دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مساء اليوم المعرض الوثائقي “سورية على مشارف الفجر” بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وتضمن المعرض مجموعة من الصور الوثائقية للجرائم والاعتداءات التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية على مدار أربعة أعوام والتي شملت مختلف مرافق الحياة والمدنيين قدمتها جهات سورية رسمية وأهلية تمكنت من رصد الحقيقة على أرض الواقع وتصويرها بدقة.
وقالت نائب رئيس الجمهورية في كلمة ألقتها بعد افتتاح المعرض “أحييكم باسم السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية القابض على جوهر البطولة في شعبه والمتصدي بوعيه الكبير وشجاعته المبدئية لكل ما يدبر من مؤامرات عاصفة تستهدف وطنه وسيستمر في التصدي لها مهما تخفى فيها الباطل بمسوح الحق”.
وأضافت الدكتورة العطار “إذا كان المعتدون الإرهابيون قد فتحوا الجبهات كلها علينا وبالأسلحة المتوفرة لديهم كلها والتي يمدهم بها غلاة المتآمرين نارا وإعلاما محليا ودوليا بالقتل والحرق والتدمير والنهب والسلب والاغتصاب والخطف والاعتداء المتواصل على المدارس والجوامع والكنائس والمستشفيات والجامعات ومنازل الأبرياء والأطفال مستندين فيما يفعلون إلى تجمع غاشم من ركائز المؤامرة الكبرى أمريكا وتركيا والسعودية وقطر والبلد العربي الجار الأردن وبلدان عربية وأوروبية أخرى فإن سورية بكل عنفوانها تقف صخرة منيعة في وجه إمرار هذه المؤامرة مهما كبر عتوها”.
وتابعت نائب رئيس الجمهورية إن “صوت الشعب سيظل يدوي في سورية وراء جيشه وقائده بحقيقة صار العالم يعرفها لا تراجع أمام العدوان ولا أمام الخطر والإرهاب وثقتنا بالنصر الآتي كبيرة والأكيد أننا نقف صفا واحدا ضد الإرهابيين التكفيريين وإرهابهم الهمجي المدمر وضد طائفيتهم العمياء وادعاءاتها الباطلة وضد التفريط بسلامة شعبنا وأمنه ولن نخون الأمانة التي في أعناقنا أبدا مهما كان الثمن” معتبرة أنها مرحلة حاسمة وشاقة.
وبينت الدكتورة العطار أن الهدف من إقامة هذا المعرض الوثائقي أن نكون جميعا “شهودا على حجم الأجرام الراهن .. ننحني أمام فجيعة ما يجري وعظمة المنافحين في جبه هذا الذي يجري” مضيفة إنها “المحنة المروعة والمذابح الأشد رهبة والأدعى ألما وخشوعا بما سالت فيها من دماء وما انطوت عليه من همجية لكنها في المقابل التضحيات التي نقرأ فيها سيرة بطولات مذهلة لجيش عقائدي يعلم الدنيا معنى المفاداة.. يمضي ويقاوم ولا يساوم وفي سمعنا صوته الذي يدوي وهو يحمل جراحه”.
وتابعت نائب رئيس الجمهورية “إننا لا نعلق جراحنا أوسمة على صدورنا للتباهي فالجرح يباهي نفسه يتكلم فلنصغ إذن بإجلال إلى كلمات الذين لم يكن لديهم وقت ساعة الذبح ليقولوها فاكتفوا بنظرة التحدي تتجمد مأساة مروعة بين الأهداب فيما البرابرة يمضون والمدى الغادرة على الأعناق والرصاص يحصد الأبرياء وعيون الأطفال من هلع رواية للرعب ستبقى فينا وفي عالمنا فصولها”.
وأوضحت أن في هذا المعرض يحار المرء في الحال التي يكون عليها بين الحزن والبكاء والشموخ أم يتوقف أمام دعوة القيادة الكريمة لمصالحة تغسل بعض الدنس عن مرتكبيه وتستعيد المغرر بهم من أبناء هذه الأمة كي يثوبوا إلى رشدهم ويعودوا إلى جادة الصواب.
وتساءلت الدكتورة العطار ماذا نقول لأولئك الذين يمدون أيديهم ضارعة لإسرائيل وأمريكا فعلة حكام عرب في السعودية والخليج والأردن.. مشيرة إلى دعوة القائد الخالد حافظ الأسد منذ مؤتمر الطائف أولئك الضالين والمضللين ولم تكن الأمور في فلسطين والقدس قد بلغت هذا الحد من الانهيار والتردي بقوله “إن أولى القبلتين تستصرخنا والمسجد الأقصى يستحث إسلامنا وأهل فلسطين ينادوننا كل يوم ألا ننسى جريمة اغتصاب فلسطين وإن الولايات المتحدة ماضية في معاداة الأمة العربية وهي مستمرة في تكثيف مساعداتها لإسرائيل”.
واستنكرت نائب رئيس الجمهورية تناسي الحكام العرب كل معاني التضامن والأخوة والصلات التاريخية والثقافية وعلاقات الجوار والإخاء والقربى والنضال المشترك والثقافة وتاريخ مودات تكفي كي تجعل من التلاحم بيننا قضية حياة لا غنى عنها.
وتساءلت الدكتورة العطار مجددا ماذا نقول لجامعة كان اسمها الجامعة العربية ثم تحولت إلى شيء آخر بعيد كل البعد عن تقاليدنا الراسخة في النضال والتضحية من أجل تحقيق أهدافنا القومية ومعالجة الهموم الوطنية والانتصار لقضايانا الراهنة.. وكان ينبغي أن تأتي سورية ومعاناتها الأليمة في طليعة اهتماماتها انتصارا لها.. سورية التي كانت ولا تزال الوهج المشع للقومية العربية وللقضية الفلسطينية.
وانتقدت الدكتورة العطار بعض المثقفين السوريين والعرب الذين انجرفوا وراء إغراءات الحياة ولم يعبؤوا بما أصاب وطنهم من دمار وما عاث فيه من إرهابيين تكفيريين على اسم الدين.
ودعت العطار أهل الشهداء والمشردين إلى الصبر مخاطبة الشهداء بالقول “لتزدهر دماؤكم في دمائنا فنحن واخوتكم في السلاح وفي الكفاح للجلى عصب وللنار وقد وللحزن دمعة وللثأر ساعد ونحن والزمن ونحن وهذه الحرب التي عمرها بدأ يجاوز الأربعة من الأعوام وما زالت متضرية ونحن لسورية ولقائدها حينما سورية وقائدها يحملان الجراح هما وقضية ونضالا وصبرا وقراعا بدأ يضعنا على مشارف فجر قريب لنصر مؤزر”.
حضر افتتاح المعرض الأمين العام لحزب العهد الوطني غسان عبد العزيز عثمان وأحمد الأحمد أمين عام حركة الاشتراكيين العرب ووزراء التربية الدكتور هزوان الوز والتعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني والثقافة عصام خليل وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومديرو عدد من المؤسسات الإعلامية وشخصيات ثقافية وأدبية.
يشار إلى أن فعاليات المعرض مستمرة لمدة أسبوع من تاريخه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة