إستعرض “زهران علوش” عضلاته على تخوم العاصمة السورية دمشق عبر عرضٍ عسكري قام به الالاف من عناصر ميليشيات “جيش الاسلام” التي يتزعمها في الغوطة الشرقية وفق ما ظهر في شريط فيديو نشرته الجماعة.

1700 مسلح، هم عداد الدفعة الجديدة التي خرجها “علوش” في إحتفالٍ حاشد وعرضٍ عسكري اقيم في الغوضة (كما ورد في الفيديو) تحت اسم دورة “الإعداد الجهادي السابعة عشر”. وتخلل العرض العسكري مناورات عسكرية لمدرعات جيش الإسلام التي سلبها من الجيش السوري من منطقة الغوطة والقلمون ابان السيطرة عليها.

وأظهر الفيديو إستعراضاً للقوة نفذه المقاتلون وفق نمط قتال حرب العصابات ضمن وحدات عسكرية منظمة، وهو الاسلوب الذي اتبعه علوش محاولاً نقل جماعته من “الجماعة المسلحة” الغير منظمة، إلى جيشٍ منظم يحمل ارقاماً ورموز بدل الاسماء للكتائب، لكن اللافت إستعراضه لوحدة “إنغماسيين” وهم إنتحاريون يدخلون المعارك ويشتبكون بشكلٍ مباشر مع القوات المقابلة، وهو نمط تعتمده “القاعدة”، ما يدل اكثر على الارتباط الفكري بين جماعة علوش و تنظيم “القاعدة”.

وقد حضر العرض العسكري هذا “زهران علوش” شخصياً تحت اسم “القائد العام للغوطة الشرقية”، كما حضر الحفل عدد من المشايخ والقادة الميدانيين.

وألقى علوش بمناسبة دعا فيها العناصر إلى “الصمود والإمتثال لأوامر الله لتحقيق الإنتصار”، و أكد علوش من خلالها أنهم “ماضون في المعارك بدءا من الساحة التي تم فيها تخريج المقاتلين”.

لكن ظهور علوش المتواجد في زيارة إلى تركيا في الفيديو اثار الكثير من علامات الاستفهام حول عودة الرجل من زيارته إلى أنقرة التي خصصها لبحث “الدعم والتطوير العسكري لميليشياته” وتاجر هناك بـ “إنجازات” في قتاله ضد تنظيم “داعش” وأخرى “أكلها وشربها” في الغوطة. وبحسب المعلومات التي توفرت لـ “الحدث نيوز” من مصادر خاصة، فتكشف ان “فيديو العرض العسكري صوّر قبل عشرة أيام من تاريخ مغادرة زهران علوش إلى تركيا وتقرر على ما يبدو نشره اليوم”. المعلومات هذه تؤكدها الوقائع الميدانية التي لم تظهر وجود علوش في الغوطة كما جرت العادة.

وعلى ما يبدو، فإن ميليشيات جيش الاسلام عملت على نشر الفيديو في هذا التوقيت ربما للتعمية على عودة محتملة لـ “علوش” إلى الغوطة الشرقية وإظهار ان الرجل عاد لاخراجه من دائرة التتبع من قبل الدولة السورية التي تعمل على رصد المخارج التي ومن المتوقع انه عبر منها إلى الاردن فتركيا.

  • فريق ماسة
  • 2015-04-29
  • 12327
  • من الأرشيف

«زهران علوش» يستعرض القوة على تخوم دمشق.. فكيف عاد؟

إستعرض “زهران علوش” عضلاته على تخوم العاصمة السورية دمشق عبر عرضٍ عسكري قام به الالاف من عناصر ميليشيات “جيش الاسلام” التي يتزعمها في الغوطة الشرقية وفق ما ظهر في شريط فيديو نشرته الجماعة. 1700 مسلح، هم عداد الدفعة الجديدة التي خرجها “علوش” في إحتفالٍ حاشد وعرضٍ عسكري اقيم في الغوضة (كما ورد في الفيديو) تحت اسم دورة “الإعداد الجهادي السابعة عشر”. وتخلل العرض العسكري مناورات عسكرية لمدرعات جيش الإسلام التي سلبها من الجيش السوري من منطقة الغوطة والقلمون ابان السيطرة عليها. وأظهر الفيديو إستعراضاً للقوة نفذه المقاتلون وفق نمط قتال حرب العصابات ضمن وحدات عسكرية منظمة، وهو الاسلوب الذي اتبعه علوش محاولاً نقل جماعته من “الجماعة المسلحة” الغير منظمة، إلى جيشٍ منظم يحمل ارقاماً ورموز بدل الاسماء للكتائب، لكن اللافت إستعراضه لوحدة “إنغماسيين” وهم إنتحاريون يدخلون المعارك ويشتبكون بشكلٍ مباشر مع القوات المقابلة، وهو نمط تعتمده “القاعدة”، ما يدل اكثر على الارتباط الفكري بين جماعة علوش و تنظيم “القاعدة”. وقد حضر العرض العسكري هذا “زهران علوش” شخصياً تحت اسم “القائد العام للغوطة الشرقية”، كما حضر الحفل عدد من المشايخ والقادة الميدانيين. وألقى علوش بمناسبة دعا فيها العناصر إلى “الصمود والإمتثال لأوامر الله لتحقيق الإنتصار”، و أكد علوش من خلالها أنهم “ماضون في المعارك بدءا من الساحة التي تم فيها تخريج المقاتلين”. لكن ظهور علوش المتواجد في زيارة إلى تركيا في الفيديو اثار الكثير من علامات الاستفهام حول عودة الرجل من زيارته إلى أنقرة التي خصصها لبحث “الدعم والتطوير العسكري لميليشياته” وتاجر هناك بـ “إنجازات” في قتاله ضد تنظيم “داعش” وأخرى “أكلها وشربها” في الغوطة. وبحسب المعلومات التي توفرت لـ “الحدث نيوز” من مصادر خاصة، فتكشف ان “فيديو العرض العسكري صوّر قبل عشرة أيام من تاريخ مغادرة زهران علوش إلى تركيا وتقرر على ما يبدو نشره اليوم”. المعلومات هذه تؤكدها الوقائع الميدانية التي لم تظهر وجود علوش في الغوطة كما جرت العادة. وعلى ما يبدو، فإن ميليشيات جيش الاسلام عملت على نشر الفيديو في هذا التوقيت ربما للتعمية على عودة محتملة لـ “علوش” إلى الغوطة الشرقية وإظهار ان الرجل عاد لاخراجه من دائرة التتبع من قبل الدولة السورية التي تعمل على رصد المخارج التي ومن المتوقع انه عبر منها إلى الاردن فتركيا.

المصدر : الحدث نيوز / علياء الأحمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة