أكد ممثلو البرلمانات الآسيوية المشاركون في أعمال الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية الآسيوية ضرورة وحتمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم عملا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 وعلى حق الشعوب والدول المحتلة أرضها في استعادة أراضيها بالوسائل كافة بما فيها المقاومة المشروعة.

وشددوا في البيان الختامي لأعمال الدورة التي عقدت بدمشق في الفترة ما بين 28 و30 الجاري على أهمية إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ومطالبة إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي ووضع كافة منشآتها النووية تحت نظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وضمانا للسلم والأمن الإقليمي والدولي معتبرين أن استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول التي لا تملك هذه الأسلحة هو عمل من أعمال الإرهاب.

وأكد ممثلو البرلمانات على الحق غير القابل للتصرف للدول بما فيها الدول النامية في تطوير برامجها وبحوثها النووية لإنتاج الطاقة للأغراض السلمية دون تمييز وأدانوا الأعمال العدوانية الإسرائيلية ضد سيادة لبنان ومحاولات إسرائيل زعزعة استقراره الداخلي بوسائل مختلفة من بينها أعمال القرصنة والتجسس وبث الفتنة وخاصة من خلال العبث بمنظومة اتصالاته الوطنية وهو ما شكل مسا خطيرا بحريته وسلامة أمنه القومي وخرقا فاضحا للقانون الدولي متبنين ما صدر عن الاتحاد الدولي للاتصالات من إدانة لهذه القرصنة الإسرائيلية.

ورأى المشاركون أن سوق الطاقة الآسيوية المتكاملة سيساعد البلدان الآسيوية في زيادة مصالح كل من المنتجين والمستهلكين وتقليل مخاطر وتكاليف الطاقة في آسيا لافتين إلى أن الجمعية البرلمانية الآسيوية ستعمل على إنجاح المؤتمر الدولي عام 2011 حول سوق الطاقة الآسيوية منوهين بتقرير الأمين العام للجمعية البرلمانية الآسيوية عن سوق الطاقة المتكاملة في آسيا الصادر بتاريخ 16 أيار 2010 عن اجتماع اللجنة الفرعية المعنية بالطاقة المنعقدة بموسكو.

ولفت المشاركون إلى أهمية الالتزام الجاد من جانب الحكومات الآسيوية والعمل على الحد من انبعاثات الكربون المؤثر على ظاهرة الاحتباس الحراري إضافة إلى ضرورة استكشاف السبل والوسائل لإتباع نهج متوازن لتطوير استهلاك الطاقة لجميع شركات نقل الطاقة من قبل جميع البلدان الآسيوية.

استنكار المحاولات الإسرائيلية لتغيير الإرث الثقافي للسكان تحت الاحتلال في الجولان السوري والأراضي الفلسطينية

وفي مجال حماية واحترام التنوع الثقافي في آسيا استنكر المجتمعون المحاولات الإسرائيلية لتغيير الإرث الثقافي للسكان تحت الاحتلال في الجولان السوري المحتل والأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا في مدينة القدس وحولها وحثوا المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة على الاستمرار في دعوة قوات الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح مؤكدين على الدور المهم للبرلمانات في تعزيز سياسات ثقافية ووطنية واحترام التنوع الثقافي وحماية الإرث الثقافي الآسيوي وعزمهم على تسهيل الاندماج في آسيا من خلال احترام التنوع الثقافي وتعزيز الحوار والتفاهم.

وطالب المجتمعون البرلمانات الآسيوية دعم مشاركة المرأة في برلماناتهم وتمكينها من المشاركة في الحياة السياسية لدولهم ورسم السياسات لصنع القرار وسن القوانين والتشريعات والطلب من أعضاء الجمعية البرلمانية الآسيوية دعم وتشجيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية ووضع القرارات والتشريعات والسياسات والقوانين التي تمكنها من ذلك.

ولفت المجتمعون إلى أن التسامح هو إحدى القيم الأساسية للبشرية إذ يتضمن التعزيز الفعال لاحترام التنوع الثقافي كمصدر للقوة في آسيا موضحين مسؤولية البرلمانات في التعزيز الفعال للقيم المناهضة للتمييز العنصري وتعزيز المبادئ والقيم كالعدالة والمساواة والديمقراطية والتسامح والاحترام ما بين المجتمعات والأمم.

وشددوا على أهمية تعزيز التنسيق بين الجمعية البرلمانية الآسيوية والمنظمات الدولية والإقليمية كاليونسكو والاسيسكو والعمل على مكافحة أعمال التهريب للآثار الثقافية معتبرين أن تهريب الآثار الثقافية من آسيا إلى الخارج بات يشكل تهديدا للإرث الثقافي الآسيوي.

ورحب المجتمعون بمقترح الأمين العام للجمعية البرلمانية الآسيوية بخصوص قرار البرلمان الإيراني والمركز الإيراني لحوار الأديان الدولي الهادف إلى الاستضافة المشتركة لمؤتمر دولي للحوار ما بين الأديان والثقافات في آسيا عام 2011 والطلب من الأمين العام السعي إلى جمع آراء البرلمانات الأعضاء بخصوص جهودهم لتنفيذ هذا القرار.

وفي مجال دور البرلمانات الآسيوية في تعزيز إستراتيجية الأمم المتحدة الشاملة لمكافحة الإرهاب ومقاومة الاحتلال أكد المجتمعون أن الاحتلال الأجنبي يشكل انتهاكا لاستقلال البلدان الأمر الذي يعتبر تهديدا حقيقيا للسلم والأمن الدوليين ويمنح الشعب الواقع تحت الاحتلال الحق الشرعي في مقاومة الاحتلال وممارسة حقه في تقرير المصير وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وبينوا أهمية وضع إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب ومعالجة الأسباب الجذرية له وأدانوا بشدة أعمال الإرهاب الدولية والعابرة للحدود بجميع أشكالها ومظاهرها معتبرين أن الحصار الاقتصادي واستخدام القوة والتهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد بلدان أخرى هو عمل إرهابي.

الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي

وفي مجال دعم نضال الشعب الفلسطيني أعرب المجتمعون عن قلقهم البالغ إزاء عدم تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي القرارات والتوصيات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك مدينة القدس المحتلة مؤكدين أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة و إغلاق معابر الحدود يشكل عقابا جماعيا وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

وطالبوا الكيان الصهيوني بالتوقف عن استهداف الفلسطينيين والتدمير الممنهج للتراث الثقافي للشعب الفلسطيني معربين عن بالغ قلقهم إزاء عمليات التنقيب عن المقابر القديمة وإزالة المئات من الرفات البشرية كجزء من مقبرة مأمن التاريخية في مدينة القدس المحتلة.

وأدان المشاركون استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إقامة المستوطنات في الضفة الغربية والقدس لان ذلك يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ويشكل عقبة في طريق السلام.

وعبر المجتمعون عن بالغ شكرهم وتقديرهم لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ولحكومتها ومجلس الشعب برئاسة الدكتور محمود الأبرش على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وجودة التنظيم لاجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية في دورتها الخامسة لافتين إلى أن تسلم سورية رئاسة الجمعية للسنتين المقبلتين فرصة جادة لتحقيق انجازات جديدة للجمعية وتعزيز دورها العالمي.

  • فريق ماسة
  • 2010-11-30
  • 9784
  • من الأرشيف

البيان الختامي للجمعية البرلمانية الآسيوية

أكد ممثلو البرلمانات الآسيوية المشاركون في أعمال الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية الآسيوية ضرورة وحتمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم عملا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 وعلى حق الشعوب والدول المحتلة أرضها في استعادة أراضيها بالوسائل كافة بما فيها المقاومة المشروعة. وشددوا في البيان الختامي لأعمال الدورة التي عقدت بدمشق في الفترة ما بين 28 و30 الجاري على أهمية إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ومطالبة إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي ووضع كافة منشآتها النووية تحت نظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وضمانا للسلم والأمن الإقليمي والدولي معتبرين أن استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول التي لا تملك هذه الأسلحة هو عمل من أعمال الإرهاب. وأكد ممثلو البرلمانات على الحق غير القابل للتصرف للدول بما فيها الدول النامية في تطوير برامجها وبحوثها النووية لإنتاج الطاقة للأغراض السلمية دون تمييز وأدانوا الأعمال العدوانية الإسرائيلية ضد سيادة لبنان ومحاولات إسرائيل زعزعة استقراره الداخلي بوسائل مختلفة من بينها أعمال القرصنة والتجسس وبث الفتنة وخاصة من خلال العبث بمنظومة اتصالاته الوطنية وهو ما شكل مسا خطيرا بحريته وسلامة أمنه القومي وخرقا فاضحا للقانون الدولي متبنين ما صدر عن الاتحاد الدولي للاتصالات من إدانة لهذه القرصنة الإسرائيلية. ورأى المشاركون أن سوق الطاقة الآسيوية المتكاملة سيساعد البلدان الآسيوية في زيادة مصالح كل من المنتجين والمستهلكين وتقليل مخاطر وتكاليف الطاقة في آسيا لافتين إلى أن الجمعية البرلمانية الآسيوية ستعمل على إنجاح المؤتمر الدولي عام 2011 حول سوق الطاقة الآسيوية منوهين بتقرير الأمين العام للجمعية البرلمانية الآسيوية عن سوق الطاقة المتكاملة في آسيا الصادر بتاريخ 16 أيار 2010 عن اجتماع اللجنة الفرعية المعنية بالطاقة المنعقدة بموسكو. ولفت المشاركون إلى أهمية الالتزام الجاد من جانب الحكومات الآسيوية والعمل على الحد من انبعاثات الكربون المؤثر على ظاهرة الاحتباس الحراري إضافة إلى ضرورة استكشاف السبل والوسائل لإتباع نهج متوازن لتطوير استهلاك الطاقة لجميع شركات نقل الطاقة من قبل جميع البلدان الآسيوية. استنكار المحاولات الإسرائيلية لتغيير الإرث الثقافي للسكان تحت الاحتلال في الجولان السوري والأراضي الفلسطينية وفي مجال حماية واحترام التنوع الثقافي في آسيا استنكر المجتمعون المحاولات الإسرائيلية لتغيير الإرث الثقافي للسكان تحت الاحتلال في الجولان السوري المحتل والأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا في مدينة القدس وحولها وحثوا المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة على الاستمرار في دعوة قوات الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح مؤكدين على الدور المهم للبرلمانات في تعزيز سياسات ثقافية ووطنية واحترام التنوع الثقافي وحماية الإرث الثقافي الآسيوي وعزمهم على تسهيل الاندماج في آسيا من خلال احترام التنوع الثقافي وتعزيز الحوار والتفاهم. وطالب المجتمعون البرلمانات الآسيوية دعم مشاركة المرأة في برلماناتهم وتمكينها من المشاركة في الحياة السياسية لدولهم ورسم السياسات لصنع القرار وسن القوانين والتشريعات والطلب من أعضاء الجمعية البرلمانية الآسيوية دعم وتشجيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية ووضع القرارات والتشريعات والسياسات والقوانين التي تمكنها من ذلك. ولفت المجتمعون إلى أن التسامح هو إحدى القيم الأساسية للبشرية إذ يتضمن التعزيز الفعال لاحترام التنوع الثقافي كمصدر للقوة في آسيا موضحين مسؤولية البرلمانات في التعزيز الفعال للقيم المناهضة للتمييز العنصري وتعزيز المبادئ والقيم كالعدالة والمساواة والديمقراطية والتسامح والاحترام ما بين المجتمعات والأمم. وشددوا على أهمية تعزيز التنسيق بين الجمعية البرلمانية الآسيوية والمنظمات الدولية والإقليمية كاليونسكو والاسيسكو والعمل على مكافحة أعمال التهريب للآثار الثقافية معتبرين أن تهريب الآثار الثقافية من آسيا إلى الخارج بات يشكل تهديدا للإرث الثقافي الآسيوي. ورحب المجتمعون بمقترح الأمين العام للجمعية البرلمانية الآسيوية بخصوص قرار البرلمان الإيراني والمركز الإيراني لحوار الأديان الدولي الهادف إلى الاستضافة المشتركة لمؤتمر دولي للحوار ما بين الأديان والثقافات في آسيا عام 2011 والطلب من الأمين العام السعي إلى جمع آراء البرلمانات الأعضاء بخصوص جهودهم لتنفيذ هذا القرار. وفي مجال دور البرلمانات الآسيوية في تعزيز إستراتيجية الأمم المتحدة الشاملة لمكافحة الإرهاب ومقاومة الاحتلال أكد المجتمعون أن الاحتلال الأجنبي يشكل انتهاكا لاستقلال البلدان الأمر الذي يعتبر تهديدا حقيقيا للسلم والأمن الدوليين ويمنح الشعب الواقع تحت الاحتلال الحق الشرعي في مقاومة الاحتلال وممارسة حقه في تقرير المصير وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وبينوا أهمية وضع إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب ومعالجة الأسباب الجذرية له وأدانوا بشدة أعمال الإرهاب الدولية والعابرة للحدود بجميع أشكالها ومظاهرها معتبرين أن الحصار الاقتصادي واستخدام القوة والتهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد بلدان أخرى هو عمل إرهابي. الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وفي مجال دعم نضال الشعب الفلسطيني أعرب المجتمعون عن قلقهم البالغ إزاء عدم تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي القرارات والتوصيات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك مدينة القدس المحتلة مؤكدين أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة و إغلاق معابر الحدود يشكل عقابا جماعيا وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. وطالبوا الكيان الصهيوني بالتوقف عن استهداف الفلسطينيين والتدمير الممنهج للتراث الثقافي للشعب الفلسطيني معربين عن بالغ قلقهم إزاء عمليات التنقيب عن المقابر القديمة وإزالة المئات من الرفات البشرية كجزء من مقبرة مأمن التاريخية في مدينة القدس المحتلة. وأدان المشاركون استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إقامة المستوطنات في الضفة الغربية والقدس لان ذلك يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ويشكل عقبة في طريق السلام. وعبر المجتمعون عن بالغ شكرهم وتقديرهم لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ولحكومتها ومجلس الشعب برئاسة الدكتور محمود الأبرش على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وجودة التنظيم لاجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية في دورتها الخامسة لافتين إلى أن تسلم سورية رئاسة الجمعية للسنتين المقبلتين فرصة جادة لتحقيق انجازات جديدة للجمعية وتعزيز دورها العالمي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة