ناقش مجلس الشعب في جلسته التي عقدها برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس أداء وزارة الكهرباء في ظل الأزمة

التي تمر بها سورية وجهودها لضمان استمرار وصول التيار الكهربائي إلى جميع المناطق وإجراءاتها للحد من تداعيات الاعتداءات الإرهابية الممنهجة على جميع مكونات قطاع الطاقة.

واستعرض وزير الكهرباء المهندس عماد خميس إجراءات الوزارة على الصعيدين الإداري والفني لإعادة تأهيل وإصلاح الأعطال التي تعرضت لها الشبكة الكهربائية على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة وسبل الحفاظ على جاهزية منظومة الكهرباء لافتا إلى جهود وزارتي الكهرباء والنفط والثروة المعدنية وجميع الجهات المعنية لتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد وإعادة التيار الكهربائي إلى وضعه السابق.

وأوضح أن الاعتداءات الإرهابية على خطوط نقل الغاز المغذية لمحطات توليد الطاقة في المنطقة الجنوبية خلال اليومين أدت إلى خروج 40 عنفة من أصل 54 من الخدمة وبالتالي زيادة ساعات التقنين مؤكدا “أن العمل جار على إعادة عدد من العنفات إلى العمل بناء على الوقود الذي سيوفر للوزارة”.

وبين أن “محطات توليد الطاقة الكهربائية في سورية تنتج اليوم نحو /1500/إلى/2500/ ميغا واط حسب واقع توافر الوقود” علما أن حاجة سورية من الطاقة قبل الأزمة وصلت إلى نحو /9/ آلاف ميغا واط مؤكدا أن جميع مكونات المنظومة الكهربائية من محطات توليد وتحويل وخطوط توتر عال وشبكات توزيع في جاهزية عالية لكن مشكلة نقص الكهرباء مرتبطة بقلة الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.1

ولفت الوزير خميس إلى “أن تحقيق العدالة في تقنين التيار الكهربائي بين جميع المناطق أمر تفرضه جاهزية الشبكة الكهربائية وقرب هذه المناطق من المرافق الحيوية كمضخات المياه والمطاحن والمخابز والمشافي”علما أن الوزارة تعمل حاليا على عزل بعض هذه المنشآت عن الشبكة قدر الإمكان مشيراً إلى أن مركز التنسيق الرئيسي في مدينة دمشق إلى جانب مراكز التنسيق الفرعية في المحافظات تتولى مراقبة برامج التقنين في المحافظات و”تطبيقها بالشكل الأمثل”.

وأشار وزير الكهرباء إلى” أن إعادة العمل بمحطة حلب الحرارية صباح اليوم ستؤدي إلى تحسن واقع الكهرباء في المدينة ” كما أنه تم “التوصل إلى آلية جديدة لتغذية مدينة الحسكة بالتيار الكهربائي عبر محطتي مبروكة ومحطة القامشلي اعتبارا من صباح الغد” مشيرا إلى “أن ورشات الصيانة والإصلاح قامت يوم أمس بالتعاون مع المجتمع المحلي باصلاح أحد خطوط التوتر المغذية لمحافظة القنيطرة وسيعود التيار الكهربائي إليها كما كان سابقا”.

 

وفي معرض رده على أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس أشار وزير الكهرباء إلى “صعوبة تأمين الحماية لشبكات الكهرباء أو نقلها الى المناطق الآمنة كونها ممتدة في جميع الاراضي السورية وبطول يصل الى نحو /165/ ألف كيلومتر” موضحا أن الظروف التشغيلية لمحطات التوليد في الوقت الراهن لا تسمح بحصر تقنين الكهرباء في وقت محدد وان الوزارة عمدت الى تركيب حمايات ترددية في جميع مراكز التحويل لتفادي انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجىء في جميع المناطق وحدوث تعتيم كامل.

ولفت إلى أن وزارة الكهرباء قامت العام الماضي بتركيب 1970 مركز تحويل في جميع المحافظات بينها /157/ محولة في مدينة حمص كما تم استبدال جميع شبكات الكهرباء القديمة بأخرى جديدة في المناطق الآمنة من المحافظة مشيرا الى أن الوزارة قامت باعداد جميع التشريعات اللازمة للاستثمار في الطاقات المتجددة والبديلة لكن الأمر متعلق حاليا بظروف الازمة كما أنها تعمل حاليا على “إعادة افتتاح معمل صناعة الخلايا الشمسية بالتعاون مع وزارة الصناعة”.

وأوضح أن احتراق المنصهرات في مراكز التحويل سببه زيادة الحمولات على الشبكة الكهربائية في بعض المناطق وهو أمر نعمل على تلافيه من خلال زيادة عدد هذه المراكز وان شبكات الكهرباء المصنوعة من الالمنيوم ذات جدوى اقتصادية أكثر من النحاسية إذا ما تم استثمارها بالشكل الأمثل مؤكدا أن “الوزارة ستبذل قصارى جهودها لتنفيذ الريات التكميلية اللازمة لمحصول القمح وخاصة في محافظة الحسكة”.

 

وأحال المجلس أسئلة الأعضاء الخطية إلى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء.

 

ورفعت الجلسة إلى الساعة الثانية عشرة من يوم غد الأربعاء.

 

حضر الجلسة وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب الدكتور حسيب شماس.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-03
  • 10915
  • من الأرشيف

مجلس الشعب يناقش اداء وزارة الكهرباء.. خميس: نقص الكهرباء مرتبط بقلة الوقود

ناقش مجلس الشعب في جلسته التي عقدها برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس أداء وزارة الكهرباء في ظل الأزمة التي تمر بها سورية وجهودها لضمان استمرار وصول التيار الكهربائي إلى جميع المناطق وإجراءاتها للحد من تداعيات الاعتداءات الإرهابية الممنهجة على جميع مكونات قطاع الطاقة. واستعرض وزير الكهرباء المهندس عماد خميس إجراءات الوزارة على الصعيدين الإداري والفني لإعادة تأهيل وإصلاح الأعطال التي تعرضت لها الشبكة الكهربائية على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة وسبل الحفاظ على جاهزية منظومة الكهرباء لافتا إلى جهود وزارتي الكهرباء والنفط والثروة المعدنية وجميع الجهات المعنية لتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد وإعادة التيار الكهربائي إلى وضعه السابق. وأوضح أن الاعتداءات الإرهابية على خطوط نقل الغاز المغذية لمحطات توليد الطاقة في المنطقة الجنوبية خلال اليومين أدت إلى خروج 40 عنفة من أصل 54 من الخدمة وبالتالي زيادة ساعات التقنين مؤكدا “أن العمل جار على إعادة عدد من العنفات إلى العمل بناء على الوقود الذي سيوفر للوزارة”. وبين أن “محطات توليد الطاقة الكهربائية في سورية تنتج اليوم نحو /1500/إلى/2500/ ميغا واط حسب واقع توافر الوقود” علما أن حاجة سورية من الطاقة قبل الأزمة وصلت إلى نحو /9/ آلاف ميغا واط مؤكدا أن جميع مكونات المنظومة الكهربائية من محطات توليد وتحويل وخطوط توتر عال وشبكات توزيع في جاهزية عالية لكن مشكلة نقص الكهرباء مرتبطة بقلة الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.1 ولفت الوزير خميس إلى “أن تحقيق العدالة في تقنين التيار الكهربائي بين جميع المناطق أمر تفرضه جاهزية الشبكة الكهربائية وقرب هذه المناطق من المرافق الحيوية كمضخات المياه والمطاحن والمخابز والمشافي”علما أن الوزارة تعمل حاليا على عزل بعض هذه المنشآت عن الشبكة قدر الإمكان مشيراً إلى أن مركز التنسيق الرئيسي في مدينة دمشق إلى جانب مراكز التنسيق الفرعية في المحافظات تتولى مراقبة برامج التقنين في المحافظات و”تطبيقها بالشكل الأمثل”. وأشار وزير الكهرباء إلى” أن إعادة العمل بمحطة حلب الحرارية صباح اليوم ستؤدي إلى تحسن واقع الكهرباء في المدينة ” كما أنه تم “التوصل إلى آلية جديدة لتغذية مدينة الحسكة بالتيار الكهربائي عبر محطتي مبروكة ومحطة القامشلي اعتبارا من صباح الغد” مشيرا إلى “أن ورشات الصيانة والإصلاح قامت يوم أمس بالتعاون مع المجتمع المحلي باصلاح أحد خطوط التوتر المغذية لمحافظة القنيطرة وسيعود التيار الكهربائي إليها كما كان سابقا”.   وفي معرض رده على أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس أشار وزير الكهرباء إلى “صعوبة تأمين الحماية لشبكات الكهرباء أو نقلها الى المناطق الآمنة كونها ممتدة في جميع الاراضي السورية وبطول يصل الى نحو /165/ ألف كيلومتر” موضحا أن الظروف التشغيلية لمحطات التوليد في الوقت الراهن لا تسمح بحصر تقنين الكهرباء في وقت محدد وان الوزارة عمدت الى تركيب حمايات ترددية في جميع مراكز التحويل لتفادي انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجىء في جميع المناطق وحدوث تعتيم كامل. ولفت إلى أن وزارة الكهرباء قامت العام الماضي بتركيب 1970 مركز تحويل في جميع المحافظات بينها /157/ محولة في مدينة حمص كما تم استبدال جميع شبكات الكهرباء القديمة بأخرى جديدة في المناطق الآمنة من المحافظة مشيرا الى أن الوزارة قامت باعداد جميع التشريعات اللازمة للاستثمار في الطاقات المتجددة والبديلة لكن الأمر متعلق حاليا بظروف الازمة كما أنها تعمل حاليا على “إعادة افتتاح معمل صناعة الخلايا الشمسية بالتعاون مع وزارة الصناعة”. وأوضح أن احتراق المنصهرات في مراكز التحويل سببه زيادة الحمولات على الشبكة الكهربائية في بعض المناطق وهو أمر نعمل على تلافيه من خلال زيادة عدد هذه المراكز وان شبكات الكهرباء المصنوعة من الالمنيوم ذات جدوى اقتصادية أكثر من النحاسية إذا ما تم استثمارها بالشكل الأمثل مؤكدا أن “الوزارة ستبذل قصارى جهودها لتنفيذ الريات التكميلية اللازمة لمحصول القمح وخاصة في محافظة الحسكة”.   وأحال المجلس أسئلة الأعضاء الخطية إلى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء.   ورفعت الجلسة إلى الساعة الثانية عشرة من يوم غد الأربعاء.   حضر الجلسة وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب الدكتور حسيب شماس.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة