دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ذكرت جريدة اليوم السابع المصرية ان وزارة الأوقاف القطرية اصدرت فتوى كارثية بضرورة هدم الأهرامات المصرية وأبو الهول وهم من أهم الآثار الفرعونية المصرية ويعود تاريخهم لأكثر من 7000 عام ،واعتبرت الفتوى أن الهدم واجب شرعي لاعتبارها أصناما وقبورا وتعطي هذه الفتوى مبررا شرعيا للارهابيين بمهاجمة الاهرامات المصرية وابو الهول... الغريب ان الشيخة موزة دفعت مئات الملايين لشراء لوحات فنية ومجسمات لرسامين ونحاتين اجانب يدخلون ضمن اطار فتوى التكفير
ونقلت صحيفة "الوطن" المصرية عن الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، ، إن رسول الإسلام محمد - صلى الله عليه وسلّم - أمر بتحطيم أصنام مكة عندما فُتحت، لأنها كانت تُعبد من دون الله، ولكن الآن وفي اختفاء عبادة الأصنام لا يجب أن يحطم أي تمثال، خصوصًا إن كان له قيمة تاريخية وأثرية، وقال إن الصحابة عندما فتحوا مصر لم يحطّموا أي تمثال وهي البلد المليئة بالتماثيل الفرعونية، وهذا يعتبر دليلًا على فساد ما فعله تنظيم "داعش
وقال الدكتور مصطفى عبدالكريم، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الصحابة عندما فتحوا بلاد العالم ونشروا الدين الإسلامي وعلومه ونشروا العدالة بين البشر في شتى البلاد وكانت التماثيل موجودة بمعظم الدول التي فتحوها وكانت الدولة الإسلامية في عز مجدها لم يهتم أحد منهم بفعل أي شيء للتماثيل مطلقًا ولم يروا فيها أي حرمات حتى يهدموها
وأشار "عبدالكريم" إلى أن الصحابة لو رأوا أن في بقاء التماثيل مخالفة شرعية لهدموها دون تردد ولكنهم مع فكرهم الراقي وتمسكهم بدينهم ومدى معرفتهم لتدبر أحكام آيات الله تعالى جعلهم يتركون هذه التماثيل كشاهد على التاريخ وعلى القوم الذين كانوا يعبدونها قبل فتوحاتهم للبلاد ونشر الدين بها، مضيفًا أن قيامهم بعدم تعرضهم للتماثيل دليل كبير على هداية القوم الذين كانوا يعبدونها قبل فتح بلدانهم
من جانبه، أكد الشيخ جمال قطب، من علماء الأزهر الشريف ورئيس لجنة الفتوى سابقًا، أن هؤلاء الذين يطلق عليهم "داعش" ليس لهم دين وهم بأفعالهم مخالفون لكل حدود الدين والشريعة وهدمهم لتلك التماثيل يعد جريمة لأنهم يهدومون تاريخًا، موضحًا أن عمرو بن العاص عندما فتح مصر اهتم بأبوالهول والآثار الفرعونية القديمة التي كانت بها ولم يدع أحدًا بانتقاد بقاءهم لأنه يعي جيدًا مدى دليلهم على ذكر آيات القرآن الكريم لبعض القصص التي تتضمنها الآيات وهذه التماثيل تعد شاهدًا على كفرهم وهداية ربهم لهم بعد ذلك
وأضاف "قطب" أن سيدنا عمرو بن العاص كان يبني المساجد في مصر القديمة بجانب الكنائس ويهتم بالعبادات ويرعى الحقوق والواجبات تجاه الأديان السماوية ولم يتجرأ على تكفير أحد، مشيرًا إلى بأن ما نراه الآن هو سياسات خارجية ينفذها هؤلاء المتطرفون الذين يتخذون من الدين ساترًا لهم ويسيرون بدين لهم بعيدًا عن الشريعة التي أنزلها الله فى محكم التنزيل
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة