بالبداية ,, أعتقد أنه يخطأ كل من يظن ان العلاقات التركية –ألايرانية ,ستصيبها أنتكاسة كبرى بمجرد تقرب أنقرة من الرياض ,,او بمجرد توقيع أتفاق أيران النووي المتوقع بالأسابيع القليلة المقبلة ,, فليس هناك ما يدعو لقلق  دوائر صنع القرار في كل من طهران وانقرة بشأن أحتمالات تدهور العلاقات الإيرانية التركية، رغم اختلاف وجهات نظر البلدين، سواء في العراق أو في سورية ، والسبب بذلك أن هناك  في النهاية حالة من تقاطع المصالح بين الاستراتيجية الإقليمية الإيرانية والاستراتيجية الإقليمية التركية، والدليل هنا أن إيران دعمت مساعي تركيا في فترات سابقة لأحتضان اجتماع مجموعة 5 + 1"الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا" للتفاوض مع طهران بشأن الملف النووي الإيراني,,ومع ان البعض مازال  يراهن على تفاقم الخلافات بين البلدين، بالنظر للتباعد في التوجهات الإستراتيجية بين تركيا حليفة أمريكا والفاعلة في حلف شمال الأطلسي، وإيران العدو اللدود لأمريكا وللغرب عمومآ,,ألا أن جميع المؤشرات الواردة من طهران وانقرة ,,تؤكد عكس هذه الفرضية وهذا الرهان,, فحجم المؤشرات الاقتصادية لحجم التبادل الاقتصادي والتجاري وصل بعام 2014الى حدود 17مليار دولار بين البلدين,والمتوقع أن يكسر حاجز 25مليار دولار لعام2015,كما أن الاتراك يستفيدون بشكل ملموس من الغاز والنفط الايراني الذي يتدفق الى أنقرة وسيتدفق منها الى العالم الغربي قريبآ ,كما أن الزيارات المتبادلة بين زعماء كلا البلدين بالفترة ألاخيرة وخصوصآ بالنصف الثاني من عام 2014 تؤكد حجم التنسيق السياسي وألامني بين البلدين.

 

ومن هنا يمكن قراءة أن حجم العلاقات والمصالح الاستراتيجية لكلا البلدين وحجم الزيارات المتبادلة للمسؤولين الإيرانيين والأتراك يمكنها بأي مرحلة أن تساهم بتقريب وجهات نظر الطرفين،وتكسر كل الرهانات على حصول أنتكاسة بالعلاقات بين البلدين ,, وهذا بالطبع سيتم دون التأثير على استراتيجية كل بلد في المنطقة العربية والأقليم ككل ,, رغم أن هناك اختلافا في تعاطي أنقرة وطهران في التعامل مع الأزمة السورية،ولكن هذا لاينكر أن هناك تنسيقا وتبادلا للزيارات ووجهات النظر بشأن هذه الأزمة بالتحديد ,, و في ذات ألاطار فلا يمكن للنظام التركي في الواقع، أن يتبع سياسات إقليمية جديدة ,يتم من خلالها فكرة أنهاء التقارب مع النظام ألايراني ,لأن النظام التركي يدرك واكثر من أي وقت مضى أن أيران واحدة من أكبر قوى ألاقليم الفاعلة ,ان لم تكن هي القوة ألاولى بألاقليم وخصوصآ أن نجحت بتفاوضها مع القوى الدولية حول ملفها النووي ,,وبالشق ألاخر فألايرانيين كذلك يدركون حجم القوة الاقتصادية والعسكرية للأتراك ويعلمون انها هي البوابة الاوسع لطهران للأنفتاح على الغرب مستقبلآ  اقتصاديآ وسياسيآ,,ويسعون لبناء وتجذير وتوسيع حالة الشراكة القائمة مع الاتراك بهذا الاتجاه,,غير أن هذا الانتفاع المتبادل والتفاهم الظاهر بين أنقرة وطهران لا يخفي حجم التنافس بين البلدين على قيادة المنطقة ولعل الحرب المفروضة على الدولة السورية  قد كشفت عن جانب من التباين بين البلدين، والرغبة في احتلال موقع الدولة القائدة والفاعلة في الأحداث، فقد رمت تركيا بكل ثقلها ضد الرئيس الأسد، فيما تسعى إيران بكل قوة للحفاظ على النظام السوري.

 

 

وما يدفع ألاتراك  أيضآ لتعميق التقارب مع ايران "رغم الحديث عن تشكيل حلف سعودي –تركي لمواجهة تمدد أيران  بالاقليم ",,هو حجم التحديات التي تواجه الاتراك فقد بات حلم تركيا بان تكون واحده من اعضاء دول الاتحاد الاوروبي وهم اقرب الى الخيال منه الى الواقع وعلينا ان لاننسى ان تركيا بالفترة الاخيرة بدأت تعاني عزلة إقليمية وضغوط دولية بعد فشل الرهان على الإخوان في مصر وعدم حدوث اختراق في الملف السوري التي كان لها  نفوذ كبير فيه بدعم المعارضة السورية "المعتدلة "التي تأكل جسدها السياسي والعسكري بشكل كبير بالفترة الاخيرة,وبشق اخر فرفضها للمشاركة بالحلف الغربي -العربي لمحاربة تنظيم داعش,فتح عليها جبهة دولية جديدة ,ومن هنا"فخسارة تركيا لهذه الملفات والشكوك حول دورها في المنطقة، وبعد خسارة تركيا اردوغان ملفات المعارضة السورية واخوان مصر ،فقد أدت هذه الخسارة,,الى أعادة دراسة تركيا لسياستها الاقليمية وهذا ما دفع بالأتراك مجددآ لتعميق حالة الشراكة مع الايرانيين حتى وان كانت ملفات هذه الشراكة تتم خلف الكواليس ، وهذا ما سم مرحليآ بأذابة قطع الجليد التي تغطي سقف العلاقة بين أنقرة وطهران مما ساعد نوعآ ما في إطفاء فتيل حرب باردة كانت على وشك الاشتعال من خلف الكواليس بين انقرة وطهران  .

 

وبالعودة الى موضوع تقارب أنقرة والرياض وتأثيره على علاقات انقرة وطهران,,فبعض المتابعين يقراءون ,,أن اقتراب انقرة من طهران والرياض بشكل متزامن ,, يشكل حدثآ كبيرآ في صياغة النموذج الجديد للمنطقة، خصوصآ بعد اختلاف مجموع هذه العواصم على رؤى الحلول للملفين الأكثر سخونة، وهما ملفا مصر وسورية,,البعض يقرأ ان الاتراك بعد فشل رهانهم على مصر وسورية بدأو بادراك أن المرحلة الحالية لم تعد تحتمل ان يتموضع الاتراك بعيدآ عن الايرانيين والسعوديين ,رغم علم الاتراك بحجم العداء المطلق بين الرياض وطهران ,ولكن ألاتراك ليس لديهم حل وسط  وهم مجبرين للشراكة مع كل قوى الاقليم لاستعادة مكانة تركيا بألاقليم المضطرب .

 

وبالنسبة لتطور العلاقات  ألأيرانية –التركية تاريخيآ,, فبالعودة الى الماضي القريب قليلآ وبقرأة موضوعية للتاريخ الحديث ، نلاحظ أنه في فترة ما قبل الثورة الإسلامية في إيران كانت تركيا وإيران حليفتان للولايات المتحدة والحلف الأطلسي، لكن تغيرت الأمور لاحقآ بانسحاب إيران من هذا الحلف بعد الثورة الاسلامية بايران,, وخلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي توترت العلاقة بين عسكر تركيا والنظام الايراني بشكل واضح ,,والسبب أتهامات عسكر تركيا حينها لايران بأنها تسعى  لتصدير الثورة الإسلامية ألايرانية لتركيا، وهذا أمر أزعج الجيش التركي حينها، وسبب له حساسية كبيرة باعتبار تركيا بلدآ علمانيآ,,ولكن مع تقدم ألاسلاميين الأتراك الى سدة الحكم بمطلع عام 2002"حزب التنمية والعدالة ",,بدأت العلاقات الايرانية التركية بالتحسن التدريجي بكل المجالات ,,وخصوصآ بالملف ألامني والثقافي وألاهم الاقتصادي فمستقبلآ ومع الانفتاح الغربي المتوقع على أيران بعد أن يتم توقيع الاتفاق النووي ,,سيستفيد ألاتراك  اقتصاديآ بشكل  كبيرمن هذا الانفتاح  فتركيا تعتبر المعبر للطاقة الإيرانية نحو أوروبا، وأحد المستفيدين من النفط والغاز الإيراني.

 

 

ختامآ ,,تسعى تركيا لتكون هي الحلقة الوسطى والقريبة من  كل قوى الاقليم ، وخاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي ألايراني  الذي تعتبره  تركيا حقآ لإيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وإن كانت تخشى من نجاحه وتسعى لمنافسته، بالمحصلة فان الواضح أن ألاتراك قد استفادوا نوعآ ما  أكثر من غيرهم من فوضى  الاقليم وفوضى الربيع العربي، على اعتبار أنهم وفي ظل غياب دور محوري لدولة عربية يستطيع ان يستوعب فوضى الاقليم العربي ,,فهي ستسعى إلى القيام بهذا الدور، مستفيدة من الخوف الخليجي والعربي عموما من المد الإيراني ، وهذا ما سيعطيها مساحة كافية للمناورة مع كل قوى الاقليم فهي قد تحولت إلى الشريك المحوري في المنطقة العربية وبذأت ألاطار فهي ستسعى لبناء عميق لشراكة أستراتيجية مع ألايرانيين ,وحتى وان كانت هذه الشراكة ستبنى من خلف الكواليس.......

  • فريق ماسة
  • 2015-03-03
  • 13307
  • من الأرشيف

أنقرة –طهران ..شراكة أستراتيجية هل تنهار بتقرب أنقرة من الرياض؟؟

بالبداية ,, أعتقد أنه يخطأ كل من يظن ان العلاقات التركية –ألايرانية ,ستصيبها أنتكاسة كبرى بمجرد تقرب أنقرة من الرياض ,,او بمجرد توقيع أتفاق أيران النووي المتوقع بالأسابيع القليلة المقبلة ,, فليس هناك ما يدعو لقلق  دوائر صنع القرار في كل من طهران وانقرة بشأن أحتمالات تدهور العلاقات الإيرانية التركية، رغم اختلاف وجهات نظر البلدين، سواء في العراق أو في سورية ، والسبب بذلك أن هناك  في النهاية حالة من تقاطع المصالح بين الاستراتيجية الإقليمية الإيرانية والاستراتيجية الإقليمية التركية، والدليل هنا أن إيران دعمت مساعي تركيا في فترات سابقة لأحتضان اجتماع مجموعة 5 + 1"الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا" للتفاوض مع طهران بشأن الملف النووي الإيراني,,ومع ان البعض مازال  يراهن على تفاقم الخلافات بين البلدين، بالنظر للتباعد في التوجهات الإستراتيجية بين تركيا حليفة أمريكا والفاعلة في حلف شمال الأطلسي، وإيران العدو اللدود لأمريكا وللغرب عمومآ,,ألا أن جميع المؤشرات الواردة من طهران وانقرة ,,تؤكد عكس هذه الفرضية وهذا الرهان,, فحجم المؤشرات الاقتصادية لحجم التبادل الاقتصادي والتجاري وصل بعام 2014الى حدود 17مليار دولار بين البلدين,والمتوقع أن يكسر حاجز 25مليار دولار لعام2015,كما أن الاتراك يستفيدون بشكل ملموس من الغاز والنفط الايراني الذي يتدفق الى أنقرة وسيتدفق منها الى العالم الغربي قريبآ ,كما أن الزيارات المتبادلة بين زعماء كلا البلدين بالفترة ألاخيرة وخصوصآ بالنصف الثاني من عام 2014 تؤكد حجم التنسيق السياسي وألامني بين البلدين.   ومن هنا يمكن قراءة أن حجم العلاقات والمصالح الاستراتيجية لكلا البلدين وحجم الزيارات المتبادلة للمسؤولين الإيرانيين والأتراك يمكنها بأي مرحلة أن تساهم بتقريب وجهات نظر الطرفين،وتكسر كل الرهانات على حصول أنتكاسة بالعلاقات بين البلدين ,, وهذا بالطبع سيتم دون التأثير على استراتيجية كل بلد في المنطقة العربية والأقليم ككل ,, رغم أن هناك اختلافا في تعاطي أنقرة وطهران في التعامل مع الأزمة السورية،ولكن هذا لاينكر أن هناك تنسيقا وتبادلا للزيارات ووجهات النظر بشأن هذه الأزمة بالتحديد ,, و في ذات ألاطار فلا يمكن للنظام التركي في الواقع، أن يتبع سياسات إقليمية جديدة ,يتم من خلالها فكرة أنهاء التقارب مع النظام ألايراني ,لأن النظام التركي يدرك واكثر من أي وقت مضى أن أيران واحدة من أكبر قوى ألاقليم الفاعلة ,ان لم تكن هي القوة ألاولى بألاقليم وخصوصآ أن نجحت بتفاوضها مع القوى الدولية حول ملفها النووي ,,وبالشق ألاخر فألايرانيين كذلك يدركون حجم القوة الاقتصادية والعسكرية للأتراك ويعلمون انها هي البوابة الاوسع لطهران للأنفتاح على الغرب مستقبلآ  اقتصاديآ وسياسيآ,,ويسعون لبناء وتجذير وتوسيع حالة الشراكة القائمة مع الاتراك بهذا الاتجاه,,غير أن هذا الانتفاع المتبادل والتفاهم الظاهر بين أنقرة وطهران لا يخفي حجم التنافس بين البلدين على قيادة المنطقة ولعل الحرب المفروضة على الدولة السورية  قد كشفت عن جانب من التباين بين البلدين، والرغبة في احتلال موقع الدولة القائدة والفاعلة في الأحداث، فقد رمت تركيا بكل ثقلها ضد الرئيس الأسد، فيما تسعى إيران بكل قوة للحفاظ على النظام السوري.     وما يدفع ألاتراك  أيضآ لتعميق التقارب مع ايران "رغم الحديث عن تشكيل حلف سعودي –تركي لمواجهة تمدد أيران  بالاقليم ",,هو حجم التحديات التي تواجه الاتراك فقد بات حلم تركيا بان تكون واحده من اعضاء دول الاتحاد الاوروبي وهم اقرب الى الخيال منه الى الواقع وعلينا ان لاننسى ان تركيا بالفترة الاخيرة بدأت تعاني عزلة إقليمية وضغوط دولية بعد فشل الرهان على الإخوان في مصر وعدم حدوث اختراق في الملف السوري التي كان لها  نفوذ كبير فيه بدعم المعارضة السورية "المعتدلة "التي تأكل جسدها السياسي والعسكري بشكل كبير بالفترة الاخيرة,وبشق اخر فرفضها للمشاركة بالحلف الغربي -العربي لمحاربة تنظيم داعش,فتح عليها جبهة دولية جديدة ,ومن هنا"فخسارة تركيا لهذه الملفات والشكوك حول دورها في المنطقة، وبعد خسارة تركيا اردوغان ملفات المعارضة السورية واخوان مصر ،فقد أدت هذه الخسارة,,الى أعادة دراسة تركيا لسياستها الاقليمية وهذا ما دفع بالأتراك مجددآ لتعميق حالة الشراكة مع الايرانيين حتى وان كانت ملفات هذه الشراكة تتم خلف الكواليس ، وهذا ما سم مرحليآ بأذابة قطع الجليد التي تغطي سقف العلاقة بين أنقرة وطهران مما ساعد نوعآ ما في إطفاء فتيل حرب باردة كانت على وشك الاشتعال من خلف الكواليس بين انقرة وطهران  .   وبالعودة الى موضوع تقارب أنقرة والرياض وتأثيره على علاقات انقرة وطهران,,فبعض المتابعين يقراءون ,,أن اقتراب انقرة من طهران والرياض بشكل متزامن ,, يشكل حدثآ كبيرآ في صياغة النموذج الجديد للمنطقة، خصوصآ بعد اختلاف مجموع هذه العواصم على رؤى الحلول للملفين الأكثر سخونة، وهما ملفا مصر وسورية,,البعض يقرأ ان الاتراك بعد فشل رهانهم على مصر وسورية بدأو بادراك أن المرحلة الحالية لم تعد تحتمل ان يتموضع الاتراك بعيدآ عن الايرانيين والسعوديين ,رغم علم الاتراك بحجم العداء المطلق بين الرياض وطهران ,ولكن ألاتراك ليس لديهم حل وسط  وهم مجبرين للشراكة مع كل قوى الاقليم لاستعادة مكانة تركيا بألاقليم المضطرب .   وبالنسبة لتطور العلاقات  ألأيرانية –التركية تاريخيآ,, فبالعودة الى الماضي القريب قليلآ وبقرأة موضوعية للتاريخ الحديث ، نلاحظ أنه في فترة ما قبل الثورة الإسلامية في إيران كانت تركيا وإيران حليفتان للولايات المتحدة والحلف الأطلسي، لكن تغيرت الأمور لاحقآ بانسحاب إيران من هذا الحلف بعد الثورة الاسلامية بايران,, وخلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي توترت العلاقة بين عسكر تركيا والنظام الايراني بشكل واضح ,,والسبب أتهامات عسكر تركيا حينها لايران بأنها تسعى  لتصدير الثورة الإسلامية ألايرانية لتركيا، وهذا أمر أزعج الجيش التركي حينها، وسبب له حساسية كبيرة باعتبار تركيا بلدآ علمانيآ,,ولكن مع تقدم ألاسلاميين الأتراك الى سدة الحكم بمطلع عام 2002"حزب التنمية والعدالة ",,بدأت العلاقات الايرانية التركية بالتحسن التدريجي بكل المجالات ,,وخصوصآ بالملف ألامني والثقافي وألاهم الاقتصادي فمستقبلآ ومع الانفتاح الغربي المتوقع على أيران بعد أن يتم توقيع الاتفاق النووي ,,سيستفيد ألاتراك  اقتصاديآ بشكل  كبيرمن هذا الانفتاح  فتركيا تعتبر المعبر للطاقة الإيرانية نحو أوروبا، وأحد المستفيدين من النفط والغاز الإيراني.     ختامآ ,,تسعى تركيا لتكون هي الحلقة الوسطى والقريبة من  كل قوى الاقليم ، وخاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي ألايراني  الذي تعتبره  تركيا حقآ لإيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وإن كانت تخشى من نجاحه وتسعى لمنافسته، بالمحصلة فان الواضح أن ألاتراك قد استفادوا نوعآ ما  أكثر من غيرهم من فوضى  الاقليم وفوضى الربيع العربي، على اعتبار أنهم وفي ظل غياب دور محوري لدولة عربية يستطيع ان يستوعب فوضى الاقليم العربي ,,فهي ستسعى إلى القيام بهذا الدور، مستفيدة من الخوف الخليجي والعربي عموما من المد الإيراني ، وهذا ما سيعطيها مساحة كافية للمناورة مع كل قوى الاقليم فهي قد تحولت إلى الشريك المحوري في المنطقة العربية وبذأت ألاطار فهي ستسعى لبناء عميق لشراكة أستراتيجية مع ألايرانيين ,وحتى وان كانت هذه الشراكة ستبنى من خلف الكواليس.......

المصدر : الماسة السورية/ هشام الهبيشان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة