نفذت وحدات من الجيش العربي السوري أمس عملية إعادة تجميع جنوب مدينة إدلب استعداداً لمواجهة آلاف الإرهابيين المتدفقين من تركيا، على حين أحرزت وحدت أخرى منه تقدماً جديداً في ريف دمشق ودير الزور وحلب.

وقال مصدر ميداني في إدلب لـ«الوطن» إن «الجيش نفذ عملية إعادة تجميع ناجحة لقواته في جنوب المدينة وضبط خرق المجموعات الإسلامية المتشددة في «جيش الفتح» بقيادة جبهة النصرة وأوقف تقدمهم من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية».

وتم إرسال تعزيزات عسكرية للجيش لبدء عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق أخلاها سابقاً بعد إجلاء السكان إلى مناطق آمنة عبر طريق أريحا اللاذقية، وكشفت مصادر معارضة وأهلية متطابقة لـ«الوطن» أن «عساكر أتراكاً وبأعداد كبيرة يقاتلون تحت راية جبهة النصرة».

بدورها، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن «وحدات من الجيش تمكنت من إيقاف المجموعات الإرهابية على الاتجاه الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي لمدينة إدلب وتخوض معارك ضارية لإعادة الوضع لما كان عليه وكبدتهم خسائر كبيرة».

وقال مصدر عسكري بحسب «سانا»: إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة وجهت ضربات مركزة إلى تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تسللت إلى محيط المتحف الوطني وأطراف المنطقة الصناعية عند المدخل الشرقي لمدينة إدلب وكبدتها مئات القتلى بين أفرادها».

من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض: «سيطرت حركة أحرار الشام الإسلامية ومقاتلو جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى وفصائل إسلامية أخرى، على مدينة إدلب بشكل شبه كامل، عقب اشتباكات عنيفة استمرت نحو خمسة أيام».

ويقول خبراء: إن «النصرة» تسعى إلى إقامة كيان خاص بها مواز لـ»الخلافة» التي أعلنها تنظيم داعش الإرهابي في مناطق أخرى في شمال وشرق سورية وشمال وغرب العراق.

وذكرت مصادر إعلامية متطابقة، أن مسلحي «النصرة» قاموا بتصفية ست عائلات بكاملها في مدينة إدلب بتهمة الولاء للدولة السورية.

وفي حلب، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» تقدم الجيش على محور حندرات الكاستيللو، طريق الإمداد الوحيد للمسلحين شمال المدينة كما صد محاولات تسلل في بني زيد والعامرية وصلاح الدين والراشدين، فيما سقط ثمانية شهداء وثلاثون جريحا في قذائف على حي الخالدية وشارع النيل مصدرها بني زيد.

وفي ريف العاصمة، ذكر نشطاء وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «الجيش السوري سيطر على جبل الشيخ منصور ورأس القرن وشقيف الأحمر في الجبال الغربية للزبداني»، كما سيطر الجيش أيضاً، بحسب ناشطين، على «قرقماز ورأس الخشعة وشير القرنة وشير الهوة وشعيب الألد وبيركاسو وقصر النمرود».

وأشارت مصادر معارضة إلى مقتل القائد الميداني في جبهة النصرة «أبو عزام الليبي» أول من أمس بنيران الجيش السوري في جرود فليطة بريف دمشق.

وفي وسط البلاد، تصدت قوات الجيش بالتعاون مع السلطات الأمنية المختصة أمس لمحاولة اعتداء أعداد كبيرة من إرهابيي داعش على إحدى النقاط العسكرية في ريف مدينة تدمر بأقصى الريف الشرقي بمدينة حمص.

جنوب البلاد، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على أعداد من إرهابيي «النصرة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية التكفيرية بريفي درعا والقنيطرة وشلت تحركاتهم التي تتصل بخطوط إمداد مع العدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

وشرق البلاد، وسع الجيش السوري نقاط نفوذه في مدينة دير الزور وبسط سيطرته الكاملة على مواقع جديدة كانت تحت سيطرة المسلحين، بحسب نشطاء وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما دك سلاحا الجو والمدفعية السوريان مواقع تنظيم داعش في منطقة حويجة صكر بريف دير الزور.

  • فريق ماسة
  • 2015-03-28
  • 25620
  • من الأرشيف

تحضيرات لهجوم معاكس في إدلب ضد «النصرة» وداعميها الأتراك

نفذت وحدات من الجيش العربي السوري أمس عملية إعادة تجميع جنوب مدينة إدلب استعداداً لمواجهة آلاف الإرهابيين المتدفقين من تركيا، على حين أحرزت وحدت أخرى منه تقدماً جديداً في ريف دمشق ودير الزور وحلب. وقال مصدر ميداني في إدلب لـ«الوطن» إن «الجيش نفذ عملية إعادة تجميع ناجحة لقواته في جنوب المدينة وضبط خرق المجموعات الإسلامية المتشددة في «جيش الفتح» بقيادة جبهة النصرة وأوقف تقدمهم من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية». وتم إرسال تعزيزات عسكرية للجيش لبدء عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق أخلاها سابقاً بعد إجلاء السكان إلى مناطق آمنة عبر طريق أريحا اللاذقية، وكشفت مصادر معارضة وأهلية متطابقة لـ«الوطن» أن «عساكر أتراكاً وبأعداد كبيرة يقاتلون تحت راية جبهة النصرة». بدورها، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن «وحدات من الجيش تمكنت من إيقاف المجموعات الإرهابية على الاتجاه الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي لمدينة إدلب وتخوض معارك ضارية لإعادة الوضع لما كان عليه وكبدتهم خسائر كبيرة». وقال مصدر عسكري بحسب «سانا»: إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة وجهت ضربات مركزة إلى تجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تسللت إلى محيط المتحف الوطني وأطراف المنطقة الصناعية عند المدخل الشرقي لمدينة إدلب وكبدتها مئات القتلى بين أفرادها». من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض: «سيطرت حركة أحرار الشام الإسلامية ومقاتلو جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى وفصائل إسلامية أخرى، على مدينة إدلب بشكل شبه كامل، عقب اشتباكات عنيفة استمرت نحو خمسة أيام». ويقول خبراء: إن «النصرة» تسعى إلى إقامة كيان خاص بها مواز لـ»الخلافة» التي أعلنها تنظيم داعش الإرهابي في مناطق أخرى في شمال وشرق سورية وشمال وغرب العراق. وذكرت مصادر إعلامية متطابقة، أن مسلحي «النصرة» قاموا بتصفية ست عائلات بكاملها في مدينة إدلب بتهمة الولاء للدولة السورية. وفي حلب، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» تقدم الجيش على محور حندرات الكاستيللو، طريق الإمداد الوحيد للمسلحين شمال المدينة كما صد محاولات تسلل في بني زيد والعامرية وصلاح الدين والراشدين، فيما سقط ثمانية شهداء وثلاثون جريحا في قذائف على حي الخالدية وشارع النيل مصدرها بني زيد. وفي ريف العاصمة، ذكر نشطاء وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «الجيش السوري سيطر على جبل الشيخ منصور ورأس القرن وشقيف الأحمر في الجبال الغربية للزبداني»، كما سيطر الجيش أيضاً، بحسب ناشطين، على «قرقماز ورأس الخشعة وشير القرنة وشير الهوة وشعيب الألد وبيركاسو وقصر النمرود». وأشارت مصادر معارضة إلى مقتل القائد الميداني في جبهة النصرة «أبو عزام الليبي» أول من أمس بنيران الجيش السوري في جرود فليطة بريف دمشق. وفي وسط البلاد، تصدت قوات الجيش بالتعاون مع السلطات الأمنية المختصة أمس لمحاولة اعتداء أعداد كبيرة من إرهابيي داعش على إحدى النقاط العسكرية في ريف مدينة تدمر بأقصى الريف الشرقي بمدينة حمص. جنوب البلاد، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على أعداد من إرهابيي «النصرة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية التكفيرية بريفي درعا والقنيطرة وشلت تحركاتهم التي تتصل بخطوط إمداد مع العدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وشرق البلاد، وسع الجيش السوري نقاط نفوذه في مدينة دير الزور وبسط سيطرته الكاملة على مواقع جديدة كانت تحت سيطرة المسلحين، بحسب نشطاء وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما دك سلاحا الجو والمدفعية السوريان مواقع تنظيم داعش في منطقة حويجة صكر بريف دير الزور.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة