أكد رئيس لجنة المخابز الاحتياطية زياد هزاع لـصحيفة «الوطن» أن الخبز المنتج في الأفران حالياً جيد وقد تحسن بشكل ملحوظ عن الأيام الماضية بعد التغلب على بعض المشكلات، بدءاً باستخدام الطحين الذي تم رفع نسبة نخالة القمح الموجودة فيه إلى 95% حسب قرار الحكومة واستخدام الخميرة الصينية الجافة، نافياً وجود أي أبعاد مالية تتعلق بتعديل لأسعار الخبز ما بين أبيض وأسمر نتيجة لهذا التغير.

 

وأوضح أن الخميرة التي تم استيرادها من الصين هي ذات مواصفات فنية صحيحة وقد خضعت لدى استيرادها إلى التحليل في مركز الأبحاث الصناعية ولكن المشكلة هي في ملاءمتها لعملية التخمر الموجودة في مخابزنا والتي كانت تستغرق وقتاً يتراوح بين ساعة وساعة ونصف الساعة حسب نوع الخميرة ومصدرها أما هذه الخميرة ونتيجة للتجربة فهي بحاجة إلى ثلاث ساعات للتخمر وهذا الوقت لا يمكن التقيد به في المخابز العامة الذي ينتج كل منها نحو 13 طن خبز يومياً، أو المخابز الخاصة التي يفترض أن تبدأ العمل في الساعة الواحدة ليلاً، وتم التغلب على هذه المشكلة من خلال زيادة كمية الخميرة المضافة إلى الطحين وظهرت المشكلة بشكل أكبر في محافظتي اللاذقية وطرطوس اللتين لم تستخدما الخميرة الجافة سابقا لاعتمادها على الخميرة الطرية من معمل خميرة حمص الذي توقف مؤخراً نتيجة استهدافه من المجموعات المسلحة بعد أن توقفت معامل أخرى سابقاً.

 

أشار إلى أن التجربة الأولى لمادة الخميرة المستوردة أدت إلى استخراج نوع سيئ من الخبز في بعض المخابز وليس جميعها إضافة إلى أن الدقيق المورد لبعض المطاحن لم تكن نسبة التحبب فيه بالدرجة المطلوبة ما انعكس بشكل سلبي على نوعية الرغيف، مشيراً إلى أن كل شيء سلبي حدث تم تلافيه بشكل سريع من خلال التواصل مع بعض المطاحن التي لم تكن تنتج الطحين بالنعومة المطلوبة بسبب بعض الأمور الفنية التي تعاني منها هذه المطاحن نتيجة للأزمة، وعمر هذه المطاحن وضغط العمل الكبير الذي أصبح عليها بعض توقف عدد كبير من المطاحن العامة والخاصة بفعل الأزمة وخاصة في مدينة حلب.

وعن استمرار شكاوى المواطنين على الخبز وتوجه بعضهم للخبز السياحي أكد هزاع أن هذا الخبز يحمل قيمة غذائية عالية وهذه في النهاية هي تجربة اقترحتها الحكومة وفي حال عدم تقبلها من المواطنين فيمكن التراجع عنها وليس لها أي أبعاد اقتصادية على الحكومة وخلال الأيام الأولى توجه بعض المواطنين لشراء الخبز السياحي لعدم رغبتهم بهذا الخبز ولكن الأغلبية عادت للخبز الأسمر وخصوصاً مع تحسنه وهذا الخبز يفضل استهلاكه بشكل يومي ومخابزنا تعمل على مدار الساعة لتلبية طلب المواطنين على المادة.

وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية قد أكد لـ«الوطن» أن الوزارة تتابع جودة رغيف الخبز وتسعى إلى ضمان توافره وأن تغير لون الخبز للأسمر هو نتيجة رفع نسبة الاستخراج من القمح والذي يزيد من فوائد الخبز الصحية وهذا الأمر ينهي عمليات تهريب الدقيق والمتاجرة به التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس مستغلين استيراد الطحين الأبيض في الفترات السابقة وهو ما نسعى للتقليل منه قدر الإمكان.

ويأتي هذا في ظل شكاوى كثيرة للمواطنين من رداءة الخبز في العديد من الأفران وعدم نضجه بالشكل المطلوب ووجود قشور القمح ضمن الرغيف بشكل واضح وعدم إمكانية الاحتفاظ بالخبز لأكثر من يوم ما زاد من الهدر في الخبز وشكل عبئاً إضافياً لتأمين الخبز بشكل يومي إضافة لارتفاع سعر خبز النخالة لدى الأفران الخاصة التي تنتجه مع عدم توافر النخالة التي أصبح لها سوق سوداء.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-29
  • 11859
  • من الأرشيف

الخبز أصبح جيداً ولا تعديل على أسعاره

أكد رئيس لجنة المخابز الاحتياطية زياد هزاع لـصحيفة «الوطن» أن الخبز المنتج في الأفران حالياً جيد وقد تحسن بشكل ملحوظ عن الأيام الماضية بعد التغلب على بعض المشكلات، بدءاً باستخدام الطحين الذي تم رفع نسبة نخالة القمح الموجودة فيه إلى 95% حسب قرار الحكومة واستخدام الخميرة الصينية الجافة، نافياً وجود أي أبعاد مالية تتعلق بتعديل لأسعار الخبز ما بين أبيض وأسمر نتيجة لهذا التغير.   وأوضح أن الخميرة التي تم استيرادها من الصين هي ذات مواصفات فنية صحيحة وقد خضعت لدى استيرادها إلى التحليل في مركز الأبحاث الصناعية ولكن المشكلة هي في ملاءمتها لعملية التخمر الموجودة في مخابزنا والتي كانت تستغرق وقتاً يتراوح بين ساعة وساعة ونصف الساعة حسب نوع الخميرة ومصدرها أما هذه الخميرة ونتيجة للتجربة فهي بحاجة إلى ثلاث ساعات للتخمر وهذا الوقت لا يمكن التقيد به في المخابز العامة الذي ينتج كل منها نحو 13 طن خبز يومياً، أو المخابز الخاصة التي يفترض أن تبدأ العمل في الساعة الواحدة ليلاً، وتم التغلب على هذه المشكلة من خلال زيادة كمية الخميرة المضافة إلى الطحين وظهرت المشكلة بشكل أكبر في محافظتي اللاذقية وطرطوس اللتين لم تستخدما الخميرة الجافة سابقا لاعتمادها على الخميرة الطرية من معمل خميرة حمص الذي توقف مؤخراً نتيجة استهدافه من المجموعات المسلحة بعد أن توقفت معامل أخرى سابقاً.   أشار إلى أن التجربة الأولى لمادة الخميرة المستوردة أدت إلى استخراج نوع سيئ من الخبز في بعض المخابز وليس جميعها إضافة إلى أن الدقيق المورد لبعض المطاحن لم تكن نسبة التحبب فيه بالدرجة المطلوبة ما انعكس بشكل سلبي على نوعية الرغيف، مشيراً إلى أن كل شيء سلبي حدث تم تلافيه بشكل سريع من خلال التواصل مع بعض المطاحن التي لم تكن تنتج الطحين بالنعومة المطلوبة بسبب بعض الأمور الفنية التي تعاني منها هذه المطاحن نتيجة للأزمة، وعمر هذه المطاحن وضغط العمل الكبير الذي أصبح عليها بعض توقف عدد كبير من المطاحن العامة والخاصة بفعل الأزمة وخاصة في مدينة حلب. وعن استمرار شكاوى المواطنين على الخبز وتوجه بعضهم للخبز السياحي أكد هزاع أن هذا الخبز يحمل قيمة غذائية عالية وهذه في النهاية هي تجربة اقترحتها الحكومة وفي حال عدم تقبلها من المواطنين فيمكن التراجع عنها وليس لها أي أبعاد اقتصادية على الحكومة وخلال الأيام الأولى توجه بعض المواطنين لشراء الخبز السياحي لعدم رغبتهم بهذا الخبز ولكن الأغلبية عادت للخبز الأسمر وخصوصاً مع تحسنه وهذا الخبز يفضل استهلاكه بشكل يومي ومخابزنا تعمل على مدار الساعة لتلبية طلب المواطنين على المادة. وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية قد أكد لـ«الوطن» أن الوزارة تتابع جودة رغيف الخبز وتسعى إلى ضمان توافره وأن تغير لون الخبز للأسمر هو نتيجة رفع نسبة الاستخراج من القمح والذي يزيد من فوائد الخبز الصحية وهذا الأمر ينهي عمليات تهريب الدقيق والمتاجرة به التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس مستغلين استيراد الطحين الأبيض في الفترات السابقة وهو ما نسعى للتقليل منه قدر الإمكان. ويأتي هذا في ظل شكاوى كثيرة للمواطنين من رداءة الخبز في العديد من الأفران وعدم نضجه بالشكل المطلوب ووجود قشور القمح ضمن الرغيف بشكل واضح وعدم إمكانية الاحتفاظ بالخبز لأكثر من يوم ما زاد من الهدر في الخبز وشكل عبئاً إضافياً لتأمين الخبز بشكل يومي إضافة لارتفاع سعر خبز النخالة لدى الأفران الخاصة التي تنتجه مع عدم توافر النخالة التي أصبح لها سوق سوداء.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة