تواصلت أمس المعارك في قلب مخيم اليرموك جنوب دمشق بين قوات تحالف القوى الفلسطينية المقاومة من جهة وتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين من جهة أخرى دون حصول تغييرات على خارطة السيطرة على الأرض.

 

وقال الناطق باسم الجبهة الشعبية القيادة العامة أنور رجا «النقطة المركزية حالياً هي إخلاء ما يمكن من المدنيين، ولكن إمكانية ذلك مرتبطة بالوضع الميداني»، موضحاً أن قوات التحالف الفلسطينية والدفاع الوطني أوقفت تمدد داعش وحققت تقدماً تجاه شارع محمد الخامس وساحة الطربوش في شارع فلسطين وستكون هناك قفزات أخرى لمواجهة داعش في قلب المخيم».

 

وشدد الجيش العربي السوري من إجراءاته الأمنية في محيط المخيم بعد الاشتباكات التي شهدها، بهدف منع مسلحي داعش و«النصرة» من التمدد خارج المخيم من جهة المناطق الآمنة المحيطة به.

وتحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن حركة نزوح كبيرة لسكان اليرموك باتجاه المناطق المحاذية إذ اضطرت عشرات العائلات للنزوح عنه إلى مناطق يلدا وببيلا والتضامن بعد سيطرة داعش على المنطقة المحيطة بمشفى الباسل وشارع حيفا وارتكابه مجازر تمثلت بعمليات إعدام وقطع رؤوس وعمليات اعتقال لشبان وفتيات.

وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أمس إخراج نحو ألفي شخص من سكان «اليرموك» باتجاه حي الزاهرة، من جهته ناشد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق في تصريح صحفي جميع المسلحين في اليرموك بوقف الاقتتال فوراً، وأدان اقتحام المخيم، ودعا «كلَّ المجموعات المسلحة إلى ضرورة تحييد مخيم اليرموك واللاجئين الفلسطينيين فيه عن أي صراع واقتتال»، واعتبر أنور رجا في تصريحه لـ«الوطن» أن تلك المناشدات كمن «ينفخ في قربة مثقوبة»، وأضاف: «هذا الأمر يزيد المسألة تعقيدا لأنك بذلك تعطي تلك القوى هوية سياسية، في حين داعش والنصرة وكل من حمل السلاح لا يفهمون إلا لغة القوة».

في سياق آخر، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» في إدلب أن «لا صحة لمزاعم سيطرة المسلحين على أي مواقع قرب قرية المسطومة ومعسكر الجيش فيها»، مشيراً إلى أن «المسلحين انسحبوا من محيط المسطومة بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام خسروا خلالها 4 دبابات وسيارات برشاشات ثقيلة ورتلي تعزيزات و100 قتيل».

وشهدت غرفة عمليات جيش الفتح تخبطاً بعد إخفاق معركة المسطومة والفصائل المشاركة فيها حملت جبهة النصرة المسؤولية، على حين تواصلت أمس تعزيزات الجيش لمعسكري المسطومة والقرميد ومدينة أريحا.

في الأثناء، كثفت وحدات الجيش والجهات الأمنية إجراءاتها في حلب إثر موجة النزوح من إدلب، وألقت وحدات الجيش القبض على خلايا نائمة في أحياء سكن المهجرين بحلب خلال حملة تفتيش واسعة.

  • فريق ماسة
  • 2015-04-05
  • 11226
  • من الأرشيف

لا صحة لمزاعم سيطرة المسلحين على أي مواقع قرب «المسطومة».. وتعزيزات للقرميد وأريحا

تواصلت أمس المعارك في قلب مخيم اليرموك جنوب دمشق بين قوات تحالف القوى الفلسطينية المقاومة من جهة وتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين من جهة أخرى دون حصول تغييرات على خارطة السيطرة على الأرض.   وقال الناطق باسم الجبهة الشعبية القيادة العامة أنور رجا «النقطة المركزية حالياً هي إخلاء ما يمكن من المدنيين، ولكن إمكانية ذلك مرتبطة بالوضع الميداني»، موضحاً أن قوات التحالف الفلسطينية والدفاع الوطني أوقفت تمدد داعش وحققت تقدماً تجاه شارع محمد الخامس وساحة الطربوش في شارع فلسطين وستكون هناك قفزات أخرى لمواجهة داعش في قلب المخيم».   وشدد الجيش العربي السوري من إجراءاته الأمنية في محيط المخيم بعد الاشتباكات التي شهدها، بهدف منع مسلحي داعش و«النصرة» من التمدد خارج المخيم من جهة المناطق الآمنة المحيطة به. وتحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن حركة نزوح كبيرة لسكان اليرموك باتجاه المناطق المحاذية إذ اضطرت عشرات العائلات للنزوح عنه إلى مناطق يلدا وببيلا والتضامن بعد سيطرة داعش على المنطقة المحيطة بمشفى الباسل وشارع حيفا وارتكابه مجازر تمثلت بعمليات إعدام وقطع رؤوس وعمليات اعتقال لشبان وفتيات. وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أمس إخراج نحو ألفي شخص من سكان «اليرموك» باتجاه حي الزاهرة، من جهته ناشد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق في تصريح صحفي جميع المسلحين في اليرموك بوقف الاقتتال فوراً، وأدان اقتحام المخيم، ودعا «كلَّ المجموعات المسلحة إلى ضرورة تحييد مخيم اليرموك واللاجئين الفلسطينيين فيه عن أي صراع واقتتال»، واعتبر أنور رجا في تصريحه لـ«الوطن» أن تلك المناشدات كمن «ينفخ في قربة مثقوبة»، وأضاف: «هذا الأمر يزيد المسألة تعقيدا لأنك بذلك تعطي تلك القوى هوية سياسية، في حين داعش والنصرة وكل من حمل السلاح لا يفهمون إلا لغة القوة». في سياق آخر، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» في إدلب أن «لا صحة لمزاعم سيطرة المسلحين على أي مواقع قرب قرية المسطومة ومعسكر الجيش فيها»، مشيراً إلى أن «المسلحين انسحبوا من محيط المسطومة بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام خسروا خلالها 4 دبابات وسيارات برشاشات ثقيلة ورتلي تعزيزات و100 قتيل». وشهدت غرفة عمليات جيش الفتح تخبطاً بعد إخفاق معركة المسطومة والفصائل المشاركة فيها حملت جبهة النصرة المسؤولية، على حين تواصلت أمس تعزيزات الجيش لمعسكري المسطومة والقرميد ومدينة أريحا. في الأثناء، كثفت وحدات الجيش والجهات الأمنية إجراءاتها في حلب إثر موجة النزوح من إدلب، وألقت وحدات الجيش القبض على خلايا نائمة في أحياء سكن المهجرين بحلب خلال حملة تفتيش واسعة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة