واسى مندوب السعودية لدى جامعة الدول العربية أحمد القطان رئيس الدائرة القانونية في الائتلاف المعارض هيثم المالح، بعد استبعاد الائتلاف من حضور قمة شرم الشيخ المقبلة وحرمانه من مقعد سورية في الجامعة.

ودعا المالح في كلمة تخللها بكاء، أمام اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة التي اختتمت الإثنين في العاصمة المصرية القاهرة، إلى تسليم مقعد سورية في جامعة الدول العربية للائتلاف، ونزع الشرعية بشكل كامل عن «النظام».

 

ووفق مقطع مصور نشر موقع «زمان الوصل» المعارض مقتطفات منه، استأذن القطان رئيس الاجتماع ليوجه كلامه للمالح، قائلاً: «الأخ هيثم المالح، أرجوك لا تبك، فبإذن اللـه تعالى، سوف نتخلص من هذا النظام الجائر». وتابع: «اصبروا، وإن شاء اللـه سنصبر جميعاً، حتى تنال سورية حقها الذي تستحقه في وحدتها واستقرارها.. وأنا حزين لهذا البكاء الذي أثر بي».

وفي مستهل كلمته، قال المالح: «أعلم يقيناً أن شعبي قد نفض يده من موقفٍ عربي»، واعتبر أن «دعم الثورة السورية لا يكون في الكلام، ولا يكون بتشكيل جسمٍ ثوري فقط، بل إن أبسط أشكال الدعم تتمثل بسحب الغطاء الشرعي عن هذا النظام.. والاعتراف بالائتلاف السوري قانونياً ممثلاً شرعياً وحيداً للثورة السورية، وأن يسلم مقعد الجامعة العربية للائتلاف، وأن تكون الحكومة المؤقتة قادرة على استصدار الأوراق الرسمية لكل السوريين، وليس سفارات النظام».

وقبل أيام كشفت مصادر في المعارضة السورية أن الائتلاف استبعد من شغل مقعد سورية في القمة العربية المقبلة في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وقال مصدر بالائتلاف، وفقاً لتقارير صحفية: إن التكتل المعارض بحث من خلال وفد مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي مدى إمكانية دعوة الائتلاف لحضور اجتماعات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري والقمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في شرم الشيخ، ولكن العربي أكد أن عدة دول عربية هددت بمقاطعة القمة لو تم منح مقعد سورية للائتلاف وهذه الدول هي مصر والعراق ولبنان والجزائر.

وأضاف المصدر: إن هناك دولاً عربية هددت بالانسحاب من الجامعة، إذا تم منح المقعد إلى الائتلاف.

ونقلت التقارير عن مصادر دبلوماسية عربية قولها: إن بعض الدول العربية، أبرزها الجزائر والعراق ولبنان ومصر رفضت قرار منح المقعد للمعارضة السورية. وأشارت إلى أن هذه الدول «ترى أن الحل السياسي للأزمة يتطلب عدم تنحية النظام تماماً عن جامعة الدول العربية، لأن ذلك يحسم الموقف بالوقوف إلى جانب أحد طرفي المعادلة، ما يضع الطرف الآخر في موضع الخصم، وحتماً سيفشل أي جهود للحوار».

واعتبرت المصادر أن قرار قمة الكويت بترك المقعد شاغراً عام 2014 «كان قراراً وسطياً حكيماً لعدم تفاقم الوضع العربي».

  • فريق ماسة
  • 2015-03-10
  • 9553
  • من الأرشيف

مندوب السعودية يواسي المالح"الباكي" لحرمان «الائتلاف» من مقعد سورية؟

واسى مندوب السعودية لدى جامعة الدول العربية أحمد القطان رئيس الدائرة القانونية في الائتلاف المعارض هيثم المالح، بعد استبعاد الائتلاف من حضور قمة شرم الشيخ المقبلة وحرمانه من مقعد سورية في الجامعة. ودعا المالح في كلمة تخللها بكاء، أمام اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة التي اختتمت الإثنين في العاصمة المصرية القاهرة، إلى تسليم مقعد سورية في جامعة الدول العربية للائتلاف، ونزع الشرعية بشكل كامل عن «النظام».   ووفق مقطع مصور نشر موقع «زمان الوصل» المعارض مقتطفات منه، استأذن القطان رئيس الاجتماع ليوجه كلامه للمالح، قائلاً: «الأخ هيثم المالح، أرجوك لا تبك، فبإذن اللـه تعالى، سوف نتخلص من هذا النظام الجائر». وتابع: «اصبروا، وإن شاء اللـه سنصبر جميعاً، حتى تنال سورية حقها الذي تستحقه في وحدتها واستقرارها.. وأنا حزين لهذا البكاء الذي أثر بي». وفي مستهل كلمته، قال المالح: «أعلم يقيناً أن شعبي قد نفض يده من موقفٍ عربي»، واعتبر أن «دعم الثورة السورية لا يكون في الكلام، ولا يكون بتشكيل جسمٍ ثوري فقط، بل إن أبسط أشكال الدعم تتمثل بسحب الغطاء الشرعي عن هذا النظام.. والاعتراف بالائتلاف السوري قانونياً ممثلاً شرعياً وحيداً للثورة السورية، وأن يسلم مقعد الجامعة العربية للائتلاف، وأن تكون الحكومة المؤقتة قادرة على استصدار الأوراق الرسمية لكل السوريين، وليس سفارات النظام». وقبل أيام كشفت مصادر في المعارضة السورية أن الائتلاف استبعد من شغل مقعد سورية في القمة العربية المقبلة في مدينة شرم الشيخ المصرية. وقال مصدر بالائتلاف، وفقاً لتقارير صحفية: إن التكتل المعارض بحث من خلال وفد مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي مدى إمكانية دعوة الائتلاف لحضور اجتماعات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري والقمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في شرم الشيخ، ولكن العربي أكد أن عدة دول عربية هددت بمقاطعة القمة لو تم منح مقعد سورية للائتلاف وهذه الدول هي مصر والعراق ولبنان والجزائر. وأضاف المصدر: إن هناك دولاً عربية هددت بالانسحاب من الجامعة، إذا تم منح المقعد إلى الائتلاف. ونقلت التقارير عن مصادر دبلوماسية عربية قولها: إن بعض الدول العربية، أبرزها الجزائر والعراق ولبنان ومصر رفضت قرار منح المقعد للمعارضة السورية. وأشارت إلى أن هذه الدول «ترى أن الحل السياسي للأزمة يتطلب عدم تنحية النظام تماماً عن جامعة الدول العربية، لأن ذلك يحسم الموقف بالوقوف إلى جانب أحد طرفي المعادلة، ما يضع الطرف الآخر في موضع الخصم، وحتماً سيفشل أي جهود للحوار». واعتبرت المصادر أن قرار قمة الكويت بترك المقعد شاغراً عام 2014 «كان قراراً وسطياً حكيماً لعدم تفاقم الوضع العربي».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة