قال الاتحاد الأوروبي إنه «تأثر بشدة» أمس بعد حادثة الغرق الجديدة لقارب يقل مهاجرين في البحر المتوسط ما أدى إلى مقتل نحو 800 شخص، معلناً عن اجتماع لوزراء داخلية وخارجية الاتحاد لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وقالت المفوضية الأوروبية التي تحضر إستراتيجية جديدة للهجرة ستعتمد في منتصف أيار المقبل، أن «أرواح أشخاص على المحك، والاتحاد الأوروبي لديه التزام أخلاقي وإنساني للتحرك».

ولكن بالإضافة إلى تلك الإستراتيجية، «لا بد من اتخاذ إجراءات ضرورية فوراً طالما أن بلدان الانطلاق وبلدان العبور لا تتخذ أي خطوات لمنع هذه الأعمال اليائسة، وسوف يستمر الناس بتعريض حياتهم للخطر، جزء كبير من خطتنا هو العمل مع تلك البلدان»، حسبما قالت المفوضية الأوروبية.

وأشارت إلى أنه سيتم تنظيم اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والخارجية لهذا الغرض، من دون إعطاء تفاصيل عن الموعد المحدد.

وبحسب دبلوماسي أوروبي فإن هذا الاجتماع كان مخططاً له ومتوقعاً «قبل تموز».

من جانبها قررت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وضع هذه القضية على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورغ اليوم الإثنين. وقالت موغيريني في بيان منفصل «سأقدم سلسلة من المقترحات حول ليبيا، أحد الطرقات الرئيسية لتهريب المهاجرين».

وأضافت موغيريني: «لقد قلنا في السابق كفى. وحان الوقت لأن يتخذ الاتحاد الأوروبي حل المشكلة على عاتقه من دون تأخير»، معتبرة أن حادثة الغرق الجديدة في المتوسط «غير مقبولة» في «اتحاد تأسس على مبادئ التضامن واحترام حقوق الإنسان وكرامة الجميع».

وأوضحت أنه على الأوروبيين «مواصلة العمل على أسباب الهجرة، وخصوصاً حالة عدم الاستقرار في المنطقة، من العراق إلى ليبيا».

هذا وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعا إلى زيادة عمليات المراقبة البحرية والجوية بعد الحادث الذي وصفه بأنه «أسوأ كارثة تحدث خلال السنوات القليلة الماضية» في مياه المتوسط».

كما ناشد البابا فرنسيس أمس المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لتفادي وقوع المزيد من الكوراث للمهاجرين.

وقال لآلاف تجمعوا في ميدان القديس بطرس للاستماع لعظة يوم الأحد «إنهم رجال ونساء مثلنا. إخواننا يسعون لحياة أفضل. هم جوعى ومضطهدون ومصابون وضحايا حرب. هم يبحثون عن حياة أفضل.

وأضاف: «في مواجهة هذه المأساة أبدي ألمي الشديد وأعد بأن أتذكر الضحايا وعائلاتهم في صلواتي».

وتابع: «أناشد المجتمع الدولي التصرف بشكل حاسم وسريع للتأكد من عدم تكرار مثل هذه المآسي» ثم طلب من الحشود الصلاة من أجل «إخواننا وأخواتنا».

وقال البابا: «من المؤكد أن حجم هذه الظاهرة يتطلب تدخلاً أكبر. يجب ألا نكف عن محاولاتنا لإيجاد رد أكثر شمولاً على الصعيدين الأوروبي والدولي».

 

  • فريق ماسة
  • 2015-04-20
  • 6879
  • من الأرشيف

اجتماع طارئ للاتحاد الأوروبي لبحث أزمة غرق المهاجرين

قال الاتحاد الأوروبي إنه «تأثر بشدة» أمس بعد حادثة الغرق الجديدة لقارب يقل مهاجرين في البحر المتوسط ما أدى إلى مقتل نحو 800 شخص، معلناً عن اجتماع لوزراء داخلية وخارجية الاتحاد لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وقالت المفوضية الأوروبية التي تحضر إستراتيجية جديدة للهجرة ستعتمد في منتصف أيار المقبل، أن «أرواح أشخاص على المحك، والاتحاد الأوروبي لديه التزام أخلاقي وإنساني للتحرك». ولكن بالإضافة إلى تلك الإستراتيجية، «لا بد من اتخاذ إجراءات ضرورية فوراً طالما أن بلدان الانطلاق وبلدان العبور لا تتخذ أي خطوات لمنع هذه الأعمال اليائسة، وسوف يستمر الناس بتعريض حياتهم للخطر، جزء كبير من خطتنا هو العمل مع تلك البلدان»، حسبما قالت المفوضية الأوروبية. وأشارت إلى أنه سيتم تنظيم اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والخارجية لهذا الغرض، من دون إعطاء تفاصيل عن الموعد المحدد. وبحسب دبلوماسي أوروبي فإن هذا الاجتماع كان مخططاً له ومتوقعاً «قبل تموز». من جانبها قررت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وضع هذه القضية على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورغ اليوم الإثنين. وقالت موغيريني في بيان منفصل «سأقدم سلسلة من المقترحات حول ليبيا، أحد الطرقات الرئيسية لتهريب المهاجرين». وأضافت موغيريني: «لقد قلنا في السابق كفى. وحان الوقت لأن يتخذ الاتحاد الأوروبي حل المشكلة على عاتقه من دون تأخير»، معتبرة أن حادثة الغرق الجديدة في المتوسط «غير مقبولة» في «اتحاد تأسس على مبادئ التضامن واحترام حقوق الإنسان وكرامة الجميع». وأوضحت أنه على الأوروبيين «مواصلة العمل على أسباب الهجرة، وخصوصاً حالة عدم الاستقرار في المنطقة، من العراق إلى ليبيا». هذا وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعا إلى زيادة عمليات المراقبة البحرية والجوية بعد الحادث الذي وصفه بأنه «أسوأ كارثة تحدث خلال السنوات القليلة الماضية» في مياه المتوسط». كما ناشد البابا فرنسيس أمس المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لتفادي وقوع المزيد من الكوراث للمهاجرين. وقال لآلاف تجمعوا في ميدان القديس بطرس للاستماع لعظة يوم الأحد «إنهم رجال ونساء مثلنا. إخواننا يسعون لحياة أفضل. هم جوعى ومضطهدون ومصابون وضحايا حرب. هم يبحثون عن حياة أفضل. وأضاف: «في مواجهة هذه المأساة أبدي ألمي الشديد وأعد بأن أتذكر الضحايا وعائلاتهم في صلواتي». وتابع: «أناشد المجتمع الدولي التصرف بشكل حاسم وسريع للتأكد من عدم تكرار مثل هذه المآسي» ثم طلب من الحشود الصلاة من أجل «إخواننا وأخواتنا». وقال البابا: «من المؤكد أن حجم هذه الظاهرة يتطلب تدخلاً أكبر. يجب ألا نكف عن محاولاتنا لإيجاد رد أكثر شمولاً على الصعيدين الأوروبي والدولي».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة