يعتبر انخفاض مستوى السكر في الدم ارتفاعه خطرين يهددان حياة الانسان، وتالياً يحتاج الى عناية وعلاج  دقيق. وفي حال الإصابة بالسكّري من الضروري اتباع عادات صحيّة سليمة لكي يعيش الانسان حياةً طبيعية ولا يتعرض لأي مشكلة.

 وفي حديث مع اختصاصية التغذية والصحة العامة ميرنا الفتى حول هذا الموضوع لفتت الى كيفية اكتشاف المرض والتأكد منه ومن ثم علاجه.

 قد يصعب اكتشاف الأعراض الأولى للسكري، إلا أنه يمكن ملاحظة الإرهاق ويزيد من نسبة الشعور بالعطش، ويكثر التبول. ويمكن التأكّد من الإصابة بالسكري بإجراء فحص للدم. وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال عدم تشخيص الحالة في وقت مبكر، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكّر في الدم إلى التقيؤ وجفاف الماء في الجسم والغيبوبة وحتى الوفاة.

 تشير الفتى الى ان النّظام الغذائي هو أحد أسس العلاج لمريض السكّري إلى جانب العوامل الأخرى مثل الرّياضة. وهو يؤمّن الغذاء الصحّي للجسم ويتكامل مع الأنسولين أو الأدوية ليجعل معدّل السكّر في الدّم أقرب ما يمكن إلى المعدّل الطّبيعي.

 هذا النّظام يتميز باشتماله على الوحدات الحراريّة، النّشويّات، البروتينات والدّهون ويهدف إلى:

 تجنّب الارتفاع أو الهبوط المفاجئ لمعدّل السكّر في الدّم.

 الوصول أو المحافظة على وزن مثالي.

 الحد من تفاقم المشاكل في القلب، الكلى، العين والأعصاب النّاتجة من عدم انتظام معدّل السكّر في الدّم.

 تجنّب ارتفاع ضغط الدّم.

 المحافظة على الصحّة العامّة من خلال اختيار طرق صحيّة للطهو وممارسة الرّياضة.

 وتشير الفتى الى أنه ليس ضرورياً الامتناع تماماً عن تناول المأكولات الغنية بالسكّر، إلا أن ذلك قد يكون أفضل لبعض الأشخاص. وتجدر الإشارة إلى أن اتباع العائلة النّظام الغذائي الصحّي الذي يتبعه مريض السكري يسمح بالحفاظ على صحة جميع أفرادها.

 إذا كان مريض السكري يتعاطى حقن الأنسولين، من الضروري أن يتناول وجبات الطعام بانتظام. لذلك، يمكن تناول ثلاث وجبات أساسيّة صحية وثلاث وجبات صغيرة في فترات منتظمة خلال النهار. ويؤدي تغيير هذا النظام، عادةً إلى إرتفاع مستوى السكّر.

 اما بالنسبة إلى النشويّات: الكربوهيدرات تؤمن الطاقة للجسم وهي مهمة للسّيطرة على مستوى السكّر في الدم، لذلك من الضروري اتباع نظام غذائي غني بها. وتجدر الإشارة إلى وجود الكربوهيدرات سريعة المفعول ذات التّأثير المباشر كالسكّر وتلك التّي تعمل ببطء كالمعكرونة وهي تجعل امتصاص الغلوكوز في الجسم أكثر بطأ، وهي الأفضل. فيما يجب التّخفيف من تناول الكربوهيدرات التي تعمل بسرعة واستبدالها بالألياف التّي تعمل على تعديل مستوى السكّر في الدّم.

 إنّ ارتفاع مستوى الدهون والبروتينات مقابل إنخفاض معدل الكربوهيدرات له سيئاته، إذ يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في القلب كما إلى السّمنة. وتعتبر الدّهون والبروتينات ضروريّة لنمو الجسم والحفاظ على (ولكن يجب تناولها بحسب الكميّات الموصى بها).

 يجب التقيّد بالتّعليمات المعطاة وخصوصاً في بعض الحالات من اختصاصي التّغذية لناحية كميّة الطّعام ونوعيّته.

  • فريق ماسة
  • 2015-04-21
  • 13510
  • من الأرشيف

أهمية النظام الغذائي لمرضى السكري

يعتبر انخفاض مستوى السكر في الدم ارتفاعه خطرين يهددان حياة الانسان، وتالياً يحتاج الى عناية وعلاج  دقيق. وفي حال الإصابة بالسكّري من الضروري اتباع عادات صحيّة سليمة لكي يعيش الانسان حياةً طبيعية ولا يتعرض لأي مشكلة.  وفي حديث مع اختصاصية التغذية والصحة العامة ميرنا الفتى حول هذا الموضوع لفتت الى كيفية اكتشاف المرض والتأكد منه ومن ثم علاجه.  قد يصعب اكتشاف الأعراض الأولى للسكري، إلا أنه يمكن ملاحظة الإرهاق ويزيد من نسبة الشعور بالعطش، ويكثر التبول. ويمكن التأكّد من الإصابة بالسكري بإجراء فحص للدم. وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال عدم تشخيص الحالة في وقت مبكر، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكّر في الدم إلى التقيؤ وجفاف الماء في الجسم والغيبوبة وحتى الوفاة.  تشير الفتى الى ان النّظام الغذائي هو أحد أسس العلاج لمريض السكّري إلى جانب العوامل الأخرى مثل الرّياضة. وهو يؤمّن الغذاء الصحّي للجسم ويتكامل مع الأنسولين أو الأدوية ليجعل معدّل السكّر في الدّم أقرب ما يمكن إلى المعدّل الطّبيعي.  هذا النّظام يتميز باشتماله على الوحدات الحراريّة، النّشويّات، البروتينات والدّهون ويهدف إلى:  تجنّب الارتفاع أو الهبوط المفاجئ لمعدّل السكّر في الدّم.  الوصول أو المحافظة على وزن مثالي.  الحد من تفاقم المشاكل في القلب، الكلى، العين والأعصاب النّاتجة من عدم انتظام معدّل السكّر في الدّم.  تجنّب ارتفاع ضغط الدّم.  المحافظة على الصحّة العامّة من خلال اختيار طرق صحيّة للطهو وممارسة الرّياضة.  وتشير الفتى الى أنه ليس ضرورياً الامتناع تماماً عن تناول المأكولات الغنية بالسكّر، إلا أن ذلك قد يكون أفضل لبعض الأشخاص. وتجدر الإشارة إلى أن اتباع العائلة النّظام الغذائي الصحّي الذي يتبعه مريض السكري يسمح بالحفاظ على صحة جميع أفرادها.  إذا كان مريض السكري يتعاطى حقن الأنسولين، من الضروري أن يتناول وجبات الطعام بانتظام. لذلك، يمكن تناول ثلاث وجبات أساسيّة صحية وثلاث وجبات صغيرة في فترات منتظمة خلال النهار. ويؤدي تغيير هذا النظام، عادةً إلى إرتفاع مستوى السكّر.  اما بالنسبة إلى النشويّات: الكربوهيدرات تؤمن الطاقة للجسم وهي مهمة للسّيطرة على مستوى السكّر في الدم، لذلك من الضروري اتباع نظام غذائي غني بها. وتجدر الإشارة إلى وجود الكربوهيدرات سريعة المفعول ذات التّأثير المباشر كالسكّر وتلك التّي تعمل ببطء كالمعكرونة وهي تجعل امتصاص الغلوكوز في الجسم أكثر بطأ، وهي الأفضل. فيما يجب التّخفيف من تناول الكربوهيدرات التي تعمل بسرعة واستبدالها بالألياف التّي تعمل على تعديل مستوى السكّر في الدّم.  إنّ ارتفاع مستوى الدهون والبروتينات مقابل إنخفاض معدل الكربوهيدرات له سيئاته، إذ يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في القلب كما إلى السّمنة. وتعتبر الدّهون والبروتينات ضروريّة لنمو الجسم والحفاظ على (ولكن يجب تناولها بحسب الكميّات الموصى بها).  يجب التقيّد بالتّعليمات المعطاة وخصوصاً في بعض الحالات من اختصاصي التّغذية لناحية كميّة الطّعام ونوعيّته.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة