مع اقتراب موعد الانتخابات، ومحاولات حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم إعادة شد عصب مؤيديه لتشجيعهم على التصويت له بكثافة، عادت إلى الواجهة قضية استخدام الرموز الدينية كأدوات دعائية لصالح الحزب، الذي يعلن أنه حزب ديني أو «ديمقراطي تقليدي» على حد قول زعيمه رجب طيب أردوغان.

كعبة في حي اسكودار في اسطنبول، ضمن إطار فعالية «أيام السعادة» التي ترمز إلى عصر النبي محمد (ص). وحولها أطفال (يرمزون ربما للغلمان الموعودين في الجنة) يقومون بتقديم المعلومات والدعاية للكعبة المفترضة لدى المارة.

وقبل بضعة أيام فقط كانت تركيا على موعد مع فضيحة أخرى للاستخدام الفظ للرموز الدينية كذلك؛ ففي أحد الاحتفالات تم صنع قالب حلوى على شكل المصحف الشريف، ومن ثم قام المحتفلون، وهم بدورهم موالون لأردوغان، بتقطيعها وازدرادها، ولعق أصابعهم.

فضيحة الكعبة لم تتوقف عند استخدام الرموز الدينية فحسب، بل زادها أن هناك مواطنين فعلاً تعاملوا معها على أنها الكعبة المشرفة، وعرضت صور لعجائز توقفن أمامها وبيدهن المصحف. كما أن مواطناً ارتدى لباس الإحرام وجاءها زائراً ليطوف حولها على حد قوله. غير أن أفراد الشرطة لم يسمحوا له.

وتسببت الصور بعاصفة من الانتقادات، وبعاصفة أقوى من السخرية، في مواقع التواصل الاجتماعي.. ومن التعليقات التي لاقت رواجاً كبيراً في المجتمعات الافتراضية تعليق يقول: «طالما أصبحت الكعبة في اسطنبول فهل سنذهب لرجم الشيطان في قصر آكسراي» في إشارة إلى قصر الرئاسة الجديد، الذي بناه أردوغان، والذي أطلق عليه اسم «القصر الأبيض» (آك سراي).

  • فريق ماسة
  • 2015-04-21
  • 8175
  • من الأرشيف

اردوغان يبني كعبة في اسطنبول والمعتمرون يطوفون حولها..

مع اقتراب موعد الانتخابات، ومحاولات حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم إعادة شد عصب مؤيديه لتشجيعهم على التصويت له بكثافة، عادت إلى الواجهة قضية استخدام الرموز الدينية كأدوات دعائية لصالح الحزب، الذي يعلن أنه حزب ديني أو «ديمقراطي تقليدي» على حد قول زعيمه رجب طيب أردوغان. كعبة في حي اسكودار في اسطنبول، ضمن إطار فعالية «أيام السعادة» التي ترمز إلى عصر النبي محمد (ص). وحولها أطفال (يرمزون ربما للغلمان الموعودين في الجنة) يقومون بتقديم المعلومات والدعاية للكعبة المفترضة لدى المارة. وقبل بضعة أيام فقط كانت تركيا على موعد مع فضيحة أخرى للاستخدام الفظ للرموز الدينية كذلك؛ ففي أحد الاحتفالات تم صنع قالب حلوى على شكل المصحف الشريف، ومن ثم قام المحتفلون، وهم بدورهم موالون لأردوغان، بتقطيعها وازدرادها، ولعق أصابعهم. فضيحة الكعبة لم تتوقف عند استخدام الرموز الدينية فحسب، بل زادها أن هناك مواطنين فعلاً تعاملوا معها على أنها الكعبة المشرفة، وعرضت صور لعجائز توقفن أمامها وبيدهن المصحف. كما أن مواطناً ارتدى لباس الإحرام وجاءها زائراً ليطوف حولها على حد قوله. غير أن أفراد الشرطة لم يسمحوا له. وتسببت الصور بعاصفة من الانتقادات، وبعاصفة أقوى من السخرية، في مواقع التواصل الاجتماعي.. ومن التعليقات التي لاقت رواجاً كبيراً في المجتمعات الافتراضية تعليق يقول: «طالما أصبحت الكعبة في اسطنبول فهل سنذهب لرجم الشيطان في قصر آكسراي» في إشارة إلى قصر الرئاسة الجديد، الذي بناه أردوغان، والذي أطلق عليه اسم «القصر الأبيض» (آك سراي).

المصدر : الماسة السورية/ أنباء آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة