وزير التنمية الإدارية: لا يمكن وضع استراتيجيات بعيدة المدى في ظل الظروف الراهنة ويجب معالجة قضايا الاقتصاد بين يوم وآخر

 

أكد المهندس وائل الشطي المحاضر في ورشة العمل التي أقيمت من قبل اتحاد المصدرين أمس تحت عنوان «كيفية بناء الشركات الخاصة ضمن الاستراتيجية الوطنية» أن اختيار موضوع هذه الورشة جاء استنادا إلى تقرير ليس محلياً وإنما لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أشار إلى زيادة في حركة الإنتاج المحلي بنسبة 16% خلال العام 2014 حيث جاء هذا الارتفاع ضمن ظروف صعبة، فقد بدأ القطاع الصناعي بالخروج من وضعية الصدمة التي عاشها خلال سنوات الأزمة وبدأ أعماله في العديد من المناطق ومن داخل المدن الصناعية وداخل المدن الكبيرة بعد نقل نشاطاتهم ومنشآتهم وورشات عملهم اليها.

 

وأشار من جهة أخرى إلى حالة الضياع التي يعاني منها قطاعنا الخاص والعجز في تحديد الأولويات للخروج من المشاكل التي يعاني منها في ظل الأزمة، مشيراً إلى الخسارات الكبيرة وتغييب رؤوس الأموال، وإلى هجرة الخبرات.

ودعا إلى مشاريع تطويرية ضمن عملية الانتقال للوضع الأفضل والذي يحتاج إلى خبرات عبر الشراكة والتعاون بين الشركات الوطنية والشركات والخبرات القادمة من الخارج عبر العمل لبناء بنى تحتية كاملة وتوفير بيئة أعمال متكاملة، مبيناً أن سورية لديها إمكانيات تنقلها إلى مستويات تقارب أوروبا لو استثمرت بالشكل الامثل، مطالباً بالتركيز على الشركات الكبيرة والخروج من ذهنية العمل التي سادت خلال الخمسين سنة الفائتة.

من جانبه قال وزير التنمية الإدارية حسان النوري في مداخلة له: «كلنا خسرنا وهذه الخسارة يجب أن تكون فرصة ودافعاً لنا للانطلاق نحو عالم أفضل من الأعمال حيث تمتلك سورية رأس المال البشري والكفاءات الوطنية التي مازالت موجودة في سورية إضافة إلى ما تتمتع به من صمود اقتصادي».

وأضاف: «لدى سورية أفكار خلاقة في ظل معاناة متنوعة الأشكال في الكهرباء والتعقيدات المصرفية واللوجستية الكثيرة حيث باتت سورية تبني مؤشرها الاقتصادي الخاص بها والذي نرى من خلاله المستقبل الاقتصادي الواعد في ظل تغير الخريطة الاقتصادية والكثير من وجوه العمل الاقتصادي والتجاري والاستثماري في سورية نتيجة الأحداث».

ودعا النوري إلى التركيز على البناء الحالي للاقتصاد السوري ومعالجة قضاياه المتغيرة بين يوم وآخر وشهر وآخر، حيث لا يمكن وضع استراتجيات بعيدة المدى في ظل الظروف الراهنة، مؤكداً أن سورية تملك طاقة ايجابية وشعباً حياً؟

بدوره قال رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح: «سورية يمكن أن تشكل قاعدة لتصدير الخبرات في كيفية التعاطي والتعامل مع الأزمات في المستقبل القريب حيث إن الأزمة التي تمر بها سورية لم يسبق لها مثيل في أي بلد من بلدان العالم وأنها سوف تبني قدراتها بإيديها».

وأضاف: «إن الأزمة في سورية خلقت وضعاً جديداً ومدرسة جديدة لوضع اقتصادي ولإدارات جديدة.. ونحن من خلال هذه الندوة هدفنا إعادة بناء الهيكل الاقتصادي استناداً الى الوضع الجديد، لأن ما قبل الأزمة ليس كما هو اليوم، فهناك كوادر كثيرة تركت مواقع عملها، لذا يجب علينا اليوم أن نعمل على تدريب جديد لخلق كوادر جديدة بعقلية جديدة.. فإن أي أزمة في العالم تخلق اقتصاد حرب واقتصاداً جديداً، نستطيع أن نسميها منتجات أزمة، وهذه المنتجات يجب معالجتها بما يتناسب مع الواقع الحالي».

يذكر أن اتحاد المصدرين السوري نظم الندوة التي حضرها وزير التنمية الإدارية حسان النوري ورئيس الاتحاد محمد السواح وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وتأتي هذه الندوة ضمن سلسة ندوات يقيمها اتحاد المصدرين خلال هذه الفترة بهدف المساهمة بالنهوض باقتصادنا الوطني وانسجاماً مع حملة «عيشها غير» خلال العام الحالي.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-28
  • 14488
  • من الأرشيف

١٦ % نمو الإنتاج في سورية خلال العام ٢٠١٤...

وزير التنمية الإدارية: لا يمكن وضع استراتيجيات بعيدة المدى في ظل الظروف الراهنة ويجب معالجة قضايا الاقتصاد بين يوم وآخر   أكد المهندس وائل الشطي المحاضر في ورشة العمل التي أقيمت من قبل اتحاد المصدرين أمس تحت عنوان «كيفية بناء الشركات الخاصة ضمن الاستراتيجية الوطنية» أن اختيار موضوع هذه الورشة جاء استنادا إلى تقرير ليس محلياً وإنما لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أشار إلى زيادة في حركة الإنتاج المحلي بنسبة 16% خلال العام 2014 حيث جاء هذا الارتفاع ضمن ظروف صعبة، فقد بدأ القطاع الصناعي بالخروج من وضعية الصدمة التي عاشها خلال سنوات الأزمة وبدأ أعماله في العديد من المناطق ومن داخل المدن الصناعية وداخل المدن الكبيرة بعد نقل نشاطاتهم ومنشآتهم وورشات عملهم اليها.   وأشار من جهة أخرى إلى حالة الضياع التي يعاني منها قطاعنا الخاص والعجز في تحديد الأولويات للخروج من المشاكل التي يعاني منها في ظل الأزمة، مشيراً إلى الخسارات الكبيرة وتغييب رؤوس الأموال، وإلى هجرة الخبرات. ودعا إلى مشاريع تطويرية ضمن عملية الانتقال للوضع الأفضل والذي يحتاج إلى خبرات عبر الشراكة والتعاون بين الشركات الوطنية والشركات والخبرات القادمة من الخارج عبر العمل لبناء بنى تحتية كاملة وتوفير بيئة أعمال متكاملة، مبيناً أن سورية لديها إمكانيات تنقلها إلى مستويات تقارب أوروبا لو استثمرت بالشكل الامثل، مطالباً بالتركيز على الشركات الكبيرة والخروج من ذهنية العمل التي سادت خلال الخمسين سنة الفائتة. من جانبه قال وزير التنمية الإدارية حسان النوري في مداخلة له: «كلنا خسرنا وهذه الخسارة يجب أن تكون فرصة ودافعاً لنا للانطلاق نحو عالم أفضل من الأعمال حيث تمتلك سورية رأس المال البشري والكفاءات الوطنية التي مازالت موجودة في سورية إضافة إلى ما تتمتع به من صمود اقتصادي». وأضاف: «لدى سورية أفكار خلاقة في ظل معاناة متنوعة الأشكال في الكهرباء والتعقيدات المصرفية واللوجستية الكثيرة حيث باتت سورية تبني مؤشرها الاقتصادي الخاص بها والذي نرى من خلاله المستقبل الاقتصادي الواعد في ظل تغير الخريطة الاقتصادية والكثير من وجوه العمل الاقتصادي والتجاري والاستثماري في سورية نتيجة الأحداث». ودعا النوري إلى التركيز على البناء الحالي للاقتصاد السوري ومعالجة قضاياه المتغيرة بين يوم وآخر وشهر وآخر، حيث لا يمكن وضع استراتجيات بعيدة المدى في ظل الظروف الراهنة، مؤكداً أن سورية تملك طاقة ايجابية وشعباً حياً؟ بدوره قال رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح: «سورية يمكن أن تشكل قاعدة لتصدير الخبرات في كيفية التعاطي والتعامل مع الأزمات في المستقبل القريب حيث إن الأزمة التي تمر بها سورية لم يسبق لها مثيل في أي بلد من بلدان العالم وأنها سوف تبني قدراتها بإيديها». وأضاف: «إن الأزمة في سورية خلقت وضعاً جديداً ومدرسة جديدة لوضع اقتصادي ولإدارات جديدة.. ونحن من خلال هذه الندوة هدفنا إعادة بناء الهيكل الاقتصادي استناداً الى الوضع الجديد، لأن ما قبل الأزمة ليس كما هو اليوم، فهناك كوادر كثيرة تركت مواقع عملها، لذا يجب علينا اليوم أن نعمل على تدريب جديد لخلق كوادر جديدة بعقلية جديدة.. فإن أي أزمة في العالم تخلق اقتصاد حرب واقتصاداً جديداً، نستطيع أن نسميها منتجات أزمة، وهذه المنتجات يجب معالجتها بما يتناسب مع الواقع الحالي». يذكر أن اتحاد المصدرين السوري نظم الندوة التي حضرها وزير التنمية الإدارية حسان النوري ورئيس الاتحاد محمد السواح وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وتأتي هذه الندوة ضمن سلسة ندوات يقيمها اتحاد المصدرين خلال هذه الفترة بهدف المساهمة بالنهوض باقتصادنا الوطني وانسجاماً مع حملة «عيشها غير» خلال العام الحالي.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة