على تذليلها لمصلحته، بعد أن أوقف زخم مد المسلحين واستوعب فورتهم إبان السيطرة على جسر الشغور.

مصادر ميدانية أكدت لـ«الوطن» أن الجيش انتقل من مرحلة تأمين خطوط إمداده الواصلة بين معسكر المسطومة ومدينة أريحا إلى سهل الغاب الذي يصل إدلب بحماة واللاذقية، إلى مرحلة قطع خطوط إمداد ما يدعى «جيش النصر» في جسر الشغور بقيادة جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، عن تركيا حيث الإمداد اللوجستي منقطع النظير.

وأكدت المصادر أن طريق إمداد الجيش الرئيسي مؤمن بشكل كامل من أريحا إلى جورين في سهل الغاب والمار بقرى أورم الجوز والقياسات وبسنقول ومحمبل والمعصرة وعين الحمرا وجنقرا (جنة القرى) وتل حمكة، التي استعادها الأسبوع الماضي من المسلحين، وصولاً إلى سلة الزهور وفريكة ومنها إلى الزيارة التي طهرها في عمليته الأخيرة ثم جورين عقدة الوصل بين أرياف إدلب واللاذقية وقرى سهل الغاب في حماة. كما أن طريق الإمداد من أريحا إلى قرية المسطومة حيث معسكر الجيش وإلى قرى كفر نجد ونحليا والمقبلة ما زال بيد الجيش الذي تصل إليه التعزيزات والقوافل الغذائية لتوزيعها على السكان كما حدث أمس الأول، ومن ثم لا يزال الجيش يمسك بأهم ورقة سعت النصرة وحلفاؤها من الإسلاميين المتطرفين إلى الاستيلاء عليها لحسم المعركة المقبلة.

جهود الجيش، حسب المصادر الميدانية، مصوبة نحو فتح طريق إمداد من الجانودية نحو جسر الشغور عبر اشتبرق، التي ارتكب فيها التكفيريون مجزرة كبيرة بحق سكانها المدنيين، بعد استعادة الجيش لمنطقة التنمية وقرية غانية ثم تأمين طريق الإمداد الآخر من الزيارة إلى شرشور حتى المدخل الجنوبي لجسر الشغور.

بالتوازي، تنصب عمليات سلاح الجو في الجيش العربي السوري على قطع خطوط إمداد المسلحين من جسر الشغور إلى الجانودية وإلى القنية وحمام الشيخ عيسى وزرزور والحمامة وصولاً إلى دركوش على الحدود التركية التي يدخل منها المدد التركي من عتاد عسكري وذخيرة ومقاتلين عرب وأجانب إلى جانب بلدتي حارم وسلقين الحدوديتين.

خط إمداد الجيش الرئيسي من أريحا إلى جورين في سهل الغاب يقطع إمدادات المسلحين التي تنتقل بين ضفتيه من قرى سفح جبل الزاوية وجبل شحشبو المطلة على سهل الغاب إلى الجبل الوسطاني وسهل الروج في الطرف الشمالي والمؤدي أيضاً إلى كفر تخاريم وحارم على الحدود التركية.

إذاً يمكن القول إن «حرب خطوط الإمداد» ما زالت في مصلحة الجيش العربي السوري الذي لا يزال يسيطر على قرى سهل الغاب التابعة لحماة وقرى جسر الشغور في طرف المدينة الغربي الواقعة على طريق اللاذقية، فهو يمتلك زمام المبادرة بخطوط إمداده المتصلة بين إدلب واللاذقية وطرطوس على الساحل وحمص وحماة في الوسط ومنها إلى حلب شمالاً ودمشق والمحافظات الجنوبية.

من جهتها، نقلت وكالة «سانا» للأنباء أمس عن مصدر عسكري تأكيده أن وحدة من الجيش نفذت عملية على رتل عربات لإرهابيي ما يسمى «جيش الفتح» على محور بزيت والمشيرفة في ريف جسر الشغور أسفرت عن تدمير عدد منها ومقتل عشرات الإرهابيين. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري: إن العديد من الإرهابيين قتلوا وأصيب آخرون في محيط المشفى الوطني وعند المدخل الجنوبي لمدينة جسر الشغور في عمليات نوعية نفذتها وحدات من الجيش والقوات المسلحة.

وفي الغاب دك الطيران الحربي تجمعات ومواقع للإرهابيين في ريف المدينة المتاخم لجسر الشغور محققاً فيها إصابات مباشرة، أدت إلى مصرع وجرح العشرات من إرهابيي جبهة النصرة و«جيش الفتح» وغيرهما من الكتائب التي تحاول إرباك الجيش في تلك المنطقة لتخفيف الضغط عن المجموعات الإرهابية في جسر الشغور.

كما واصلت الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني وحفظ النظام والقوى الأمنية عملياتها العسكرية وتصديها للمجموعات الإرهابية في ريف الغاب الشمالي الغربي، ومنعت الإرهابيين من الفرار من جسر الشغور إلى الغاب، كما منعت مجموعات أخرى من الاعتداء على النقاط العسكرية والقرى الآمنة في تلك المنطقة التي تعد اليوم من أكثر المناطق سخونة في المحافظة، وخاضت معها اشتباكات ضارية وتمكنت خلالها من قتل وجرح واعتقال العديد من الإرهابيين. وأما في ريف سلمية، فقد أحبطت وحدة من ‏الدفاع الوطني محاولة تسلل عناصر إرهابية قادمة من قرية ‫‏عيدون باتجاه نقاط عسكرية في ‏السطحيات وخنيفيس، وقتلت العديد من أفرادها وجرحت آخرين، على حين فرَّ من بقي على قيد الحياة.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-04-29
  • 17498
  • من الأرشيف

العدوان التركي مستمر... أكثر من 500 جثة للإرهابيين بمحيط المشفى الوطني الصامد بجسر الشغور

يتواصل العدوان التركي على إدلب مع تدفق وإمداد دائم للإرهابيين من الشريط الحدودي والذي شهد تدميرعدة أرتال لعربات محملة بالذخيرة والسلاح المتطور والإرهابيين على أيدي نسور الجيش العربي السوري الذين لم يتوقفوا خلال الأيام القليلة الماضية من دك مواقع وتحصينات الإرهابيين وقوافلهم موقعين مئات الإرهابيين بين قتلى وجرحى. وعلى الأرض لا تزال قوات النخبة السورية تثبت مواقعها مانعة تمدد الإرهابيين نحو مناطق جديدة، في حين لا تزال قوات من الجيش تخوض معارك شرسة مع الغزاة على عدة محاور داخل المحافظة وسجل مقتل عدد كبير من الإرهابيين وخاصة في محيط المشفى الوطني في جسر الشغور الذي لا يزال يقاوم ببسالة وشجاعة استثنائية آلاف الإرهابيين، ووفقاً لمصادر إعلامية مطلعة على مجرى المعركة في إدلب فإن أكثر من 500 جثة منتشرة في محيط المشفى. «معركة خطوط الإمداد» لمصلحة الجيش في إدلب يخوض الجيش العربي السوري حرب خطوط إمداد بإدلب في ظروف ميدانية صعبة يعمل على تذليلها لمصلحته، بعد أن أوقف زخم مد المسلحين واستوعب فورتهم إبان السيطرة على جسر الشغور. مصادر ميدانية أكدت لـ«الوطن» أن الجيش انتقل من مرحلة تأمين خطوط إمداده الواصلة بين معسكر المسطومة ومدينة أريحا إلى سهل الغاب الذي يصل إدلب بحماة واللاذقية، إلى مرحلة قطع خطوط إمداد ما يدعى «جيش النصر» في جسر الشغور بقيادة جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، عن تركيا حيث الإمداد اللوجستي منقطع النظير. وأكدت المصادر أن طريق إمداد الجيش الرئيسي مؤمن بشكل كامل من أريحا إلى جورين في سهل الغاب والمار بقرى أورم الجوز والقياسات وبسنقول ومحمبل والمعصرة وعين الحمرا وجنقرا (جنة القرى) وتل حمكة، التي استعادها الأسبوع الماضي من المسلحين، وصولاً إلى سلة الزهور وفريكة ومنها إلى الزيارة التي طهرها في عمليته الأخيرة ثم جورين عقدة الوصل بين أرياف إدلب واللاذقية وقرى سهل الغاب في حماة. كما أن طريق الإمداد من أريحا إلى قرية المسطومة حيث معسكر الجيش وإلى قرى كفر نجد ونحليا والمقبلة ما زال بيد الجيش الذي تصل إليه التعزيزات والقوافل الغذائية لتوزيعها على السكان كما حدث أمس الأول، ومن ثم لا يزال الجيش يمسك بأهم ورقة سعت النصرة وحلفاؤها من الإسلاميين المتطرفين إلى الاستيلاء عليها لحسم المعركة المقبلة. جهود الجيش، حسب المصادر الميدانية، مصوبة نحو فتح طريق إمداد من الجانودية نحو جسر الشغور عبر اشتبرق، التي ارتكب فيها التكفيريون مجزرة كبيرة بحق سكانها المدنيين، بعد استعادة الجيش لمنطقة التنمية وقرية غانية ثم تأمين طريق الإمداد الآخر من الزيارة إلى شرشور حتى المدخل الجنوبي لجسر الشغور. بالتوازي، تنصب عمليات سلاح الجو في الجيش العربي السوري على قطع خطوط إمداد المسلحين من جسر الشغور إلى الجانودية وإلى القنية وحمام الشيخ عيسى وزرزور والحمامة وصولاً إلى دركوش على الحدود التركية التي يدخل منها المدد التركي من عتاد عسكري وذخيرة ومقاتلين عرب وأجانب إلى جانب بلدتي حارم وسلقين الحدوديتين. خط إمداد الجيش الرئيسي من أريحا إلى جورين في سهل الغاب يقطع إمدادات المسلحين التي تنتقل بين ضفتيه من قرى سفح جبل الزاوية وجبل شحشبو المطلة على سهل الغاب إلى الجبل الوسطاني وسهل الروج في الطرف الشمالي والمؤدي أيضاً إلى كفر تخاريم وحارم على الحدود التركية. إذاً يمكن القول إن «حرب خطوط الإمداد» ما زالت في مصلحة الجيش العربي السوري الذي لا يزال يسيطر على قرى سهل الغاب التابعة لحماة وقرى جسر الشغور في طرف المدينة الغربي الواقعة على طريق اللاذقية، فهو يمتلك زمام المبادرة بخطوط إمداده المتصلة بين إدلب واللاذقية وطرطوس على الساحل وحمص وحماة في الوسط ومنها إلى حلب شمالاً ودمشق والمحافظات الجنوبية. من جهتها، نقلت وكالة «سانا» للأنباء أمس عن مصدر عسكري تأكيده أن وحدة من الجيش نفذت عملية على رتل عربات لإرهابيي ما يسمى «جيش الفتح» على محور بزيت والمشيرفة في ريف جسر الشغور أسفرت عن تدمير عدد منها ومقتل عشرات الإرهابيين. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري: إن العديد من الإرهابيين قتلوا وأصيب آخرون في محيط المشفى الوطني وعند المدخل الجنوبي لمدينة جسر الشغور في عمليات نوعية نفذتها وحدات من الجيش والقوات المسلحة. وفي الغاب دك الطيران الحربي تجمعات ومواقع للإرهابيين في ريف المدينة المتاخم لجسر الشغور محققاً فيها إصابات مباشرة، أدت إلى مصرع وجرح العشرات من إرهابيي جبهة النصرة و«جيش الفتح» وغيرهما من الكتائب التي تحاول إرباك الجيش في تلك المنطقة لتخفيف الضغط عن المجموعات الإرهابية في جسر الشغور. كما واصلت الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني وحفظ النظام والقوى الأمنية عملياتها العسكرية وتصديها للمجموعات الإرهابية في ريف الغاب الشمالي الغربي، ومنعت الإرهابيين من الفرار من جسر الشغور إلى الغاب، كما منعت مجموعات أخرى من الاعتداء على النقاط العسكرية والقرى الآمنة في تلك المنطقة التي تعد اليوم من أكثر المناطق سخونة في المحافظة، وخاضت معها اشتباكات ضارية وتمكنت خلالها من قتل وجرح واعتقال العديد من الإرهابيين. وأما في ريف سلمية، فقد أحبطت وحدة من ‏الدفاع الوطني محاولة تسلل عناصر إرهابية قادمة من قرية ‫‏عيدون باتجاه نقاط عسكرية في ‏السطحيات وخنيفيس، وقتلت العديد من أفرادها وجرحت آخرين، على حين فرَّ من بقي على قيد الحياة.  

المصدر : الماسة السورية/الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة