أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نظيره الأمريكي اليوم أنه “لا جدوى للقوة بحل الأزمة في سورية ويجب خلق ظروف مسبقة لبدء حوار سياسي شامل بين الحكومة و”المعارضة” يأخذ بعين الاعتبار تجربة اللقاء التشاوي الذي عقد في موسك”.

وأعلنت الخارجية الروسية في بيان لها “أن لقاء تم اليوم في جنيف بين لافروف ونظيره الأمريكي وتبادل فيه الطرفان وجهات النظر حول الأزمة في سورية”.

وقالت الخارجية الروسية “إن الوزير لافروف أكد على عدم جدوى القوة بحل الأزمة في سورية” لافتا إلى أهمية خلق ظروف مسبقة لبدء حوار سياسي شامل بين الحكومة السورية والمعارضة مع الآخذ بعين الاعتبار تجربة اللقاء التشاوري الذي عقد في موسكو نهاية كانون الثاني الماضي.

وأكدت الخارجية الروسية أن “لافروف شدد على ضرورة التنسيق بين التحالف الدولي الذي شكل عمليا لمحاربة داعش وبين القوات المسلحة السورية التي تتحمل العبء الأكبر من المعركة ضد الإرهابيين على أراضيها”.

وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أنه تم “إيلاء اهتمام خاص بالتهديدات التي يشكلها تنظيم داعش الإرهابي المنتشر في أجزاء من الأراضي السورية والعراقية والذي خلف أثارا دموية في ليبيا وتوغل في أفغانستان”.

وأضافت الخارجية الروسية إن الوزيرين “ناقشا كذلك فرص التوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني وفرص تعزيز عملية السلام الاسرائيلية- الفلسطينية وقضايا الساعة الأخرى الواردة في جدول أعمال العلاقات الدولية التي تعمل روسيا والولايات المتحدة معا على حلها”.

لافروف: الخطوات الأمريكية أحادية الجانب تزعزع التوازن الاستراتيجي في العالم

من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العالم يشهد اليوم عددا من العوامل التي “تؤثر على التوازن الاستراتيجي ومن بينها خطوات الولايات المتحدة وحلفائها أحادية الجانب التي أثرت بشكل هدام على الاستقرار الاستراتيجي مضيفا أن هذه “الخطوات تقوض آفاق التوصل إلى الصفر النووي”.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في كلمته أمام مؤتمر نزع السلاح المنعقد في جنيف “إن الأسلحة عالية الدقة باتت تقترب من أسلحة الدمار الشامل من حيث قدراتها وأن الدول الرائدة في مجال إنتاجها ستحقق تفوقا عسكريا واضحا مما ينطوي على خطر الإخلال بالتوازن وزعزعة الاستقرار بالعالم”.

وأعرب لافروف عن قلقه ازاء تأجيل سريان مفعول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية داعيا كل الدول النووية للتصديق عليها اسوة بروسيا التي قامت بذلك في عام 2000.

وبخصوص الأسلحة النووية غير الاستراتيجية أشار لافروف إلى أن روسيا قلصت ترسانتها من هذه الأسلحة بمقدار ثلاثة أرباع ونقلتها إلى القواعد الواقعة داخل أراضيها موضحا أن روسيا قامت بهذه الخطوة غير المسبوقة في الوقت الذي لا يزال فيه السلاح الأمريكي المماثل منتشرا في أوروبا وهو قادر على إصابة الأراضي الروسية.

كما لفت لافروف إلى أن بعض الدول غير النووية من أعضاء حلف الناتو تشارك في مناورات نووية مشتركة وتتدرب على استخدام السلاح النووي تنفيذا لقرارات قمة الناتو في ويلز العام الماضي مؤكدا أن ذلك يشكل خرقا للمادتين الأساسيتين من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي.

وبين لافروف أن العملية غير المسبوقة بشأن اتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية انتهت الصيف الماضي وقال “إن إخراج كافة مكونات الأسلحة الكيميائية من سورية جرى قبل كل شيء بفضل سورية نفسها التي ضمنت حكومتها في الظروف الصعبة للغاية تنفيذ الالتزامات وفقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتعاونت بشكل جيد مع المؤسسات الدولية المعنية” لافتا إلى مساهمة روسيا السياسية والمادية الكبيرة في هذا المجال والعمل المنسق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والعديد من الدول.

من جهة أخرى أعرب لافروف عن قلقه الكبير من عدم وضوح سير تنفيذ القرار الخاص بعقد مؤتمر دولي حول إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وكذلك وسائل إيصالها في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار لافروف إلى أن الجهود الدولية السابقة فشلت في إجراء هذا المؤتمر في المواعيد المحددة داعيا إلى مواصلة الحوار بمشاركة كافة دول المنطقة من أجل عقده بشكل عاجل.

ورحب لافروف بتوسيع نطاق المناطق الخالية من الأسلحة النووية بعد توقيع البروتوكول الخاص باتفاقية المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في آسيا الوسطى مؤكدا استعداد موسكو لتوقيع بروتوكول مشابه لمنطقة جنوب شرق آسيا.

كما أشار لافروف إلى إجراء مفاوضات بناءة بشأن تسوية قضية البرنامج النووي الإيراني مؤكدا أن موسكو تساهم بصورة شاملة في إنجاح هذه المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاقات تقوم على مبادئ اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيميائية.

  • فريق ماسة
  • 2015-03-02
  • 8120
  • من الأرشيف

لافروف لـ كيري: لا جدوى للقوة بحل الأزمة في سورية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نظيره الأمريكي اليوم أنه “لا جدوى للقوة بحل الأزمة في سورية ويجب خلق ظروف مسبقة لبدء حوار سياسي شامل بين الحكومة و”المعارضة” يأخذ بعين الاعتبار تجربة اللقاء التشاوي الذي عقد في موسك”. وأعلنت الخارجية الروسية في بيان لها “أن لقاء تم اليوم في جنيف بين لافروف ونظيره الأمريكي وتبادل فيه الطرفان وجهات النظر حول الأزمة في سورية”. وقالت الخارجية الروسية “إن الوزير لافروف أكد على عدم جدوى القوة بحل الأزمة في سورية” لافتا إلى أهمية خلق ظروف مسبقة لبدء حوار سياسي شامل بين الحكومة السورية والمعارضة مع الآخذ بعين الاعتبار تجربة اللقاء التشاوري الذي عقد في موسكو نهاية كانون الثاني الماضي. وأكدت الخارجية الروسية أن “لافروف شدد على ضرورة التنسيق بين التحالف الدولي الذي شكل عمليا لمحاربة داعش وبين القوات المسلحة السورية التي تتحمل العبء الأكبر من المعركة ضد الإرهابيين على أراضيها”. وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أنه تم “إيلاء اهتمام خاص بالتهديدات التي يشكلها تنظيم داعش الإرهابي المنتشر في أجزاء من الأراضي السورية والعراقية والذي خلف أثارا دموية في ليبيا وتوغل في أفغانستان”. وأضافت الخارجية الروسية إن الوزيرين “ناقشا كذلك فرص التوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني وفرص تعزيز عملية السلام الاسرائيلية- الفلسطينية وقضايا الساعة الأخرى الواردة في جدول أعمال العلاقات الدولية التي تعمل روسيا والولايات المتحدة معا على حلها”. لافروف: الخطوات الأمريكية أحادية الجانب تزعزع التوازن الاستراتيجي في العالم من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العالم يشهد اليوم عددا من العوامل التي “تؤثر على التوازن الاستراتيجي ومن بينها خطوات الولايات المتحدة وحلفائها أحادية الجانب التي أثرت بشكل هدام على الاستقرار الاستراتيجي مضيفا أن هذه “الخطوات تقوض آفاق التوصل إلى الصفر النووي”. ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في كلمته أمام مؤتمر نزع السلاح المنعقد في جنيف “إن الأسلحة عالية الدقة باتت تقترب من أسلحة الدمار الشامل من حيث قدراتها وأن الدول الرائدة في مجال إنتاجها ستحقق تفوقا عسكريا واضحا مما ينطوي على خطر الإخلال بالتوازن وزعزعة الاستقرار بالعالم”. وأعرب لافروف عن قلقه ازاء تأجيل سريان مفعول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية داعيا كل الدول النووية للتصديق عليها اسوة بروسيا التي قامت بذلك في عام 2000. وبخصوص الأسلحة النووية غير الاستراتيجية أشار لافروف إلى أن روسيا قلصت ترسانتها من هذه الأسلحة بمقدار ثلاثة أرباع ونقلتها إلى القواعد الواقعة داخل أراضيها موضحا أن روسيا قامت بهذه الخطوة غير المسبوقة في الوقت الذي لا يزال فيه السلاح الأمريكي المماثل منتشرا في أوروبا وهو قادر على إصابة الأراضي الروسية. كما لفت لافروف إلى أن بعض الدول غير النووية من أعضاء حلف الناتو تشارك في مناورات نووية مشتركة وتتدرب على استخدام السلاح النووي تنفيذا لقرارات قمة الناتو في ويلز العام الماضي مؤكدا أن ذلك يشكل خرقا للمادتين الأساسيتين من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي. وبين لافروف أن العملية غير المسبوقة بشأن اتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية انتهت الصيف الماضي وقال “إن إخراج كافة مكونات الأسلحة الكيميائية من سورية جرى قبل كل شيء بفضل سورية نفسها التي ضمنت حكومتها في الظروف الصعبة للغاية تنفيذ الالتزامات وفقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتعاونت بشكل جيد مع المؤسسات الدولية المعنية” لافتا إلى مساهمة روسيا السياسية والمادية الكبيرة في هذا المجال والعمل المنسق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والعديد من الدول. من جهة أخرى أعرب لافروف عن قلقه الكبير من عدم وضوح سير تنفيذ القرار الخاص بعقد مؤتمر دولي حول إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وكذلك وسائل إيصالها في منطقة الشرق الأوسط. وأشار لافروف إلى أن الجهود الدولية السابقة فشلت في إجراء هذا المؤتمر في المواعيد المحددة داعيا إلى مواصلة الحوار بمشاركة كافة دول المنطقة من أجل عقده بشكل عاجل. ورحب لافروف بتوسيع نطاق المناطق الخالية من الأسلحة النووية بعد توقيع البروتوكول الخاص باتفاقية المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في آسيا الوسطى مؤكدا استعداد موسكو لتوقيع بروتوكول مشابه لمنطقة جنوب شرق آسيا. كما أشار لافروف إلى إجراء مفاوضات بناءة بشأن تسوية قضية البرنامج النووي الإيراني مؤكدا أن موسكو تساهم بصورة شاملة في إنجاح هذه المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاقات تقوم على مبادئ اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيميائية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة