دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد مندوب روسيا الاتحادية الدائم في الامم المتحدة فيتالي تشوركين أن عدة دول دعمت الارهاب في سوريةوالمتمثل بتنظيمي “القاعدة وداعش” الارهابيين لافتا بهذا الصدد الى تدريب وتسليح واشنطن لما تسميهم “المعارضة المعتدلة” محذرا من أن تلك الخطوة “ستؤدي إلى وصول 90 بالمئة من تلك المجموعات مع سلاحها الى أيادي التنظيمات الارهابية المتطرفة”.
وقال تشوركين في حديث لصحيفة (دي بريسه) النمساوية اليوم: “إنه من الأفضل بهذا الصدد أن ندعم القيادة السورية لا أن ندعم تنظيم /داعش/ الارهابي”.
وكان رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي جدد الشهر الماضي التزامه الواضح والصريح بتقديم المزيد من المساعدات والدعم للإرهابيين الذين تطلق عليهم الولايات المتحدة تضليلا تسمية (المعارضة المعتدلة) في سورية وتأمين غطاء عسكري لهم جوا من خلال الغارات الامريكية أو برا عبر إرسال قوات خاصة أمريكية لموءازرتهم على الأرض.
وردا على سؤال بشأن استخدام روسيا حق النقض الفيتو لمصلحة سورية في مجلس الامن الدولي قال تشوركين: إن ذلك “جاء دعما للحل السياسي وإدراكا لضرورة أن يعي العالم أهمية وزن روسيا في السياسة الدولية وخوفا من تكرار السيناريو الليبي في سورية” موضحا أن الموقف الروسي كان دائما يدعم الحل السياسي والحوار لانهاء الأزمة في سورية.
ولفت تشوركين الى أن روسيا الدولة الوحيدة التي تسعى بجدية الى حل الازمة في سورية سياسيا وخاصة عبر مساعيها الأخيرة باستمرار لاستضافة اللقاء التشاوري بين الاطراف السورية.
وقال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف في وقت سابق اليوم: إن “موسكو لا تضع حدودا زمنية لعملية تسوية الازمة فى سورية” مؤكدا على ضرورة الانطلاق من الواقع فى سياق هذه الجهود السلمية.
إلى ذلك أعلن المندوب الروسي رفض بلاده لمواقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية المطالبة بإسقاط الدولة السورية “لأن ذلك سيكون عامل توتر وعدم استقرار وعواقبه كارثية للمنطقة” منتقدا الدور الغربي والامريكي لدورهما في تأسيس ما يسمى “الائتلاف الوطني” الذي رفض المشاركة في الحوار مع الأطراف السورية المجتمعة في موسكو واصفا “الائتلاف” بأنه “بالكاد يمثل أحدا على أرض الواقع”.
وحول الأزمة اليمنية دعا تشوركين كل الاطراف في اليمن إلى العودة الى الحوار والحل السلمي لانهاء الازمة السياسية في البلاد محذرا من أن التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن من شأنه أن يهدد ليس فقط أمن اليمن وحسب بل يمكن ان يتمدد خطره الى داخل السعودية نفسها.
وكانت الطائرات السعودية والخليجية بدأت منذ نحو أسبوعين بشن غارات جوية على اليمن مستهدفة الاحياء السكنية والمبانى الحيوية ومخيمات للنازحين ما أسفر عن مقتل واصابة عشرات المدنيين فضلا عن دمار كبير فى البنى التحتية فى البلاد.
وفي سياق آخر أكد تشوركين أهمية الدور الروسي في العالم وقال: إن “روسيا بلد كبير ويعيش اكتفاء ذاتيا ودولة مسؤولة تسعى إلى تحقيق السلم والأمن في العالم وتلعب دورا رئيسا في حل الأزمات العالمية” مشددا على ضرورة المحافظة على التوازن الدولي في العالم.
وأوضح أن انهيار الاتحاد السوفييتي شكل “انفجارا جيوسياسيا” في العالم كان لابد بعده من البحث عن عملية خلق توازن دولي وخاصة في القارة الاوروبية مع تزايد نزعة حلف الناتو للتغلغل في الدول الاوروبية والمحاذية لروسيا.
وحول الازمة الاوكرانية انتقد تشوركين واشنطن وبروكسل متهما اياهما باملاء سياساتهما على حكومة كييف الحالية لتحقيق مصالحهما مشيرا الى أن عملية التدخل الامريكي والغربي في اوكرانيا هي التي أدت لاتخاذ مواقف سياسية روسية مضادة متهما المجموعات المتطرفة في اكرانيا “بخلق بلبلة أمنية للتخلص انذاك بدعم غربي وعبر انقلاب من الرئيس السابق فيكتور يوناكوفيتش وحكومته الشرعية والذي يعتبر انتهاكا صارخا للسيادة الاوكرانية”.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي أن روسيا ستعمل ما بوسعها لمساعدة أوكرانيا على تجاوز أزمتها الراهنة وإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة