كان الخبر غريباً لكونه يتضمن اتهاماً صريحاً لأحد رموز الغناء في الوطن العربي، لأن من اتهم معروف عنه الانحياز التام للقضية الفلسطينية، وهو أحد الذين ساندوها فنياً بالغناء لإبراز مساوئ هذا الاحتلال وما يعانيه الشعب العربي في أرضه المحتلة.

والمطرب الكبير وديع الصافي أبدى استياءه الشديد من اتهام أحد المواقع له بالتطبيع مع إسرائيل، بحضوره حفل تكريم أقيم له بإحدى المدن الإسرائيلية وهو ما نفاه تماماً الفنان الكبير، الحقيقة تقول: "إن بعض أهل فلسطين من محبي وديع الصافي أرادوا تكريمه والاحتفاء به، وقد تمّ ذلك فى منطقة رأس العمود المطلة على المسجد الأقصى، وقد أحيت الاحتفال فرقة بيات وهي فرقة فلسطينية تأسست سنة 2006 بمبادرة من شبان من قرية معلياً في الجليل الغربي، وهى تقدم الفن اللبناني من اسكتشات رحبانية وأعمال فيروز، إضافة إلى أعمال وديع الصافي وتواصل وديع مع محبيه في فلسطين عبر الفيديو كونفرانس، وقد أبدى عدد من عائلة وديع منهم ابنه الكبير جورج إلى جانب عدد من محبيه دهشتهم وانزعاجهم من هذه التهمة التي وجهت لأحد رموز الفن العربي وأحد الذين قاوموا المحتل الإسرائيلي بأعماله الغنائية، وأكد بعضهم: حين علم وديع الصافي بالأمر علّق بهزة من رأسه وسخر من هذا القول، خاصة أن فرقة بيات مكونة من الفلسطينيين المغلوب على أمرهم، وهؤلاء الذين ينتمون لفرقة البيات، وهم من قرية معليا في الجليل الغربي، يشكلون امتداداً للبنانيين على صعيد العائلات، وماذا قال الصافي الكبير في كلمته للمحتفين به في فلسطين؟ يقول جورج الصافي: "توجه إليهم بالشكر لهذا النشاط الفني المميز الذي قاموا به، كما حيا أصالتهم وارتباطهم بجذورهم الثقافية رغم الاحتلال الذي يرزحون تحت أعبائه.

وقال جورج الصافي عن الحفل الذي شاهده مع والده عبر اللينك بالقول: كان حفلاً منظماً جداً وراقياً، وتساءل كيف يتهم من غنى لأطفال الحجارة بالتطبيع وواصل كلامه هذا غير وارد حتى ولو طبعت الدول، هل نطبع مع المجرمين؟ وأشار أرادوا تكريم والدي بتقديم أغنياته وتواصلنا معهم من خلال رابط عبر الإنترنت بينهم وبيننا في لبنان، حيث شاهدهم يغنون كما أنهم استمعوا إلى كلمة تحية وجهها والدي إليهم مباشرة، وهذه كل الحكاية التي أطلقوا عليها تطبيعاً، فهل هذا كلام معقول؟ جميع المحطات العربية لديها مراسلون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. فهل هم يطبعون؟

وفي هذا السياق نفسه، قال «سامر بشارة» وهو عضو في فرقة بيات الموسيقية في بيان نشرته بعض المواقع باسمى أنا شخصياً، أتحدث كواحد من أعضاء فرقة بيات ومركزها قرية معليا الجليلية وأعضائها من جميع القرى والمدن العربية، لقد شاء الله عز وجل أن نولد في إسرائيل ونحن فلسطينيون وأكثر الناس معاناة من جميع النواحي وقد أكد علماء النفس والعلوم الاجتماعية أن حالتنا ووضعنا لم يسبق له مثيل عبر التاريخ، وللأسف نواجه عداوة كبيرة تجاهنا بدل احتضاننا ولن أدخل بالأسباب والعواقب.

ونحن عرب رغماً عن كل الأمة العربية، ونحن فخر لها، ويحق لنا تكريم أدبائنا وفنانينا مع غياب هذا في الدول العربية، ومن هنا أؤكد أن وديع الصافي كرم من قبلنا نحن الفلسطينيين والجمهور كله فلسطيني وكذلك سوري ( الجولان ) ويحق لنا أن نكرم ونحظى بدعم من فنان عظيم مثل وديع الصافي.

والعلة الوحيدة أنه للأسف ومع ظروف المعاناة لا نملك القاعات الملائمة فاضطررنا أن نستأجر قاعة بمحاذاة قرية معليا لتلائم العرض وضخامته، كفى أن نعاقب وأن نكون ضحية، ونشكر عملاق الطرب الذي يشعر معنا نحن الفلسطينيين في الداخل والخارج ويدعمنا بتواضعه وصدق مشاعره..

العرض الأول لفرقة بيات كان في 5 أكتوبر 2008 وأطلق عليه اسم «جبنا حكايتنا وجينا نسهر» المستوحى من سكتش السهرة فى مسرحية بياع الخواتم للأخوين رحباني، قدمته الفرقة مع باقة من الأعمال الغنائية التي شملت سكتشات وحوارات غنائية رحبانية وأغاني منفردة لوديع الصافي، فيروز، زكي ناصيف، نجيب حنكش، نصري شمس الدين، هذا وقدمت الفرقة في عرضها الأغاني والحوارات الغنائية اللبنانية الجبلية بالإضافة إلى سكتشات رحبانية وفيروزية جبلية.

والفرقة تكونت بمبادرة من بعض شباب وشابات قرية معليا، تحت اسم «فرقه معليا للإنشاد والموسيقى العربية» والتي تمت تسميتها بفرقة «بيات» والمكونة مما يقارب 40 عضواً من منشدين ومنشدات وعازفين من جميع الأجيال، الذين يلتقون أسبوعياً في مسرح الأحلام فى قرية معليا.

  • فريق ماسة
  • 2010-12-07
  • 8085
  • من الأرشيف

وديع الصافي مستاء لاتهامه بالتطبيع مع إسرائيل

كان الخبر غريباً لكونه يتضمن اتهاماً صريحاً لأحد رموز الغناء في الوطن العربي، لأن من اتهم معروف عنه الانحياز التام للقضية الفلسطينية، وهو أحد الذين ساندوها فنياً بالغناء لإبراز مساوئ هذا الاحتلال وما يعانيه الشعب العربي في أرضه المحتلة. والمطرب الكبير وديع الصافي أبدى استياءه الشديد من اتهام أحد المواقع له بالتطبيع مع إسرائيل، بحضوره حفل تكريم أقيم له بإحدى المدن الإسرائيلية وهو ما نفاه تماماً الفنان الكبير، الحقيقة تقول: "إن بعض أهل فلسطين من محبي وديع الصافي أرادوا تكريمه والاحتفاء به، وقد تمّ ذلك فى منطقة رأس العمود المطلة على المسجد الأقصى، وقد أحيت الاحتفال فرقة بيات وهي فرقة فلسطينية تأسست سنة 2006 بمبادرة من شبان من قرية معلياً في الجليل الغربي، وهى تقدم الفن اللبناني من اسكتشات رحبانية وأعمال فيروز، إضافة إلى أعمال وديع الصافي وتواصل وديع مع محبيه في فلسطين عبر الفيديو كونفرانس، وقد أبدى عدد من عائلة وديع منهم ابنه الكبير جورج إلى جانب عدد من محبيه دهشتهم وانزعاجهم من هذه التهمة التي وجهت لأحد رموز الفن العربي وأحد الذين قاوموا المحتل الإسرائيلي بأعماله الغنائية، وأكد بعضهم: حين علم وديع الصافي بالأمر علّق بهزة من رأسه وسخر من هذا القول، خاصة أن فرقة بيات مكونة من الفلسطينيين المغلوب على أمرهم، وهؤلاء الذين ينتمون لفرقة البيات، وهم من قرية معليا في الجليل الغربي، يشكلون امتداداً للبنانيين على صعيد العائلات، وماذا قال الصافي الكبير في كلمته للمحتفين به في فلسطين؟ يقول جورج الصافي: "توجه إليهم بالشكر لهذا النشاط الفني المميز الذي قاموا به، كما حيا أصالتهم وارتباطهم بجذورهم الثقافية رغم الاحتلال الذي يرزحون تحت أعبائه. وقال جورج الصافي عن الحفل الذي شاهده مع والده عبر اللينك بالقول: كان حفلاً منظماً جداً وراقياً، وتساءل كيف يتهم من غنى لأطفال الحجارة بالتطبيع وواصل كلامه هذا غير وارد حتى ولو طبعت الدول، هل نطبع مع المجرمين؟ وأشار أرادوا تكريم والدي بتقديم أغنياته وتواصلنا معهم من خلال رابط عبر الإنترنت بينهم وبيننا في لبنان، حيث شاهدهم يغنون كما أنهم استمعوا إلى كلمة تحية وجهها والدي إليهم مباشرة، وهذه كل الحكاية التي أطلقوا عليها تطبيعاً، فهل هذا كلام معقول؟ جميع المحطات العربية لديها مراسلون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. فهل هم يطبعون؟ وفي هذا السياق نفسه، قال «سامر بشارة» وهو عضو في فرقة بيات الموسيقية في بيان نشرته بعض المواقع باسمى أنا شخصياً، أتحدث كواحد من أعضاء فرقة بيات ومركزها قرية معليا الجليلية وأعضائها من جميع القرى والمدن العربية، لقد شاء الله عز وجل أن نولد في إسرائيل ونحن فلسطينيون وأكثر الناس معاناة من جميع النواحي وقد أكد علماء النفس والعلوم الاجتماعية أن حالتنا ووضعنا لم يسبق له مثيل عبر التاريخ، وللأسف نواجه عداوة كبيرة تجاهنا بدل احتضاننا ولن أدخل بالأسباب والعواقب. ونحن عرب رغماً عن كل الأمة العربية، ونحن فخر لها، ويحق لنا تكريم أدبائنا وفنانينا مع غياب هذا في الدول العربية، ومن هنا أؤكد أن وديع الصافي كرم من قبلنا نحن الفلسطينيين والجمهور كله فلسطيني وكذلك سوري ( الجولان ) ويحق لنا أن نكرم ونحظى بدعم من فنان عظيم مثل وديع الصافي. والعلة الوحيدة أنه للأسف ومع ظروف المعاناة لا نملك القاعات الملائمة فاضطررنا أن نستأجر قاعة بمحاذاة قرية معليا لتلائم العرض وضخامته، كفى أن نعاقب وأن نكون ضحية، ونشكر عملاق الطرب الذي يشعر معنا نحن الفلسطينيين في الداخل والخارج ويدعمنا بتواضعه وصدق مشاعره.. العرض الأول لفرقة بيات كان في 5 أكتوبر 2008 وأطلق عليه اسم «جبنا حكايتنا وجينا نسهر» المستوحى من سكتش السهرة فى مسرحية بياع الخواتم للأخوين رحباني، قدمته الفرقة مع باقة من الأعمال الغنائية التي شملت سكتشات وحوارات غنائية رحبانية وأغاني منفردة لوديع الصافي، فيروز، زكي ناصيف، نجيب حنكش، نصري شمس الدين، هذا وقدمت الفرقة في عرضها الأغاني والحوارات الغنائية اللبنانية الجبلية بالإضافة إلى سكتشات رحبانية وفيروزية جبلية. والفرقة تكونت بمبادرة من بعض شباب وشابات قرية معليا، تحت اسم «فرقه معليا للإنشاد والموسيقى العربية» والتي تمت تسميتها بفرقة «بيات» والمكونة مما يقارب 40 عضواً من منشدين ومنشدات وعازفين من جميع الأجيال، الذين يلتقون أسبوعياً في مسرح الأحلام فى قرية معليا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة