ينشرُ موقعُ ويكيليكس تِباعاً بعضَ الوثائقِ السريةِ الأميركيةِ المتعلقةِ بلبنان، ويظهرُ كما نُشر الدورَ الأميركي في تسييرِ عملِ المحكمةِ الدوليةِ والحملةِ على شبكة الاتصالاتِ الخاصة بالمقاومةِ التي تولى التحريضَ عليها عددٌ من الشخصيات اللبنانية.

فالناشر هو موقع ويكيليكس الذي باتت متخصصاً بالكشف عن بعض خفايا السياسة الخارجية الأميركية. ويظهر اسم المحكمة الدولية على صفحات ويكيليكس، ليكشف عن وجود تنسيق سري بين السفارة الأميركية في بيروت ومدعي عام المحكمة دانيال بلمار الذي أبلغ الأميركيين بوجود شكوك لديه حول نية مدعي عام التمييز في لبنان سعيد ميرزا بنقل الجنرالات الأربعة إلى عهدة المحكمة الدولية، على اعتبار أنه لا يمكن لأحد أن يملي على  المحكمة طريقة عملها ما يعني أنه يستطيع احتجاز الضباط إلى ما لا نهاية، وفي إشارة بالغة الدلالة ينصح بلمار في حال قررت الحكومة اللبنانية الإفراج عن الضباط الأربعة أن يتم ذلك في فترة تبعد عن الانتخابات النيابية التي ستحصل في السابع من حزيران/يونيو.

وفي موضع آخر يلحّ بلمار على مطالبة الأميركيين بتزويده بالذخيرة اللازمة للقيام باستجوابات في سورية وطلب تحديداً معلومات تتعلق بنقاط الضعف الإنساني واقتراحات بشأن طريقة طرح الأسئلة.

وفق ويكيليكس تولى شخصان في لبنان قيادة حملة على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة هما مروان حمادة وفؤاد السنيورة. خلال توليه وزارة الاتصالات نقل مروان حمادة إلى السفيرة الأميركية في حينها ميشال سيسون ما يملكه من معلومات تفصيلية حول شبكة اتصالات المقاومة وتشارك هذه المعلومات مع بعض أصدقائه في الولايات المتحدة وفرنسا وبعض الدول العربية.. إضافة إلى ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن الذي وعده حماده بتسليمه الخريطة التفصيلية لشبكة حزب الله إذا ما قررت الحكومة اللبنانية رفع الملف إلى مجلس الأمن.

السنيورة بدوره ودائماً وفق وثائق ويكيليكس قام بجولة في المنطقة ناقلاً ملف سلاح الإشارة الخاص بالمقاومة إلى الأردنيين والإماراتيين وإلى رئيس الجامعة العربية عمرو موسى.

وثائق أخرى من ويكيليكس حول لبنان نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية ويُكشف فيها لأول مرّة عن قيام طائرات تجسس استراتيجية أميركية من طراز (يو تو) بطلعات تجسسية فوق لبنان كانت تنطلق من قاعدة (اكروتيري) القبرصية التابعة لسلاح الجو البريطاني، إضافة إلى استخدام الأميركيين في العام ألفين وستة لقاعدة (بريستويك) البريطانية لشحن قنابل موجهة بالليزر إلى إسرائيل التي كانت بحاجة إليها لقصف خنادق حزب الله.

مروان حمادة ينفي

النائب مروان حمادة وفي معرض رده على التسريبات عن  موقع ويكيليكس : قال إن الحكومة اللبنانية لم تطلب حماية احد للقرار الذي اتخذته عام ألفين وثمانية فيما خص قرار الاتصالات في الخامس من أيار/مايو للحفاظ على وحدة مؤسسات الدولة واحترام القوانين لحماية لبنان من الأطماع الإسرائيلية أو من التفكك الداخلي حسب تعبيره.

الياس المر ما أورده موقع ويكيليكس لا يستحق الرد

واعتبر وزير الدفاع اللبناني الياس المر أن ما أورده موقع ويكيليكس يستحق القراءة والتوضيح وان كان لا يستحق الرد، وقال إن ما ورد في تقرير ويكيليكس مجتزأ وغير دقيق.

وكانت صحيفة الأخبار نقلت عن ويكيليكس محضر اجتماع السفيرة الأميركية ميشال سيسون مع المر، وقالت إن الوزير المر يريد أن يبقى الجيش على الحياد فيما لو شنت إسرائيل حرباً على حزب الله، ولينتظر لتتخلص إسرائيل من الحزب في البقاع، وأضاف المر بان حزب الله مرعوب من إسرائيل لأنه يعلم بأن إسرائيل لن تخسر مجدداً.

وأضافت الصحيفة بان المر أبلغ قائد الجيش العماد ميشال سليمان حينها، أن لا يحرك الجيش ساكناً عندما تأتي إسرائيل، متعهداً بتوفير الغطاء السياسي لعدم تحرك الجيش، قائلاً بأنه سيتحدث إلى الضباط الشيعة شخصياً ليتأكد من أنهم يتفهمون سبب عدم تدخل الجيش ريثما يتم القضاء على حزب الله.

وعندما سئل المر عن الدور الذي يؤديه العماد ميشال عون أجاب جازماً بأن عون فقد عقله، وبأنه يستجيب دائماً لطلبات  جبران باسيل، كاشفاً بأنه وضع ضوابط على تحركات زوار منزل عون في الرابية.

  • فريق ماسة
  • 2010-12-01
  • 11804
  • من الأرشيف

ويكليكس يفضح السنيورة و مروان حمادة و الياس المر و.....

ينشرُ موقعُ ويكيليكس تِباعاً بعضَ الوثائقِ السريةِ الأميركيةِ المتعلقةِ بلبنان، ويظهرُ كما نُشر الدورَ الأميركي في تسييرِ عملِ المحكمةِ الدوليةِ والحملةِ على شبكة الاتصالاتِ الخاصة بالمقاومةِ التي تولى التحريضَ عليها عددٌ من الشخصيات اللبنانية. فالناشر هو موقع ويكيليكس الذي باتت متخصصاً بالكشف عن بعض خفايا السياسة الخارجية الأميركية. ويظهر اسم المحكمة الدولية على صفحات ويكيليكس، ليكشف عن وجود تنسيق سري بين السفارة الأميركية في بيروت ومدعي عام المحكمة دانيال بلمار الذي أبلغ الأميركيين بوجود شكوك لديه حول نية مدعي عام التمييز في لبنان سعيد ميرزا بنقل الجنرالات الأربعة إلى عهدة المحكمة الدولية، على اعتبار أنه لا يمكن لأحد أن يملي على  المحكمة طريقة عملها ما يعني أنه يستطيع احتجاز الضباط إلى ما لا نهاية، وفي إشارة بالغة الدلالة ينصح بلمار في حال قررت الحكومة اللبنانية الإفراج عن الضباط الأربعة أن يتم ذلك في فترة تبعد عن الانتخابات النيابية التي ستحصل في السابع من حزيران/يونيو. وفي موضع آخر يلحّ بلمار على مطالبة الأميركيين بتزويده بالذخيرة اللازمة للقيام باستجوابات في سورية وطلب تحديداً معلومات تتعلق بنقاط الضعف الإنساني واقتراحات بشأن طريقة طرح الأسئلة. وفق ويكيليكس تولى شخصان في لبنان قيادة حملة على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة هما مروان حمادة وفؤاد السنيورة. خلال توليه وزارة الاتصالات نقل مروان حمادة إلى السفيرة الأميركية في حينها ميشال سيسون ما يملكه من معلومات تفصيلية حول شبكة اتصالات المقاومة وتشارك هذه المعلومات مع بعض أصدقائه في الولايات المتحدة وفرنسا وبعض الدول العربية.. إضافة إلى ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن الذي وعده حماده بتسليمه الخريطة التفصيلية لشبكة حزب الله إذا ما قررت الحكومة اللبنانية رفع الملف إلى مجلس الأمن. السنيورة بدوره ودائماً وفق وثائق ويكيليكس قام بجولة في المنطقة ناقلاً ملف سلاح الإشارة الخاص بالمقاومة إلى الأردنيين والإماراتيين وإلى رئيس الجامعة العربية عمرو موسى. وثائق أخرى من ويكيليكس حول لبنان نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية ويُكشف فيها لأول مرّة عن قيام طائرات تجسس استراتيجية أميركية من طراز (يو تو) بطلعات تجسسية فوق لبنان كانت تنطلق من قاعدة (اكروتيري) القبرصية التابعة لسلاح الجو البريطاني، إضافة إلى استخدام الأميركيين في العام ألفين وستة لقاعدة (بريستويك) البريطانية لشحن قنابل موجهة بالليزر إلى إسرائيل التي كانت بحاجة إليها لقصف خنادق حزب الله. مروان حمادة ينفي النائب مروان حمادة وفي معرض رده على التسريبات عن  موقع ويكيليكس : قال إن الحكومة اللبنانية لم تطلب حماية احد للقرار الذي اتخذته عام ألفين وثمانية فيما خص قرار الاتصالات في الخامس من أيار/مايو للحفاظ على وحدة مؤسسات الدولة واحترام القوانين لحماية لبنان من الأطماع الإسرائيلية أو من التفكك الداخلي حسب تعبيره. الياس المر ما أورده موقع ويكيليكس لا يستحق الرد واعتبر وزير الدفاع اللبناني الياس المر أن ما أورده موقع ويكيليكس يستحق القراءة والتوضيح وان كان لا يستحق الرد، وقال إن ما ورد في تقرير ويكيليكس مجتزأ وغير دقيق. وكانت صحيفة الأخبار نقلت عن ويكيليكس محضر اجتماع السفيرة الأميركية ميشال سيسون مع المر، وقالت إن الوزير المر يريد أن يبقى الجيش على الحياد فيما لو شنت إسرائيل حرباً على حزب الله، ولينتظر لتتخلص إسرائيل من الحزب في البقاع، وأضاف المر بان حزب الله مرعوب من إسرائيل لأنه يعلم بأن إسرائيل لن تخسر مجدداً. وأضافت الصحيفة بان المر أبلغ قائد الجيش العماد ميشال سليمان حينها، أن لا يحرك الجيش ساكناً عندما تأتي إسرائيل، متعهداً بتوفير الغطاء السياسي لعدم تحرك الجيش، قائلاً بأنه سيتحدث إلى الضباط الشيعة شخصياً ليتأكد من أنهم يتفهمون سبب عدم تدخل الجيش ريثما يتم القضاء على حزب الله. وعندما سئل المر عن الدور الذي يؤديه العماد ميشال عون أجاب جازماً بأن عون فقد عقله، وبأنه يستجيب دائماً لطلبات  جبران باسيل، كاشفاً بأنه وضع ضوابط على تحركات زوار منزل عون في الرابية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة