شدد البابا بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني على أن "موقف الكنيسة من زيارة الأقباط الأرثوذكس إلى القدس لم يتغير"، لافتاً الى إن "زيارة القدس متوقفة بقرار الكنيسة منذ عام 1967، وتم التأكيد على هذا القرار بعد اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، ومن وقتها لم يتغير شيء في الأمر".

وأضاف في مؤتمر صحفى عقده في الكنيسة الأرمنية بأرمنيا أثناء مشاركته فى إحياء الذكرى المئوية لمذابح الأرمن على يد الأتراك العثمانيين، أنه "يتذكر ويذكر الجميع بمقولة البابا شنودة أنه لن يزور القدس إلا في صحبة شيخ الأزهر".

وأوضح البابا تواضروس الثاني أن "زيارة القدس يلزمها تصريح كنسي ونحن لم نصدر أي تصريح لأحد فيما يعني أن قرار الكنيسة مازال مستمرا ومعمولا به"، لكنه أشار إلى أنه "في السنوات الأخيرة هاجر بعض شباب المسيحيين من مصر، ويقوم هؤلاء بتنظيم رحلات إلى القدس من البلاد التي يعيشون فيها، ويطلبون آبائهم وأمهاتهم المقيمين في مصر للانضمام إليهم، ويأتى هؤلاء إلينا طلبا للتصريح فنسمح لهم لظروف كبر سنهم فقط، لكن تبقى هذه الحالات فردية، ونوافق عليها لظروف خاصة فقط، لكن القرار المعمول به منذ عام 1967 مازال ساريا ولاتهاون فيه".

وحول قضية دير السلطان والخلاف مع إسرائيل بشأنه، شدد على إنه "موقع قبطي تابع للكنيسة الأرثوذكسية، لكن يسكنه الآن المطران الأثيوبي لظروف خاصة، وليس من اللائق أن نثير هذه القضية الآن لهذا السبب".

وحول استثمار وجوده في أرمنيا ووجود الوفد الشعبي والإعلامي المصري، شدد على أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي يجري مصالحات مع كل دول العالم، وما حدث منه نحو إثيوبيا وتسوية قضية سد النهضة دليل قوى على ذلك"، معربا عن اعتقاده أن "تواجدنا هنا في أرمنيا سيكون له مجال طيب في العلاقات بين البلدين ودفعها خطوات إلى الأمام وكنا نتكلم على سبيل المثال فى مجال تبادل العلاقات السياحية بين البلدين" .

  • فريق ماسة
  • 2015-04-25
  • 13436
  • من الأرشيف

البابا تواضروس: نرفض زيارة المسيحيين للقدس ومتمسكون بموقف البابا شنودة

شدد البابا بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني على أن "موقف الكنيسة من زيارة الأقباط الأرثوذكس إلى القدس لم يتغير"، لافتاً الى إن "زيارة القدس متوقفة بقرار الكنيسة منذ عام 1967، وتم التأكيد على هذا القرار بعد اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، ومن وقتها لم يتغير شيء في الأمر". وأضاف في مؤتمر صحفى عقده في الكنيسة الأرمنية بأرمنيا أثناء مشاركته فى إحياء الذكرى المئوية لمذابح الأرمن على يد الأتراك العثمانيين، أنه "يتذكر ويذكر الجميع بمقولة البابا شنودة أنه لن يزور القدس إلا في صحبة شيخ الأزهر". وأوضح البابا تواضروس الثاني أن "زيارة القدس يلزمها تصريح كنسي ونحن لم نصدر أي تصريح لأحد فيما يعني أن قرار الكنيسة مازال مستمرا ومعمولا به"، لكنه أشار إلى أنه "في السنوات الأخيرة هاجر بعض شباب المسيحيين من مصر، ويقوم هؤلاء بتنظيم رحلات إلى القدس من البلاد التي يعيشون فيها، ويطلبون آبائهم وأمهاتهم المقيمين في مصر للانضمام إليهم، ويأتى هؤلاء إلينا طلبا للتصريح فنسمح لهم لظروف كبر سنهم فقط، لكن تبقى هذه الحالات فردية، ونوافق عليها لظروف خاصة فقط، لكن القرار المعمول به منذ عام 1967 مازال ساريا ولاتهاون فيه". وحول قضية دير السلطان والخلاف مع إسرائيل بشأنه، شدد على إنه "موقع قبطي تابع للكنيسة الأرثوذكسية، لكن يسكنه الآن المطران الأثيوبي لظروف خاصة، وليس من اللائق أن نثير هذه القضية الآن لهذا السبب". وحول استثمار وجوده في أرمنيا ووجود الوفد الشعبي والإعلامي المصري، شدد على أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي يجري مصالحات مع كل دول العالم، وما حدث منه نحو إثيوبيا وتسوية قضية سد النهضة دليل قوى على ذلك"، معربا عن اعتقاده أن "تواجدنا هنا في أرمنيا سيكون له مجال طيب في العلاقات بين البلدين ودفعها خطوات إلى الأمام وكنا نتكلم على سبيل المثال فى مجال تبادل العلاقات السياحية بين البلدين" .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة